من صاحب فكرة الفصل بين القرآن والسنة للشيخ البوطي رحمه الله :
لنقف الآن تقرير وليم كليفورد مدير معهد علم الإجرام في استراليا، أوفدته هيئة الأمم المتحدة ممثلاً لها لحضور سلسلة مؤتمرات “المنظمة العربية للدفاع الاجتماعي ضد الجريمة” و المنبثقة عن جامعة الدول العربية، بصفة مراقب، كان ذلك في أواخر السبعينات.
عاد كليفورد هذا بانطباعات و اقتراحات ضمنها تقريراً مطولاً مكوناً من (٣٠) صفحة، قدمه إلى دوائر أميركية خاصة تعنى بأحوال الشرق الأوسط.
يحذر الكاتب من حركة انبعاث إسلامية قوية في العالم الإسلامي ، وأهمية القضاء على القوة الدينية، و يوصي باتباع السبل الكفيلة، و فيما يتعلق بالخوف من الرجوع إلى ينابيع الشريعة الإسلامية يوصي بالعمل على ما يلي:
١- فصل القرآن عن السنة و إقناع المسلمين بأن ما يسمى سنة ليس إلا اجتهادات شخصية من النبي عليه الصلاة و السلام، والتشكيك في مصادر السنة ، والكتب التي حوت الأحاديث الشريفة .
٢- إخضاع القرآن للاجتهادات و التأويلات المفتوحة و الكفيلة بمسايرة الإسلام للحضارة الغربية و اندماجها في سياسة الغرب.
لذلك يسخرون لتنفيذ هذه المخططات أشخاصاً يحملون مواصفات وألقاب متعددة تارة باسم : مفكر إسلامي ، وتارة مطور تنويري ، وتارة مجدد للإسلام يصفيه من الشوائب ، وللنظر إلى الوصية التي أوصى بها الزعيم الشيوعي الإيطالي تولياني قبل موته عام ١٩٦٣ ، فلقد كان من وصيته : أن لا يحارب الإسلام من خارج سلطانه ودائرته ؛ لأن ذلك يثير ردود فعل كثيرة عند المسلمين ، وإنما النهج الأمثل هو التسرب إلى داخل الإسلام ، للقضاء عليه من داخله ، باسم الاهتمام به وتجديده والغيرة عليه
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال