• الوضوءُ بماءِ العْشق والياسمينْ

    عائدٌ إليكمْ ..
    وأنا مضرَّجٌ بأمطار حنيني
    عائدٌ .. لأملأَ جُيُوبي
    عائدٌ إلى مَحَارَتي .
    عائدٌ إلى سرير ولادتي.
    فلا نوافيرُ فرسايْ
    عوَّضتْني عن (مقهى النوفَرَهْ)..
    ولا سُوقُ الهال في باريس
    عوَّضَني عن (سوق الجُمْعَهْ) ..
    ولا قصرُ باكِنْغهَامْ في لندنْ
    عوَّضَني عن (قصر العَظمْ)..
    ولا حمائم ساحة (سان ماركو) في فينيسيا
    أكثرُ بَرَكةً من حَمَائم الجامع الأمويّْ
    ولا قبرُ نابوليون في الأنفاليدْ
    أكثرُ جلالاً من قبر صلاح الدين الأيُّوبي ..
    قد يتَّهِمُني البعض ..
    بأنني عدتُ إلى السباحة في بحار الرومانسيَّةْ
    إنني لا أرفضُ التُهْمةْ .
    فكما للأسماكِ مياهُها الإقليميةْ
    فإن للقصائد أيضاً مياهها الإقليميةْ .
    وأنا ـ كأيِّ سَمَكةٍ تكتبُ شِعْراً ـ
    لا أريدُ أن أموتَ اخْتِنَاقاً ....
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.