• نضال الصالح مساعد للأمين العام«ثقافة التنوير»

    نضال الصالح مساعد للأمين العام … شعار «ثقافة التنوير» للعمل على بناء الوعي في سورية




    | عامر فؤاد عامر

    بعد غياب سنوات ليست قصيرة، تلقى اتحاد الكتاب العرب في سورية دعوته، لحضور أعمال المؤتمر السادس والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، فتمّ تشكيل وفد مؤلف من الدكتور نضال الصالح رئيساً للوفد، وعضويّة اثنين من أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد «الأرقم الزعبي»، و«حسن حميد».
    وفي خطوة لاستقراء المُناخ العام للمؤتمر كان سفر الدكتور نضال الصالح قبل يومين من بداية أعمال المؤتمر، وكان للوفد السوري حضور فاعل مميز فكانت كلمة رئيس الاتحاد التي قدّم فيها شرحاً عن الواقع الذي مرّت به سورية في 5 سنوات مضت، وثبات الشعب السوري في دفاعة عن الأرض والسيادة والتراث والهويّة، وثبات الأدباء والكتّاب السوريين في إنتاج ثقافة عالية المستوى، ازدادت قوة وحضوراً في الساحة الثقافيّة العربيّة والعالميّة.
    بعد أن أنجز المؤتمر أعماله ولقاءاته كان هناك مجموعة من الإنجازات التي حققها الوفد السوري فيه، وكان لـ«لوطن» لقاؤها برئيس اتحاد الكتّاب العرب، الذي شرح لنا النشاطات التي قام بها مع أعضاء الوفد، والإنجازات المهمّة التي حُققت: «… كان أول إنجازٍ تشكيل وفد تضامني من الأدباء والكتّاب العرب مع سورية، وهذا الإنجاز المحقق كان بفضل عاملين أساسيين الأول إيماننا بالقضية السوريّة، والثاني العلاقات المتجددة مع رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر، وفي كلمتي التي ألقيتها في هذا المؤتمر قلتُ: «من البداهة أن يقع الأمّي والجاهل تحت وطأة التضليل الذي تصدّره الفضائيّات التلفزيونيّة، لكن من المعيب أن يقع الكاتب والمثقف والأديب تحت هذه الوطأة نفسها، ولذلك أدعو المؤتمر لتشكيل وفد ليقف على الحقيقة بنفسه من أرض سورية منذ نحو 5 سنوات…». ولقيت الدعوة استجابة من أعضاء المؤتمر إذ كيف للأديب أن يكون فقط متطلعاً، وغير فاعل، أو حياديّاً، بدلاً من أن يكون فاعلاً في الحدث، ولذلك تمنيت على الوفد الاطلاعي بتسميته وفداً «تضامنياً» وتلقّت دعوتي تلك استجابة طيّبة لدى العديد من رؤساء الوفود، واتخذ المؤتمر بالإجماع تشكيل وفد تضامني مع سورية، واليوم يُعدّ اتحاد الكتاب العرب ويُحضّر، لاستقبال الوفد المتوقع زيارته في نهاية هذا الشهر وسيلتقي عدداً من المسؤولين في سورية وأعددنا له برنامجاً إعلاميّاً وثقافيّاً، واللقاء بعدد من صنّاع القرار في سورية، ومهرجان شعري مشترك، وغيرها من الترتيبات».
    من الإنجازات التي حققها الوفد السوري في المؤتمر أيضاً إسناد مسؤوليّة الأمين العام المساعد للاتحاد د. الصالح، وقبل ترشيحه للمنصب كان هناك كلمة ذكر فيها مجموعة من النقاط المهمّة آثرنا أن يذكر لنا شيئاً من محتواها فقال: «من الكلمة التي قلتها قبل الترشيح لهذا المنصب: إن سورية تدفع ضريبة باهضة منذ نحو خمس سنوات، من أجل قضيّة العرب المركزيّة الأولى «فلسطين»، وهي التي دأبت طوال تاريخها لتكون الظهير الحقيقي لها، ولذلك أعلن تنازلي عن هذا المنصب لرئيس اتحاد الكتّاب الفلسطينيين؛ فضجّت القاعة بالتصفيق، وهذا ما دعا البعض لاتخاذ موقف إيجابي تجاه ترشيحي لمنصب الأمين العام المساعد للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب….».
    شارك في المؤتمر الذي جاءت فترته من 24– 26 كانون الأول من العام الفائت 16 وفداً من أنحاء الوطن العربي، ومن التقاليد التي يسير عليها الاتحاد هو اجتماع دوري للأمانة العامة، وممثليه، في مضيّ كلّ ستة أشهر، وهنا كان الإنجاز الثالث للوفد السوري في المؤتمر بعد دعوته للجميع بأن تكون دمشق مقراً أول لاجتماع الأمانة العامة، فدمشق يليق بها الكرنفال الثقافي، وقد قرر أعضاء المؤتمر هذه الزيارة واستجاب للدعوة والتي من المقرر أن تكون في منتصف العام 2016 وقد بدأ الاتحاد يعدّ له منذ الوقت الحالي، كما أشار لنا.
    النقطة الرابعة التي تحدّث فيها رئيس اتحاد الكتّاب العرب لنا حول إنجازات الوفد السوري في المؤتمر الذي أقيم في أبوظبي هو أن يكون للوفد خياره كعضو في كتابة البيان الختامي لقرارات المؤتمر، وحول هذه النقطة أضاف: «… أشرت لأوّل مرّة في تاريخ المؤتمر منذ نشأته وإلى اليوم إلى «لواء اسكندرون» السوريّ، وإلى احتلال تركيا له، ولأوّل مرّة تتمّ هذه الإشارة، وهذا الأمر من الجدير الالتفات إليه، وأيضاً أشرتُ إلى مقاومة الإرهاب في كل مكان من وطننا، وأكدنا ثقافة المقاومة، وتعزيزها فهي الطريق الوحيد لانتصارنا…».
    اللقاء الخاص بإطلاق شعار الدورة التاسعة لاتحاد الكتّاب العرب «ثقافة التنوير»
    تمّ إطلاق شعار «ثقافة التنوير» للدورة التاسعة لاتحاد الكتّاب العرب في 12 الشهر الجاري، وفي هذا اللقاء كان لرئيس الاتحاد حضوره مع وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، المحليّة والخارجيّة، للتعريف بشعار المؤتمر لهذه الدورة (2015- 2020) ومما جاء في كلمته التي ألقاها: «لأوّل مرة في تاريخ الاتحاد؛ أي منذ نشأته قبل نحو ستة وأربعين عاماً، نبادر إلى رفع شعار يخصّ دورة من دوراته، ونسعى، بكلّ ما أوتينا من قوة وإمكانات مهما يكن من أمر ندرته، إلى جعل هذا الشعار دليل عمل في مجمل ما يعني شؤون الاتحاد من إصدارات، وأنشطة، وفعاليّات، وأن تكون هذه الشؤون جميعاً معنية به، وناطقة باسمه، ومترجمة له، وعلى الرغم من أننا لا ندّعي أننا سننجز مجمل ما نحلم به، فهو كثير، فإننا ندّعي شرف المحاولة، لكي نكون جديرين بانتمائنا إلى سوريتنا، من جهة، وإلى الثقافة التي تبني الثقافة الوطنيّة، من جهة ثانية.
    لمشروع الدورة التاسعة وإعلانها رفع شعار «ثقافة التنوير» مجموعة من الأهداف، ذكرها الصالح، التي ترتب على كاهل الاتحاد مجموعة كبيرة ومتجددة من المسؤوليّات، والتي ستحتاج لمزيد من الدعم لاتحاد الكتّب العرب بين دعمٍ مادي ومعنوي ومساحة من الوقت والاجتهاد والعمل المستمر، وسيجعل من هذا الموقف حافزاً لنا لرؤية النتائج القريبة والبعيدة، وما الاستطاعة لتحقيق تلك الأهداف وآليات تطبيقها.
    الأهداف
    1- تعزيز الهويّة السوريّة بمكنوناتها المختلفة.
    2- الإعلاء من شأن ثقافة الحوار.
    3- الانحياز إلى القرار الوطنيّ المستقلّ، والإرادة الوطنيّة المنبثقة من داخل الوطن.
    4- إشاعة ثقافة التنوير بين مختلف مكنونات المجتمع السوريّ، ومختلف الأجيال فيه.
    5- المشاركة في إعادة إعمار سورية، ولاسيما إعادة إعمار الوعي.
    6- مواجهة الفكر الظلاميّ، والتكفيريّ، بمختلف أشكاله وتجلياته.
    7- بناء ثقافة وطنيّة تنويريّة بآن.
    8- تمكين الكتّاب والمثقفين السوريين من المشاركة الفاعلة في بناء ثقافة وطنية تنويريّة.
    9- تمكين المبدعين الشباب من التعبير عن مؤرقاتهم ومشكلاتهم من خلال نتاجهم الأدبيّ، وفي مختلف الأجناس الأدبيّة، ليكون لهم دورهم في بناء ثقافة تنويريّة.
    10- تجسير علاقات التفاعل والتشاركيّة مع الجهات المعنيّة بالثقافة والفكر والإبداع.
    المشروعات
    1- اختيار عدد من مؤلفات المنورين العرب لإعادة طباعتها ضمن إصدارات الاتحاد.
    2- دعوة الباحثين السوريين والعرب إلى التأليف في غير قضية من قضايا التنوير واستعداد الاتحاد لنشر نتاجهم في هذا المجال ضمن سلسلة تحمل شعار ثقافة التنوير.
    3- إقامة ملتقى نصف سنوي يعنى بثقافة التنوير، على مدار يومين ويدعى إليه نخبة من الباحثين السوريين والعرب وتتم طباعة أبحاث كل ملتقى وحواراته في كتاب يصدر عن الاتحاد.
    4- تخصيص ملفات في دوريات الاتحاد حول ثقافة التنوير ودعوة الباحثين السوريين والعرب إلى المشاركة فيها.
    5- إقامة ورشة بحثية كل سنة وعلى مدار ثلاثة أيام تتناول مرجعيات الفكر المضاد للتنوير وبدائله.
    6- تخصيص جائزة سنوية لأفضل كتاب لمؤلف سوري في مجال الفكر التنويري وقضاياه.
    7- منح الجائزتين التقديريّة والتشجيعيّة لأعضاء الاتحاد في جمعية البحوث والدراسات إذا كان أحد منهم غير مؤلف في قضايا التنوير ولأي من أعضاء الاتحاد الذين يكتبون في غير جنس أدبي إذا كان نتاجهم وثيق الصلة في قضايا التنوير.
    8- الإعلان عن مسابقات في مختلف الأجناس الأدبيّة (الشعر، قصة، الرواية، المسرح) في مجال التنوير وقضاياه ويمكن لغير أعضاء الاتحاد ومن مختلف الأجيال المشاركة فيها.

    الوطن السورية
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.