• ماذا تعرف عن تشاد

    ماذا تعرف عن تشاد

    حوار مع شاب تشادي وهو الأخ الكريم محمد حماد، ليعرفنا على دولة تشاد
    أراد موقع أسواق المربد أن يعرف العرب بدولة عربية ذات أغلبية مسلمة لكنها ليست ضمن خريطة الوطن العربي، وكما كانت موريتانيا سابقاً ثم ضمت إلى الوطن العربي، نجري هذا الحوار لنتعرف على دولة تستحق أن تنضم للوطن العربي ويهتم بها الإعلام العربي وأصحاب القرار.
    نرحب بالأخ محمد حماد في أسواق المربد
    - س: مرحبا أخي الكريم محمد حماد ، أرحب بك أجمل ترحيب في موقع أسواق المربد .
    بداية كان يمكننا في أسواق المربد جمع مادة من الشابكة عن تشاد لعرضها على زوار المربد، لكننا وبحكم كوننا نعيش في قرية صغيرة فكرنا في إجراء حوار مع إخوة وأصدقاء من تشاد لتكون دردشة تتسرب المعلومة بشكل حواري.
    أرحب بك مرة أخرى
    ولك أن تعرفنا على شخصك الكريم بما تحب من كلمات قبل أن نتكلم عن تشاد

    - محمد حماد : أهلاً بك أخي الكريم /طارق شفيق حقي
    يشرفني أن أكون موجوداً معكم.
    محمد حماد حامد ضابط شرطة تشادي سابق ،خريج اكاديمية الشرطة المصرية ١٩٩٣ م ،حاليا موظف بأحد الشركات التجارية بالمملكة العربية السعودية ،متزوج ولدي ولد وثلاثة بنات.

    - س: كشاب من تشاد ماذا تقول عن تشاد بشكل مختصر ؟

    - محمد حماد : جمهورية تشاد عانت الكثير من الويلات في السابق (جراء الحروب المتواصلة)
    - ولكنها الآن دولة مستقرة وتمر بتجربة ديمقراطية واقتصادية ودور اقليمي سياسي مركزي في القارة، ونحن كتشاديين نتطلع الى الأفضل في المستقبل إن شاء الله.

    - س: كنت أقلب القنوات الفضائية وإذ بقناة تتكلم اللغة الفصحى وهي تحمل شارة تشاد على قمر ناي سات ،فتعجبت ولم أكن أعرف حقاً أن اللغة العربية هي اللغة الأولى مع اللغة الفرنسية في تشاد؟
    فكم عدد العرب في تشاد وماهي حقاً لغة الدولة الرسمية في التعليم والخطاب الرسمي وكذلك في التخاطب المحلي ؟
    محمد حماد : نعم العرب في تشاد (لا أعرف رقميا كم اعدادهم ) ولكنهم نسبة جيدة ويعتبرون من القبائل المشاركة في الحكم بصفة دائمة وفي جميع الحكومات السابقة ولهم وزنهم القبلي وثقلهم السياسي وأشهر الشخصيات العربية المعاصرة(الراحل حصيل اغبش والشيخ ابن عمر والوزير السابق محمد صالح النضيف)
    عموم القبائل في تشاد حوالى 150 قبيلة ويتحدثون 100 لهجة
    أما عن اللغة فتشاد دولة ثنائية اللغة بحسب الدستور (وأصبحت العربية والفرنسية قانونياً على قدر المساواة) ولكن الدعم للغة الفرنسية أقوى في الإدارة الحكومية بحكم أن المستعمر فرضها لسنوات طويلة (وهي المستخدمة في الخطاب الرسمي مع مزاحمة بسيطة من اللغة العربية)
    أما عن الشارع التشادي فالشعب كله من الشمال المسلم الى الجنوب الغير مسلم يتحدث اللغة العربية الدارجة

    - س: أسئلة عامة عن تشاد
    عدد السكان ؟
    المساحة ؟
    الدول الجارة لتشاد ؟
    نظام الحكم ومن هو رئيس الدولة الحالي ؟
    الموارد الطبيعية ؟
    الأديان المنتشرة ؟

    - محمد حماد : عدد السكان حسب آخر احصائية حوالي 12 مليون نسمة(إحصائية 2013 م)
    دول الجوار من الشمال ليبيا ومن الجنوب افريقيا الوسطى ومن الغرب الكاميرون والنيجر ونيجيريا ومن الشرق السودان.
    نظام الحكم رئاسي ( السلطة التنفيذية : رئيس الجمهورية ومن ثم الحكومة)
    الرئيس الحالي :الجنرال إدريس ديبي اتنو
    الموارد الطبيعية (المعدنية والزراعية ) : البترول واليورانيوم والبوكسيت والنحاس والذهب والقطن والتبغ والصمغ والنطرون والفول السوداني ناهيك عن الثروة الحيوانية الضخمة (الإبل والأبقار والغنم ) كذلك الثروة السمكية الهائلة في بحيرة تشاد
    الأديان = أغلبية مسلمة حوالى 85℅ إلى جانب أقلية مسيحية حوالى 5℅ وأديان روحانية تقليدية حوالى 10℅.

    - س: السؤال الذي يدور في ذهني إذا كان الشعب التشادي كله يتحدث اللغة العربية الدارجة ، فلماذا ليست تشاد جزء من الوطن العربي ؟

    -س: لو تكلمنا عن الهوية، ما هي هوية تشاد ؟

    محمد حماد : هذا صحيح والشعب التشادي محب للوطن العربي الذي تربطه الكثير معه (اللغة والدين و الجيرة والمصالح)
    ولكن الجواب ربما يكمن في فشل المشروع القومي العربي نفسه في الإتيان بالنتائج المرجوة لدول الجامعة العربية نفسها ،ولنا في (الصومال وجيبوتى) مثال انضمام غير مشجع ، مع تشابه الظروف الجغرافية والإثنية
    ولا ننسى رغبة المستعمر الفرنسي في ابعاد تشاد عن هذا المحيط العربي عن طريق أعوانه في حكم تشاد في السابق


    - شاد دولة افريقية ذات أغلبية مسلمة(مع وجود نسبة جيدة من غير المسلمين)
    - وهي مبنية على التعددية في كل شيء (العرقية والدينية واللغوية والثقافية والحضارية) ،
    - واسم تشاد مأخوذ من اسم لنوع من الأسماك التي توجد في بحيرة تشاد
    -
    - وهي دولة علمانية قائمة على فصل الأديان عن الدولة حسب الدستور
    -
    - من هي أبرز المعالم الأثرية والحضارات السابقة التي عاشت في تشاد ؟
    -
    - محمد حماد : أبرز معالمها الأثرية والتراثية (واحات وانجغة العجيبة في انيدي وقمة إيمي كوسي في اعلي جبال تبستي وهي الثانية ارتفاعا في افريقيا بعد كليمنجارو وجمجمة التوماي في جوراب
    - ومحمية الزاكومة في الجنوب وبحيرة تشاد كذلك هي الثانية افريقيا بعد بحيرة فيكتوريا والمتحف الوطني الكبير
    - واثار العمالقة الساو في لاك تشاد،،،والخ
    - اما الحضارات فهناك الممالك الإسلامية القديمة(كانم 800-1894 م/ووداي 1615 م/ وباقرمي 1513 م .


    - هذا الغنى في المعالم الطبيعية والتاريخية يدفعنا لخوض المزيد من عوالم تشاد
    فهل تشهد تشاد حركة سياحية ؟
    وهل تعتقد أن التشاديين عرفوا ببلادهم وتاريخها جيداً ؟
    أم أن العرب قصروا في التقارب مع دولة عربية ذات غالبية مسلمة .
    - ما هي الدول العربية التي سعت للتقارب مع تشاد وفتح أبواب التعاون .
    - باعتبارك درست في مصر وتعمل في السعودية وتصادق عرب من أكثر من دول عربية ، ما هو أفق التقارب الذي تحلم به مع الوطن العربي وأهله .
    ولك أن تجيب عن كل سؤال برد منفصل .


    - محمد حماد : لا توجد حركة سياحية في تشاد ولم تستثمر جيداً هذا القطاع الاقتصادي المهم من الدولة ( مع وجود المادة السياحية الهائلة والجاذبة للسياح بوفرة في كل ارجاء البلد)
    لا اعتقد أن التشاديين ( الكتاب والمثقفين ووزارة الثقافة ) قاموا بالتعريف عن بلادهم جيداً.
    فهناك في أرض تشاد حضارات عريقة وقديمة جداً وربما لها علاقة بمهد البشرية في مناطق (جوراب )التي اكتشفت فيها جمجمة التوماى والتي ثبت أنها الأقدم في تاريخ البشرية.
    وضفاف بحيرة تشاد وحضارة العمالقة (الساو) الخارقين أطول البشر عبر التاريخ.
    و سلسلة جبال تبستي و مرتفات انيدي التي بها الكثير من النقوش والآثار من الحضارات القديمة ،،،والخ
    فلا أحد قام بالتعريف عن كل ذلك جيداً أو استثمرها سياحياً.

    - قيل أن هذه النقوش تعود ل 7000 سنة
    وهناك مناطق غنية بالآثار والنقوش فلماذا هذا الاهمال أهي لحرارة البلاد المرتفعة ، أم لفقر الموارد ؟

    محمد حماد : صحيح بالتأكيد هناك تقصير من الدول العربية من ناحية السعي للتقارب مع دولة تمثل لهم عمق استراتيجي مهم داخل افريقية السوداء
    هذا اذا استثنينا مرحلة السبعينات الميلادية (كان هناك تقارب إيجابي أيام الرئيس انغارتا تامبلباي مع الملك فيصل بن عبدالعزيز والمشير جعفر النميري ) وهم الذين سعوا للتقارب وفتحوا أبواب التعاون مع جمهورية تشاد وقدموا الكثير للشعب التشادي (رحمهم الله)
    كما أن هناك مراحل سلبية في الثمانينات الميلادية أيام الرئيس حسين حبري مع العقيد القذافي ( الحروب المتعاقبة بسبب أطماع العقيد التوسوعية ) وقد تسببت تلك الاحتكاكات في ابتعاد تشاد عن المحيط العربي المجاور.


    - وافق التعاون التي نسعى اليها كتشاديين مع الدول العربية
    هي علاقة الجيرة الطيبة والعلاقة الحسنة وتبادل المصالح الاقتصادية والتعاون والدعم السياسي في القضايا الكبرى.
    على الساحة الدولية (لأن هناك الكثير التي تجمع تشاد بالدول العربية)


    نعم تلك الآثار والنقوش تعود إلى حضارات قديمة جداً
    والسبب عوضاً عن ما ذكرته من الإهمال
    هناك عدم الاستقرار السياسي (الحروب المتواصلة)
    وقلة الإمكانيات والضعف الاقتصادي (هذا في السابق)
    أما حالياً تكاد تكون الظروف مهيئة للاهتمام بها وتنشيط القطاع السياحي (إذا الحكومة وضعت ذلك في أولوياتها )



    - س : " تشاد هي العمق الاستراتيجي للوطن العربي في قلب إفريقيا " ، هذه الجملة هي أحد أهم الجمل التي تعرفنا ووصلنا إليها عبر هذا النقاش.
    تذكر الوقائع الحروب الأهلية في تشاد ،بالطبع هي فترة عصيبة مرت بالبلاد.
    ما هي أسباب هذه الحرب ؟
    ما هي الأطماع السياسية وراء هذه الحرب؟
    هل هناك جهات خارجية مولت أطراف على حساب أطراف ؟
    كيف تمكنت تشاد والعقلاء فيها من الخروج من آتون هذه الحرب المدمرة ؟

    محمد حماد : تلك الحروب الأهلية بدأت في اواسط الستينات الميلادية تحديدا مع تأسيس جبهة (الفرولينات) علي يد الزعيم الراحل (ابراهيم اباتشا)
    بدعم من الحكومة السودانية آنذاك ~ ما يعرف في تاريخ تشاد بمؤتمر (نيالا ) عام 1966م نتيجة قمع حكومة الرئيس الجنوبي (فرانسوا تامبلباي ) لأبناء الشمال وابعادهم عن السلطة
    ( بإيعاز ودعم من الفرنسيين) كذلك حصول بعض التصفيات العرقية للشماليين في المحافظات الجنوبية
    واخيرا حل الأحزاب الوطنية كلها واعتقال رؤسائها وفرض قانون الطوارئ في البلاد والإنفراد بالسلطة تحت مظلة حزب واحد شمولي ( الحزب التقدمي التشادي PPT ) برئاسة تامبلباي عام 1962 م




    وقد استمرت تلك الحروب بعد استشهاد < اباتشا > ( بعد تأسيس الحركة بسنتين تقريبا) حتى السبعينات الميلادية بوصول (الفرولينات ) الى الحكم بقيادة (قوكوني ودي ) وبدعم كبير من الحكومة الليبية عام 1979 م ثم انقسموا الى مجموعة فصائل وتقاتلوا مع بعضهم نتجت عن ذلك ما يعرف في تاريخ تشاد (بحرب التسعة شهور داخل العاصمة انجمينا)
    واخيرا استقرت الأمور للحكومة الانتقالية بقيادة الرئيس قوكوني ودي عام 1980 م
    واخراج قوات حسين حبري من العاصمة (اتجهت شرقا نحو السودان ) ثم عادت عام 1982 م واستولت على الحكم بدعم من الحكومة السودانية والفرنسيين
    وانسحبت قوات قوكوني ودي الى الشمال على الحدود الليبية
    وخاضت حروب ضروسة بدعم من الحكومة الليبية مع قوات الرئيس /حسين حبري حتى عام 1987 م تقريبا
    اختلف قوكوني ودي مع الليبين عندما ادرك اطماع القذافي في الشريط الحدودي الغني (باليورانيوم) قطاع اوزو وميله الى فصيل محدد في الفرولينات ومحاولة ايصاله للحكم
    وبعد نجاته من محاولة اغتيال من قبل الليبيين في طرابلس
    امر الرئيس السابق قوكوني قواته بالإنضمام للحكومة التشادية
    وغادر هو الى الجزائر
    وبذلك انطوت صفحة حروب الفرولينات
    وبدأت الحروب الليبية التشادية المباشرة (انتهت بهزيمة الليبيين وانسحابهم من الشمال التشادي بعد معارك وادي دوم واوزو في الشمال التشادي ومعاطن صرة داخل الجنوب الليبي)


    وبعد استتباب الأمر للرئيس حسين حبري لفترة قصيرة تمرد عليه قائد الأركان السابق للجيش التشادي العقيد( ادريس ديبي ) بعد حركة 1 ابريل عام1989م (محاولة انقلابية فاشلة)
    واتجه الى الحدود السودانية وكون (الحركة الوطنية للإنقاذ MPS 1990/3/8 ) ثم عاد في /12/1 /1990 م واستولي على الحكم بعد سلسلة معارك طاحنة مات فيها افضل قيادات الجيش التشادي ونزوح حبري الى السنيغال عبر الأراضي الكاميرونية المجاورة وكالعادة بدعم من الحكومة السودانية والفرنسيين وصلت الحركة الجديدة ،
    ثم بدأت الحروب الأهلية الجديدة مرة أخرى بداية من حروب جبهة MDD في الغرب على الحدود النيجيرية في بداية التسعينات الميلادية( الحكومة النيجيرية في البداية دعمت المعارضة ثم قلبت عليهم وتسببت في تصفيت 2 من اكبر قياداتها<فضيل وقيد > )،
    مرورا بتمرد وزير الدفاع الأسبق (يوسف طوقيمي) وحركة MDJT في منتصف التسعينات وتحصنه في جبال تبيستي الشمالية وخوضه معارك كثيرة مع الحكومة التشادية انتهت بإصابته في احد المعارك
    وعندما توجه الى ليبيا لتلقي العلاج في مستشفياتها
    تم تصفيته جسديا من قبل مخابرات القذافي ،
    وما لبس الشعب التشادي ان ارتاح من معاناة الحروب المتواصلة
    واحتفاله باستخراج البترول عام 2003م
    حتى انفجرت الحروب مرة أخرى وهذه المرة جاءت النيران من الشرق ومن اسبابها الخلاف على تعديل الدستور لترشح الرئيس مرة اخرى (وربما مشاكل و ازمة دار فور السودانية والتداخل القبلي في هذه المنطقة بين تشاد والسودان من الأسباب ايضا)،
    وكانت حروب أليمة جدا قتل فيها خيرة الشباب التشادي وقد وصلت المعارضة مرتين الى العاصمة انجمينا بل حاصروا قصر الرئاسة ايضا
    ولكنهم فشلوا في الاستيلاء على الحكم في المحاولتين مع وجود الدعم من الحكومة السودانية والدول الخليجية ايضا هذه المرة؟ ،
    وقاد التمرد في تلك الحروب الأخيرة ثلاثة(الجنرال محمد نور عبد الكريم (وحركة FUC ) عام2006 م في المرة الأولي / ووزير الدفاع السابق الجنرال/ محمد نوري ( وحركة UFDD )في المرةالثانية التي اشتهرت بيوم <2008/فبراير/2> / واخيرا المستشار السابق لرئيس الجمهورية/ تيمان اردمي ) ،
    وبفشل هؤلاء استقرت الأمور للرئيس الجنرال/ ادريس ديبي اتنو
    ودخلت البلاد الى مرحلة المصالحة والسلام و النهوض والتنمية وبناء البنية التحتية للدولة مما سمح لها القيام بالدور الإقليمي لفرض الأمن والسلام في المنطقة واصبحت دولة مركزية مهمة في القارة وحصلت على عضوية مجلس الأمن الدولي
    وهذا الاستقرار نتج عنه تحسن كبير في مستوى المعيشة عن السابق (وفي خلال ال 25 عام الماضية جرت 4 جولات انتخابية رئاسية فاز فيها جميعها الرئيس الحالي ونحن الآن على ابواب مرحلة انتخابية خامسة في 2016 م ،

    وربما تجد جميع التساؤلات التي طرحتها في سؤال واحد
    خلال هذا السرد الطويل كجواب وافي عن(الأسباب والأطماع والجهات الخارجية وكيف خرج الشعب التشادي من هذه الحروب المدمرة؟)،



    - س: حين كنا ندرس في جامعة حلب ، كان لنا كثير من الطلاب العرب ومن بينهم تشاديون يدرسون في سوريا، ما رأيك بدعم الدولة السورية للطلبة التشاديون، وما هي مطالبكم من الجامعات السورية ؟



    محمد حماد : نعم هناك الكثير من الطلاب التشاديين درسوا في سوريا (كان الله في عون شعب هذا البلد العربي الأصيل وأعاد اليهم الأمن والسلام)
    وكذلك مصر والعراق وليبيا والسودان والخليج العربي
    كل هذه الدول قدمت لنا الكثير من الدعم والتسهيلات ولدينا العديد من الكوادر وفي مناصب مهمة في الدولة من خريجي هذه الدول العربية الصديقة
    وحاليا ليس لنا مطالب سوى الدعاء لإخواننا السوريين بأن يفرج الله كربهم ويتم المصالحة بيناتهم حتى تعود بلادهم كما كانت ،فنحن جربنا الحروب وعرفنا ويلاتها ولا نتمنى هذا المصير لغيرنا ابداً.


    - س : يحكي أن الإسلام دخل تشاد عن طريق الدعاة، كيف كان ذلك ؟
    وهناك قصة تروى لمرأة سعودية أسلم على يدها مائة ألف تشادي وربما أكثر، هل تعرف هذه المرأة ؟

    - محمد حماد : صحيح الإسلام دخل الى تشاد عن طريق الدعاة والتجار العرب (من المغرب العربي)
    قيل أنه دخل في القرن الأول من الهجرة النبوية الكريمة (السابع الميلادي) بوصول القائد المسلم (عقبة بن نافع ) الى مدينة (كوار ) في وسط الصحراء الكبرى
    وقد تلقوها ونشروها في البلاد فيما بعد ملوك (مملكة كانم) في القرن الخامس الهجري ( الحادي عشر ميلادي )،ولم أسمع اطلاقاً قصة (هذه المرأة السعودية) ربما في بلد افريقي آخر؟

    -س : الحركة الثقافية والفنية والفكرية في تشاد
    ما هي الأعمال التي يمكنك كشاب من تشاد أن تقدمها لصديق من بلد عربي، تعرفه بها على الحراك الفكري أو الأدبي أو الفني في دولة تشاد ؟

    - س: ما هي عاصمة تشاد؟
    ما هي عملتها المحلية
    عدد محافظاتها أو ولاياتها
    عدد الأحزاب السياسية فيها ؟


    محمد حماد :
    العاصمة/انجمينا
    العملة/ فرنك CFA
    الولايات / 22
    الأحزاب حوالي /60
    وأول الأحزاب تأسيسا في تشاد
    ١-الإتحاد الديمقراطي التشادي UDT عام1945م
    ٢-الإشتراكي التشادي المستقل PSIT عام 1945م بقيادة/أاحمد غلام الله
    ٣- الحزب التقدمي التشادي PPT فرانسوا تامبلباي
    -٤ الاتحاد الوطني التشادي UNT عام1958 محمدابا سعيد
    وهذا الحزب هو نواة تأسيس جبهة التحرير الوطني (FROLINAT عام 1966م) فيما بعد.



    - س : ما قصة إسلام سلطان قبائل قولاي ؟

    محمد حماد :
    النشاط الدعوي الإسلامي في التسعينات الميلادية كان فاعلاً جداً في البلاد
    وقد اهتدى إلى الدين الإسلامي الحنيف الكثيرين
    من غير المسلمين. بفضل الله ،ثم بجهود الجمعيات الدعوية والدعاة المستقلين النشطين في الساحة التشادية ، إن كان المقصود بسؤالك السلطان الجنوبي المشهور(موسينغار) ،فقد اهتدى الى الإسلام على يد الشيخ الداعية (علي رمضان ناجل) وكان أول من اسلم من قبيلته الوثنية (الخلافية)
    كما أسلم على يد هذا الداعية حوالي 13 سلطان جنوبي آخر
    المصدر: جمهورية تشاد (الماضي والحاضر والمستقبل ) د. موسى يوسف عيسى

    الحركة الثقافية والفكرية في البلاد
    ظلت تشاد لعهود طويلة حبيسة الثقافة الفرنسية على المستوى الرسمي للدولة ومحاولات فرنسية لفرضها على الشعب التشادى
    من خلال مجموعة من مثقفي (الفرانكو فون ) ، ولم تنجح في ذلك كثيراً ،وفي العقود الأخيرة دب النشاط في الحركة الفكرية والثقافة العربية
    و أصبح لها مكانة كبيرة في المجتمع التشادي على المستوى الشعبي والرسمي
    ذلك بفضل جهود وانتاج أدبي كبير لثلة من كبار الأدباء والمفكرين التشاديين
    أمثال
    ١- البروفسير/ عبدالرحمن عمر الماحي / صاحب كتاب (تشاد من الاستعمار حتى الإستقلال1894-1960 )
    ٢-الدكتور/ موسى عبدالرحيم عربي (دراسة في فلسفة الحضارة الإسلامية)
    ٣- الدكتور/ محمد شريف جاكو (العلاقات السياسية والاجتماعية بين تشاد والسودان)
    ٤-الدكتور/ حقار محمد احمد (مقارنة في الأناجيل النصرانية)
    ٥-الدكتور/احمد قاسم احمد(الديمقراطية والتعداد الحزبية في تشاد)
    ٦-الدكتور/عبدالعزيز صابون
    ٧-الدكتور/عبدالله صالح بخيت
    ٨-الدكتور/آدم كردي شمس (التضامن الديمقراطي ضرورة حتمية لبناء تشاد)
    ٩-الدكتور/ابراهيم محمد اسحاق(الموقع الجغرافي وعلاقته بالتطور و الاستقرار السياسي في تشاد )
    -،،،والخ
    ١٠-الجماعات الإسلامية الدعوية النشطة (أنصار السنة المحمدية وجماعة الدعوة ،،،،الخ )
    ١١-الصروح التعليمية الكبرى< جامعات> (الملك فيصل- وانجمينا -وادم بركه-وتوكره)
    ١٢-الحركة الفنية النشطة بقيادة الوزير الفنان /هيكل زكريا
    والممثل الكبير/حسن نغيلي

    كل ماذكر أعلاه بالإضافة لآخرين لم يذكروا لضيق المساحة ،قاموا بإثراء وتنشيط الحركة الثقافية والفنية والفكرية في تشاد.
    - س: هذا بالفعل رائع ولهي نهضة تستحق الوقوف عندها ،تشاد تستحق أن تعود لحضن الوطن العربي ،كما عادت موريتانيا ،وكان الفضل للقائد جمال عبد الناصر رحمه الله ،قد يقول قائل وهل بقي من الوطن العربي شيئاً ؟
    لكن الأمم لا تقاس بالأمتار والحدود بل هي قائمة أبداً بالمشاعر المشتركة بين أبنائها ،وهذه رسالة وأمانة لأن وحدة هذه الأمة منوطة بجهود واخلاص أولادها
    دمت أخي الكريم محمد حماد أحد أولاد هذه الأمة المخلصين.
    يمكنك أن تضيف ما تريد في نهاية هذا الحوار الشيق .


    - محمد حماد : كل الشكر للإخوة الكرام القائمين على صفحة (أسواق المربد)
    على هذه الاستضافة الطيبة واتاحتهم لي هذه الفرصة القيمة بالتواجد في هذا المنبر الراقي
    وشكر خاص للأستاذ/ طارق شفيق حقي ،و أسلوب طرح الأسئلة كان شيقاً و جميلاً جداً وانقلوا تحياتنا ومحبتنا الى قراء هذا المنبر ،في الوطن العربي الكبير
    وربي يصلح الأوضاع في بلادنا كلها ويعيد الأمة الى سابق عهدها
    واعتذر لأبناء بلدي (جمهورية تشاد) ان اخطأت في شيء او قصرت في اضافة معلومة مهمة ، التحية للجميع
    أخوكم/ محمد حماد حامد
    من/جمهورية تشاد


    س- أدامك الله وجمع هذه الأمة على ما يرضيه ،أهلنا وإخواننا في تشاد هذه تحية مربدية وإلى لقاء آخر بإذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    طارق شفيق حقي
    موقع أسواق المربد

    www.merbad.net

    4/2015
    تعليقات 2 تعليقات
    1. الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
      طارق شفيق حقي -
      الرسالة التالية أرسلت إليك عن طريق نموذج الاتصال بنا في
      أسواق المربد
      بواسطة ابو كالّا زين
      كل الشكر و التقدير و العِرفان لصحيفة "أسواق المربد" التي إهتمّت بالشأن التشادي و أتاحت الفرصه لإلقاء الضوء على دولةٍ لا يكاد يعرف الكثير من العرب عنها الا إسمها رغم قربها منهم. لقد إستطاع اخونا محمد حمّاد حامد و بجداره تستحق الإعجاب ان يقدم لنا كماً وفيراً من المعلومات عن تشاد يصعُب ان نجدها في كتاب، فله منا خالص الشكر و التحيه.
    1. الصورة الرمزية غير مسجل
      غير مسجل -
      شكرا على هذا الكم الهائل من المعلومات عن دولة تعتبر جارة بالنسبة لي دولة مسلمة ابعدت مثلما ابعدت الكثير من الدول المسلمة عن اتحاد المسلمين لا لشيء الا لسياسة الطائفية .فرق تسد-فتخيلوا ان فلسطين قضية تخص المسلمين ونتكلم عنها كمسلمين لا كعرب وفقط سيأتي الدعم من ماليزيا والتشاد ومالي والهند فالاسلام اخترق كل الحدود ووحده ما يجمعنا والحمد لله على نعمة الاسلام
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.