• الجيل الرابع للحروب -بروفسور ماكس مانوارينج

    الجيل الرابع للحروب
    كيف يدير الغرب حروب اليوم ؟
    الجيل الرابع من الحروب :" محاضرة أمريكية لقادة الجيوش الغربية إسرائيل.

    معهد الدراسات الاستراتيجية ssi strategic studies institute
    united states army war college


    الجيش الأمريكي – كلية الحروب
    بروفسور ماكس مانوارينج
    أستاذ باحث في الاستراتيجية الأمريكية – المكان : معهد دراسات الأمن القومي – إسرائيل
    المناسبة : المؤتمر السنوي لأمن نصف الأرض الغربي التاريخ 13/8/2012
    في سلسلة هاري بوتر الشخصية الشريرة الرئيسية – وليس البطل - هو لورد فولدامورت
    هو الخصم الشرير الرهيب
    مخيف .. رهيب .. لا أحد لديه الجرأة أن ينطق باسمه
    إنه هو الذي لا يمكن أن تسميه... عن ماذا نتحدث هنا ؟


    نتحدث عن شيء تحدث عنه الكثيرون هوغو تشافز لعدد من السنوات الآن
    نتحدث عن الجيل الرابع من الحرب الغير متماثلة
    وبغض النظر إن كنا نحبها أولا ....مستعدين لها أولا ، نريدها أم لا
    إنها هنا ... إنها معنا ... أننا منخرطون فيها ، في الجيل الرابع من الحرب الغير متماثلة
    ما هو الحرب ، الحرب هي "الإكراه " على قبول إرادة العدو
    في الماضي تحت الإطار الغربي التقليدي والمعاهدات والسلام


    الفكرة كانت أن الحروب بين دولتين أو بين تحالفين دوليين
    لكن بين شعوب دول في نهاية الأمر وكانت أيضا حروب بين جيوش
    إعلام ، طيران زي حربي، وهج عبور حدود الدول الاستيلاء على منطقة أو سوق او الدولة كلها
    لكن تحت التجربة الحالية خلال عشرين عاما الماضية
    وجدنا أن هذا أصبح مندثر ، وما أصبح رائجاً هو الجيل الرابع من الحرب الغير متماثلة
    كما يبدو ، لا نريد أن نعترف بأننا متورطون في حرب كهذه ، وحينما لا نعترف لا يجب علينا أن نقلق، أليس كذلك ؟
    لكن ألا يجب أن نقلق بشأن هذا ؟ علينا أن نقلق بالطبع
    السيد تشافيز أمر ضباطه عام 2005 بالأكاديمية العسكرية في كراكاس
    أمر كل ضابط في فنزويلا لتعلم الجيل الرابع من الحرب الغير متماثلة وتطوير عقيدة للرد عليها
    نحن ما زلنا محصورين في الطرق التقليدية عموما، في طريقة تفكيرنا
    ونتحدث عن الدفاع ونتحدث عن القوات النظامية تعبر الحدود
    لكن اليوم هذا لا يحدث ، آخر واجهة من هذا النوع في أمريكا اللاتينية كان منذ 100 عام
    لكننا شاركن ، بغض النظر ما إن كنا نريد أن نعترف بهذا أم لا ، أو ما إذا أحببنا أم لا في الجيل الرابع من الحروب الغير متماثلة
    ما الهدف من الجيل الرابع من الحرب الغير متماثلة ؟
    ليس لتحطيم مؤسسة عسكرية ، أو للقضاء على قدرة أمة من شن مواجهة عسكرية خارج حدودها
    الهدف هو الانهاك والتآكل ببطء، ولكن بثبات إرادة الدولة المستهدفة من أجل ؟
    اكتساب النفوذ وفي النهاية بعد اكتساب النفوذ
    الهدف الحقيقي هو أن ترغم العدو على تنفيذ إرادتك
    وما إن كان هذا النوع من الحرب الدموية مثل الصدمة والرعب الاس الذي أطلق على ضرب بغداد
    أو لم يكن ... أو ليست بالدموية مثل الحرب العالمية أو الحرب الكورية ، أو بعض الحروب الأخرى التي خضناها
    الحقيقة هي أن الإكراه سواء حميد أم لا ، هو في النهاية إكراه
    هو شيء يجب أن نفكر فيه ملياً ، الأن هدفنا هو التحكم أو- بغرابة - بالوصول إلى نقطة التأثير في عدوك لإرادتك
    القاسم المشترك في كل هذا هو ما نطلق عليه زعزعة الاستقرار
    لم نعد نرسل قوات نظامية عبر الحدود على الأقل أغلب الأحوال
    والقوات العسكرية ليست نظامية ليست كلها رجال فيها نساء وليسوا كلهم بالغين بل فيهم أطفال
    ويجب أن نفهم هذه الأشياء وأن نتعامل معها
    والطريقة الوحيدة التي يمكن أن نتعامل معها بكفاءة بما أنها مشاكل متعددة الجنسيات ما نوع الحل ..؟
    حلول متعددة الجنسيات ولسفر أنا ساقترح ليس فقط أن نسلك هذا المسار ولكن أيضا أن نستخدم القدرات العقلية


    القدرات العقلية هي السلاح الرئيسي في هذا الإطار
    القدرات العقلية ... القدرات الذكية
    إنها ليست قوة النيران
    ما الذي أسقط حائط برلين الدبابات المدفعية الطيران ... لا
    الدويتش مارك الألمانية ..
    زعزعة الاستقرار من الممكن أن تأخذ صوراً متعددة وفي الغالب ما تكون حميدة إلى حدا ما ( أي ينفذها مواطنون من الدولة العدو)
    لكن مرة أخرى ، لدينا مشكلة الإكراه، مما يرغمنا على أين ، وما يحدث هو فكرة خلق " دولة فاشلة"
    وهذه هي الكلمة الأخرى التي لا نجرؤ على التلفظ بها
    " الحرب" و " الدولة الفاشلة"
    لا نريد أن نستخدم الكلمة، لأننا نريد أن نكون دبلوماسيين كي لا نجرح أحد
    لكن الحقيقة هي أنه في بعض الدول التي تحدثنا عنها في ظامريكا الوسطى وغيرها ، فإن جزء معتبراً من الدولة لا يخضع لسلطتها
    وهذا هو تعريف السيادة بخلاف ما تحدثنا عنه هنا
    السيادة هي التحكم في الإقليم والناس في كيان سياسي معترف به
    إذا لم تتحكم الدولة في كامل إقليمها
    السؤال هو : من يتحكم فيه ؟ ... نستخدم مصطلح " إقليم غير محكوم"
    وهو لفظ معقد ما ، وسأطلق عليه أنا " إقليم محكوم"
    لكن الدولة ليست هي من يتحكم فيه
    إنها مجموعات غير تابعة للدولة... محاربة وعنيفة وشريرة مثل اللورد فولدرمورت
    وبهذا تخلق دولة فاشلة، ثم نستطيع أن تتدخل أنت وتتحكم في هذه الدولة
    ليس فقط تتحكم فيها ، بل يمكنك أن تذهب لأبعد من هذا ربما
    ثم مالذي يحدث للدولة ؟.... لا تتلاشى ، هي ما تزال موجودة
    يجب أن يرعاها طرف ما ، ما لم يتحكم فيها أحد ويختطفها...
    هايتي كمثال ، وتركها تفشل كان عملية مكلفة للغاية بالنسبة للغرب
    دولة أخرى عرف عنها أنها أصبحت دولا للجريمة .. أخرى أصبحت دولاً "شعوبية" جديدة
    في مواقف مثل هذه ، آخر رجل يقف ، بغض النظر عن مدى اصابته هو المنتصر
    وهو حار نوعا ما من الممكن أن يكون هناك مشكلة في هذا لم أخذ وقتا كافيا ولكنه أكثر من اللازم في هذه الحالة
    كلمتين مهمتين في قاموسنا للفترة القادمة:
    الحرب هي الإكراه سواء غير قاتلة أو قاتلة كما اعتدنا في الماضي
    الكلمة الأخرى: الدولة الفاشلة " ليست حدثا إنما عملية بخطوات تنفذ ببطء ، وبهدوء كافي
    الناس ستذهب للنوم ، حسب كلمات أحد فلاسفتي المفضلين " هيوجو شافيز"
    إذا فعلت هذا بطريقة جيدة، ولمدة كافية ، وببطء كاف، وحميد بشكل كاف ( باستخدام مواطني دولة العدو) فسيستيقظ عدوك ميتاً.

    طارق شفيق حقي
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.