• بلاغ يرفض فرنسة المناهج التعليمية في المغرب


    من منطلق اهتمامه الوطني ومسؤوليته المجتمعية تجاه المسألة اللغوية التي تتصدر اليوم النقاش العمومي للوطن، يتابع الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بقلق ما تناقلته بعض المنابر الإعلامية من أخبار حول اعتزام المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، ممثلا في لجنة خاصة عينها الرئيس، فرض توصيات في التقرير الاستراتيجي المزمع إصداره تنص على ضرورة "فرنسة" جميع المناهج التعليمية، واعتماد اللغة الفرنسية لغة للتدريس في جميع المستويات الدراسية. وإننا في الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية إذ نعتبر مثل هذه التوصيات تنكرا للشروط الموضوعية التي أفرزت النقاش اللغوي أصلا، وردّة ضد نضالات الفاعلين المدافعين عن اللغتين الرسميتين للمملكة؛
    فإننا نعلن ما يلي:


    - إدانتنا لهذا الموقف الذي يعد، في حال صحة ذلك، انقلابا مكتمل الأركان على التوافق الذي تمثل في النص الدستوري وتراكمات النقاش المجتمعي والأكاديمي.
    - رفضنا المطلق لكل محاولة انفرادية لفرض الفرنسية على التعليم المغربي ورهن مستقبل المغرب وأبنائه للغة صارت خارج سياق المعرفة وتزيد من التخلف العلمي والأكاديمي، لا لشيء فقط من أجل مصالح فئوية وإيديولوجية ضيقة.

    - دعوة رئاسة المجلس إلی الاشتغال في شفافية والكف عن تهريب نقاش قضايا حيوية تعني أزيد من سبعة ملايين أسرة مغربية وإدخالها في سراديب الكواليس واللجان الفرعية

    - دعوتنا كل الفضلاء داخل المجلس إلى اتخاذ ما تستوجبه اللحظة التاريخية والمضي إلى أبعد مدى في سبيل إحقاق المكانة اللائقة باللغتين الوطنيتين للمغاربة، وحتى لا تستغل مشاركتهم من أجل تمرير مواقف كارثية.

    - إن اللغة العربية في المغرب خط أحمر وأي مساس بوضعها كلغة رسمية للدولة يعني مسا بالوجود الوطني للدولة والمجتمع وهو ما لن يسمح به المغاربة،
    - دعوة كل فضلاء الوطن ونخبته إلى اليقظة والتعبئة لقطع الطريق أمام كل محاولات النكوص عن مسار التعريب ومغربته.


    وحرر بالرباط في: فاتح جمادى الثانية 1436هـ
    الموافق 22 مارس 2015
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.