• التطرف والتحجر في كل دين...ترجمة لمقال من موقع كاثوليكي متشدد 2

    التطرف والتحجر في كل دين...ترجمة لمقال من موقع كاثوليكي متشدد (الجزء الثاني) - رضا خالد

    لانخدع انفسنا فبطريقة ميكانيكية بين العلة والمعلول كل ما تفعله الكنيسة لتخفيف وزر الخطا اليهودي تدفع ثمنه بسقوطها نفسها وهكذا بالاعتراف باليهودية وتناسي الفي سنة من الحكمة المسيحية تجاهها وفي نفس الاتجاه تتسامح الكنيسة ازاء الديانات الاخرى
    انها الثمرة الفاسدة للفاتيكان الثاني الذي فتح الباب سواء كان ذلك عن وعي او دون وعي لاعداء الكنيسة المتواجدين ضمنها لزرع الغموض الذي من دونه لايمكن للشيطان ان يتقدم
    منذ حادثة الصليب فان اليهودية هي الاصل الاصيل لكراهية الكنيسة
    فاذا تحلل الاباء من الاحكام الالهية ازاء هذه الفرقة الملعونة والعمياء فاتهم يرفعون كنيس الشيطان ويذلون الكنيسة المقدسة
    الديمقراطية داخل الكنيسة تعني محاولة هدمها
    ان البابا الحالي لايختلف عن يوحنا بلس الثاني الذي قبل القران علنا في نفس الوقت الذي يعاني فيه المسيحيون في الشرق من اضطهاد غير مسبوق يحول المرشد الروحي للكاثوليكية الكنيسة الى امم متحدة ثانية حيث تمل هذه المؤسسة في دعوة سلمية تكون تارة من وحي الماسونية وتارة من وحي الاشتراكية حول الراسمالية او في تكلف غامض حول "السلم في العالم" وكل ذلك بالتوازي مع 'حوار" مع اديان تظل صراحة خارج العقيدة الحقيقية.
    ومنذ متى كان احلال "السلام في العالم" اولوية في رسالة الكنيسة؟
    ان المسيح لم ياتي الى الدنيا لاحلال السلام بل لاحلال الحرب وهو نفسه الذي اعلن ذلك "
    لاتعتقدوا اني جئت لاحلال السلام على الارض
    ماجئت لاحلال السلام بل جئت بالسيف
    لاني جئت لافرق بين المرء وابيه بين البنت وامها بين الكنة وحماتها ويصبح المرء محل عداوة اهل بيته"
    متى 10/34-36
    هكذا يغدو بنج الامم المتحدة موئل "عقيدة" الكاثوليك حسب الكرسي المقدس
    وهذه سلطة ليست له ولاسلطة لاي بابا لنزع تاج المسيح او لتعليم شيء اخر غير ما تعلمه الكنيسة منذ الفي عام
    ان المسيح لايريد ان نضع الخير في هذه الدنيا فوقه او فوق الحقيقة بل على العكس يطالبنا ويذكرنا بان هذه الحقيقة ستولد حربا دائمة بين اتباعه والعالم.وهو ما يفسر لم يتلو الكاثوليك هذه الصلاة
    " لتتم مشيئتك في الارض كما في السماء"
    حذار من السلم في العالم لانه اذا كان العالم في سلام مع كاثوليكي فلان هذا الاخير هو في سلام مع الشيطان
    اوليس هذا هو السلام الذي يحدثوننا عنه والذي يبحث عنه العديد من قادة الكنيسة؟ اوليس الامر متعلقا بمراعاة الديمقراطيات واعلامها تلك المواطن الموبوءة التي يسيل منها قيح الانحطاط؟
    اولايتعلق الامر بتجرع العاطفية حتى الغثيان بدلا عن برودة العقل الذي ينيره الايمان والذي يحتم عدم التسامح عندما يتعلق الامر بالدفاع عن جوهر العقيدة؟
    ان هذا العالم مقضي عليه وان محاولة اصلاحه لهي من خصائص الايديولوجيات الملحدة – البادي عليها اثر المهدوية اليهودية-
    في النهاية اوليست المهدوية الديمقراطية او الماركسية نسخة من "تيكون اولام" اليهودية؟
    ان تحاول دول مرتدة كما هو حال دول اوروبا التوفيق بين مجموعات عرقية دينية لاتوافق بينها فهذا امر ليس بالغريب فهذه الدول تخلق بتحررها من الاحكام الالهية شروط دمارها المقبل
    لكن ان توحي الكنيسة من خلال قائدها وبكل ما ينبغي من نفاق على طريقة اليسوعيين ان رسالة الكنيسة هي السلم على الارض مع جميع المعتقدات في طموح مشترك الى نهاية التاريخ فان ا هو اقوم الطرق لدفع القطيع نحو الهاوية
    لايمكن لبابا ان يحوز رضى الكنيس اليهودي ورضى الله في نفس الوقت اذا حاز رضا طرف فلابد ان يجني غضب الطرف الاخر
    البشرى جاءت من العالم الاسلامي
    في هذا الظرف ظهرفي السماء الرمادية للمسيحية المحجوبة الانتصار الساحق لجيوش الاسلام الغازية في العراق
    وههنا لغز كبير يدالله ترسل الى الكاثوليك النائمين عقابا يتناسب تماما مع لامسؤوليتهم بل ومع ردتهم.
    الى هؤلاء المسيحيين الغارقين في التسامح أي في انكار دينهم يرسل الله كتائب مسلمة مطهرة من كل ردة بالنظر الى تعاليم الاسلام = ههنا مسلمون لايفكرون الا في التطبيق الحرفي للاسلام
    الاسلام الذي واجهه الصليبيون عندما كان هو ذاته وكانت له قوة عسكرية اسلام الترك بعد اسلام العرب من بواتييه الى يبانتو
    ان البابا فرنسيس لايمكنه ان يفهم البابا بيوس الخامس الذي دعا الى الصلاة في جميع انحاء البلاد المسيحية اثناء معركة يبانتو
    لان البابا بيوس الخامس لم يكن يريد "الحوار" مع الكفار ولكن ان ينتصر مقاتلو العقيدة الصحيحة.
    ان مجيء اسلام سليم قادم من فجره هو الوسيلة التي ارادت العناية الالهية من خلالها ان تخرج الكاثوليك من تعاميهم لقد قرر الله ان يضع السيف بين الكاثوليك واهل الضلالة من الديمقراطية المسيحية دون الحديث عن الانظمة المرتدة في الغرب وذلك بارساله جيشا مسلما لاتحركه الا العقيدة حصرا وتحديدا
    ذلك ان الله ينتظر من الكاثوليك ان ينهضوا ويتخلصوا من حشراتهم الطفيلية
    لا احد يدري الى اين ستصل الجيوش الاسلامية ولكن ان وصلت الى القدس فسيكون ذلك علامة على ان الله اختار سبلا لتحقيق ما جاء في الكتب المقدسة لانه من العدل ان يتم تدمير الكيان الصهيوني الشيطاني وستكون هذه العلامة امر فارقا مع بابا ذهب لتشريف مؤسس الصهيونية ذاته
    ان صحوة الاسلام هذه فرصة لانه لن يترك الا فراغا واسعا بين راية الاسلام وصليبيي اوروبا الحقيقيين
    بعد ان تتم هزيمة جميع الديمقراطيين والحداثيين
    وهذه الصحوة هي ايضا الوسيلة التي اصطفاها الله لتدمير حكم الديمقراطية وذلك بمجازاتها باقسى الجزاء لان الله بطيء الغضب ولكن اذا حل عقابه فانه لشديد
    قوة الكنيسة لامساس بها
    ان بابا في سن السابعة والسبعين يطرز انسانوية ذات نزعة اشتراكية لايمكن ان يكون درعا للعقيدة الحقة
    سيكون هذا الاخير بابا يدعو الى الحرب الصليبية والذي يختاره الروح القدس للموعد المحدد
    لنتفكر قليلا في قوة الكنيسة العظيمة والتي لايستغلها قداسة البابا = يكفي لذلك تخيل بابا يدعو الى حرب صليبية ضد المسلمين والى طرد اليهود من البلاد المسيحية الغارقة في الردة.
    عندئذ سنتخيل عنف رد فعل الديمقراطيات ضد البابا وفورة عنف الكنيس اليهودي
    وستحتل الشرطة الفاتيكان لايقاف البابا الذي اصبح "ارهابيا" بل اشد من ذلك ستظهر انقسامات دينية في كل البلدان لتفصح عن درجة تسرب الضلال داخل الكنيسة
    لذلك في سبيل الابقاء على وهم الوحدة لايحدث شيء الان.
    لكن يبدو ان الله لايرضى بقبول هذا النوع من الانتظار وسيضع شعبه اما م خيار لايمكن امامه التراجع
    هذا ما على البابا ان يفعله كما فعله كل الاباء كلما كانت العقيدة في خطر
    ونحن ندرك كم هي عظيمة سلطة الكنيسة ولكن ايضا الى أي درجة هي اسيرة للاسباب التي ذكرناها سابقا وهذا يمكننا من تقدير قوة اعداء الكنيسة والشعوب المسيحية
    لكن لاننسى ان الكنيسة سلطة روحية انشاها المسيح بنفسه وهو على راسها ولايمكن لشيء ان يقضي عليها ومهما كانت قوة اعدائها فهي لامحالة منتصرة عليهم بسهولة ولكن لاجل ذلك لابد ان يكون الكاثوليك كاثوليك فعلا
    عاش المسيح الملك
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.