• خفايا عملية اعتقال ساجدة الريشاوي 2005

    خفايا عملية اعتقال ساجدة الريشاوي




    أم عميرة كما يحلو للمتشددين الشكلانيين تسميتها ، دخلت للأردن عام 2005 حيث انضمت الريشاوي الى التنظيم بعد ان أبدت رغبتها بالمشاركة في تنفيذ عملية عسكرية انتقاماً لاخيها سامر الذراع الايمن لزعيم تنظيم الجهاد والتوحيد في العراق ابو مصعب الزرقاوي انذاك،اضافة الى مقتل اخويها عمار وياسر من قبل القوات الامريكية عام 2003.


    تذكرون جيداً كيف قامت القاعدة بالتفجيرات في فندق راديسون ساس في الأردن وحينها قيل إن وفد صهيوني كان يعقد اجتماعاً في أحد الأجنحة
    وفي جناح آخر أقيم عرس حضره المخرج السوري العريق " مصطفى العقاد "
    راديسون ساس أو راديسون شاس لا يهم فهناك من يقول إن الفندق يعود لتجار يهود




    تم التفجير بالجناج الذي حوى العرس لا في الجناح الذي يحوي اللقاء الصهيوني
    وقد سارعت صحيفة "يدعوت أحرنوت" لحذف خبر وجود وفد صهيوني بالفندق حيث تم التفجير


    هنا نتلمس آليات المخابرات الأمريكية وطريقة عملها
    حلل كثير من المحليين وقتها ماذا حدث
    وقيل إن أمراء القاعدة كانوا يرسلون المعلومات عبر الإنترنت
    وتم إجراء تغير طفيف من قبل خبراء المعلومات الأمريكان على فحوى رسالة موجهة من عنصر القاعدة في الأردن إلى عنصر القاعدة في العراق ولنقل كانت الرسالة كذلك :
    " الاجتماع يوم الأثنين الساعة الخامسة في الجناج الأيمن من فندق راديسون "
    تم إجراء التعديل التالي :
    " الاجتماع يوم الأثنين الساعة الخامسة في الجناح الأيسر من فندق راديسون "




    وحين أعطيت الأوامر وتوجهت العناصر المدربة للتفجير ،فهي في هذا الوضع لن تقدر على التفكير و إعادة التقدير وإلغاء العملية والبحث عن الجناج الصحيح بكل الأحوال النتيجة لا تحدث فرقاً لديهم.
    وربما هذا ما يفسر سر القبض على ساجدة فقد تكون قد دهشت من وجود عرس بينما هي تتحضر لتفجير في اجتماع


    هؤلاء السذج يحسبون أنهم يعملون في الظل بينما كل حركة وسكنة مراقبة ويتم التعديل والتوجيه عن بعد بشكل ذكي جداً وكأنه لم يتم
    هذه العملية تم قطف ثمار عديدة عبرها :
    أولاً وأهمها اغتيال أهم شخصية فنية كانت تحضر لإخراج فلم صلاح الدين الأيوبي وفلم الصيحة الأندلسية وهو العملاق الحلبي مصطفى العقاد رحمة الله عليه
    ثانياً لي ذراع الحكومة الأردنية وتوظيفها لخدمة الأهداف الأمريكية
    ثالثاً إعطاء القاعدة الدعاية الكافية لتضخيم حجمها عربياً ، وهذا التضخيم تم العمل عليه والاستفادة منه بشكلين متعاكسين الأول لإرهاب الشعوب والحكومات العربية لمزيد من التنازلات ، استقطاب مزيد من المتشددين المعجبين بهذه الأعمال البطولية


    ووقتها كنت أظن أنه لا يمكن إرسال رسالة تحمل عنوان صديقك مثلاً دون اختراق بريده لصديق آخر
    حتى تلقيت رسالة من بريدي الشخصي على الهوتمل تحمل فيروساً لصندوق بريدي الثاني على الياهو


    وعرفت وقتها ماذا يمكن فعله من سحر عبر هذه الفضاء الافتراضي
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.