• أكذوبة اللغة العبرية وتوابعها - عامر رشيد مبيض

    أكذوبة اللغة العبرية وتوابعها


    إذا اعترفت باللغة العبرية فقد اعترفت بأن اليهود كانوا أمة ... فمتى كان ـ الدين ـ قومية ... اسأل نفسك إذا كنت طالب دراسات عليا ... واسأل نفسك ما هو موطن اليهود الأصلي ، إذا بحثت عن الإجابة ستكتشف أنه لايوجد لغة عبرية ...
    1ـ إن لغة اليهود كانت العربية الكنعانية وليست العبرية بدليل التوراة . فقد ورد في سفر أشعيا : « تكلمت شفة كنعان » وهذا يثبت أن اليهود آنذاك قد تكلموا العربية الكنعانية السورية .


    2ـ يقول عالم الآثار اليهودي « ولفنسون » : « وليس يوجد في صحف العهد القديم ما يدل على أنهم كانوا يسمّون لغة بني إسرائيل باللغة العبرية ... أما لغة اليهود في بلاد العرب فكانت بطبيعة الحال اللغة العربية » .
    3ـ إن التوراة حينما تحدثت عن لغة جماعة موسى لم تقل « لغة العبرانيين » بل دعتها بـ « شفة كنعان » أي لسان كنعان ، إذ وجد هؤلاء الحاخاميون اليهود أن أفضل طريقة يمكن ابتداعها لربط تاريخهم بأقدم العصور ، واعتبار اليهود متصلاً بأقدم الأزمنة هو استعمال مصطلح « عبري » للدلالة على اليهود بوجه عام .


    4ـ العبرية بدعة معاصرة لإسقاط جغرافية التوراة على فلسطين ، جرَّت كذباً تاريخياً يهودياً وحروباً وسرقة جغرافيا وتاريخ .
    5ـ إن حرَّاس الفكر الآسن لم يشككوا يوماً في جغرافية التوراة . بل لم تكن التوراة السياسية محط مناقشة لديهم ، علماً بأن الأسطورة الصهيونية قائمة على أسطورة أرض الميعاد .


    6ـ ـ إن الحفريات الأثرية منذ قرنين واكتشاف عشرات الآلاف من النقوش المسمارية وغيرها في بابل ونينوى وأوغاريت وماري وإيبلا وتدمر وفي أرض فلسطين العربية الأمورية السورية ، ومصر ، لم تكشف أثراً للعبرانيين ، ولا كلمة : عبرية .
    7ـ إن العبرية لم تكن في زمن النبي داود ، بل اخترعها اللغوي الليتواني إليعازر بن يهوذا الذي هاجر في عام 1881م ، مع زوجته من ليتوانيا إلى فلسطين وأقام في القدس . ولما رُزق ابنه الأول علَّمه التكلم باللغة العبرية ، فسخر منه أصدقاؤه , وأشاروا عليه بالعدول عن هذا الجنون ، وألا يكون سبباً في إتعاس ولده الذي لن يستطيع الاشتراك في اللعب والحديث مع لِدَاته لعدم وجود لغة مشتركة بينه وبينهم ، ولكن إليعازر لم يعبأ بسخرية الساخرين ، وأصدر في القدس صحفاً بالعبرية للصغار والكبار ، وأسس في القدس رابطة المتكلمين باللغة العبرية . وقد صادف إليعازر بن يهوذا في طريقه صعوبات جمة ، إذ قام حاخامات القدس فشنوا عليه حرباً شعواء ونبذوه واضطهدوه وقاطعوه . وثابر مدة أربعين عاماً على إصدار « المعجم العبري الكبير » وقد أعد تسع مجلدات منه في حياته ، في الأعوام 1911ـ 1922م .


    8ـ الكنعانية كلمة توراتية ، الصواب العربية الأمورية :


    إن كلمة كنعاني : توراتية ، لن تذكر في النقوش المسمارية ولا في غيرها . ورغم ذلك فإن الكنعانيين عرب . فقد ذكر ابن منظور في لسان العرب ، مادة « كَنَعَ » ما يلي : « الكنعانيون كانوا أمة يتكلمون بلغة تضارع العربية » .
    تضارع : يعني تشابه تماثل .
    9ـ يقول « روني رايخ » حرفياً : « إن ما يميز علماء الآثار اليهود عن باقي العلماء في الأرض هو قداسة هذه المهمة ، فهم أصحاب علاقة مباشرة بالآثار والمكان ... لأن أية حفريات في « إسرائيل » يجب أن تتم في ضوء التعاليم الدينية اليهودية واللغة العبرية وإسنادها بمرجعيات تاريخية » .
    10ـ يقول الدكتور « جورج بوست » في مصنفه « قاموس الكتاب المقدس » إن لقب « أبرام » العبراني لم يقصد به الإسرائيلي وإنما يمكن تفسيره بأبرام النازح أو المهاجر » . إلا أن هذا التفسير قد حُذف من الطبعة الجديدة لقاموس الكتاب المقدس لعام 1971م ، بل حذفت منه جميع الدراسات العلمية التي قام بها « جورج بوست » ووضع مكانها خلافاً لما جاء في المقدمة ما يؤكد ربط اليهود بعصر إبراهيم انسجاماً مع ما تبذله الحركة الصهيونية لجعل إبراهيم أباً لكل اليهود . ويلاحظ أن هذا القاموس بطبعته الجديدة يدعم النظرية الصهيونية الحديثة التي تعتبر جميع الأسماء الواردة في التوراة من أسماء الأشخاص والأماكن أسماء عبرية أي يهودية .
    ــــــــــــــــــــــ


    السامية التوراتية بدلاً من العربية الأمورية الأوغاريتية السورية


    عامر رشيد مبيض ، مؤرخ حلب عالم آثار Aleppo


    يعد العالم النمساوي اليهودي شلوترز ، أول من ابتدع ع مصطلح ( السامية ) عام 1781 ، لتمييز خصوصيات عرقية وضع بينها العبرية .. وقد روجت الدوائر السامية مصططلح السامية في العالم لاعتبارت دينية .
    والحقيقة أن مصطلح السامية ليس له أساس علمي ، مصدره التوراة لتقسيم الشعوب التي عمرت الأرض بعد الطوفان . وهذه الشعوب حسب مزاعم التوراة ، هي : سام ، حام ، ويافث ، الذي جعل الآشوريين والآراميين والعبريين من أبناء سام .
    أصل التسمية :


    المقصود بالساميين حرفياً هم سلالة سام بن نوح عليه السلام وهو مصطلح يهودي يتبع التقسيم المنسوب " للتوراة " للأجناس البشرية إلى ثلاثة أقسام وهي :


    1ـ الساميون نسبة إلى سام بن نوح .
    2ـ الحاميون نسبة إلى حام بن نوح
    3ـ اليافثيون نسبة إلى يافث بن نوح وهو تقسيم عرقي على أساس من اللون.


    فاللون الأسود سمة الحاميين الذين يسكنون القارة الأفريقية واللونان الأبيض ، والأصفر سمة اليافيثيين وهم أصل الشعوب الهندو أوروبية .


    ـ وبين هذين اللونين هو لون الساميين ، ويقصد بهم الشعوب التي تقيم في شبه الجزيرة العربية وفي بلاد النهرين " العراق القديم " إضافة إلى سكان سورية وبلاد الشام .
    ـ الانتقام من الكنعانيين :
    إن الكتاب الذي يدعي اليهود أنه " التوراة " أخرجت الكنعانين من أسرة الساميين وضمتهم إلى الحاميين كنوع من الانتقام ، منهم فأصبح العداء للسامية مصطلح يشير إلى عداء الشعوب اليافثيه والحامية للجنس السامي الذي اختزلته التوراة في اليهود فحسب.
    في كتاب "سفر التكوين" (10/21) وهم آشور وارفكشاد وآرام ولود وعيلام …ومتابعة للقصة اليهودية نجد في (21/10) أن أولاد سام ابن نوح منهم ارفكشاد ( الذي يتصل بتارح والد آرام ) وناحور وهاران والد لوط . فعلى أي أساس يتم تصنيف سامي وغير سامي في دوائر السياسة الأميركية بالذات وفي بعض الدوائر الثقافية – الدينية التابعة لها ؟
    ـ لقد ظهر مصطلح " معاداة السامية " في نهاية القرن التاسع عشر على أساس التمييز بين عرقين العرق الآري والعرق السامي ونسبة صفات معينة متميزة لهذين الجنسين وانتشر هذا الاعتقاد في ألمانيا حيث أدى النشاط اليهودي في كل مجالات الحياة الى اثارة كراهية الألمان وحقدهم على اليهود.




    عامر رشيد مبيض ، مؤرخ حلب عالم آثار



    تعليقات 2 تعليقات
    1. الصورة الرمزية حسين الحمداني
      حسين الحمداني -
      السلام عليكم أستاذ مقال رائع يستحق الدرس والمراجعه أكثر من مره وفقكم الله لهذه الدراسه العميقه الراقيه
    1. الصورة الرمزية حسين الحمداني
      حسين الحمداني -
      أسمحوا لنا بنقل مقالاتكم الى الفيس الخاص بنا مع التقدير
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.