• تفجيرات بوسطن والأسئلة الحائرة ؟؟

    نقلت الصحافة خبر مقتل اثنين من عناصر الاستخبارات الأمريكية وجاء في الخبر :
    توفي في 20 مايو 2013 فوق شواطيء فيرجينيا بيتش عنصران من القوات الخاصة التابعة لمكتب التحقيقات الفدرالي, كريستوفر لوريك, وستيفن شاو, لدى محاولتهما الهبوط من طائرة هليكوبتر فوق ظهر سفينة بواسطة حبل من القنب, ولكنهما, وبسبب سوء الأحوال الجوية سقطا في الماء وتوفيا بأثر الصدمة.

    يذكر أن كريستوفر لوريك وستيفن شاو, هما العنصران اللذين تم تكليفهما بتفجيرات بوسطن بمساعدة ريشار ديلورييه, وهما من قاما أيضا بتوقيف الأخوين تسارناييف.

    يضاف إلى ذلك توجيه الاتهام إلى طالب هندي شاب, سونول تريباتي, وموته إثر ذلك في ظروف لم يفصح عنها.

    وكان تيري ميسان قد كتب المقالة التالية عن الموضوع :


    يبدو أن وضع خطة لافروف – كيري قيد التنفيذ قد توقف بسبب صعوبات وعوائق من قبل القوتين الكبيرتين.
    فمن جهة الولايات المتحدة من الصعب أن تخضع لحلفائها الذين كانت هي نفسها قد حركتهم ضد سورية والآن تطلب منهم التراجع دون أي تعويضات. ومن الجانب الروسي يلاحظ وبقلق كبير الوصول الكثيف للمقاتلين من القوقاز حيث إن الروس يمكنهم أن يقوموا بدور قوة سلام مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي بدل أن يحصل ما حصل مع الجيش الأحمر في أفغانستان.



    حتى أن التغيير في فريق أوباما لم يؤت ثماره. فجون كيري نفسه يتناقض في تصريحاته بين جملة وأخرى وموقع وآخر، حيث لا يرى أحد نهاية لهذا النفق. وثمة قوى للمعارضة أبصرت النور في الكونغرس الأميركي حيث تقدمت بثلاثة مشاريع قوانين الأول يريد متابعة المشروع الإسرائيلي بتدمير سورية والثاني يمثل مصالح مجموعة مصانع الأسلحة والثالث حول تقاسم الغاز، وضمن هذا الوضع المعقد يأتي تفجير بوسطن.
    فمتفجرتان اثنتان قتلتا ثلاثة أشخاص وجرحى في نهاية ماراتون بوسطن في السادس عشر من نيسان الساعة الثانية والنصف. وبفضل اكتشاف مثير بحقيبة ظهر تحتوي على غطاء لطنجرة ضغط وصور التقطتها كاميرات مراقبة، ظهرت السلطات قادرة على توزيع صور المشتبه بهما: الشقيقان تيمورلنك(26 عاما) وجوهر (19 عاما) تسارناييف. والآخران كانا قد هربا من ملاحقة شرطي بعد قتله وهربا في سيارة مرسيدس استوليا عليها وقد جرى تبادل أكثر من 200 طلقة خلال الليل أدت إلى إصابتهما بجراح وتوفي تيمورلنك في مستشفى بيت إسرائيل في حين استطاع شقيقه جوهر الهروب قبل توقيفه.
    هذه القضية حركت الرأي العام العالمي ولجميع أقنية التلفزة في العالم. ومن العاصمة الداغستانية ماغاتشاكالا اعتبر والدا الشابين أن ولديهما قد استخدما من قبل أجهزة استخبارات. والدتهم التي يبدو أنها خضعت لضغوطات من شرطة الولايات المتحدة أكدت أن ولديها كانا تحت رقابة مشددة من قبل الـ(إف بي آي) وان ليس باستطاعة ولديها القيام بأي عمل دون معرفة الشرطة. في حين أكد حاكم الشيشان رمضان قاديروف أن الشابين لم يعيشا في روسيا رافضا مسبقاً أي علاقة لبلاده بالأمر.
    لكن التدخل المباشر للرئيس أوباما والذي تحدث أربع مرات حول القضية وانتقل إلى كاتدرائية بوسطن ليتحدث منها أمور تؤكد أهمية الحدث. الاتصال الهاتفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن إعادة العمل بالتعاون الأمني ضد الإرهاب. يبقى أنه من الممكن أن يأخذ هذا الأمر اتجاهين متناقضين.
    وإذا سلمنا جدلاً أن العدو المشترك هو الإرهاب الشيشاني فإننا نستطيع الاستنتاج أن هذا الأمر لن يمر بسورية، الولايات المتحدة وروسيا ستتفقان لمواجهة هذا الأمر في العالم بما فيه الشرق الأوسط. كما يمكن الاستنتاج أن الولايات المتحدة وروسيا لن تواجهاه عندهما وتتجاهلاه في مكان آخر. المشكلة أن هذا النوع من التفجيرات يسمح بتطورات متناقضة ووحدهم من خطط لها يمكنه رؤيتها. وانه في أي وقت يمكن إظهار عناصر جديدة ستوجه الطريقة التي يمكن أن نقرأ فيها هذا التفجير والنتائج السياسية التي يمكن أن تحصل.
    ومهما يكن من أمر فإننا نستطيع التأكيد
    أولا: أن المسألة الشيشانية تقلق روسيا في سورية
    ثانيا: أن انفجار بوسطن هو مسرحية تهدف لوضع الإرهاب الشيشاني في الواجهة.
    ثالثا: أن الطريقة التي ستقدم بها هذه القضية ستحدد مسار الحدث السوري.
    أن نقطة ضعف هذه المسألة هو بقاء جوهر تسارناييف حيا إنها قضية لا يجب المرور عليها.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.