• معارضو الرئيس مرسي يحتلون ميدان التحرير ومحيط قصر الرئاسة

    لم تتوصل السلطة المصرية الى اتفاق مع المعارضة بشأن الازمة الحالية، ذلك ان المعارضة تطالب بالغاء الاعلان الدستوري والغاء الاستفتاء حالياً. لكن الرئيس مرسي، بالمقابل قال، انه يلغي الاعلان الدستوري، اما الاستفتاء فسيجري في وقته، فلم توافق المعارضة.

    ويتمركز مئات الألوف من المعارضين للرئيس محمد مرسي في ميدان التحرير وفي محيط قصر الاتحادية، وفي محلة الميدان.

    اما المؤيدون للاخوان المسلمين فيتمركزون على كورنيش نهر النيل، وقرب مركز الاخوان وقيادته، في الوقت الذي اعلن فيه مرشد الاخوان المسلمين الشيخ محمد بديع، نداء الى الاخوان المسلمين لاظهار اكبر حشد لهم في القاهرة ابتداء من يوم الاثنين.

    وهكذا فالازمة في مصر ستستمر وتنفجر اكثر، في وقت بث التلفزيون المصري بياناً عن الجيش المصري يقول ان الجيش سيحافظ على الامن والاستقرار، وان الجيش ينحاز الى الشعب، وان العنف ليس وسيلة للتعبير عن الرأي.

    ومن الان، يبدو ان الاستفتاء لن يحصل، نتيجة وجود المعارضين في الشوارع، وعدم قدرة الشرطة على ضبط الاوضاع في مصر كلها، والجيش غير موجود على الأرض، لانه القوة الوحيدة القادرة على ضبط الوضع.

    الموقف الدولي

    في واشنطن، صرّحت الناطقة باسم الخارجية الاميركية قائلة اننا مع الديموقراطية في مصر، وكنا نريد ان يكون الرئيس محمد مرسي رئيساً لكل المصريين، لكنه تصرّف كرئيس للاخوان المسلمين فقط. وواشنطن لا تؤيد هذا المنحى، بل تؤيد ان يكون الرئيس الجديد رئيساً لكل مصر.

    وفي بريطانيا، قال ناطق باسم رئيس وزراء بريطانيا ان ازمة مصر كبيرة ولا وجود لحل لها في المدى المنظور. وتخوف من اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين.

    وفي باريس، قال الناطق باسم الخارجية ان فرنسا تريد الديموقراطية الحقيقية في مصر، ولا تقبل بسياسة غالب ومغلوب.

    الوضع الميداني

    اما على صعيد الوضع الميداني، فقد اشتبك عناصر من الاخوان المسلمين مع معارضين للرئيس محمد مرسي، وتدخلت الشرطة وفصلت بينهم، وسقط حوالي 30 جريحا في القاهرة.

    اما الاسكندرية فحصلت فيها مظاهرة كبيرة، وقامت بمهاجمة مقرّ الاخوان المسلمين، ودمرت محتوياته، وهتفت الجماهير مطالبة بسقوط الرئيس مرسي.

    كذلك في دمياط، ومدينة السويس على البحر الاحمر، حصلت مظاهرات ضد الرئيس محمد مرسي وسياسته، دون وقوع ضحايا. لكن يبدو ان حالة الغليان الشعبي، وتوسّع المظاهرات لن يسمح باجراء الاستفتاء في 15 كانون الاول.

    في المقابل، صرّح مرشد الاخوان المسلمين ان المعارضة تقوم بمؤامرة على مصر وعلى الاخوان المسلمين، وطلب من جميع انصار الاخوان المسلمين النزول الى الشارع، ابتداء من يوم الاثنين واظهار القوة الشعبية للاخوان المسلمين، ودعمهم للرئيس محمد مرسي، وطالبهم بالتوجه الى القصر الجمهوري للدفاع عن الرئيس مرسي، ولاكبر حشد يجري في القاهرة.

    في الوقت الذي اعتصم فيه اكثر من 50 الف مواطن حول القصر الجمهوري، وحاول الحرس الجمهوري ابعادهم، لكن اشتبك معهم، وذهب 25 جريحاً الى المستشفيات، بعد قيام الحرس الجمهوري بالاشتباك معهم، الى ان توقفوا وبقوا في اماكن اعتصاماتهم في خيم نصبوها حول القصر الجمهوري، وقرروا عدم فك الحصار عن القصر، لحين تراجع الرئيس مرسي عن الاستفتاء.

    اما في ميدان التحرير فقد كانت الجماهير المحتشدة تهتف بسقوط الرئيس مرسي، وتطالب بذلك. وطالب مرشد الاخوان المسلمين مؤيديه بالتوجه الى ميدان التحرير، وعدم ترك هذا الميدان بأيدي المعارضين.

    لكن الشرطة المصرية وضعت آليات كثيرة على الطريق المؤدّي الى ميدان التحرير من كل الجهات منعا لحصول اشتباكات بين الاخوان المسلمين والمتظاهرين المعارضين للرئيس مرسي.

    خلاصة الامور، ان الرئيس محمد مرسي وضع دستوراً يستند الى الشريعة الاسلامية، واطلق عليه اسم الشرعية والشريعة، ودعا لاستفتاء في 15 كانون الاول للتصويت عليه.

    في المقابل، ردّت المعارضة بمظاهرات واعتصامات وبات من الصعب على وزارة الخارجية المصرية اجراء الاستفتاء، خاصة ان كل يوم يتصاعد الامر سلبياً. وبالتالي، من الصعب جدا اجراء الاستفتاء في 15 كانون الاول.

    وبالنسبة للاخوان المسلمين، فانهم في مأزق داخل السلطة، بعد 80 سنة من العمل والنضال للوصول الى السلطة

    الديار
    تعليقات 1 تعليق
    1. الصورة الرمزية ماجدة2
      ماجدة2 -
      لماذا ننسى ان محمد مرسي دعا الجميع قبلا في بداية توليه منصبه كرئيس ، دعا الجميع للمشاركة في الحكومة و في صياغة الدستور لكن امثال عمرو موسى و حمدين صباحي رفضوا و رفضوا كل دعواته و لم يستجيبوا الا لقطع اي عمل معه ،و هذا إن دلّ على شيء فهو يدل على نوايا القطيعة المبيتة منذ البداية ضد كل مبادرة و عمل يقوم به مرسي في سبيل جرّ البلد الى فوضى و عنف و هذا الذي حققونه بكل أسف ، و الى اليوم و رغم العنف الفكري الذي تمارسه المعارضة و الجسدي الذي يمارسه البلطجية و مجموعة مجرمين (بما في ذلك الاعتداء على الاخوان و قتلهم و حرق مراكزهم)، لا يزال مرسي يدعو للحوار و يدعو المعارضة الى تقديم لائحة مطالبها و آرائها و قد الغى قرارات الحصانة ، لكنهم لا يريدون الاستجابة الى نداءاته لأنهم منذ البداية و منذ ان اصبح رئيس مصر يريدون زج البلاد في الفوضى و العنف بهدف خلعه من الرئاسة ،
      حتى لو يقرر مرسي الغاء الاستفتاء على الدستور استجابة للطائفة الرافضة للدستور (رغم انها قد لا تعبر عن نسبة غالبية الشعب المصري) ، و يجدد دعوة ثانية للمعارضة أن تعالي نعيد صياغة الدستور معا ، فالمعارضة على شاكلة عمرو موسي و حمدين صباحي لن تستجيب كما قطعت اي تجاوب مع نداءاته منذ البداية ، لأن هدف تلك المعارضة لا هو الدستور و لا هي إرادة الشعب المصري انما في اسقاط مرسي بكل الطرق و الوسائل بما فيها العنف و أموالهم التي صنعونها بمال البلاد...ثم القفز على رئاسة مصر عفسا على رقاب الشعب المصري .. و لقد انضم البرادعي الى الجوقة ..
      و كلها لا تبشر بخير لا على مصر و لا على كل المنطقة ..
      بل هي ادوات لأجندات غربية يسعون تطبيقها و تمكنيها بأي ثمن..
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.