• مشعل ارتكب خطيئة فادحة بحقّ إيران وسوريا وحزب الله

    مشعل ارتكب خطيئة فادحة بحقّ إيران وسوريا وحزب الله




    ياسر الحريري
    مشعل ارتكب خطيئة فادحة بحقّ إيران وسوريا وحزب الله
    مصادر فلسطينيّة ولبنانيّة : مشعل لم يشكر إيران فسمع انتقادات
    ياسر الحريري
    سكت المدفع في غزة وانتصرت المقاومة بالصواريخ الايرانية التي مررها حزب الله واعترف وان متاخراً رئيس المكتب السياسي لحركة الاخوان المسلمين في غزة «حماس « خالد مشعل ان ايران الاسلامية ساهمت في الدعم التسليحي والمالي للمقاومة، وجاء اعتراف مشعل بعد ان تدخلت قيادات حماس الميدانية والسياسية على استثنائه لايران من الشكر الذي وزعه «ابو الوليد» على دول الربيع العربي التي وقفت الى جانبه دون ان تعلم فصائل المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني كيف جرى دعم السيد مشعل من قبل دول الربيع العربي وغيرها التي سماها في مؤتمره الصحفي الاول.
    والجميع يعلم علما اوليا ان الصواريخ الايرانية وخلايا حزب الله التي اعتقلت هي التي حسمت المعركة وليس ادوات الاسعافات الاولية ولا الوفود التي جاءت غزة هي التي حققت النصر. بالطبع لم تعتقد اي جهة مقاومة في لبنان وفلسطين ولو للحظة ان خالد مشعل سيرتكب هذه الخطيئة الكبرى في حق نفسه ولا في حق من وقف الى جانب المقاومة تسليحاً وتمويلاً وتعرض مجاهدين للاعتقال في مصر واسرائيل كي يصل السلاح والمال والصواريخ الى القطاع عدا عن تدريب المقاومين الفلسطينيين من مختلف الفصائل عليها ، من هنا لم تكن استثناءات مشعل لحزب الله وايران (هفوة) بل قضية مقصودة مما اضطر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كي يتحدث عن ( شكر المخلوق وشكر الخالق وعن دور العرب كنعاج ومنظمي عزاء ومجالس فاتحة وناقلي ادوية وضمادات وجامعة مهترئة لا تهتم الا بالتآمر على سوريا المقاومة، بل كان لمشعل شخصياً تجربة مع هؤلاء العرب؟؟؟
    هذا الكلام الواضح وضوح الشمس لا بد ان يقال من مصادر رفيعة لفلسطينيين ولبنانيين في بيروت ، ويضاف عليه ان تحركت حركة الجهاد الاسلامي والشعبية وقوى فلسطينية اخرى كي تؤكد على دعم ايران المباشر العسكري والمالي لحكومة حماس ولسلاح حماس ولفصائل المقاومة الفلسطينية، ولان العتب على قدر المحبة جاءت ردة فعل السيد نصرالله في نفس الليلة لمؤتمر مشعل الصحفي الاول متوازياً مع انتقاد من الجهاد وحتى من حركة فتح، اذ من المتوقع ان لا يشكر مشعل قيادة الرئيس الاسد نظراً لانخراط مشعل في ربيع الاخوان المسلمين في العالم العربي، وهو جزء من هذه الحركة، رغم كل ما قدمته قيادة الرئيس بشار الاسد للمقاومة الفلسطينية ولحماس وبالتحديد لمشعل، لكن من غير الطبيعي ان يخرج مشعل وفق المصادر المشار اليها ليشكر دول لم تستقبله الا بالامس القريب ولاسباب معروفة ثم ينكر كل جهود الجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب الله في الدعم المباشر للمقاومة الفلسطينية عموماً ولحماس بالتحديد.
    الا ان القيادات العسكرية الميدانية لحركة المقاومة الاسلامية لحماس في غزة سارعوا الى تصحيح خطأ رئيس مكتبهم السياسي وهم تولوا شكر ايران وحزب الله لأنهم هم المقاومون على الارض ويعرفون ما الذي جرى، كما ان رئيس الحكومة في غزة السيد اسماعيل هنية الذي خرج بخطاب النصر تدارك خطيئة السيد مشعل وخص ايران الاسلامية بالشكر لدعمها العسكري والمالي للمقاومة ولحكومته حين ادبر كل العرب دون استثناء على ترك حماس دون تمويل وتجهيز حتى للموظفين فقامت بالمهمة على مدى ثماني سنوات ايران في غزة والى اليوم.
    } الخلاف مع حزب الله وايران حول سوريا }
    اما الكلام من مشعل حول الخلاف حول وجهات النظر بالقضية السورية مع ايران ومن غير مشعل مع ايران وحزب الله حول سوريا فالمسألة فيها نظر والسبب (في كيفية ادارة الازمة في سوريا) هذا كلام مجاف للحقيقة طالما تحدثت فيه حماس دون مناسبة وللايضاح ان رئيس المكتب السياسي لحماس كان يعقد مؤتمراً صحفياً من اجل الحرب العدوانية الصهيونية على غزة فلماذا يذكر انه مختلف (مع الاخوة الايرانيين حول سوريا) الا اذا كان بعد شكره لايران يريد توجيه رسالة تأكيد لغير ايران اننا لسنا مع ايران في القضية السورية - اي ان مشعل شكر ايران وقال لمن يهمه الامر شكرتها وقلت انني مختلف معها مع ان ليس هناك مناسبة لذكر مشعل لهذه الجملة الاعتراضية دون مناسبة لها وبالمناسبة تجدر الاشارة الى ان مختلف قيادات حماس تنبهت الى خطيئة مشعل وعمدت في كل تصريحاتها الى الابتعاد عن ذكر سوريا وشكرت ايران وحزب الله وكل القوى التي دعت المقاومة في فلسطين.
    الديار

    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.