• د.البوطي: المنخرطون في الحرب الكونية على سورية يهدفون إلى تدمير الدولة السورية وتشتيت شعبها

    أكد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن المنخرطين في الحرب الكونية على سورية إنما يستهدفون تدمير الدولة السورية وتشتيت شعبها ويقفون في مواجهة الله سبحانه وتعالى ونبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.وبين العلامة البوطي في خطبة الجمعة اليوم أن أدوات هذه الحرب الكونية والمشروع الجهنمي ضد سورية يلتزمون بأوامر أمريكا والصهيونية ومخططاتها ويجابهون ما أمر الله به لتتبين حقيقتهم أنهم عبيد لأمريكا والغرب وليس لله سبحانه وتعالى.وقال العلامة البوطي "هذه الحرب المعلنة على سورية من قبل معظم دول العالم البعيدة منها والقريبة هي طراز من حرب غريبة عجيبة أزعم أن التاريخ لا عهد له بمثلها قط فسورية لم تستلب لدولة من الدول حقا ولم تسئ إلى أي دولة أي إساءة مادية أو أدبية وسورية لم تخرج على القانون الدولي في يوم من الأيام".وشدد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام على أن الحرب المستعرة على سورية هدفها تدمير الدولة السورية بكل مقوماتها وتحويلها إلى دولة "عدم" وقال "من أجل أن يتحقق الهدف المرسوم من وراء هذه الحرب المعلنة وهو تحويل وجود هذه الدولة إلى عدم فقد غدت المحرمات المعروفة في شرعة الله مباحة للمنفذين لهذه الحرب كما أصبحت الأمور الممنوعة وفق القانون الدولي جائزة لتحقيق هذا الهدف".ورأى البوطي أن هذه الحرب في الحقيقة هي حرب على الله سبحانه وتعالى من خلال صفاته التي يتعامل بها مع عباده والمبادئ والأحكام التي يواجههم ويخاطبهم بها حيث يقول الله عز وجل "واعتصموا بحبل الله" فيجيب القائمون بهذه الحرب لا بل نعتصم بحبل أمريكا ويقول لهم الله عز وجل "ولا تفرقوا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم" فيأتي الجواب من قادة هذه الحرب ومنفذيها لا بل نتبع خطط طلائع الدجال والخطة المرسومة من المسيحيين المتصهينين.وأضاف البوطي: كما يقول الله سبحانه وتعالى "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً" فيأتي جواب القائمين بهذه الحرب هذا قرارك أما قرارنا الذي التزمنا به وتعاهدنا عليه فهو أن نحيل الأرض إلى فوضى من الدماء.وقال البوطي: يقول لهم الله عز وجل أيضاً "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به" ويأتي الجواب من قادة هذه الحرب ومنفذيها.. الأمانات والعدالة تلك هي شرعتك أما نحن فقد التزمنا تجاه من استأجرنا أن نقوم بكل ما يمكن أن يشفي الغليل وأن يبرد لدغ الأحقاد ولقد أخذنا الأجر على ذلك كله كاملاً فلا يتأتى لنا الرجوع عن ذلك قط ولابد أن نستبيح الدماء أيا كانت ويستعر القتل ويتحول وجود هذه الدولة إلى عدم.وأشار البوطي إلى أن الله سبحانه وتعالى يذكر هؤلاء بأن عتاة اليهود سيعودون إلى المسجد الأقصى ويعبثون ويدمرون ويقول ويهيب بعباده جميعاً المؤمنين به أن ينهضوا لحماية المسجد الأقصى من براثن أعداء الله وأعداء هذا المسجد وقدسيته كما يهيب بهم من كل من أعلن أنه مؤمن بالله وأنه عبد له أن ينهض لتطهير المسجد الأقصى من هذا الدنس.وأوضح البوطي أنه إذا سألنا القائمين على هذه الحرب.. أسمعتم أن تفخيخاً تم ببلدة من بلاد إسرائيل أو أن عبوة تفجرت في ساحة من ساحات تل أبيب فإن الجواب سيكون لا ليس هذا الشأن الذي التزمنا به إنما هو العمل على إعدام هذه الدولة وتحويلها إلى أثر بعد عين.وتساءل البوطي: كيف السبيل إلى أن نحمي هذه الأرض المقدسة من دنس هذا الظلم.. وكيف السبيل إلى أن نحصن هذه الدولة مما يراد لها مؤكداً أن السبيل إلى ذلك نقرأ دلائله في قوله عز وجل "يا أيها الذين أمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" ..وفي قوله تعالى "لينصرن الله من ينصره".. فإن كنا جميعا نؤمن بذلك فالحل واضح هو اتباع أوامره عز وجل وتنفيذ شرائعه.ودعا البوطي عباد الله جميعا إلى الانتصار لدين الله بالتوبة وأن يتجنبوا جميعاً على اختلاف مستوياتهم جلباب العبودية قائلاً "لو فعلنا ذلك وعدنا إلى الله على كل المستويات الرسمية والشعبية فلتعلموا أن نصر الله لا أقول قد أزف بل أقول لكم قد حل
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.