• الجهاد المحرّم في غزة

    الجهاد المحرّم في غزة

    قاسم ريا ـ مدير الاخبار

    اعتدنا أن يقترن مصطلح الجهاد بـالقدسية، ويأخذ تسميته المعروفة منذ نشآة الاسلام بـ”الجهاد المقدس”، ولكنّه هذه المرّة محرّم، فقط في غزة.

    قبل تركيا، دعت قطر لتسليح المعارضة السورية، وارسلت ولا تزال، تركيا جنوداً من نخبة جيشها لمساندة عصابات القتل الإخوانية في سورية، وتكفلت قطر بدعم “الثورة” المزعومة، بالمال والسلاح، وشهدت سورية زحوفات قادمة من مناطق لم نكن نعرف بوجودها على خارطة الارض، حتى قتل بعضهم ورأينا جوازات السفر، افغان وشيشان وشياطين حمر قدمت من الصحراء.

    حتى آخر يوم قبل العدوان على غزة، كانت الصيحات والتكبيرات والدعوات إلى الجهاد المقدّس في سورية تجري دون حسيب ودون رقيب، دون اعتبار لأبسط معايير التعاطي السياسي والاخلاقي بين الدول، فرغم كل هذا التآمر والتحريض المستمر سرّاً وعلانية، لم تدع سورية للجهاد أو لإيذاء دويلة مثل قطر، وغيرها.
    وبالتأكيد لم تحرّك سورية ثقلها الموجود في مناطق شاسعة على امتداد الاراضي التركية.

    ماذا حصل بعد يوم، ولم خمدت اصوات الدعوة الى التسليح، والجهاد، حتى للعصابات الارهابية الاخوانية في سورية !! هل الجهاد في سوريا محلل والجهاد في غزة محرّم؟
    المسألة بسيطة، ولا تحتاج لتحليلات، حكومة إخوانية في تركيا، وإمارة إخوانية في قطر، وأخرى في مصر، يريدون دعم “إخوانهم” في سورية، ليكتمل الفريق، وتسقط آخر قلعة ممانعة في الشرق الاوسط، سورية.

    يتساءل البعض، غزة يحكمها الاخوان أيضاً، فلم خمدت دعوات الجهاد المقدس والتسليح والدعم لها من قبل مصر وقطر وتركيا؟ السبب ايضاً واضح وبسيط، غزة محكومة من قبل تنظيم الاخوان المسلمين المتمثل بحركة حماس، ولكن أهل غزة تعرضوا لخديعة كبرى عندما انتخبوا حماس ونصّبوها حاكمة على رقاب الناس، وهذا ما يدركه الاخوان أصحاب الألسنة المعسولة التي تقول لك ما تشاء وترغب حتى تصل الى الحكم، وبعدها تبطش تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله.
    المطلوب من اهل غزة هو الرحيل بإتجاه سيناء، حيث تبني لهم قطر عمارات جميلة ومزينة بلون الغدر والخيانة، والمطلوب من الإخوان هو الخنوع لأجل غير مسمى، حتى يتسنى للكيان الصهيوني احكام قبضته على القدس وإعلانها عاصمة أبدية لإسرائيل.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.