مدونات القصة
موعد مع الأجنبية رغبة شيء ما ينبت في الصدر...شريط ملون يلمع أمام طفل أو قطعة سكر. شيء من هذا وذاك يعرض في ذاكرتي بتحضيرات لزيارة قلعة حلب....وضمن تلك الرغبات الداخلية تفاجئني رغبة أو حلم صغير بلقاء سيدة أجنبية...سيدة مثقفة أحادثها بلغتها ونعقد حديثاً مطولاً عن حضارتي العربية الإسلامية ...لا أعرف إن كانت تلك الرغبة حلماً رومانسياً أو تأثراً بكتابات عمر أبو ريشة حين التقى تلك الإسبانية...هو شعور وشوق للقاء الأجنبية التي لا تعرف عني أكثر مما أعرف عن نفسي. ...
شريحة جوال كنت أرقب عامل النظافة هذا الرجل الذي نغفل دوره الجليل ، وإذ به يلتقط شيئاً من الأرض ، قلبه في يده ثم نظر حواليه واتجه نحوي قال: يا بني انظر لهذه البطاقة، كانت بطاقة جوال ، وضعتها في جوالي فظهرت لي الأسماء التالية بداخله: إبراهيم السائق أبو أحمد صيانة أبو ياسر تاجر أحمد مطعم أسامة سمك مشوي أكرم تاجر ألبسة الياس حوالات توفيق تأجير سيارات عمران تاجر رشاد مساعد أول رضوان نقيب رافي ملهى ليلي ...
ذات معارضة ذاتُ معارضةٍ شنقوني من رجلي ، فقلت هاكم قلبي اشنـــقـــــوه وخلــــصـــوني. فشنقوا لساني، وارتفع صوتُ تصفيقي عالياً ينازعهم صوتهم المرتفع. فأردوني سجيناً بتهمة التحريض على التصفيق. في السجن علمت السجناء فن اليوغا ،وفن النباح، وفن العض، وفن المزاح، وفن الصمت، وصار للصمت في جنبات السجن فنون. فاحتاجوني لنشره خارجاً ، وحين رضخت وأردت تعليم الناس فن الصمت المعتدل، اتهمني الناس بأني عميل ،وأني رخيص، وأني لا أصلح لتقشير البصل. من يومها ...
ذات حزام ذات حزام أمان نزعته ونزلت من السيارة، فاصطدمت بأنف شرطي المرور الفرح وضع في يدي المخالفة واختفى في الغياب. لم أعد أفارق حزام الآمان، وابتكرت أشكالاً جديدة لوضعه ، فصرت أشد به بنطالي. من وقتها عرفت سر راحة الناس لوضع حزام البنطال ، حتى ولو شدوه أحياناً على رقابهم وتظاهروا سعداء بأنه ربطة عنق جميلة المهم أن لا تشدهم إلى الأعلى.
زيارة إلى صديق قديم جداً حين كنت صغيراً كان المطر يهطل كثيراً،اشترى لي والدي في بداية فصل الشتاء سترة جميلة. في الصف كنا نجتمع حول المدفأة ، يقول لي أحدهم انظر إلى أكمام سترتك كم هي طويلة ويضحك عالياً. نظرت في سترته البيضاء وقلت انظر أنت تشبه الدب القطبي بهذه السترة ، ضحك الجميع. وأخذنا ننتقل من سترة إلى سترة وضحكاتنا تتعالى مع تعالي صوت المدفأة تعلن عن مازوتها المغشوش بالماء. نظرت خلفي وحده كان يجلس في مقعده لا يستطيع أحد منا أن يوجه له ...
ذات زواج على باب بيتي علقت حماتي حذاءً قديماً دفعاً للعين، وعلى باب قلبي علقت زوجتي مقصلة قطعت بها رأس القطة، فعرفت أن العين قد طرقتني منذ زمن بعيد. الضرسان أنكر علي صديقي إذ قلت له بيننا بالعامية: يا ضرسان، فرفع يده حتى أصابت الزهرة ، و أحمر مصفراً وهجاني بقصيدة دوخت الدنيا، فعلمت أنه كان حقاً ضرسان. المستشعر وأنكر علي صديق الآخر جهلي بشعراء أثينا وروما والبلقان وكشمير وماما جامينا وبلاد هيلا سيلاسي والقفقاز وأفخازيا ، فحلفت له أني أجهلهم كلهم، ...
حب في المطعم الصيني في كل مرة أنتظرها ، كنت أحاول أن أكتب شيئاً ما، تعلمت أن الكلمات إذا ضلت الطريق عني كنت سألهو بالرسم، كان الرسم منقذي الوحيد بينما كانت الكلمات تعذبني كثيراً خاصة حين كنت أعود إليها بعد رحيلها. لازلت أذكر السجن الذي بنيته لحواسي الخمس وحده قلمي حين الرسم كان يحررني في دائرة الساعة الرتيبة تبقى عيناي تلاحقان العقارب في دورانهم ، كم كنت غبياً إذ فكرت في جدوى الصبر على إمرأة تتذاكى حيث تطيل انتظاري. - بين همهمات ...
في بيتنا ساحرة ! قال لي : يا ولدي وأنهاك عن السحرة والمشعوذين , فتنقلب بتصديقهم نادماً حيث لا يفيدك الندم ,فصدقهم كذب و خيرهم شر . وكنت ذا قلب شغوف بالتجربة , فالتجربة خير معلم للإنسان , لم ألق بالاً لكلام الشيخ عن السحرة , وأخذت بتتبع السحرة وأخبارهم وقصصهم , وذات يوم حيث كنت أجلس في الشرفة تناهي لسمعي صوت ينادي : فال.... نفتح فال فناديته فآتي , كان ضعيفاً طويل الشعر غائر العينين , هادئاً يتكلم بلغة أهل المغرب وقد سمعت أن سحرة أهل المغرب ذو علم ودراية ...
تعددية منعت أن أنسب أحلامي لألوانها الحقيقية, وسمح لي باللون الأسود وعرفت كيف أفجر ذلك اللون لمئات الدرجات فأعطوني لونا جديداً, لم أعرف كيف أفجره فلففت نفسي به ونمت في أحلامي. ذات حبل اعتدت أن أنشر حبلاً بين شرفتي وقلب حبيبتي, في اليوم الأول نشرت أغنية لفيروز, في اليوم الثاني نشرت ابتسامة رقيقة , في اليوم الثالث نشرت قلبي في اليوم الأخير وجدت رسوبي منشوراً. مددت حبلاً مددت حبلاً للغسيل بين ...
حزام الآمان قبل أن أحلم, وضعت حزام الآمان لكن دورية مراقبة الأحلام وجهت لي مخالفة لم أكن أعلم أن حزام الآمان كان زماني.