View RSS Feed

طارق شفيق حقي

الضرسان

Rate this Entry
ذات زواج
على باب بيتي علقت حماتي حذاءً قديماً دفعاً للعين، وعلى باب قلبي علقت زوجتي مقصلة قطعت بها رأس القطة، فعرفت أن العين قد طرقتني منذ زمن بعيد.

الضرسان
أنكر علي صديقي إذ قلت له بيننا بالعامية: يا ضرسان، فرفع يده حتى أصابت الزهرة ، و أحمر مصفراً وهجاني بقصيدة دوخت الدنيا، فعلمت أنه كان حقاً ضرسان.


المستشعر
وأنكر علي صديق الآخر جهلي بشعراء أثينا وروما والبلقان وكشمير وماما جامينا وبلاد هيلا سيلاسي والقفقاز وأفخازيا ، فحلفت له أني أجهلهم كلهم، وحين أنكرت عليه أنه لا يفقه الشعر، تجرد عن بلاغة الفصحاء وذكر لي أن الشعر لديه افتتان كظل قمر رضيع ضاع يوم أن ولدته أمه.
فأنكرت على نفسي ضياعي وتبت من يومها وعدت لبطن أمي سعيداً بلا ظلال ولا قمر.



تعابيري
أردت أن أعبر ذات مرة ، فدخلت قلبي وقلبته بحثاً عن تعبير أجيده، فلم أجد، بعد عقود أعلنت من داخل قلبي أنهم اغتالوا كل تعابيري

++++++
خارج النص:
تعابيري تعابيرك نشرب مرة من بيري ونشرب مرة من بيرك
تقاسيمي تقاسيمك نحكي مرة من سيمي ونحكي مرة من سيمك
تماشيني ، تبكيني تراضيني وتغسل دمعة العين ، تعاليمي هي تعاليمك.
تلاويني تلاوينك: ابعد ولا تقول ويني ولا أقول وينك.
+++++
Tags: None Add / Edit Tags
Categories
قصة

Comments

Leave Comment Leave Comment

Trackbacks

Total Trackbacks 0
Trackback URL: