المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة للجميع لحضور عيد مولدي



جولييت
23/04/2008, 07:52 PM
تسكن بداخلي طفلة ...طفلة دفنت فيها طفولتي ماضي ذكرياتي اسراري الكبيرة والصغيرة ...طفلة رافقتني حتى سن الثلاثين ...هكذا انا طفلة بجسد امراة ...طفلة تعودت منذ ان وعت على تضميد جراحها بنفسها تعودت على حل مشاكلها بنفسها ولعق الالامها بنفسها لم تشارك احد افراحها ولا اتراحها كان حلمها دوما ان ياتي احد ويربت على كتفها يضع قبلة على جبينها يمسح دموعها ويضمها الى صدره ...لم يفعل هذا احد من قبل .والدتها والدها اخوانها تحبهم كثيرا لدرجة انها لم تكن تخبرهم شيئا حتى تجنبهم الالم فما لدى كل واحد منهم يكفيه حتى عندما يداهمها المرض او الالم تخبرهم بسبب اخر غير الذي يالمها وتمسح دموعها وتستقبل يومها بابتسامة حتى لاتشغل بال احد عليها .
هكذا كبرت انا وظلت الطفلة طفلة في داخلي ماعادت تجلس في الركن كما السابق كلما فتحت غرفتي جاءت تجري لترتمي باحضاني فاجلس على حافة سريري واضع مخدتي على ركبتي وانزل راسي على كتفي ثم اداعب شعري واهدهد نفسي يمنة ويسرة كما كانت تلك الطفلة تتمنى ان يحدث لها عندما كانت صغيرة .ثم ابدا في سرد لها مافعلت في يومي من صادفت وعما تكلمت اذا اعجبها شئ ابتسمت والتصقت اكثر بصدري واذا لم يعجبها ارى العتاب في عينيها وساعات اذا اشتدت احزاني احس بدموعها دافئة تتدحرج على خدي فتختلط دموعنا ....وطالما عاتبتني اذا اقترب مني احد تحس انه سيسبب لي الالم فادخل الى غرفتي اجر اذيال الخيبة فترمقني بغضب وتقول "لقد حذرتك سومة "فارد "ماحدث قد حدث "فيزداد غضبها وتضرب كتفي بيديها الصغيرتين و تردد "دائما تقولين هذاوتفعلين ذلك مجددا ".تنصرف الى ركن الغرفة فادعها وشانها حتى اذا حل الليل ادخل غرفتي لاصالحها وترفض ذلك والح "سوسو غاليتي لن اسبب لك الالم مجددا" ...فترد "لااثق بوعودك "وعندما تنحدر دموعي على خدي تجري الى حضني فاضمها الى صدري اداعب شعرها وادعها تنام على صدري بسلام.
هذه هي طفلتي سوسو الصغيرة التي تسكن بداخلي لطالما رفضت ان يناديني احد بهذا اللقب وهو الحروف الاولى من اسمي لانه لقب يخصها لقد احطتها بكل العناية والدلال منحتها كل ماحرمت منه وهي صغيرة. اشتري لها لعب الاطفال بل افضل هدية تمنح الي حتى الان هي الدببة القطنية لانها تعود لها بالنهاية .واحتفظ بها جنبا الى جنب في خزانتي .مع شرائط وقصص الاطفال التي مازلت اقراها لها كل مساء قبل ان تنام .حتى بداية ولوجي الى ميدان العمل بدات بعملي كمربية اطفال حبي لهذا العمل كان نابع من حبي لاشباع كل ماحرمت منه هذه الطفلة ولطالما اعتبرني مدير المدرسة ومفتشي النيابة طفلة تدرس اطفالا اركض خلفهم الاعبهم واضحك معهم والعق الحلويات المنوعة الاشكال والانواع مثلهم فيبقى اثارها احمر على لساني حتى اذا نبهني احد اقول بدعابة "انها حلوى قدمها لي احد تلاميذي فلم ارفض "...حتى شعري اقصه كلما تجاوز طوله رقبتي لان والدتي كانت تمنعني من قصه وانا صغيرة...حتى الان لم احتفل يوما بعيد مولدي لان هذه الطفلة سكنت بداخلي منذ الخامسة قررت ان احتفل بعيد مولدها كل سنة ولكنها وقفت عند عتبة الخامسة ولم تتجاوزها.
واليوم دخلت الى غرفتي فلم اجد الطفلة لقد ثلاشت اندثرث اختفت تمددت على سريري انتظرت ان تخرج من خزانة ثيابي كما تعودت ان افعل وانا صغيرة .انتظرت ساعات وساعات ولم تخرج .غفوت احسست بيد تمتد الى شعري تداعبه فتحت عيني لم يكن احد ولكني احسست به ...بعيونه السوداء تتفحص وجهي بهمساته في اذني" سوسو انت بامان معي "نظرت حولي فوجدت الطفلة قد التحمت بي لم تعد تسكن بداخلي بل اصبحت الطفلة انا.
ابتسمت بيني وبين نفسي واغمضت عيني وانا اردد "ساحتفل بعيد مولدي القادم".

بقلمي
جولييت

ابو مريم
23/04/2008, 10:34 PM
تسكن بداخلي طفلة ...طفلة دفنت فيها طفولتي ماضي ذكرياتي اسراري الكبيرة والصغيرة ...طفلة رافقتني حتى سن الثلاثين ...هكذا انا طفلة بجسد امراة ...طفلة تعودت منذ ان وعت على تضميد جراحها بنفسها تعودت على حل مشاكلها بنفسها ولعق الالامها بنفسها لم تشارك احد افراحها ولا اتراحها كان حلمها دوما ان ياتي احد ويربت على كتفها يضع قبلة على جبينها يمسح دموعها ويضمها الى صدره ...لم يفعل هذا احد من قبل .والدتها والدها اخوانها تحبهم كثيرا لدرجة انها لم تكن تخبرهم شيئا حتى تجنبهم الالم فما لدى كل واحد منهم يكفيه حتى عندما يداهمها المرض او الالم تخبرهم بسبب اخر غير الذي يالمها وتمسح دموعها وتستقبل يومها بابتسامة حتى لاتشغل بال احد عليها .
هكذا كبرت انا وظلت الطفلة طفلة في داخلي ماعادت تجلس في الركن كما السابق كلما فتحت غرفتي جاءت تجري لترتمي باحضاني فاجلس على حافة سريري واضع مخدتي على ركبتي وانزل راسي على كتفي ثم اداعب شعري واهدهد نفسي يمنة ويسرة كما كانت تلك الطفلة تتمنى ان يحدث لها عندما كانت صغيرة .ثم ابدا في سرد لها مافعلت في يومي من صادفت وعما تكلمت اذا اعجبها شئ ابتسمت والتصقت اكثر بصدري واذا لم يعجبها ارى العتاب في عينيها وساعات اذا اشتدت احزاني احس بدموعها دافئة تتدحرج على خدي فتختلط دموعنا ....وطالما عاتبتني اذا اقترب مني احد تحس انه سيسبب لي الالم فادخل الى غرفتي اجر اذيال الخيبة فترمقني بغضب وتقول "لقد حذرتك سومة "فارد "ماحدث قد حدث "فيزداد غضبها وتضرب كتفي بيديها الصغيرتين و تردد "دائما تقولين هذاوتفعلين ذلك مجددا ".تنصرف الى ركن الغرفة فادعها وشانها حتى اذا حل الليل ادخل غرفتي لاصالحها وترفض ذلك والح "سوسو غاليتي لن اسبب لك الالم مجددا" ...فترد "لااثق بوعودك "وعندما تنحدر دموعي على خدي تجري الى حضني فاضمها الى صدري اداعب شعرها وادعها تنام على صدري بسلام.
هذه هي طفلتي سوسو الصغيرة التي تسكن بداخلي لطالما رفضت ان يناديني احد بهذا اللقب وهو الحروف الاولى من اسمي لانه لقب يخصها لقد احطتها بكل العناية والدلال منحتها كل ماحرمت منه وهي صغيرة. اشتري لها لعب الاطفال بل افضل هدية تمنح الي حتى الان هي الدببة القطنية لانها تعود لها بالنهاية .واحتفظ بها جنبا الى جنب في خزانتي .مع شرائط وقصص الاطفال التي مازلت اقراها لها كل مساء قبل ان تنام .حتى بداية ولوجي الى ميدان العمل بدات بعملي كمربية اطفال حبي لهذا العمل كان نابع من حبي لاشباع كل ماحرمت منه هذه الطفلة ولطالما اعتبرني مدير المدرسة ومفتشي النيابة طفلة تدرس اطفالا اركض خلفهم الاعبهم واضحك معهم والعق الحلويات المنوعة الاشكال والانواع مثلهم فيبقى اثارها احمر على لساني حتى اذا نبهني احد اقول بدعابة "انها حلوى قدمها لي احد تلاميذي فلم ارفض "...حتى شعري اقصه كلما تجاوز طوله رقبتي لان والدتي كانت تمنعني من قصه وانا صغيرة...حتى الان لم احتفل يوما بعيد مولدي لان هذه الطفلة سكنت بداخلي منذ الخامسة قررت ان احتفل بعيد مولدها كل سنة ولكنها وقفت عند عتبة الخامسة ولم تتجاوزها.
واليوم دخلت الى غرفتي فلم اجد الطفلة لقد ثلاشت اندثرث اختفت تمددت على سريري انتظرت ان تخرج من خزانة ثيابي كما تعودت ان افعل وانا صغيرة .انتظرت ساعات وساعات ولم تخرج .غفوت احسست بيد تمتد الى شعري تداعبه فتحت عيني لم يكن احد ولكني احسست به ...بعيونه السوداء تتفحص وجهي بهمساته في اذني" سوسو انت بامان معي "نظرت حولي فوجدت الطفلة قد التحمت بي لم تعد تسكن بداخلي بل اصبحت الطفلة انا.
ابتسمت بيني وبين نفسي واغمضت عيني وانا اردد "ساحتفل بعيد مولدي القادم".

بقلمي
جولييت

قص جميل أخت جولييت ، فالطفل دائما يعيش في شخص الإنسان ،مهما كبر ..
وتظل هذه الألفة بينهما ، والطفلة المرافقة لبطلة القصة إشباع للرغبات التي
كانت البطلة تحرم نفسها منها ، لاحظت أن شخصية الطفلة أصبحت طاغية
ومؤثرة حتى في ميدان العمل رغم كبر البطلة ،لكن سرعان ماحدث الا ستقلال
وعادت الأستاذة إلى عادتها الطبيعية..
بداية موفقة ننتظر منك المزيد والمفيد..
مودتي.

جولييت
23/04/2008, 11:13 PM
اخي ابو مريم اشكر لك مرورك بين سطوري
واعجابك بها شرف لي يدفعني للكتابة دائما والتحليق في سماء هذا المنتدى
تقبل مني اخي خالص التحايا والاحترام

طارق شفيق حقي
25/04/2008, 11:11 AM
سلام الله عليكم

الكريمة جولييت
في الفن نحن لا نقدم كل ما حولنا تقديماً فوتوغرافياً , ولا نشرح ما بصدورنا كما يحدث في الجلسات المسائية بين الأصدقاء

يكفينا أن نقدم في الفن شيئاً جديداً, وعطراً مكثفاً

وبعض الربيع بيعض العطر يختصر

حياك الله