المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احتراقات على أقدام بغداد



يوسف أحمد
22/04/2008, 03:51 PM
احتراقات على أقدام بغداد


شعر: يوسف أحمد


شعر: يوسف أحمد




هنا الأهوال تصطفقُ
هنا يتدحرج القلقُ
هنا تذوي ورودُ الأمسِ والتاريخُ
والإنسانُ والقانونُ
والفِرَقُ
---
هنا الأطفال يزدردون طعمَ الخوفِ والوجعِ
ويصطخبون في دوّامة الألغام والهلعِ
يهدهدهم زفير النارِ في أرجوحة الفزعِ
هنا الأطفال من أحلامهم
سُرقوا
----
هنا شيخ يقود خطاه عُكّاز
وتكبر في رجاحة عقله الموزونِ ألغازُ
تلملم جسمَه المنهوكَ أربطةُ الجراحِ الكُثْر
ينثره على الطرقاتِ
مَنْ نَزعوا فتيلَ اللغم وانفجروا
لكي يتعاظم الفَرَق
--
هنا امرأة على أشلائها تقفُ
تضرّجها شظايا البيتِ والأبناءِ والسّدُفُ
وحِقدُ قذيفة فَجَرتْ وما انفجرتْ وظنّتْ أنها الهدف
تولولُ... تستغيثُ اللهَ... ترتجفُ
وتُشهِرُ صوتَها وجَعَا:
" أيا ... يا أمّة المليار
ما من فتية صدقوا
هنا بغدادُ أمُّ الكونِ
في بغدادَ
تحترقُ "
---
هنا تتلونُ الأزهارُ من دمِنا
وتلبس ثوبَها المحمرَّ
من أوراد فتيتِنا
وتسفحُ دمعَها القاني
وتختنقُ
هنا تتفجر الأنهار من دمنا
وتنطلقُ
هنا بوابةٌ للموت مشرَعَةٌ
تُفَتِّحُ ثغرَها الأخدودَ
تَسْتَفّ الورى زُمَرَا
إذا ما أفصح الشفقُ
---
هنا صبحٌ يشابهه سوادُ الليلِ
حين تمرّ حافلة
وحين تمرّ قافلة
وحين تمرّ ثاكلة
وحين يدمدم الأرقُ
----
هنا الأقتابُ والأحشاءُ والأحزانُ
تندلقُ
هنا نعش يلي نعشا يلي نعشا
كأنّ عراقنا المقتولَ مَقْبَرة
بها يتلبد الأفقُ
---
هنا موتٌ يقودُ الموتَ
قنبلةً
تدمدم في جنازاتِ الذين مَضَوْا
وتنثرُ في الفضاءِ المِلْحِ
سنبلةً
من الألغامِ
تسكبُ حقدَها المجنونَ في أجسادِ
من صاموا ومن صلّوا
ومن في أرضهم زُرعوا
ومن في موكب " المأمون " قد ظلوا
هنا تتهاطلُ الأجسادُ والمِزَقُ
--
هنا موت يقود الموت
مِقْصَلَةً
تَلوكُ مفاصلَ العلماءِ في نَهَمٍ
تطاردهم عصاباتُ الذين طَغَوْا
تُحَزْحِز جِيْدَ من سُكنوا بحبّ الحبّ
واحتضنوا صفاءَ القلبِ
وافتتنوا بنجدةِ " قبَّةِ المعراجِ "
مذ وُلدوا
وما ذلت لهم عُنُق
--
هنا المليارُ يصطفّونَ لا حولٌ ولا قُوّة
تدور بهم فضائياتُ عصرِ المالِ والشهوة
تمازحهم تُناكِحُهم وتنهب منهم النخوة
هنا المليار قد سكنوا
هنا سجنوا
هنا دفنوا
هنا المليار في بغداد
من بغداد
قد صُعِقوا

محمد الكبيسي
22/04/2008, 05:03 PM
احتراقات على أقدام بغداد




شعر: يوسف أحمد


شعر: يوسف أحمد




هنا الأهوال تصطفقُ
هنا يتدحرج القلقُ
هنا تذوي ورودُ الأمسِ والتاريخُ
والإنسانُ والقانونُ
والفِرَقُ
---
هنا الأطفال يزدردون طعمَ الخوفِ والوجعِ
ويصطخبون في دوّامة الألغام والهلعِ
يهدهدهم زفير النارِ في أرجوحة الفزعِ
هنا الأطفال من أحلامهم
سُرقوا
----
هنا شيخ يقود خطاه عُكّاز
وتكبر في رجاحة عقله الموزونِ ألغازُ
تلملم جسمَه المنهوكَ أربطةُ الجراحِ الكُثْر
ينثره على الطرقاتِ
مَنْ نَزعوا فتيلَ اللغم وانفجروا
لكي يتعاظم الفَرَق
--
هنا امرأة على أشلائها تقفُ
تضرّجها شظايا البيتِ والأبناءِ والسّدُفُ
وحِقدُ قذيفة فَجَرتْ وما انفجرتْ وظنّتْ أنها الهدف
تولولُ... تستغيثُ اللهَ... ترتجفُ
وتُشهِرُ صوتَها وجَعَا:
" أيا ... يا أمّة المليار
ما من فتية صدقوا
هنا بغدادُ أمُّ الكونِ
في بغدادَ
تحترقُ "
---
هنا تتلونُ الأزهارُ من دمِنا
وتلبس ثوبَها المحمرَّ
من أوراد فتيتِنا
وتسفحُ دمعَها القاني
وتختنقُ
هنا تتفجر الأنهار من دمنا
وتنطلقُ
هنا بوابةٌ للموت مشرَعَةٌ
تُفَتِّحُ ثغرَها الأخدودَ
تَسْتَفّ الورى زُمَرَا
إذا ما أفصح الشفقُ
---
هنا صبحٌ يشابهه سوادُ الليلِ
حين تمرّ حافلة
وحين تمرّ قافلة
وحين تمرّ ثاكلة
وحين يدمدم الأرقُ
----
هنا الأقتابُ والأحشاءُ والأحزانُ
تندلقُ
هنا نعش يلي نعشا يلي نعشا
كأنّ عراقنا المقتولَ مَقْبَرة
بها يتلبد الأفقُ
---
هنا موتٌ يقودُ الموتَ
قنبلةً
تدمدم في جنازاتِ الذين مَضَوْا
وتنثرُ في الفضاءِ المِلْحِ
سنبلةً
من الألغامِ
تسكبُ حقدَها المجنونَ في أجسادِ
من صاموا ومن صلّوا
ومن في أرضهم زُرعوا
ومن في موكب " المأمون " قد ظلوا
هنا تتهاطلُ الأجسادُ والمِزَقُ
--
هنا موت يقود الموت
مِقْصَلَةً
تَلوكُ مفاصلَ العلماءِ في نَهَمٍ
تطاردهم عصاباتُ الذين طَغَوْا
تُحَزْحِز جِيْدَ من سُكنوا بحبّ الحبّ
واحتضنوا صفاءَ القلبِ
وافتتنوا بنجدةِ " قبَّةِ المعراجِ "
مذ وُلدوا
وما ذلت لهم عُنُق
--
هنا المليارُ يصطفّونَ لا حولٌ ولا قُوّة
تدور بهم فضائياتُ عصرِ المالِ والشهوة
تمازحهم تُناكِحُهم وتنهب منهم النخوة
هنا المليار قد سكنوا
هنا سجنوا
هنا دفنوا
هنا المليار في بغداد
من بغداد


قد صُعِقوا



بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليك اخي يوسف احمد
منتهى الجمال والابداع
تصوير صادق يحكي قصة مدينه من اعظم
المدن وما حل بها وما وصلت اليه من دمار
وانتهاك لحقوق الانسان 0 تصوير رائع تجسدت
فيه كل المعاناة التي يعاني منها هذا الشعب
المظلوم 0 في قصيدتك الاستثاره لغيرة الامه
العربيه والاسلاميه 0 تجولت في قصيدتك رغم
تطبيق حضر التجوال فوجدت الرجال والنساء
والاطفال مضرجين بدمائهم طالبين النجده من
كل ذي غيره وشهامه فهل من ملبي لنداء هؤلاء0
حقا هي الصرخه الصادقه
هي الكلمه المعبره التي
تكشف كذب وقذارة المحتل
واعوانه من المجرمين
تحيتي وتقديري لك اخي العزيز

طارق شفيق حقي
25/04/2008, 10:58 AM
سلام الله عليك أخي الكريم


القصيدة جميلة , لكن ما شباها رتابة الزمن الممتد حتى أخر كلمة فيها

وقد ساهم في ذلك كلمة هنا هنا

بكل الأحوال حياك الله في المربد

يوسف أحمد
26/04/2008, 07:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

سلام الله عليك اخي يوسف احمد
منتهى الجمال والابداع
تصوير صادق يحكي قصة مدينه من اعظم
المدن وما حل بها وما وصلت اليه من دمار
وانتهاك لحقوق الانسان 0 تصوير رائع تجسدت
فيه كل المعاناة التي يعاني منها هذا الشعب
المظلوم 0 في قصيدتك الاستثاره لغيرة الامه
العربيه والاسلاميه 0 تجولت في قصيدتك رغم
تطبيق حضر التجوال فوجدت الرجال والنساء
والاطفال مضرجين بدمائهم طالبين النجده من
كل ذي غيره وشهامه فهل من ملبي لنداء هؤلاء0
حقا هي الصرخه الصادقه
هي الكلمه المعبره التي
تكشف كذب وقذارة المحتل
واعوانه من المجرمين

تحيتي وتقديري لك اخي العزيز



----

أخي الكريم الفاضل محمد حفظك الله

أشكر لك مرورك العطر، وحروفك الوفية الصادقة المخلصة، وأسأل الله أن يحفظ العراق وأهله وائر بلاد المسلمين.
أخوك

فارس الهيتي
27/04/2008, 05:33 AM
الأخ الشاعر النبيل
يوسف أحمد
صباحك مسك
بارك الله فيك وفي روحك الوثّابة الى المجد والتحرير
سلمت وسلم يراعك الرائع

تثبت مع النجوم

يوسف أحمد
30/04/2008, 02:20 PM
سلام الله عليك أخي الكريم




القصيدة جميلة , لكن ما شباها رتابة الزمن الممتد حتى أخر كلمة فيها


وقد ساهم في ذلك كلمة هنا هنا



بكل الأحوال حياك الله في المربد


-----
أخي طارق حفظك الله

شكرا لمرورك الذي يشرفني ويشرف صفحتي.

أقدر لك مشاركتك وما التفت إليه من رأي نقدي.

ولن أنتصر لنصي غير أنني أشير إلى أن " هنا" ذات ارتباط عضوي معنوي بجسد القصيدة، وأنها مقصودة لذاتها، فهي تجمع المواقف كلها في ساحة بغداد، حتى إنها تجمع المليار هناك وتقول لهم ما قيمتكم يا مليار مسلم بدون بغداد، فكانت مطرقة تدق أوتار قلوبهم أجمعين، مرة من بعد مرة، فتذكرهم بالهم العراقي والحزن البغدادي المؤلم.
اسلم لأخيك

يوسف أحمد
30/04/2008, 02:25 PM
الأخ الشاعر النبيل
يوسف أحمد
صباحك مسك
بارك الله فيك وفي روحك الوثّابة الى المجد والتحرير
سلمت وسلم يراعك الرائع

تثبت مع النجوم
----

أخي الكريم الفاضل فارس حفظك الله

لك تحيتي العاطرة من بيت المقدس، ولك شكري الجزيل من فلسطين الوفاء.

عشت مأساة فلسطين بكل حذافيرها، ولهذا بكيت ساعات وساعات لبغداد، لا لأنها مدينة أو عاصمة، بل لأنها الحضارة والثقافة والتاريخ والمدد.

ألا حفظ الله بغداد وأعاد لها الأمن والبسمة
أخوك المتشرف بك

عماد ابو رياض
04/05/2008, 08:21 PM
الاخ العزيز يوسف احمد رعاك الله وفتح عليك ... تستحق بغداد كل هذا الرثاء ... ويحق لنا ان ندعوا لبغداد الحبيبه .... ان الله تعالى ينظر ويرى .,. وهذا الامتحان الدنيوي لنا .... سوف تنجلي الغمه وتستفيق الامه
ويكتب التأريخ لمن كتب عن بغداد دار الخلافه والاماره ولمن حز قلبه الحزن ومن حيا الاحتلال فشتان بين
الاثنين .... لقد كتبت وعبرت ونطقت الحق واجدت ......... تحياتي لك اخي العزيز .

يوسف أحمد
06/05/2008, 01:41 PM
الاخ العزيز يوسف احمد رعاك الله وفتح عليك ... تستحق بغداد كل هذا الرثاء ... ويحق لنا ان ندعوا لبغداد الحبيبه .... ان الله تعالى ينظر ويرى .,. وهذا الامتحان الدنيوي لنا .... سوف تنجلي الغمه وتستفيق الامه
ويكتب التأريخ لمن كتب عن بغداد دار الخلافه والاماره ولمن حز قلبه الحزن ومن حيا الاحتلال فشتان بين
الاثنين .... لقد كتبت وعبرت ونطقت الحق واجدت ......... تحياتي لك اخي العزيز .
----

أخي الحبيب عماد حفظك الله

بارك الله في طهر الحق الرابض في سنان قلمك، وكتب لك أجر القلم والحرف.

سعدت بمرورك فجزاك ربي خيرا.

أما بغداد فأعانها الله وكتب لأهلها وأهل العراق وبلاد الإسلام الأمن ورفع عليها راية الحق المبين
أخوك