د.مقبل العمري
20/04/2008, 09:12 PM
*أمـنيـات ســافــره *
تمنيت لــــو أن لي طـــائرهْ
تطير بعرض وطــــــول الكرهْ
لهــــــــــــــا روحُ نسرٍ حقيقةٍ
وفعلُ مقــــــــــاتلة حــــاضرهْ
وحــــاجـــــــــةُ طير إلى غيره
متى علق الشوق في خاطرهْ
تُلقحُها الميجُ «والفانتــــــــوم»
وكـــــل مدججــــــــةٍ كاسرهْ
فأجمعُ من بيضها مـــــا أشاءُ
وأبتاع فقّــــــــــــاسةً باهرهْ
* * * * *
وفي قاع «جهران»(1) تغدو لنا
وللعرب مزرعة وافــــــــــــــرهْ
وأنتجُ مليـــــــــــــــــــون طيّارةٍ
يعج بها القاع عن آخــــــــــــــرهْ
وأنتجُ أسلحةً للــــــــــــــــــدمار
وأجعلها ها هنا ظاهـــــــــــــــرهْ
أحملها كــــــــــــــــل فتّــــــاكةٍ
فتغدوا بأحمالها زاخـــــــــــــرهْ
* * * * *
وأعلن للنـّـــــــــــــاس أنِّي إذا
رأيتُ الحكـــومات «مستهترهْ»
حكوماتهم وحكــــــــــــوماتنا
وهم وقياداتِنا الخائـــــــــرهْ
إذا ظلتِ «القــدسُ» محتلةً
ولبنان أطــــــــــرافه دامرهْ!
وظل بنو يعــــــرب والردى
يطــــــــــوف بهم دونما آصرهْ!
وظلت كــــــــرامتنا المؤمنة
تمرغها الأمــــــــــم الكافرهْ
وظل «العراق» حبيس الردى
وبغـــــداد مخنوقة الحنجــرهْ
إذا تـــــــوج العدل في أرضنا
بمجـــــــــزرة بعدها مجزرهْ
إذا لم تزل رغم أمجـــــــــادنا
جيوش النصارى هي القادرهْ
إذا دام هذا الخصام الـــــذي
تعب العــــروبةُ من جوهرهْ
إذا لــــــم أرَ في سماواتنا
بشائرَ نخــــوتنا الغابــــــرهْ
ولم يلتق «العُرب» في ثورةٍ
على الظلم مهما طغى مصدرهْ
ولم تبْقَ من جفـــــــــــوةٍ بيننا
وبغداد عـــــــــــــانقت القاهرهْ
فصارت «دمشق» لنا وجهةٍ
وعاصمة الأمةِ الظـــــــافرهْ
إذا لم يكُن كلمـــــــــا قلتهُ
وبادت سيوف العدا الغادرهْ
فإني سأعلنُ من لحظتي
«بتسيير» قوتي الطائرهْ
* * * * *
سأرسل ألفين طيـــــــــــارةٍ
إلى مجلس الأمن كي تنذرهْ
وأرسل بالبـــــــــــاقيات إلى
حكومة واشنطن الفاجــرهْ!!
فتسحقها ثم تمضي معــــاً
إلى كل قطـــرٍ لكي تنصرهْ!
* * * * *
تمنّيتُ من فرط ما أجرمــوا
واغتصبوا الأنفس الطاهــرهْ
ومن فرط ما دمَّروا من قرى
وأفنوا حضاراتنا العـــامــــرهْ
تمنيُت يا قــــــــوم لا تعجبوا
«فبالذُل» تغدوا المنى ظاهرهْ
تمنيتُ مليـــــــــــــون طيارةٍ
تلِــــدها وتُنجِبُــــها طــــائرهْ
تمنيتُ لكن أيـــــــن المُنى؟
وأيــــــــــن الإرادةُ والبادرة؟
وأيــــــن الطموح على جدّهِ
وأين حكــــــــوماتِنا العاثِرهْ؟
وأيـــــن الثريا؟ وأين الثرى؟
وأيـــن الفعال من الثرثرهْ؟!
وأين الحميّةُ أين الحمى؟
وأين أبا حفص؟ والحيدرهْ؟!
وأين الكــــــــرامة مقبورةٌ
وكيف تقــوم من المقبرهْ؟!
وأين المفرُّ وحكــــــــــــامُنا
قطيعٌ من الحمر مستنفرهْ؟!
يفرِّون من صرخات العـــــدا
فـــرار القطيع من القسورهْ
* * * * *
ومن نكد العيش أن تنحني
جبــــــــاهُ الملايين للقبَّرهْ!!
فما عـــاد للنفس إلا المنى
مع أنها عـــــــــادة سافرهْ!
فيــــا ليراعي! ويا للمنى!
ويـا للمــــــداد وللمحبرهْ!!
ولكنها صـــــرخةٌ داعبت
خيالي فأطلقتها تذكرهْ!!
* * * * *
صنعاء 1992م
هـوامــش:
(1) قاع جهران: وادٍ خصيب يمتد من جنوب العاصمة صنعاء، و حتى شمال محافظة ذمار ويقع ضمن أعمالها.
(2) القصيدة من ديوان "فجرٌ من ظلام".
تمنيت لــــو أن لي طـــائرهْ
تطير بعرض وطــــــول الكرهْ
لهــــــــــــــا روحُ نسرٍ حقيقةٍ
وفعلُ مقــــــــــاتلة حــــاضرهْ
وحــــاجـــــــــةُ طير إلى غيره
متى علق الشوق في خاطرهْ
تُلقحُها الميجُ «والفانتــــــــوم»
وكـــــل مدججــــــــةٍ كاسرهْ
فأجمعُ من بيضها مـــــا أشاءُ
وأبتاع فقّــــــــــــاسةً باهرهْ
* * * * *
وفي قاع «جهران»(1) تغدو لنا
وللعرب مزرعة وافــــــــــــــرهْ
وأنتجُ مليـــــــــــــــــــون طيّارةٍ
يعج بها القاع عن آخــــــــــــــرهْ
وأنتجُ أسلحةً للــــــــــــــــــدمار
وأجعلها ها هنا ظاهـــــــــــــــرهْ
أحملها كــــــــــــــــل فتّــــــاكةٍ
فتغدوا بأحمالها زاخـــــــــــــرهْ
* * * * *
وأعلن للنـّـــــــــــــاس أنِّي إذا
رأيتُ الحكـــومات «مستهترهْ»
حكوماتهم وحكــــــــــــوماتنا
وهم وقياداتِنا الخائـــــــــرهْ
إذا ظلتِ «القــدسُ» محتلةً
ولبنان أطــــــــــرافه دامرهْ!
وظل بنو يعــــــرب والردى
يطــــــــــوف بهم دونما آصرهْ!
وظلت كــــــــرامتنا المؤمنة
تمرغها الأمــــــــــم الكافرهْ
وظل «العراق» حبيس الردى
وبغـــــداد مخنوقة الحنجــرهْ
إذا تـــــــوج العدل في أرضنا
بمجـــــــــزرة بعدها مجزرهْ
إذا لم تزل رغم أمجـــــــــادنا
جيوش النصارى هي القادرهْ
إذا دام هذا الخصام الـــــذي
تعب العــــروبةُ من جوهرهْ
إذا لــــــم أرَ في سماواتنا
بشائرَ نخــــوتنا الغابــــــرهْ
ولم يلتق «العُرب» في ثورةٍ
على الظلم مهما طغى مصدرهْ
ولم تبْقَ من جفـــــــــــوةٍ بيننا
وبغداد عـــــــــــــانقت القاهرهْ
فصارت «دمشق» لنا وجهةٍ
وعاصمة الأمةِ الظـــــــافرهْ
إذا لم يكُن كلمـــــــــا قلتهُ
وبادت سيوف العدا الغادرهْ
فإني سأعلنُ من لحظتي
«بتسيير» قوتي الطائرهْ
* * * * *
سأرسل ألفين طيـــــــــــارةٍ
إلى مجلس الأمن كي تنذرهْ
وأرسل بالبـــــــــــاقيات إلى
حكومة واشنطن الفاجــرهْ!!
فتسحقها ثم تمضي معــــاً
إلى كل قطـــرٍ لكي تنصرهْ!
* * * * *
تمنّيتُ من فرط ما أجرمــوا
واغتصبوا الأنفس الطاهــرهْ
ومن فرط ما دمَّروا من قرى
وأفنوا حضاراتنا العـــامــــرهْ
تمنيُت يا قــــــــوم لا تعجبوا
«فبالذُل» تغدوا المنى ظاهرهْ
تمنيتُ مليـــــــــــــون طيارةٍ
تلِــــدها وتُنجِبُــــها طــــائرهْ
تمنيتُ لكن أيـــــــن المُنى؟
وأيــــــــــن الإرادةُ والبادرة؟
وأيــــــن الطموح على جدّهِ
وأين حكــــــــوماتِنا العاثِرهْ؟
وأيـــــن الثريا؟ وأين الثرى؟
وأيـــن الفعال من الثرثرهْ؟!
وأين الحميّةُ أين الحمى؟
وأين أبا حفص؟ والحيدرهْ؟!
وأين الكــــــــرامة مقبورةٌ
وكيف تقــوم من المقبرهْ؟!
وأين المفرُّ وحكــــــــــــامُنا
قطيعٌ من الحمر مستنفرهْ؟!
يفرِّون من صرخات العـــــدا
فـــرار القطيع من القسورهْ
* * * * *
ومن نكد العيش أن تنحني
جبــــــــاهُ الملايين للقبَّرهْ!!
فما عـــاد للنفس إلا المنى
مع أنها عـــــــــادة سافرهْ!
فيــــا ليراعي! ويا للمنى!
ويـا للمــــــداد وللمحبرهْ!!
ولكنها صـــــرخةٌ داعبت
خيالي فأطلقتها تذكرهْ!!
* * * * *
صنعاء 1992م
هـوامــش:
(1) قاع جهران: وادٍ خصيب يمتد من جنوب العاصمة صنعاء، و حتى شمال محافظة ذمار ويقع ضمن أعمالها.
(2) القصيدة من ديوان "فجرٌ من ظلام".