المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحيل



ابو مريم
14/04/2008, 05:32 PM
وينطلق العم أحمد مع بداية يوم جديد ، أرسلت فيه الشمس أشعتها الذهبية ...
وقد تغطت ساحة بيته برداء أبيض ،إنها أغنامه وقد استعد لأخذها إلى المرعى،
سمعته يقول ...هيا ياولدي ،ساعدني على هذا القطيع ،ولما انطلق لم أشاهد أي ولد
يرافقه ،غير كلبه فكان مرة يتقدم الأغنام ومرات يتبادل الجهات أثناء السير،بين يمنة ويسرة..
وما إن وصل العم أحمد إلى جهة معزولة من الغابة حتى نادى عليه قائلا...
اسمع ياولدي فنحن في بلد العدو ،وكما تراني قد بلغت من الكبر عتيا ،وقد تعبت من الطريق
لذا سآخذ قسطا من الراحة وإياك والذئب ....
واستلقى العم تحت شجرة ،وبدأ يرقب كلبه ..رآه يقوم بدورة حول الغنم وينبح هنا وهناك
ثم توسط الغنم يترصد كل آت وقد انطبق عليه قول الشاعر...
يقعو جلوس البدوي المصطلي....بأربع مجدولة لم تفتل..
نام العم أحمد والكلب في مهمته لا يلهيه شيء ، وبعد ساعات نهض الراعي من نومه
مبتهجا ،ونادي على كلبه وقدم له الأكل...
وتمر الأيام و يغلب النوم على العم أحمد ،فيستيقظ مفزوعا على صياح نعاجه ،فيدرك أن العدو
استولى على بعض خرافه ،فتذكر ابنه الذي رحل..وانهمرت من عينيه دموع ساخنة..

ماجدة2
15/04/2008, 05:04 PM
حطّ رحاله هنا...و حقيبة فيها أوراق جميلة
ثم رحل ...و الحقيبة ...و الأوراق الجميلة ...دون رجعة
هل للجار الطيب هنا أن يسأل ...لما طال غيابه؟

تحيتي لك سيدي الكريم أبا مريم

ماجدة2
15/04/2008, 09:41 PM
سيدي الكريم الطيب جــــــــــــــدا ، سيدي أبـــــــا مريم
أشكرك من أعمـــــــــــــــــــــاق قلبي

كامل مودتي

علي عبدالرحمن
16/04/2008, 11:03 AM
الأخ الكريم أبو مريم
تقبل تقديري وتحياتي
قصة جميلة ورائعة وهادفة ومعبرة
دمت متألقاً
تحياتي لك

ابو مريم
16/04/2008, 11:40 PM
حطّ رحاله هنا...و حقيبة فيها أوراق جميلة

ثم رحل ...و الحقيبة ...و الأوراق الجميلة ...دون رجعة
هل للجار الطيب هنا أن يسأل ...لما طال غيابه؟



تحيتي لك سيدي الكريم أبا مريم
محاكاة جميلة ، وإبداع مشهود لك أختي الطيبة ...
بوركت بشدا عطر عباراتك التي تنم عن شخصية الأستاذة الأديبة ماجدة..
كل الود والتقدير ودمت نحلة متألقة..
أبو مريم.

ابو مريم
17/04/2008, 04:55 PM
الأخ الكريم أبو مريم
تقبل تقديري وتحياتي
قصة جميلة ورائعة وهادفة ومعبرة
دمت متألقاً
تحياتي لك
شكرا أخي العزيز علي على المرور..
محبتي الخالصة.

ابو مريم
17/04/2008, 05:00 PM
سيدي الكريم الطيب جــــــــــــــدا ، سيدي أبـــــــا مريم

أشكرك من أعمـــــــــــــــــــــاق قلبي



كامل مودتي


قصصك الأروع أختي الغالية ، وأغبطك على حسك الرقيق ، وقدرتك على وصف
المشاهد وكانني مع مصطفى لطفي المنفلوطي...
حفظك الله أختي ، وحقق جميع آمالك.

الحمري محمد
17/04/2008, 11:03 PM
الفاضل ابو مريم
لم ربطت بين حدث الاستلاء على الخروف وبيت التداعي الذى ذكر بفقدان الولد؟
قفلة جاءت على غير المتوقع,لم تخلق اندهاشا يفتح النص على تأويل ثان...
مجرد رأي متواضع...
تقديري استاذ ابو مريم.

ابو مريم
17/04/2008, 11:32 PM
الفاضل ابو مريم
لم ربطت بين حدث الاستلاء على الخروف وبيت التداعي الذى ذكر بفقدان الولد؟
قفلة جاءت على غير المتوقع,لم تخلق اندهاشا يفتح النص على تأويل ثان...
مجرد رأي متواضع...
تقديري استاذ ابو مريم.

رأيك محترم ومقبول أخي محمد ،
للإيضاح أخي فحادث الاستلاء على الخروف كان النقطة التي
أفاضت الكأس ،لان العم أحمد ظل يعاني من الوحدة ،وخصوصا بعدما رحل
رفيقه ،الذي كان بمنزلة الابن والخلف الذي حرم منه ...
والدموع ترجمت هذا الشعور..
لوكانت هناك عودة للابن مثلا ، أوشيء من هذا القبيل ، لتولد اندهاش واستثارة...

مودتي أخي....