المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من كل بستان زهرة...



د.ألق الماضي
11/04/2008, 05:40 PM
http://www.21za.com/pic/salam_kalam001_files/2.gif
http://www.21za.com/pic/salam_kalam001_files/5.gif
أخوتي ...أخواتي...
سنخصص هذا المتصفح بإذن الله لوضع مقالات كتاب الزوايا في صحفنا العربية والمحلية أو لأية مقالة أعجبتك ووجدتها ذات فائدة ، وأحببت نشر الفائدة وإشراكنا معك...
تفضلوا...ولا تبخلوا بكل ما هو مفيد...

http://www.21za.com/pic/decoration001_files/7.gif

د.ألق الماضي
11/04/2008, 05:41 PM
دخل يتوكأ على عصاه، وعلى سنينه الرامسة... صار يتفحص الوجوه، ويبحث له عن مقعد، وفي يده الراعشة ورقة ترتعش... لم يجد مقعداً فوقف متوكأً على عصاه ينتظر لفتة من السكرتير.. وطال وقوفه، وطال انتظاره.. ولما لم يلتفت إليه سعادة السكرتير، خطا خطوتين، أو ثلاثاً حتى اقترب منه. ثم قال يا بني أريد أن أقابل المدير... نظر إليه السكرتير، بازدراء واحتقار، وأخذ يذرع بعينه جسد الشيخ الراعش، من قدميه إلى رأسه، ثم رد بابتسامة ساخرة، تافهة، قائلاً: ومن أنت كي تقابل سعادة المدير..؟ قال الشيخ: أنا رجل من عباد الله، ولي حاجة أريد أن أحدثه فيها...
قال السكرتير: لا داعي لأن تقابل سعادة المدير، فسعادته مشغول.. ثم أردف بنذالة وهوج: اسمع يا (...) إذا أردت أن تدخل مكتباً محترماً، وأن تقابل رجلاً محترماً، فعليك أن تنظر إلى ثيابك قبل أن تدخل... أهذه ثياب يدخل المرء بها دوائر محترمة..؟! تلبّك الشيخ المسكين، وتلعثم ثم استجمع قواه وقال: يا بني لقد لبست والله أحسن ما أملك، وأنا ما جئت زائراً، ولولا الحاجة، مارأيتني واقفاً ببابك، ولا رأيت ثيابي التي ليست في مستوى المقام..!!

قال السكرتير في اشمئزاز وصفاقة: اذهب إلى الوارد. وسجل معاملتك، وخذ رقمها، وخذ موعداً للمراجعة.. أدخل الشيخ يده في جيبه، وأخرج رزمة من الأوراق، وقال: يابني هذه أوراق مراجعات، أرقام، وقيود، ومواعيد، ولكن لا شيء يابني يتحقق، لا شيء يتحقق..!!

يابني أنا شيخ كبير كما ترى، ورب أسرة بها عجائز، وأطفال قصر، وأنا المسؤول الوحيد عنهم والقائم على رعايتهم، ولو كان في الجسد بقية من قوة وشباب فلا والله ما رأيتني واقفاً مثل هذا الموقف، ولكن حسبي الله، وعتبي على الأيام..

يابني إن كنت تسأل عن ثيابي ونظافتها، فإن ثيابي التي لم تعجبك هي أشد نظافة، وبياضاً، ونصاعة من بعض القلوب، والنفوس التي ران عليها سواد النذالة واللوم والتلذذ بإهانة الآخرين والنيل من الشرفاء وذوي العفاف، واعلم يابني انه ما دخل جيبي حرام قط.. وما أطعمت أولادي حراماً قط... ولو كان هذا الزمان منصفاً لما رأيتني رث الثياب، رث الخطاب، أعامل وأمثالي معاملة الكلاب، عند بابك وباب مديرك، الذي أعلم انه لا يقابل إلا الوجهاء، وأصحاب المقامات، وكم تمنيت يابني لو أن شيئاً يكفل حقي قد حال بيني وبينك، فأراحني من القدوم إليك، وأراحك من منظري المزري، ومن ثيابي التي لا تليق بمكتب محترم كمكتبك، ومدير محترم كمديرك...

مزق الشيخ بيده الراعشة ورقته الراعشة، وخرج وعيناه تطفحان بالدموع والألم والظلام.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/04/11/article333375.html)

د.ألق الماضي
11/04/2008, 05:41 PM
هل هناك عزوف عن القراءة؟ نعم ولا!!
نعم هناك عزوف عن القراءة الجادة، قراءة الكتب ذات المضمون الفكري العلمي أو الأدبي ولا، لأن كثيرا من الناس يقرأون كثيرا من الصحف والمجلات الخفيفة والمسلية، والتي يحفل بعضها بالصور والتعليقات السريعة بدلا من الكتب والمجلات الجادة التي تحفل بالأبحاث العلمية أو الفكرية، وبالطبع فان الشبكة العنكبوتية قد أصبحت مصدرا مهما لعدد كبير من القراء وخاصة الشباب من الجنسين الذين يكتبون خواطرهم وافكارهم من خلال المنتديات العامة والثقافية بالاضافة الى المدونات التي تحمل المزيد من خواطرهم ومشاعرهم وربما قراءاتهم المختلفة.

ولكن هل تلغي هذه القراءات في الصحف والانترنت عن القراءة الجادة للكتب العلمية والأدبية الجادة؟

في اعتقادي ان الثقافة التي تقتصر فقط على الصحف والمجلات وقراءة ما تنشره المنتديات لا تعد جزءاً من الثقافة الرفيعة والعميقة.

كما ان الاستماع فقط لمحطات التلفزة والقنوات الفضائية بدون قراءة جادة لا يعد طريقا واضحا للثقافة التي تعتمد على الكتاب والبحث الجاد في بطون الكتب والدوريات الجادة.

ولكن كيف يمكن تعزيز الثقافة التي تعتمد على الكتب الجادة والمعلومات الموثقة؟ ان هذا يعتمد على التكوين الثقافي منذ الطفولة.

فاذا لم يتعود الطفل على حب المكتبات وعلى القراءة في سن مبكرة فانه لا يستطيع ان يعشق القراءة او ان يجعلها هواية بدلا من ان تكون عبئا كبيرا عليه.

ونحن في مجتمعنا السعودي والعربي لم نتعود على القراءة منذ الصغر ولا نحب ان تهدى الينا الكتب في المناسبات والأعياد او حتى أثناء التفوق والنجاح، كما ان المعلم والمعلمة لا يعوّدان طلابهما وطالباتهما على الاهتمام بالمكتبة أو الكتاب!

ان اختيار الكتاب المفيد والجيد الذي يثري العقل مهم جدا، لانه يمكن ان يترك اثرا عميقا في النفس والعقل لا يزول بعد قراءته!

وينبغي ان يسأل الانسان نفسه بعد قراءة اي كتاب ما الفائدة التي جنيتها من قراءتي لهذا الكتاب؟ هل اضاف شيئا جديدا الى ثروتي العلمية او الفكرية او الأدبية؟..

هل استطاع هذا الكتاب ان يوسع الآفاق امامي وان يفتح عيني على عوالم جديدة؟

هل استطاع هذا الكتاب ان يثري حياتي ويوقظ في نفسي الشعور بالغبطة والارتياح؟

هل يمكن قراءة هذا الكتاب مرة اخرى لمزيد من المعرفة أو العلم والفائدة وربما التسلية فاذا كان ذلك صحيحا، فان هذا الكتاب يستحق القراءة اكثر من مرة..

إن أهمية القراءة الهادفة تنبع من انها ترقى وتسمو بنا وتجعلنا اكثر وعيا ومعرفة بالأفكار العميقة التي يطرحها الكاتب او الباحث.. لأن هدفه هو الحقيقة ومسؤولياته تجعله لا يقدم الا الفكر الناضج والارشاد الى الخير والحق والجمال..

ذعونا نقرأ ونستمتع بالقراءة الهادفة في كل ألوان الفكر والمعرفة.

والله ولي التوفيق
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/04/11/article333495.html)

د.ألق الماضي
13/04/2008, 06:59 PM
قبل شهر تقريبا نزلت الى سيارتي ففوجئت بأن زجاجها الخلفي تحول الى كسر صغيرة.. كان واضحا أن عفريتا من الإنس رمى حجرا ثقيلا اخترق الزجاج واستقر في مقعد السائق. ومثل كل رجل يحترم سيارته سارعت لتغيير الزجاج المكسور بأسرع وقت ممكن... وبعد أن انتهى العامل من تركيب الزجاج الجديد ثبت حوافه بشريط لاصق وطلب مني تركه حتى اليوم التالي (ريثما يجف السيليكون). غير أنني لم أخرج بعدها لثلاثة أيام متتالية (وهذا طبيعي بالمناسبة) فتسببت حرارة الشمس بإذابة الشريط اللاصق (وطبقة الغراء تحته) طوال تلك الفترة.. وفي الليلة الرابعة قررت الخروج لإزالة الشريط ولكنني حاولت بدون جدوى - فهو لم يتفتت فقط الى قطع صغيرة بل ترك مكانه طبقة سوداء دبقة التصقت ببدن السيارة مما شوه منظرها فعلا..
وفي اليوم التالي تذكرت حلقة من برنامج علمي يدعى "صائد الخرافات" تم فيه استعمال مشروب الكولا لإزالة الصدأ والدم والأصباغ الكيميائية من "صدام السيارة".. وحينها قلت في نفسي " إن كانت الكولا قادرة على إزالة الصدأ وآثار الدماء عن الصدام فلمَ لا تكون قادرة على إزالة البقايا العنيده للشريط اللاصق ".. وعلى الفور خرجت لأقرب بقالة واشتريت (أكبر قارورة كولا) وسكبتها على أطراف الزجاج.. وباستعمال قطعة قماش خشنة تمكنت فعلا من إزالة آثار الشريط العنيدة بفضل مشروب الكولا الغازي (والكولا بالمناسبة ليست ماركة تجارية بل اسم لنبتة أفريقية تدخل ضمن وصفة المشروب)!!

.. بعد هذه الواقعة بعدة أيام قرأت في إحدى المجلات الصحية خبرا بعنوان (الكولا أفضل منظف) تضمن معلومات مرعبة عن المخاطر الصحية لمشروبات الكولا الغازية... فقد جاء فيها مثلا :

@ لتنظيف المرحاض اسكب الكولا على جوانبه الداخلية واتركها لمدة ساعة ثم اشطفها (فهي تضم حامض السيتريك الذي يعد مزيلا جيدا للطخات الخزفية)..

@ ولإزالة الصدأ من مصدات السيارة امسحه بورق قصدير مكور مغموس في كولا غازية (وهو ما رأيته في البرنامج)...

@ ولتنظيف وصلات بطارية السيارة اسكب علبة كولا واتركها لبعض الوقت حتى تذيب الصدأ ثم امسحه بمنشفة خشنة!

@ ولإرخاء مسمار (أو برغي) يعلوه الصدا اترك خرقة مشبعة بالكولا على البرغي لبعض الوقت.

@ ولإزالة الدهون من الملابس اسكب علبة كولا على البقعة الملطخة ثم أضف الصابون وشغل الغسالة على دورة "غسيل عادية".

... (وتستمر مثل هذه النصائح المرعبة حتى يتجاوز عددها الأربع والعشرين)!!

وما أعرفه شخصيا أن المشروبات الغازية - بالاضافة لقدرتها على تنظيف السيارات - تضم مواد كثيرة غير صحية أو مفيدة للجسد.. فعلى جانب أي علبة تجد محتويات خطيرة مثل حامض الستريك وحامض الفوسفوريك ومادة الكافيين وثاني أكسيد الكربون وعدداً كبيراً من المحليات الصناعية والمواد الحافظة والمنكهات المركبة والألوان المضافة - بل وأذكر أن المحكمة العليا في الهند ألزمت في أغسطس الماضي شركتي بيبسي وكوكاكولا على وضع ملصق على عبواتهما يحذر المستهلكين من احتوائها على مواد كيميائية تستعمل في المبيدات الحشرية !!

وفي المقابل لا تقدم المشروبات الغازية أي فائدة غذائية ولا توجد بها أي فيتامينات أو معادن مفيدة - بل على العكس تضم كميات من السكر الأبيض المكرر تقدر بعشر ملاعق لكل عبوة.. وهي بوجه عام تعاني من ارتفاع أسها الهيدروجيني (الى معدل 3.4) مما يعني أنها حمضية جدا بالنسبة لأعضائنا الداخلية وبالتالي قدرتها على إذابة أسنان - وربما عظام - المدمنين عليها !!
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/04/13/article333942.html)

د.ألق الماضي
15/04/2008, 06:46 PM
قبل فترة دخلت مسجد قباء متأخرا فصليت مع جماعة من الزوار من خارج المملكة.. وبعد الفاتحة قرأ الإمام سورة الكوثر بلفظ { إنا أنطيناك الكوثر} فرد عليه رجل من "ربعنا" { إنا أعطيناك الكوثر} فعاد الإمام وقرأها { إنا أنطيناك الكوثر} فرد عليه الرجل مرتين وثلاثاً بدون أن يتزحزح الإمام عن موقفه..
وبعد انتهاء الصلاة ألقى "المأموم" محاضرة على "الزائرين" ناصحا إياهم بتعديل لسانهم المعووج ومذكرا فيها بأن القرآن نزل بلسان عربي مبين (.. ولم يعلم سيادته أنه نزل أيضا على سبعة أحرف)!!

... وكنت قد سمعت قصة مشابهة من أحد الأصدقاء حيث قرأ الإمام الفاتحة { اهدنا الزراط المستقيم} فرد عليه الناس { الصراط المستقيم} فعاد وقال { الزراط المستقيم) فردوا عليه مرتين وثلاثاً { الصراط المستقيم} ولكنه أصر على موقفه الأمر الذي جعل أحد المصلين يقول بصوت مرتفع: الصراط المستقيم أو اترك الإمامة لغيرك...

... وما يحدث في مثل هذه المواقف أن الإمام يقرأ غالبا على "حرف" يناسب لهجته المحلية في حين لا يعرف المأمومون جواز قراءة القرآن على هذا الحرف أو ذاك..

ومواقف كهذه ظهرت منذ عهد النبوة حيث خفي حتى على بعض الصحابة الوجوه المتعددة لقراءة القرآن الكريم (مثل عمر بن الخطاب الذي سمع هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على حروف لم يسمعها من قبل) وجميعها انتهت بإجازتها من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم..

ورغم اختلاف العلماء في معنى "سبعة أحرف" إلا أن أشهرها قولهم إنها سبع لهجات كانت شائعة لدى قبائل العرب في ذلك الوقت.. وبهذا الشأن يقول الزركشي: نزل القرآن بعضه بلغة قريش، وبعضه بلغه هذيل، وبعضه بلغة تميم، وبعضه بلغة أزد وربيعه، وبعضه بلغة هوازن وسعد وهكذا ... وهذه اللهجات (رغم أنها عربية) إلا أن مخارجها وألفاظها توافق مخارج وألفاظ الحروف في اللغات الأجنبية كالفارسية والحبشية والهندية والتركية (ومن هنا ظهر علم القراءات وأصبح لكل بلد قراءته التي يشتهر بها)!!

... ومن النماذج المشهورة لاختلاف مخارج الحروف بين القبائل العربية:

@ ما يعرف "باستنطاء قبيلة هذيل" حيث تقلب العين نونا وبالتالي تُقرأ { إنا أعطيناك} {إنا أنطيناك} وهو قلب يُسمع حتى اليوم في بعض دول الخليج!

@ أما قبائل قيس وتميم وأسد فاشتهرت ب"العنعنة" حيث تقلب الهمزة عيناً بحيث يقرأ بعضهم { سعل ساعل} بمعنى {سأل سائل}!

@ أما قبيلتا ربيعة ومضر فكانتا تقلبان الكاف شينا وكانتا تنطقان كلمتي "بيتك" و"لبيك الله" ؛ "بيتش" و"لبيش الله" وهو ما يدعى الشنشنة (ويلاحظ حتى اليوم في اليمن وجنوب المملكة)!

@ أما قبائل حمير فكانت تقلب "ال" التعريف الى "أم" وبهذا اللفظ تناقلت حديث (ليس من البر الصيام في السفر) بلفظ (ليس من أمبر أمصيام في أمسفر)!!

@ أيضا هناك التختخة ، واللخلخة ، والكشكشة ، واليأيأة ، والخأخأة ؛ التي ميزت قبائل بعينها ولها حتى اليوم ما يطابقها في مخارج الحروف العالمية!

... ورغم أنني لست ضليعا في علم القراءات - ولا لهجات العرب ومخارج الحروف - ولكنني أرى في هذا العلم مغزيين عظيمين يجب على الجميع استيعابهما:

... الأول: احترام ثقافات ولهجات الآخرين... والثاني: أن لا تتخذ أي جهة من نفسها مرجعا للغة والدين!!
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/04/15/article334478.html)

د.ألق الماضي
15/04/2008, 06:47 PM
ستكون دون ريب في قمة ذوقك حينما تغدو في حالة من الارتياح النفسي.. والهدوء.. والصفاء والاستمتاع بكل ما يدور حولك.. وبما تشاهد.. وبما تسمع.. صور جميلة.. وأصوات حلوة. ويرتقي الذوق العام كلما تحولت جميع المظاهر الحياتية إلى صور غاية في الروعة وتضافرت السلوكيات البشرية لترسم لوحات إبداعية تبعث في كوامن النفوس السعادة والسرور.
المحافظة على الذوق العام للبشر دون استثناء أو تمييز تعد بحق إحدى السمات البارزة للمجتمعات المتحضرة حيث تتحول القيم والمبادئ إلى سلوكيات راقية تمثل جماع الصفات المرغوبة من التزام وانضباط واحترام وتقدير.. ومحافظة على المكتسبات الوطنية والمرافق العامة... الخ.

ولكن عندما يحدث العكس.. وتبرز السلوكيات غير المرغوبة من تعدي على حريات الآخرين.. وعدم احترام أو انضباط فإن مؤشر الذوق العام سيهبط إلى الحضيض.. وخصوصا عند تبادل عبارات غير لائقة.. أو كسر للأنظمة المعمول بها.. أو إعاقة للحركة المرورية.. أو تشويه لصورة المدينة الجميلة بالعبث بمرافقها.. أو الكتابة والخربشة على جدرانها.

ما يحدث في جملة من المواقف الحياتية يمثل إساءة واضحة للذوق العام.. ويؤدي دون شك إلى تعكير الأجواء والأمزجة وبما يفضي إلى ارتفاع الضغط .. وتوتر الأعصاب والشعور بالإحباط إذ تحاصرك الأفعال المسيئة لذوقك ولأذواق الكثير من الناس المحترمين حيثما اتجهت.. وأينما حللت.. لا تفتح أذنيك ألا وتسمع تلك العبارات البذيئة التي تصفعك بكل عنف.. ولا تفتح عينيك إلا وترى تلك المناظر الخارجة عن إطار الذوق تصيب رأسك بالدوار.. وتنقل إلى معدتك الغثيان.. فهناك من يتبنى مبدأ الحرية الشخصية ومن أجل أن يتحقق لشخصه الكريم هدفه يسعى للإساءة للآخرين ولذوقهم طبقا لقاعدة "ياأخي أنا حر"..والتي تتيح له أزعاج الناس والتعدي على حرياتهم ..

هب أنك قد عقدت العزم للذهاب أنت وعائلتك في أمسية جميلة معززا بالأمل أن تقضي سهرة حلوة..وحينما تصل إلى المكان المقصود تجابه بكل ما يفسد ذوقك ويسي إليه بالتأكيد ستنقلب الآية لديك.. وربما تقرر فورا العودة من حيث أتيت مؤءثرا قضاءها في بيتك وبين أسواره الأربعة.

وعندما تخرج من بيتك قاصدا الذهاب إلى عملك.. أو لزيارة صديق أولأي أمر من أمور الحياة.. ستواجهك غالبا الكثير من الصور التي تسيء لذوقك وحتما لأذواق غيرك.. وخذ على سبيل المثال لاالحصر، السرعة الجنونية من بعض المراهقين.. والتفحيط.. وقطع الإشارات.. وإلقاء المناديل والعلب الفارغة من السيارات العابرة.. والقفز على الرصيف.. والسير بطريقة ملتوية وأفعوانية بين السيارات.. الخ.
وتفاجأ وأنت تقود سيارتك في أحد الطرقات بثلاث سيارات متجاورة تمشي الهوينى وتسد الطريق على العابرين.. يقودها مجموعة من المراهقين حولوا الطريق فجأة إلى مجلس عام لتبادل الأحاديث والنكات.. والتهكم بالآخرين في تحد صارخ وسافر ومبتذل ومفسد للذوق العام.. وقد يتوقف شخص ما فجأة وسط الطريق معطلا الحركة بحجة البحث عن موقف أو غرض ما وهو على عجالة من أمره ضاربا بالذوق العام وبمبادئه عرض الحائط.. فهل بات الذوق العام مهددا بالانقراض؟ وهل أصبحت الغلبة لمفتولي العضلات وطويلي اللسان ومن يتميزون بعيون حادة قادرة على الانتقال إلى الحمرة بسرعة فائقة؟

لا يكاد يمر يوم من الأيام دون أن يشعر أحدنا بما يفسد ذوقه ويعكر صفوه.. فهل أصبح ذوقنا معرضا للخطر؟
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/04/15/article334553.html)

د.ألق الماضي
24/04/2008, 02:14 PM
في عام 1802كان نابليون قد جهز جيشا كبيرا لغزو انجلترا. وترقبا لهذا الهجوم عين الجيش البريطاني خفيرا يراقب المضيق الفاصل بين انجلترا وفرنسا اتخذ موقعه على الساحل.. ورغم ان نابليون هزم في النهاية، ورغم ان الانجليز احتجزوه بأنفسهم في جزيرة هيلانة، الا ان نظام الخفارة هذا استمر (بحكم العادة) طوال 123عاما بعد وفاة نابليون واستمرت انجلترا بدفع رواتب الحراس حتى عام 1944م.
.. وهذا في الحقيقة مجرد نموذج لأوامر (نسيها الزمن) واستمرت بحكم العادة والألفة لفترة طويلة دون أن تثير تساؤل أحد!!

.. وطالما بدأنا بنابليون فيُذكر عن حفيده الامبراطور نابليون الثالث أنهكان محبا للحفلات واستقبال الضيوف. وفي عام 1852أصدر قرارا بأن تكون جميع الغرف في قصر فوتنيلو (وعددها ثلاثمائة) وجميع الشقق في قصر كومبيون (وعددها ثمانون) جاهزة على مدار الساعة. وهكذا تم توظيف جيش من العمال لتنظيف وترتيب الغرف يوميا (بما في ذلك تبديل اغطية وشراشف أربعمائة سرير كل يوم) وهو ماكلف خزينة الدولة اموالا طائلة.. العجيب أكثر ان هذا النظام استمر طوال اربعين عاما بعد خلع الامبراطور!!

.. وهذه الحماقة تذكرنا بالقصة الكلاسيكية العجيبة للسيدة البريطانية ماري باتن؛ ففي عام 1978تناقلت وسائل الاعلام قصة هذه العجوز الساذجة التي استلقت في فراشها لمدة أربعين عاما بناء على نصيحة الطبيب.. ففي الرابعة والثلاثين من عمرها أصيبت بانفلونزا حادة فزارها أحد الأطباء وأمرها بالاستلقاء في السرير حتى موعد زيارته القادمة. إلا أن طبيبها مات فجأة في حين ظلت هي مستلقية طوال هذه الفترة بانتظار الأوامر الجديدة!

.. أيضا هناك قصة طريفة عن الجنرال بولانجيه الذي عين قائدا للجيوش الفرنسية في بداية الحرب العالمية الأولى.. فحين ذهب ليتفقد وزارة الدفاع لاحظ وجود جسر يربط بين مبنيين في الوزارة يقف أمامه حارس مدجج بالسلاح. وقد منعه الحارس من الدخول - رغم علمه بمنصبه الكبير - بحجة ان لديه أوامر مشددة بهذا الخصوص. وحين سأل من حوله عن سبب المنع لم يعرف أحد الجواب.. الشيء الوحيد الذي اتفق عليه الجميع انه منذ عملهم في هذا المبنى وهناك أوامر صارمة بعدم دخول الجسر. وبعد البحث في الأرشيف اتضح انه في عام 1839وفي عهد الجنرال سوليت طليت أرضية الجسر بدهان جديد واصدر الجنرال سوليت أمرا بعدم مرور أحد حتى يُصدر قرارا بعكس ذلك. ولكن سوليت توفى فجأة بسكتة قلبية في حين نفذت أوامره طوال تلك الفترة (وبدون السؤال عن السبب) فتآكل الطلاء من فرط القدم!!

.. وفي الحقيقة هذه القصص لم تذكر لمجرد التسلية والترفيه؛ بل لشرح كيف يمكن لسيطرة العادة ورسوخ التقاليد أن يكتسبا قدسية بمرور الأيام.. والمتأمل لكثير من القرارات والقوانين في إداراتنا ووزاراتنا الحكومية يجد أنها وضعت قبل ستين أو سبعين عاما ولكنها اكتسبت رسوخا بحكم العادة وطول الزمن (وتحولت حاليا الى حجر عثرة دون أن يعرف أحد الحكمة من وجودها أصلا)!

.. وحتى نتخلص من فلسفة (وجدنا آباءنا كذلك يفعلون) يجب ان نملك الشجاعة لكسر الموروث وغربلة القديم وتوفيق الأنظمة مع الواقع (وليس العكس).. أما "الحارس" فيجب إفهامه أن الطلاء لم يجف فقط، بل حان الوقت لاستقالته وترك الجسر مفتوحا للجميع!!
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/04/22/article336521.html)

د.ألق الماضي
07/05/2008, 11:26 PM
سواء بعد عام أو شهر أو أسبوع - وربما غدا - سيختلف الأمر كثيراً في حال علمت بموعد وفاتك.. فمن أعظم نعم الله علينا جهلنا بموعد وفاتنا - وبالتالي - عيشنا وتصرفنا وكأننا سنعيش إلى الأبد.. وهذا بحد ذاته ليس أمرا سيئاً كون شعورنا بالبقاء والديمومة هو ما يحفزنا على الحلم، والبناء، والتطوير، والادخار، والاستثمار في سوق الأسهم السعودية.. وفي المقابل ستصغر في أعيننا أشياء كثيرة - وتتبخر طموحاتنا في طرفة عين - في حال أخبرنا الطبيب بموعد وفاتنا المتوقع (ولا أذكر أنني فرحت في حياتي مثلما حدث حين اكتشفت أن طبيبا غبيا خلط بين ملفي وملف مريض يعاني من مشكلة خطيرة في القلب)!.
ورغم هذا لا يمكن تجاهل أن الأطباء هم أكثر الناس علما وتخمينا بقضايا الوفاة المبكرة وتوقع وفاة بعض المرضى دون الحاجة لإخبارهم بذلك . فهناك مثلا أمراض كثيرة ومعروفة ترتفع فيها نسبة الوفاة لأكثر من 95% (مثل الطاعون الأسود وفيروس إيبولا وبعض السرطانات الخبيثة(.. وفي المقابل تختلف ردود فعل الناس بحسب خلفيتهم الثقافية ومعتقداتهم الدينية ومواقفهم الشخصية وفلسفتهم في الحياة.. فهناك من سيتوقف عن الخطايا ويستغفر، وهناك من سيتوقف عن العمل ويستمتع، وهناك من سيدفن الابتسامة ويكتئب، وهناك من سيستمر في العيش بهدوء وسكينة، في حين لن يتردد البعض في غرس الفسيلة التي يحملها في يده..

... وأذكر أنني قرأت قصة حقيقية (تحولت لاحقا إلى فيلم) عن أب توقع الأطباء وفاته بعد عدة أشهر . ولأن ابنه الوحيد لم يتجاوز الثالثة من العمر اشترى كاميرة فيديو وبدأ يصور عشرات النصائح والإرشادات التي يمكن لأي أب أن يخبر بها ابنه لاحقا وكتب على كل شريط العمر الذي يجب أن يعرض فيه !!

وأذكر أيضا أن أوبرا وينفري (المذيعة الأمريكية المعروفة) استضافت عددا من الأشخاص الذين توقع الأطباء وفاتهم بعد زمن معين نتيجة أمراض خطيرة.. وكان من بينهم استاذ جامعي أصيب بسرطان البنكرياس توقع الأطباء وفاته بعد ستة أشهر . وبدل أن يتخذ موقفا سلبيا من حالته استقال من عمله وأصبح يقدم محاضرات عن المرض وعن تجربته وشعوره بالنهاية..

أما مجلة شتيرن الألمانية فطرحت على قرائها في فبراير الماضي سؤالا مفاده "ماذا تفعل لو توقع الأطباء وفاتك بصورة مؤكدة؟" فقال 47% منهم إنهم سيقضون حياتهم كالمعتاد، وقال 36% إن حياتهم ستنقلب رأسا على عقب، وقال 31% إنهم سيهتمون بتصفية "حساباتهم القديمة"، في حين قال 16% إنهم سيقدمون الكثير من الأعمال الخيرية ... (في حين أكد معظم الشباب أنهم لن يحرموا أنفسهم من أي متعة خلال الفترة المتبقية)!!.

... وبصرف النظر عن المواقف الشخصية للأفراد - وشعوب العالم المختلفة - فإن مجرد افتراض تواجدنا في ظرف كهذا كفيل بتغيير أولوياتنا وطريقة تفكيرنا ونظرتنا للحياة ...

ومثلما فعلت مجلة شتيرن مع قرائها لن أتردد في وضعكم في مثل هذا "الظرف" وسماع إجاباتكم عن السؤال التالي :

- ماذا لو توقع الأطباء وفاتك بعد عام؟

.. ماذا ستفعل.. وكيف ستتغير.. وممن ستعتذر.. وما الذي ستنجزه بعد طول تأخير !؟.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/05/06/article340371.html)

د.ألق الماضي
07/05/2008, 11:27 PM
فاصلة :
"ليس ثمة جمال حيث تسود الفوضى"

- حكمة يونانية -

*كأي عروس سعودية لم أحضر حفل زفافي لأن العروس لدينا لا تحضر حفل زفافها لأنها تحضر لنصف ساعة في نهاية الحفل، والحقيقة انها مثلي ومثل أي عروس تجهز كل شيء ولا تحضر من الليلة الا نهايتها

هذا كان قبل عشرين عاماً وما زال الوضع كما هو غير انه تدرجت لدينا طقوس حفلات الزواج حتى بات يقدم في بعضها طعام الافطار قاطعات الذهاب اليها منذ سنوات الا ما كان اهل الفرح من المقربين فكنت أذهب للسلام على العروس وأنصرف.

وظللت لسنوات وأنا اتعجب كيف تستهلكنا طقوس الأفراح بشكل مزر حيث استهلاك الوقت والمال ناهيكم عن المضار حيث عودتنا مع السائقين بعد منتصف الليل او اضطرار الزوج الى السهر والانتظار لاصطحابنا حالما ينتهي الفرح

لذلك أحيي ورشة العمل التحضيرية الأولى لحملة "أفراحنا لإسعادنا" التي نظمها الملتقى الثقافي النسائي بجدة الأسبوع الماضي.

الهدف الأساسي من الحملة هو التوعية بأهمية التغيير للأفضل وأن يعي المجتمع أهمية دوره في مكافحة السلوك الخاطئ بعيداً عن السلبية.

المشاركات في الورشة اقترحن بعض الأفكار الجيدة مثل:أن تكون الزفة في بداية الحفل وأن يرفق مع بطاقة الدعوة برنامج للحفل، إلى جانب قيام أصحاب صالات الأفراح بتقديم عروض وتخفيضات للحفلات تقدم صالونات التجميل عروضاً خاصة للعرائس اللاتي يحضرن مبكرات.

ما الذي يضيرنا إذا ما بدأ الحفل بعد المغرب مثلا وأتت العروس مبكرةً بعد العشاء؟

من الذي فرض علينا هذا النظام المجحف بحقنا صحيا واجتماعيا ؟

من المؤسف اننا احيانا نتعامل بسلبية مع سلوكيات تضر بحياتنا،أتمنى أن تبدأ الرياض وكافة مناطقنا بمثل هذه الحملة الايجابية لتغيير حياتنا نحو الافضل ولعلها بادرة لبناتنا أن يحضرن عرسهن مبكرات ويستمتعن بليلة العمر
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/05/07/article340519.html)

محمد الكبيسي
08/05/2008, 12:12 AM
سواء بعد عام أو شهر أو أسبوع - وربما غدا - سيختلف الأمر كثيراً في حال علمت بموعد وفاتك.. فمن أعظم نعم الله علينا جهلنا بموعد وفاتنا - وبالتالي - عيشنا وتصرفنا وكأننا سنعيش إلى الأبد.. وهذا بحد ذاته ليس أمرا سيئاً كون شعورنا بالبقاء والديمومة هو ما يحفزنا على الحلم، والبناء، والتطوير، والادخار، والاستثمار في سوق الأسهم السعودية.. وفي المقابل ستصغر في أعيننا أشياء كثيرة - وتتبخر طموحاتنا في طرفة عين - في حال أخبرنا الطبيب بموعد وفاتنا المتوقع (ولا أذكر أنني فرحت في حياتي مثلما حدث حين اكتشفت أن طبيبا غبيا خلط بين ملفي وملف مريض يعاني من مشكلة خطيرة في القلب)!.


ورغم هذا لا يمكن تجاهل أن الأطباء هم أكثر الناس علما وتخمينا بقضايا الوفاة المبكرة وتوقع وفاة بعض المرضى دون الحاجة لإخبارهم بذلك . فهناك مثلا أمراض كثيرة ومعروفة ترتفع فيها نسبة الوفاة لأكثر من 95% (مثل الطاعون الأسود وفيروس إيبولا وبعض السرطانات الخبيثة(.. وفي المقابل تختلف ردود فعل الناس بحسب خلفيتهم الثقافية ومعتقداتهم الدينية ومواقفهم الشخصية وفلسفتهم في الحياة.. فهناك من سيتوقف عن الخطايا ويستغفر، وهناك من سيتوقف عن العمل ويستمتع، وهناك من سيدفن الابتسامة ويكتئب، وهناك من سيستمر في العيش بهدوء وسكينة، في حين لن يتردد البعض في غرس الفسيلة التي يحملها في يده..


... وأذكر أنني قرأت قصة حقيقية (تحولت لاحقا إلى فيلم) عن أب توقع الأطباء وفاته بعد عدة أشهر . ولأن ابنه الوحيد لم يتجاوز الثالثة من العمر اشترى كاميرة فيديو وبدأ يصور عشرات النصائح والإرشادات التي يمكن لأي أب أن يخبر بها ابنه لاحقا وكتب على كل شريط العمر الذي يجب أن يعرض فيه !!


وأذكر أيضا أن أوبرا وينفري (المذيعة الأمريكية المعروفة) استضافت عددا من الأشخاص الذين توقع الأطباء وفاتهم بعد زمن معين نتيجة أمراض خطيرة.. وكان من بينهم استاذ جامعي أصيب بسرطان البنكرياس توقع الأطباء وفاته بعد ستة أشهر . وبدل أن يتخذ موقفا سلبيا من حالته استقال من عمله وأصبح يقدم محاضرات عن المرض وعن تجربته وشعوره بالنهاية..


أما مجلة شتيرن الألمانية فطرحت على قرائها في فبراير الماضي سؤالا مفاده "ماذا تفعل لو توقع الأطباء وفاتك بصورة مؤكدة؟" فقال 47% منهم إنهم سيقضون حياتهم كالمعتاد، وقال 36% إن حياتهم ستنقلب رأسا على عقب، وقال 31% إنهم سيهتمون بتصفية "حساباتهم القديمة"، في حين قال 16% إنهم سيقدمون الكثير من الأعمال الخيرية ... (في حين أكد معظم الشباب أنهم لن يحرموا أنفسهم من أي متعة خلال الفترة المتبقية)!!.


... وبصرف النظر عن المواقف الشخصية للأفراد - وشعوب العالم المختلفة - فإن مجرد افتراض تواجدنا في ظرف كهذا كفيل بتغيير أولوياتنا وطريقة تفكيرنا ونظرتنا للحياة ...


ومثلما فعلت مجلة شتيرن مع قرائها لن أتردد في وضعكم في مثل هذا "الظرف" وسماع إجاباتكم عن السؤال التالي :


- ماذا لو توقع الأطباء وفاتك بعد عام؟


.. ماذا ستفعل.. وكيف ستتغير.. وممن ستعتذر.. وما الذي ستنجزه بعد طول تأخير !؟.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/05/06/article340371.html)

بسم الله الرحمن الرحيم
سنة 1959 كانت جدة والدتي مريضه بمرض عضال
وكانت الامنيه التي تتمنى ان تتحقق لها رحمها الله
ان تحج الى بيت الله الحرام قبل ان تمون 0
اجتهد جدي لوالدتي رحمه الله ان يحقق لها امنيتها
ولكن الاطباء نصحوه ان يأخذها عن طريق الجو من اجل السرعه في الوصول الى الديار المقدسه وكانت
السيارات في ذلك الوقت لا تتوفر فيها مستلزمات الراحه 0 توكل على الله واعتمد ان ينقلها الى هناك
عن طريق الجو 0 ذهبت الحاجه { دله} برفقة جدي
وعادا سالمين غانمين 0
بقية الحاجه دله مريضه تارة تنتكس وتتحسن حالتها الصحيه تارة اخرى بقيت على هذا الحال الى سنة
1985 وهو العام الذي توفيت فيه وقد كانت تحمل جميع الامراض رحمها الله ولكن كانت لها ورقة لم
تسقط وعندما سقطت الورقه انتهى كل شيئ وذهبت الى جوار ربها 0
هنا اعود الى سؤالك اختي الفاضله
لو حصل لي مثل الذي افترضتيه لن اتوقف عن توجيهه اولادي وتعليمهم وهذا افتراض فلربما لو
حصل شيئ من هذا القبيل ستتحول الحياة الى كابوس وساحاول ان ابرئ ذمتي من حقوق الناس
وساعمل جاهدا على ارضاء ربي مالم اصل الى
الغرغره وسأبقى اكتب هنا في المربد واتفاعل مع
الاعضاء في كل ما يكتبون دون لن استسلم للياس
والله اعلم بما سيحصل وقتها0
شكرا على هذا الموضوع فهو تذكره عظيمه
فيها فوائد كثيره
دمتم اخوتي واخواتي في المربد بخير

د.ألق الماضي
08/05/2008, 12:17 AM
مرحبا بالأخ الفاضل محمد...
تجربة جدتك وتعليقك يستقى منهما درس وعظة ...
بوركت وبورك المرور...

مروان قدري عثمان مكانسي
08/05/2008, 10:55 AM
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فلقد سمحت لي الأقدار أن أتجول في بستانك العامر
وأن أقطف من أزاهيره كل مفيد ونافع
فشكرا لك على هذا الغراس الجميل .

د.ألق الماضي
09/05/2008, 09:09 PM
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فلقد سمحت لي الأقدار أن أتجول في بستانك العامر
وأن أقطف من أزاهيره كل مفيد ونافع
فشكرا لك على هذا الغراس الجميل .

أقطف كيفما شئت أيها الكريم...
وننتظر غراسك النافع في بساتين العلم والمعرفة والأدب...56./,7

د.ألق الماضي
21/05/2008, 09:23 AM
* فاصلة :
"الحاجة تصنع كل ما ينبغي صنعه"

- حكمة عالمية -

كلنا يود إشباع احتياجاته وتحقيق غاياته؛ فالاحتياجات كثيرة ومختلفة، وهي حسب هرم "ماسلو" الذي رتب الحاجات الإنسانية على شكل هرم تمثل قاعدته الحاجات الفسيولوجية الأساسية وتتدرج تلك الحاجات ارتفاعاً حتى تصل إلى قمة الهرم حيث حاجات تحقيق الذات ، ولا يمكن الانتقال إلى حاجة أعلى قبل إشباع الحاجة الأقل ..

والحاجات مختلفة فالفسيولوجية منها هي الفطرية وهي أساسية لبقاء حياة الإنسان وهناك الحاجات إلى الأمن وأيضا الحاجات الاجتماعية فالإنسان يرغب أن يكون محبوبا من الآخرين، وحاجات التقدير التي هي حصول الإنسان على الاحترام من الآخرين بما يحسسه بمكانته،والحاجة إلى تحقيق الذات أي تحقيق طموحات الفرد العليا في أن يكون ما يريد أن يكون.

لكن من المهم أن نسأل أنفسنا هل تحقيق كل احتياج يريحنا أم يمتعنا؟ والحقيقة أن هناك اختلافاً بين ما يمتعنا، وبين ما يريحنا كمثال في الحاجة إلى الأكل والشرب يمكن أن اشرب المشروبات الغازية المثلجة في البرد لكن هذا السلوك بقدر ما يمتعني إلا انه لن يريحني حيث ستتعب معدتي وحلقي.

وفي الحاجات الاجتماعية ربما يمتعني أن أبذل الجهد في خدمة الآخر وأحصل على امتداحه ولكن هل هذا يحقق لي الراحة؟

الأمثلة عديدة وليت أننا نفكر في كل ما نفعله ويؤذينا لأننا حققنا بفعله المتعة وليس الراحة التي هي أهم على مستوى النضج من المتعة.

الأطفال والمراهقون لا يلقون بالاً إلى الراحة فهم يركضون خلف ما يمتعهم ومن المؤسف أن نجد أناسا ناضجين ولكنهم لا يلتفتون إلى راحة أنفسهم مقابل متعتها.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/05/21/article344200.html)

د.ألق الماضي
21/05/2008, 09:23 AM
هذا الخطأ اللغوي والمشار اليه في العنوان، والذي يملأ لوحة إعلانية كبيرة في وسط واحدة من مدننا الرئيسية، ليس الأول ولن يكون الأخير، طالما أننا نفتقد إلى آلية نحافظ من خلالها على لغتنا من براثن تجار اللوحات والذين لا يهمهم "يداك" أو "يديك"! ولا يهمهم أيضاً كوننا مهبط الوحي العربي، وأن مثل هذه الأخطاء اللغوية التي تعلو شوارعنا ستلفت النظر السلبي لنا أكثر من غيرنا.
أتذكّر أن أحد الأصدقاء سألني قبل أكثر من عشر سنوات عن مؤسسة وطنية تتعامل مع اللوحات بشكل مستمر، وأنه حاول أن يجد خطأً لغوياً في لوحة واحدة، فلم يجد، وأنه حين سأل عن السر، أخبروه بأن أي لوحة يتم تعليقها يجب أن تمر على مجموعة تمثل كل التخصصات الفنية الجمالية واللغوية والنظم الدارية. هذه المجموعة تعطي اللوحة رقماً رمزياً وتعيدها للإدارة المعنية. هذا الرقم يعني امتلاك اللوحة للشروط التي تؤهل تعليقها. اليوم، لم يعد هذا موجوداً في تلك المؤسسة، مما جعل لوحاتها تشبه حراجاً من الألوان المتناقضة والرسوم المتنافرة والأخطاء اللغوية.

يا ليت هذه المؤسسة تعود لسابق عهدها، ويا ليت أمانات المدن تستفيد من هذه التجربة، حماية لشوارعنا من اللوحات البشعة، بصرياً ولغوياً.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/05/21/article344199.html)

د.ألق الماضي
21/05/2008, 09:24 AM
("أماه ما أعلى الأسوار يا أماه" حيث لاتصل إلينا الشمس إلا من خلال فوهات البنادق.. وحيث لا يزحف الهواء الرطب.. إلا من بين غابات الخوذ الحديدية.. مثقلاً بصرير السلاسل.. وتأوهات الرجال الطيبين.. إنهم ينطرحون على الأرضية الباردة.. متعبين حتى الموت.. وبطونهم متورمة بالخواء.. لكنهم لا يستسلمون.. أبداً لا يستسلمون.. طالما أن الرفاق هناك.. يتابعون حوارهم العذري بطلقات الرصاص والبنادق.. ويفتحون كل يوم.. ثقباً في الأسوار العالية.. تمتد منه شرائط بيضاء كالنقاء.. من الضوء الأسمر الدافئ تمتص قدراً من عفونة المكان.. كلنا هنا ندرك أن الأسوار سوف تتقوض.. تسألني متى.. لا أدري لكننا نحس بأنها يوماً ما ستتقوض).
هذا النص مقدمة لقصة قصيرة نشر الجزء الأول منها في العدد 1380من جريدة المدينة المنورة الصادرة في 1388/7/13ه ونشر الجزء الثاني والأخير في العدد 1386من جريدة المدينة الصادر في 1388/7/19ه، أي منذ أكثر من أربعين عاماً، النص يطرح معاناة اللاجئ الفلسطيني وما يواجهه بصورة عامة جميع الفلسطينيين من بطش اليهود، لغة النص راقية جداً، الأمر الذي فاجأني وأنا أتصفح أعداد بعض الصحف القديمة ومنها جريدة المدينة في مكتبة الملك فهد الوطنية هو وجود كثير من الأعمال الإبداعية المنشورة في الصحف ولم تنشر للأسف في الكتب لتصل فيما بعد للقارئ، هذا النص الذي لم أذكر بعد اسم كاتبه بعد كان مفاجأة لي، لقد توقعت أن جميع أعماله نشرت في مجموعته الشهيرة الصادرة عن دار العلوم وثمة بعض النصوص التي نشرها فيما بعد وهي محدودة، لكونه ابتعد كثيراً عن مجال النشر لظروف عمله، ربما كان لديه مشروع بأن يجمع بقية أعماله ويصدرها فيما بعد ولكن إرادة الله اسبق فانتقل إلى الرفيق الأعلى، منذ أكثر من عام ، إنه القاص المبدع أولاً اللواء المهندس عبدالله بن أحمد السالمي "رحمه الله"، قصته التي بدأت هذه الزاوية بمقطع منها بعنوان "رسالة وأحزان"، ليست ضمن مجموعته المتميزة "مكعبات من الرطوبة"، نحن حزنا كثيراً لوفاته، وكان لنا أمل بأن تكون هنالك مبادرة لجمع ما كتبه وطباعته وكذلك إعادة طباعة مجموعته القصصية الوحيدة، هل هي مسؤولية أسرته وأصدقائه أم وزارة الثقافة والإعلام، يبقى السؤال معلقاً، ولكن يجب أن نعرف أن "رسالة وأحزان" ليست النص الوحيد، فثمة أعمال إبداعية كثيرة نشرت في العديد من الصحف والمجلات الصادرة قديماً، شيء يذكرني بأناس تحت الأنقاض بعد زلزال مدمر ينتظرون من يمد لهم يده وينتشلهم من الفناء ، أكرر هل من مبادرة لإنقاذ جزء من التراث الثقافي.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/05/21/article344212.html)

رياض الجزائري
21/05/2008, 10:40 AM
هيلين كيلر.. عندما يقهر الإنسان إعاقته
إن العمى ليس بشيء وإن الصمم ليس بشيء، فكلنا في حقيقة الأمر عمي وصم عن الجلائل الخالدة في هذا الكون العظيم

د.ألق الماضي
21/05/2008, 06:12 PM
هيلين كيلر.. عندما يقهر الإنسان إعاقته
إن العمى ليس بشيء وإن الصمم ليس بشيء، فكلنا في حقيقة الأمر عمي وصم عن الجلائل الخالدة في هذا الكون العظيم

الكريم رياض الجزائري...
أهلا بك في المربد...
جميل ما أوردته هنا ...
لكن مكانه في عبارات جميلة أو غيره من الموضوعات المشابهة هنا في المربد...أما هذا المتصفح فهو للمقالات فقط...
ننتظر مرورك دوما...

رياض الجزائري
21/05/2008, 08:37 PM
هل أتبعك على أن تعلّمني ...
ذات يوم موعود ، التقى موسى –عليه السلام- مع ذاك الرجل الصالح..
فقال له موسى في تواضع جمّ : (هل أتبعك على أن تعلّمني مما علّمت رشدا)؟
وردّ عليه الخضر – عليه السلام – مصارحا بما في إتباعه من مشقة ربما قد لا يتحملها موسى : ( إنك لن تستطيع معي صبرا ، وكيف تصبر على ما لم تحط به خُبراً ؟ ) .
ولكن إصرار موسى جعله يعطي العهد الرضائي بالصبر والانقياد والطاعة والانضباط أثناء هذا السير الإيماني لبلوغ الغاية التي تغيّاها.
ولكنه سرعان ما فقد صبره وانقياده ..وطاعته وانضباطه ..فبدأ ينكر على الخضر أعمالا كان يراها ـ من وجهة نظره- مستنكرة لا تدل على صلاح أو رشاد.
أنعطي الدنية في دينيا..؟؟
إن هذا المشهد من هذه القصص القرآني ، يذكرني بموقف أحد فتيان الدعوة الإسلامية إذ رأيته ذات يوم ينكر في غضب شديد على قائد من نبلاء الدعوة ويعنفه قائلا: يا شيخ لقد شوهتم بخطاباتكم العمل الإسلامي يا شيخ لقد غيرتم المنهج والمشروع يا شيخ مواقفكم غريبة لا يشهد لها نص يا شيخ ...لقد أعطيتم الدنيّة في دنينا الله ..إلى قائمة طويلة من النداءات… والإدانات والشيخ في كل هذا لم ينبس بكلمة ، حتى طلب منه هذا الشاب أن يتكلم ، فلم يلبث أن ابتسم وهو يقول:يا بني (أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ، فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا)
خروق في ظهر السفينة..
إن هذا المشهد من قصة موسى مع الخضر يحمل دلالات تربوية بعيدة نحن اليوم في أمس الحاجة إلى إدراكها ، والوعي بمفادها ؛ إنها تعكس الفجوة التي نحملها في تربيتنا وتكويننا بين المثال والتطبيق أو بين التصور النظري والخبرة التي يولدها التجريب العملي .
إن فقدان تلك الخبرة يجعل إمكانية الصبر على طول الطريق وعقباته ضعيفة أو محدودة (وكيف تصبر على ما لم تحط به خُبراً؟)
وسفينة الدعوة ـ بحمد الله ـ قد مخرت البحار وقطعت أشواطا ومراحل وتجاوزت الكثير من العقبات والأمواج…وهي اليوم تحتل مواقع و مراكز متقدمة .
لكن مقتضيات ( فن إدارة الصراع ) الذي نعالجه اليوم في هذا العالم المعقد العلاقات ،قد يضطرنا – كقادة - في بعض الظروف إلى إعمال خيار (خرق السفينة) بإحداث تلك الخروقات العمدية في هيكلها ؛ خروقات ستأثر على جمالها وبهائها وتجعلها معيبة بلا شك خروقات ستأثر على حركة اندفاعها وتقدمها يقينا بل قد تؤدي إلى (احتمالات ) الغرق إذا لم نأخذ احتياطاتنا..
ولكنها وبالمنطق نفسه ؛ ستحافظ على مكتسباتنا التي حققناها طيلة سيرنا الموزون المبارك وستصون مصالحنا الكبرى التي حصّلناها بجهودنا وتضحياتنا ، وستفوت الفرصة على أعدائنا وخصومنا وتُربك خططهم..
ومن أجل هذه الغايات الكبرى فإن منطق الموازنة يدفعنا إلى قبول (أهون الشرور)
نقولُ فلا نكاد نلحنْ.. ونعملُ فلا نكاد نبينْ
والمشكلة الجدلية التي تطرحها هذه المشاهد من هذا القصص القرآني يمكن أن نصوغها في هذه المسائلة البريئة وهي لماذا نحن نقبل بهذا المنطق الجميل الذي لا نكاد نختلف فيه من حيث النظر والتظير ، والذي نطقت به فلسفة تشريعنا ..ثم ترانا بعد ذلك نختلف أثناء تنزيل مقتضاه على الواقع ؟؟
كلنا يحسن الكلام الفصيح عن (فقه الموازنات) و (فقه الأولويات) و (فقه النسب) و(فقه السن) ..ونحوها من ضروب الفقه الجديد ، ولكن لا أحد منا يجيد تطبيق هذه المعاني وإنزالها منزلة التجريب العملي..
وإنْ حدث أن اجتهد أحدنا في ذلك أنكرنا عليه ووصفناه بأنواع من التهم …
أيها الأخوة إن عدم الوعي بهذه المعاني أرهقنا وبدد جهودنا وضيع أوقاتنا ، والمطلوب منا اليوم (إعادة النظر) في مناهج تربيتنا الدعوية فنحن كما قال الشاعر :
لازال موسى طبعنا محتاجا إلى الخضر
نصابر الأذى ونشترك في خلطة..
وبعد هذا الاستطراد…أعود إلى النص القرآني مرة أخرى لأقول :
إن الإشارة إلى هذا(الملك) الظالم الذي لا يقنع بما عنده – رغم أنه ملك - وتمتد يده الغاصبة إلى ملك الغير يكاد يشعرنا أن إعمال خيار (خرق السفينة) هذا ..ستدفعنا إليه مواقعنا الجديدة وواقعنا المتجدد الذي فيه الكثير من المتاح الإعلامي والسياسي مما يتطلب انفتاحا على الآخر ومشاركةً له ومخالطة إذ ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم أعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)
وإن هذا (الأذى) المذكور في الحديث هو في حكم ذات الخروقات التي نتحدث عنها ، فالنزول إلى مواقع إهتمام الناس ،ومشاركتنا لهم ،ودفاعنا عن حقوقهم ومجادلتنا لفسقتهم ومجالستنا لهم في المعروف..سيكون على حساب الكثير من معاني السكينة الإيمانية الوافرة التي كنا ننعم بها يوم كنا للمسجد حمائم ..
وكان همّ أحدنا ينحصر بين سارية المسجد ومحرابه ، حتى أكلتْ حصائره البغدادية البالية أجسامنا أما اليوم فمنطق (أردت أن أعيبها) ..
يتطلب منا خروجا إلى الناس ودخولا عليهم من كل باب..
ويتطلب منا تجوالا في الأسواق وتعليم في المدارس وإرشاد ومعارضة في البرلمان …ونظرا في الصحف وسماعا للأخبار…ومحاورة لفاسق ومدارة لظالم..
ويتطلب منا قبولا في صفنا بنصف الشجاع وبنصف الذكي وبالساذج المتعبد الذي لا يحسن السياسة وبالسياسي اللبق الجاف القلب الحريص على مصالحه، وبالأقل كرما ،وبالمتزوج بسافرة ، بل وبالسافرة نفسها ،وبصاحب الزهو….مادموا كلهم يقيمون فروض العبادة ويلتزمون فكرنا.
ويتطلب كذلك منا الكثير من التنازلات والتحالفات لتسيج الدار، ورصّ الصف ،وتفويت الفرصة على الكائد…
تباشير الفتح المبين..
ولعل هذه الظاهرة الموسوية في الإنكار تكررت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما بلغت الدعوة (مرحلة الانفتاح السياسي) عندما باشر النبي صلى الله عليه وسلم أول عمل دبلوماسي أعني(صلح الحديبية)الذي سماه القرآن الفتح أو(الإنفتاح )المبين وقد حفظت لنا السيرة مواقف أغلب الصحابة عليهم الرضوان الذين لم يدركوا يومها أبعاد هذا الخيار ، فلهجت ألسنتهم بالإنكار ، وقد تمظهرت آثار منطق (أردت أن أعيبها) في بعض الشروط المجحفة التي قبلها النبي صلى الله عليه وسلم، وفي عدم كتابة البسملة، وعدم التنصيص على صفة رساليتة صلى الله عليه وسلم...
حتى أن عليا كرم الله وجهه أبى أن يشارك في بعضها رغم أمر النبي له بذلك؟
بل إن عمرا رضي الله عنه قالها صراحة : أنعطي الدنية في ديننا؟؟
طبعا يومها كان المخزون التربوي للصحابة وافرا من حيث القدرة على البذل والتضحية والكرم و(صناعة الموت الشريف) لكن هذه الحادثة أحدثت فيهم التوازن بين متطلبات عزة المؤمن وشموخه ومقتضيات مصلحة الدعوة و(صناعة الحياة) .
وأزعم أن الطبيعة الاندفاعية والانفعالية التي كان يتمتع بها موسى عليه السلام أُريد لها أن تتغير بهذه الصحبة المباركة الموقوتة التي صحب فيها الخضر عليه السلام.
لا تكن من القاعدين ...ولا من القاعديين
إن أحداث 11 سبتمبر وما تلاها من تخطيط أثيم تملي علينا ضرورة إعادة النظر في مناهج التربية الدعوية في ضوء خيار(خرق السفينة) فقد أرهقتنا أعمال غير مسؤولة تؤمن فقط بخيار (استعراض العضلات) وبمنطق (فوكزه موسى) : ورغم هذا فلا زلنا أخيارا كما أخبرك محمد إقبال رحمه الله بعد أن أخذ عصى موسى وورث علم الخضر ووعاه :
أمسِ عند البحر قال * الخضرُ لي قـولاً أعيهْ

تبتغي الترياق من سُمِّ * فــرنجٍ تتقيـــهْ
فخذنْ قولاً سديداً * هو بالسيــف شبيــهْ
ذا مضاءٌ وضياءٌ * خبــــرةُ الصقيل فيهْ
إنما الكافر حيرانُ * له الآفـــــاق تيـه
ْ وأرى المؤمن كوناً * تاهت الآفـــاق فيهْ


من ديوان ضرب كليم

محمد الكبيسي
21/05/2008, 09:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين
وبعد اخي رياض الجزائري 0 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت هذ الموضوع الجميل واستمتعت به كثيرا وكم اتمنى ان اجد هكذا مواضيع تعالج
وتتطرق الى فن معالجة الصراع 0
اننا نعيش اليوم في دوامه الصراع الفكري ومأساة استعراض العضلات وليتنا نأخذ من
درس صلح الحيبيه بعض العبر اننا نمر اليوم بنفس المشكله ولكن في بعض الاحيان تغيب
الحكمه ويبرز خيار استعراض العضلات الذي لانجني منه الا الاذى
فليكن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قدوة لنا في العمل الدبلوماسي وان لانجعل
خيار استعراض العضلات هو الخيار الامثل
تقبل شكري وتقديري اخي الفاضل
دمت بألف خير
وعظيم الشكر للاخت الفاضله د. الق لاستغلالي متصفحها وتفاعلي مع الاخ رياض
في هذا الموضوع

د.ألق الماضي
21/05/2008, 09:45 PM
الماجدان ...
رياض ومحمد...
هذا المتصفح ليس للنقل فقط وإنما للحوار حول المنقول...
تناقشا ما شئتما ودعونا نستفيد وفق أصول الحوار وآدابه...
بارك الله فيكما...
وأهلا بكما في أي وقت...56./,7

محمد الكبيسي
21/05/2008, 10:32 PM
الماجدان ...

رياض ومحمد...
هذا المتصفح ليس للنقل فقط وإنما للحوار حول المنقول...
تناقشا ما شئتما ودعونا نستفيد وفق أصول الحوار وآدابه...
بارك الله فيكما...

وأهلا بكما في أي وقت...56./,7

الاخت الفاضله د0 الق سلمك الله
وهل خرجت عن اصول الحوار وادابه لاسامح الله
تأكدي مما كتبت انا في هذا الموضوع 0
واشكرك

د.ألق الماضي
21/05/2008, 10:43 PM
الاخت الفاضله د0 الق سلمك الله
وهل خرجت عن اصول الحوار وادابه لاسامح الله
تأكدي مما كتبت انا في هذا الموضوع 0
واشكرك

لا أيها الماجد...
أنت نموذج الالتزام والاحترام...
كلامي هنا عام لكل من سيدخل ويناقش لم أقصدك به...

د.ألق الماضي
13/06/2008, 08:32 PM
مع كل التقدير والاحترام، بل والاعتراف بأهمية وجدوى، كل الجهود التي تقوم بها وزارة التعليم العالي وجامعاتنا المختلفة، من أجل تطوير تعليمنا العالي، والدفع به إلى الأمام، إلا أن تلك الجهود تظل ناقصة ما لم يكن عضو هيئة التدريس هو محورها وصلب اهتمامها.
للأسف الشديد، أن عضو هيئة التدريس، مازال غائباً في برامج التطوير التي تتبناها جامعاتنا. بل إنني استطيع ان اذهب إلى أبعد من ذلك إلى القول إن جامعاتنا، وللأسف الشديد، مازالت تتعامل مع أعضاء هيئة التدريس فيها بطريقة لا ترقى لما يستحقه أولئك من اهتمام ورعاية من جانب، ولا لما تتطلبه النظرة الشمولية لتطوير جامعاتنا من جانب آخر. انني أتمنى ألا أكون مبالغاً إذا قلت إن جامعاتنا مازالت تتعامل مع أعضاء هيئة التدريس فيها بقليل من الاهتمام والعناية، بل إن الأمر ينسحب لمؤسسات المجتمع الأخرى التي تتعامل مع الأستاذ الجامعي بهذه الطريقة، وهي قد لا تلام إذا رأت أن الجامعة، التي ينتمي إليها عضو هيئة التدريس لم تنزله المنزلة التي يستحقها.

ولأن النواحي المالية أحد المؤشرات المهمة لذلك الاهتمام، فإن أعضاء هيئة التدريس في الجامعات كثيراً ما يتندرون على العائد المادي الذي يحصل عليه استاذ الجامعة من الفرص الاستشارية التي تتاح له خارج الجامعة، وبالذات حينما يقارن أولئك ما يتقاضونه من أجور بما يتقاضاه أصحاب المهن الحرفية البسيطة، مع احترامي الشديد لكل المهن وأصحابها.

الأغرب أن قيمة عضو هيئة التدريس، وهي قيمة رخيصة في نظر جامعاتنا، تتضح أكثر حينما يهم ذلك العضو بمغادرة الجامعة لأي سبب من الأسباب.

يروي لي صديق قصته، عندما قرر ترك الجامعة متقاعداً في سن مبكرة، وكيف أن معاملة مغادرته للجامعة سارت في طريق أسرع وأقصر من الطريق الذي سلكته عند التعيين، لاحظوا ان التعيين بعد عودته بشهادة الدكتوراه، مبتعثاً من الجامعة نفسها وليس التعيين لأول مرة. يضيف ذلك الزميل، واصفاً الطريقة التي تنظر من خلالها الجامعة لمنسوبيها من أعضاء هيئة التدريس، وكيف أن الجامعة لم تتكرم بسؤاله ولو مجاملة، عن سبب مغادرته، بينما هي سألته وألزمته بالتوقيع على تسليم وإعادة الطاولة والكرسي والمكتب الذي يجلس عليه، أي ان قيمة هذه الأشياء كانت في نظر الجامعة أغلى من قيمة عضو هيئة التدريس، أما القيمة الحقيقية فستتضح أكثر لو فقدت الجامعة كرسياً من مكتب عضو هيئة التدريس عند مغادرته أو وجدت ذلك الكرسي مكسوراً، حيث ستشكل اللجان لإسقاط ذلك الكرسي من أصول الجامعة وممتلكاتها، ما لم يطلب من ذلك الأستاذ المغادر توفير البديل. أما الأستاذ الذي صرفت عليه الجامعة مبالغ طائلة فإنه لن يُسأل، ولن تُشكَّل له لجنة تتقصى سبب المغادرة. الخلاصة التي لابد من تأكيدها، انه إذا لم يصاحب تلك الإصلاحات التي تمر بها جامعاتنا، إعلاء من شأن الأستاذ الجامعي مادياً ومعنوياً، فإن تلك الإصلاحات ستبقى ناقصة، بل هي تركز على الفروع وتترك الأساس، شريطة أن يصاحب هذا ضبط وربط للأستاذ الجامعي أيضاً، إذ ان الأستاذ الجامعي مطالب بإدراك دوره، والارتقاء لمتطلبات ذلك الدور، سواء كان ذلك داخل الجامعة أم خارجها.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/06/12/article349928.html)

د.ألق الماضي
20/06/2008, 05:50 PM
كنا جلوساً نشاهد مقابلة مع أحد مدعي الثقافة، وكانت المقابلة إحدى عجائب مهازلنا الثقافية المزرية..
بل كانت شهادة فاضحة ووثيقة عصرية على حالة التفسخ الثقافي.. قال صديقي: ألا تكتب عن هذه الشهادة قلت: سبق أن كتبت.. قال: أعد. قلت: أفعل إن شاء الله.. فإلى الصديق وإليكم ما قد كنت كتبت:

يروى أنه في العصر العباسي كان أحد المّجان بمكة يجتمع إليه قوم يسهرون ويمجنون، فاشتكاه بعضهم إلى الوالي فأحضره وأنّبه، ومنع الناس من دخول بيته. وبعد حين انتقل إلى خارج مكة ونصب خيامه وعاد إلى مجونه، وأخبر زبائنه المّجان بذلك. فعاد الشبان والمّجان يأتون إليه في مكانه الجديد.

ثم وصل أمره إلى الوالي فأحاله على القضاء لإقامة الحد عليه، وعندما مثل أمام القاضي أنكر التهمة واعتبر أن الذين وشوا به وأبلغوا عنه كاذبون وأنه لا حجة ولا شهادة لديهم تدينه..

فقدم الذين أقاموا دعواهم للقاضي اقتراحاً وهو أن تؤخذ حمير مجّان مكة في الليل، وتطلق، ثم تتم متابعتها وينظر إلى أين تذهب، فإن ذهبت وحدها للمكان فقد قامت عليه الحجة..

وفعلاً وافق القاضي وأطلقت حمير المجّان فذهبت إلى مكان الرجل خارج مكة من تلقائها، وثبتت عليه الحجة وصدر حكم بإقامة الحد عليه.. وجيء به أمام القاضي وصار رجال الشرطة يضربونه وهو يضحك ! فتعجب القاضي من ضحكه وسأل عن السبب؟ فقال: ما أضحك والله من الجلد، قالوا ممن إذن؟ قال: من خبثاء العراق غداً حين يقولون إن قاضي مكة أخذ بشهادة الحمير.!!فضحك القاضي وأمر بإطلاقه، وقال: احفظها ولا يسمعها أحد.

أتذكر هذه الحكاية دائماً عندما أستمع إلى حوارات تجريها بعض القنوات الفضائية مع بعض مدعي الثقافة في قضايا سياسية معقدة، أو فكرية عميقة الجذور متشعبة الأبعاد، أو في قضايا ثقافية تتعلق بأدب الأمة وموروثها ومستقبل هذا الأدب.. وهذا هو محور هذا الحديث.

حيث يذهب هؤلاء ينعقون، ويتخبطون، ويحولون الحوار إلى صورة عارية ومزرية للجهل، والأمية. فلا لغة، ولا أدب، ولا ثقافة ومع هذا يستضافون، وتؤخذ شهاداتهم حول واقع الأمة الثقافي، وآراؤهم حول تطوير الأدب والثقافة والارتقاء بها. فمرة سمعت أحدهم يقرأ قصيدة لشاعر مشهور من ورقة أمامه وإذا به يحرِّف في الكلمات لأنه لا يجيد نطقها ولا يحسن مخارج حروفها..ثم أخذ يتحدث عن القصيدة التي لم يحسن إلقاءها، ويفسرها تفسيراً مشوهاً وقاصراً.

بل قد نجد من بين هؤلاء من يشتم المتنبي ويشكك في عقل أبي العلاء، ويرمي الجاحظ بأشنع التهم، بل نجد أنهم يتهمون تراثنا الثقافي والأدبي عامة بأنه تراث قبلي ساذج، لا علاقة له بالهموم والقيم الإنسانية، وأنه ناقص الحكمة والتجربة الثرية !! وهم بكل تأكيد لم يقرأوا من ذلك كله سوى محفوظاتهم المدرسية التي لا تتجاوز درجة المقبول، ولكي نكون أكثر أمانة فقد يكون البعض منهم قد قرأ تغريبة بني هلال أو قصة الملك سيف بن ذي يزن.

وأكثر مافي المسألة هزلاً وهزالاً أن هؤلاء ينصّبون أنفسهم أمناء للنقد الثقافي وتقويمه، وأوصياء بل وحراساً لثقافة الأمة من عاديات الضعف والهبوط. بينما واحدهم لا يجيد إقامة بيت من الشعر، ولا يجيد التحدث أو كتابة سطرين من غير لحن، أوخطل.

أمام هؤلاء ينتابني شعور مؤلم بأن الأمة حتى بمثقفيها قد انحدرت بأدبها الرصين، وجرتها الثقافة الأمية أو ما يسمى بالأدب الشعبي إلى قاع الجهالة.. هذا الأدب الذي استشرى كالوباء واختلط فيه الرعاع والرقعاء، وصاروا يقودون أدبنا في المحافل الأدبية بهذه الثقافة البدائية المزرية التي لا تليق إلا بالتخلف والانحطاط. وكأنها هي الثقافة العليا التي تمثلنا أصدق تمثيل..

وكنت في كل مرة أشاهد هذا كله، أضع يدي على قلبي حسرة وألماً، وأقول: ما أشد خجلنا أمام الناس والتاريخ حين يكون هؤلاء وأضرابهم هم شهود نهضتنا الثقافية! وأتذكر ذلك الفاسق الماجن الذي قال للقاضي وهو تحت الضرب:
أخشى أن يفضحنا الناس لأننا نأخذ بشهادة الحمير.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/06/20/article352292.html)

الجمانة
20/06/2008, 05:56 PM
سبحان الله ..
ما هذا التخاطر يا ألق..
لقد عزمت على أن أضع هذا الموضوع هنا في المربد ..
لكن سبقتني يا ألق ..

د.ألق الماضي
20/06/2008, 06:12 PM
سبحان الله ..
ما هذا التخاطر يا ألق..
لقد عزمت على أن أضع هذا الموضوع هنا في المربد ..
لكن سبقتني يا ألق ..

سبحانه...

د.ألق الماضي
22/06/2008, 11:52 AM
قبل سنوات قليلة نشبت معركة طاحنة بين ثلة من الطلاب الأشقياء في إحدى المدارس الثانوية الكبيرة وذلك عند خروجهم من المدرسة بعد نهاية الدوام الرسمي.. حيث حولوا كل الميادين والشوارع المحيطة بمدرستهم إلى ساحات رحبة.. وحلبات واسعة لممارسة كل أنواع الضرب والركل والرفس واللكمات الخطافية.. مع استخدام كل الأسلحة من عصي ومدي وسكاكين وحجارة.. علاوة على استعمال العقل والأحذية وكل ما هو متاح ومتوافر.
بدأت تلك الحرب الضروس بين طالبين وامتدت ليتدافع العشرات من الطلاب الحضور من باب "الفزعة" وليس من أجل الإصلاح وفك الاشتباك.. ليختلط الحابل بالنابل.. وتغيب العقول.. ويسود العنف والشراسة في الموقف.. وتسيل الدماء من آثار الجروح والإصابات المباشرة.. ولو لا لطف الله وتدخل رجال الأمن لحلت الكارثة.

في اليوم التالي وبعد أن وضعت الحرب أوزارها استدعت إدارة المدرسة الطلاب الأشقياء.. وحين وجه مدير المدرسة سؤاله للطلاب الذين تدخلوا في الشجار دون أن يكون لهم صلة بالنزاع.. لماذا حشرتم أنفسكم في المشكلة؟ جاءته الإجابة فورية وصاعقة "كيف يا أستاذ أشوف ابن عمي يضرب ولا أدافع عنه.. أنا وابن عمي على الغريب!!".

حاول مدير المدرسة أن يتجاهل إجابات أولئك المراهقين فطلب من وكيل المدرسة استدعاء أولياء أمورهم لينقل الحوار مع الكبار بعد أن يئس من الصغار.. وليحاكي أصحاب العقول الكبيرة.. وأهل الفهم والحنكة والحكمة والخبرة.. كان أمله كبيرا بأولئك الكبار.. فوجه لهم ذات السؤال.. وجاءته الإجابات لتبدد جميع آماله وتقضي على كل ما بناه من صور جميلة في مخيلته عن أولئك الآباء القدوة لأبنائهم.. جاءته الإجابة القاصمة بتطوع من أب جهبذ قال حينها وبلغة ممزوجة بالزهو والحمية "أكيد يا سعادة المدير تبي الولد يشوف ابن عمه يضرب ويتخلى عنه والله لوما سوى كذا وفزع له فلا هو ولدي ولا أعرفه".

وقبل أيام يروي لي أحد المشرفين التربويين قصة قريبة الشبه بتلك.. لكنها في جانب سلمي بعيدا عن العنف.. يقول كنت في زيارة لإحدى المدارس الثانوية.. وفي جولة بصحبة مدير المدرسة.. وأثناء الفسحة لاحظت تحلق الطلاب على شكل مجموعات.. وعندما سألت المدير على أي أساس بنيت تلك الحلقات.. قال لقد بنيت على أساس قبلي.. ومناطقي!!

تظهر هذه القصص مدى التعصب المقيت.. وفي مراحل مبكرة من العمر.. وهذا يعني أن تربيتنا في الأسرة.. وفي المدرسة والجامعة تسير إلى "الخلف در".. وأن مناهج التعليم لم تحدث التغيير المطلوب.. وأن ما يتلى عليهم من آيات.. وما يروى لهم من أحاديث.. وما يسرد عليهم من قيم ومبادئ لا تلبث أن تغادر الرؤوس عند أول امتحان!!

أتدرون لماذا؟ لأنها ببساطة لا تزرع القناعات في نفوسهم.. ولا تتمثل سلوكا تطبيقيا يتدرب عليها الصغار عمليا منذ نعومة أظفارهم.

إذا لا خير في تربية وتعليم لا تتجسد سلوكا ملموسا لدى الفرد.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/06/22/article352811.html)

د.ألق الماضي
22/06/2008, 11:53 AM
يقول المذيع محمد المقرن انه بصدد افتتاح موقع الكتروني يوضح فيه معاناة المواطنين تجاه وزارة الصحة. وكانت زوجته قد عانت الأمرين من أجل الحصول على سرير لكي تلد فيه (خلافاً لرؤية وكيل وزارة الصحة بوجوب ولادة النساء في بيوتهن!). وبسبب هذه المعاناة تكشفت للمواطن المقرن مَكامن القصور في الخدمات الصحية، وبسببها أيضاً كتب عدة مقالات سرد فيها تفاصيل معاناة زوجته ومعاناة آخرين مثل معاناة الدكتور محمد الحضيف أثناء مرض ابنته المرحومة بإذن الله هديل، ومعاناة المذيع جبريل أبو ديه أثناء حادث ابنه مهند أعانه الله على ما هو فيه.
دائماً أقول بأن لا أحد سيشعر بحجم المشكلة ما لم يقدّر الله عليه أن يدخل في دائرتها. فالمذيع المقرن والأكاديمي الحضيف والإعلامي أبو ديه كانوا موجودين بيننا، لكنهم لم يتحدثوا عن سلبيات الخدمات الصحية بالحجم الذي تحدثوا فيه عندما عاشوا جحيم التجربة، مما أعطى حديثهم مصداقية أكبر. لذلك، فإن من حق المقرن وغيره افتتاح مواقع الكترونية، ومن واجب الجميع التواصل مع هذه المواقع ومع كل المنابر الأخرى المشابهة لمناقشة واقع ومستقبل الخدمات الصحية.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/06/22/article352814.html)

محمد الكبيسي
22/06/2008, 02:44 PM
كنا جلوساً نشاهد مقابلة مع أحد مدعي الثقافة، وكانت المقابلة إحدى عجائب مهازلنا الثقافية المزرية..


بل كانت شهادة فاضحة ووثيقة عصرية على حالة التفسخ الثقافي.. قال صديقي: ألا تكتب عن هذه الشهادة قلت: سبق أن كتبت.. قال: أعد. قلت: أفعل إن شاء الله.. فإلى الصديق وإليكم ما قد كنت كتبت:


يروى أنه في العصر العباسي كان أحد المّجان بمكة يجتمع إليه قوم يسهرون ويمجنون، فاشتكاه بعضهم إلى الوالي فأحضره وأنّبه، ومنع الناس من دخول بيته. وبعد حين انتقل إلى خارج مكة ونصب خيامه وعاد إلى مجونه، وأخبر زبائنه المّجان بذلك. فعاد الشبان والمّجان يأتون إليه في مكانه الجديد.


ثم وصل أمره إلى الوالي فأحاله على القضاء لإقامة الحد عليه، وعندما مثل أمام القاضي أنكر التهمة واعتبر أن الذين وشوا به وأبلغوا عنه كاذبون وأنه لا حجة ولا شهادة لديهم تدينه..


فقدم الذين أقاموا دعواهم للقاضي اقتراحاً وهو أن تؤخذ حمير مجّان مكة في الليل، وتطلق، ثم تتم متابعتها وينظر إلى أين تذهب، فإن ذهبت وحدها للمكان فقد قامت عليه الحجة..


وفعلاً وافق القاضي وأطلقت حمير المجّان فذهبت إلى مكان الرجل خارج مكة من تلقائها، وثبتت عليه الحجة وصدر حكم بإقامة الحد عليه.. وجيء به أمام القاضي وصار رجال الشرطة يضربونه وهو يضحك ! فتعجب القاضي من ضحكه وسأل عن السبب؟ فقال: ما أضحك والله من الجلد، قالوا ممن إذن؟ قال: من خبثاء العراق غداً حين يقولون إن قاضي مكة أخذ بشهادة الحمير.!!فضحك القاضي وأمر بإطلاقه، وقال: احفظها ولا يسمعها أحد.


أتذكر هذه الحكاية دائماً عندما أستمع إلى حوارات تجريها بعض القنوات الفضائية مع بعض مدعي الثقافة في قضايا سياسية معقدة، أو فكرية عميقة الجذور متشعبة الأبعاد، أو في قضايا ثقافية تتعلق بأدب الأمة وموروثها ومستقبل هذا الأدب.. وهذا هو محور هذا الحديث.


حيث يذهب هؤلاء ينعقون، ويتخبطون، ويحولون الحوار إلى صورة عارية ومزرية للجهل، والأمية. فلا لغة، ولا أدب، ولا ثقافة ومع هذا يستضافون، وتؤخذ شهاداتهم حول واقع الأمة الثقافي، وآراؤهم حول تطوير الأدب والثقافة والارتقاء بها. فمرة سمعت أحدهم يقرأ قصيدة لشاعر مشهور من ورقة أمامه وإذا به يحرِّف في الكلمات لأنه لا يجيد نطقها ولا يحسن مخارج حروفها..ثم أخذ يتحدث عن القصيدة التي لم يحسن إلقاءها، ويفسرها تفسيراً مشوهاً وقاصراً.


بل قد نجد من بين هؤلاء من يشتم المتنبي ويشكك في عقل أبي العلاء، ويرمي الجاحظ بأشنع التهم، بل نجد أنهم يتهمون تراثنا الثقافي والأدبي عامة بأنه تراث قبلي ساذج، لا علاقة له بالهموم والقيم الإنسانية، وأنه ناقص الحكمة والتجربة الثرية !! وهم بكل تأكيد لم يقرأوا من ذلك كله سوى محفوظاتهم المدرسية التي لا تتجاوز درجة المقبول، ولكي نكون أكثر أمانة فقد يكون البعض منهم قد قرأ تغريبة بني هلال أو قصة الملك سيف بن ذي يزن.


وأكثر مافي المسألة هزلاً وهزالاً أن هؤلاء ينصّبون أنفسهم أمناء للنقد الثقافي وتقويمه، وأوصياء بل وحراساً لثقافة الأمة من عاديات الضعف والهبوط. بينما واحدهم لا يجيد إقامة بيت من الشعر، ولا يجيد التحدث أو كتابة سطرين من غير لحن، أوخطل.


أمام هؤلاء ينتابني شعور مؤلم بأن الأمة حتى بمثقفيها قد انحدرت بأدبها الرصين، وجرتها الثقافة الأمية أو ما يسمى بالأدب الشعبي إلى قاع الجهالة.. هذا الأدب الذي استشرى كالوباء واختلط فيه الرعاع والرقعاء، وصاروا يقودون أدبنا في المحافل الأدبية بهذه الثقافة البدائية المزرية التي لا تليق إلا بالتخلف والانحطاط. وكأنها هي الثقافة العليا التي تمثلنا أصدق تمثيل..


وكنت في كل مرة أشاهد هذا كله، أضع يدي على قلبي حسرة وألماً، وأقول: ما أشد خجلنا أمام الناس والتاريخ حين يكون هؤلاء وأضرابهم هم شهود نهضتنا الثقافية! وأتذكر ذلك الفاسق الماجن الذي قال للقاضي وهو تحت الضرب:
أخشى أن يفضحنا الناس لأننا نأخذ بشهادة الحمير.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/06/20/article352292.html)

وانا اقرأ هذه ألسطور تذكرت ألساسه ألجدد في ألعراق وأسلوب ألحوار ألذي يظهرون به من على
شاشات ألتلفزه والمتتبع لكلام هؤلاء يكتشف من
دون أدنى جهد جهلهم في ألسياسه وقيادة بلد
بحجم ألعراق بل ليس بمقدورهم قيادة عائله صغيره
فتراهم عاجزين عن مجارات المحاور اي كان مشربه
لعدم معرفتهم بأمور السياسه التي من شأنها قيادة
ألبلدان بل انهم لايجيدوا ألكلام بالطريقه السليمه وهنا لا أعمم حتى لاأظلم ألناس 0 نعم هناك من له قابليه في مجارات المحاور ومن هو سليم المنطق
والافكار ولكن لايشكلون الا النسبه القليله جدآ
الذي دفعني لكتابة هذه الكلمات قصه وقعت لي قبل فتره وهي ان احد الاصدقاء جاء من الدنمارك لزيارة اهله الذين يسكنون في دمشق بعد ان هجروا بغداد فذهبت لزيارته والاطمئنان عليه في دمشق وبينما نحن جالسين نتابع التلفاز ظهر رجل من على الشاشه في حوار على انه مستشار لرئيس الوزراء
في العراق 0
صفق الرجل يدآ بيد وقال الله اكبر ما هذا فقلت له ما الذي حدث اخي عادل فقال وهو يهز بيديه والله الذي لا اله الا هو
{ ان هذا الرجل الذي هو مستشار لرئيس الوزراء انما هو صاحب محل لبيع الخضراوات في الدنمارك وقد رجع الى العراق بعد سقوط النظام واقسم اغلظ الايمان على ما تحدث به }
فهل هناك غرابه عندما يظهر اناس على الفضائيات يدعون انهم الادباء والشعراء وينصبون انفسهم نقادآ
على اسيادهم
تقبلوا شكري وتقديري

د.ألق الماضي
22/06/2008, 10:12 PM
الفاضل محمد...
للأسف هذا هو حال العرب...
:shutup:

د.ألق الماضي
27/06/2008, 08:33 PM
مشهد اليوم الأخير من الاختبارات، وما يُصاحبه عادة من حفلات تمزيق الكتب والكراريس المدرسية أمام أبواب المدارس، والجهد الشاق الذي يبذله عمال البلديات وهم يطاردون تلك القراطيس الطائرة، لا يعكس حالة شاذة لسلوك بعض الطلبة كما يزعم المعنيون عن التربية والتعليم. وبالتالي لا يكفي أن تُعالج هذه القضية بإصدار بيان من أعلى السلطات التعليمية يُطالب فيه التلاميذ باحترام مقرراتهم المدرسية من العبث، وتسليمها للمدارس عوضا عن إتلافها بهذه الصورة البشعة.
هذا المشهد (السنوي) بالتحديد، كان يجب أن تتمّ قراءته كما ينبغي، وفي سياقه الطبيعي بدلا من اتهام بعض الطلاب بسوء السلوك وكفى الله المؤمنين القتال، لأنه في تقديري أصدق وأبلغ تعبير عفوي عن مستوى رضا التلاميذ عن مدارسهم، وعن العملية التربوية والتعليمية برمتها.

المسئولون في التربية لا يروق لهم أن يفتحوا هذه الجبهة، أولا لأنهم اعتادوا أن يُحاسِبوا ولا يُحاسَبوا.. ثم لأنهم قبل غيرهم يعلمون علم اليقين بأن هذه الظاهرة (على سوئها) هي أبلغ وأفصح تعبير عن حجم رضا تلاميذهم عليهم وعلى أداء مدارسهم، لا بل هي أهمّ وأدقّ من ألف استبانة واستبانة عن كيفية رؤية التلميذ والطالب إلى مؤسسته التعليمية.

كان من الواجب أمام هذه الظاهرة التي نقرأ كل عام مع بزوغها تعميما ممهورا بتوقيع مدراء عموم التعليم في كافة المناطق، عطفا على ما تلقوه من الوزارة بضرورة (إذعان) كافة التلاميذ إلى توجيهات السلطات التعليمية باحترام المقررات، وعدم امتهانها وتمزيقها أو رميها على قارعة الطريق.. كان من الواجب أن تتضاءل.. أن تتقلص، لو كانت مجرد سلوك شاذ من البعض، لكنها تعود كل عام بنفس الحدّة، بنفس الوتيرة.. مما يُحولها إلى رد فعل عفوي وتلقائي جدا واقتصاص لا يجوز تفاديه أو تمويهه بأيّ ذريعة مهما كانت.

كان على الوزارة أن تُفتش عن العلة، بدل أن تذهب مباشرة وفيما يُشبه القفز في الهواء إلى النتائج.
نعم كلنا نمقت هذا التصرف، وندينه من منطلقات عدّة.. غير أن هذا التلميذ البائس الذي حُمّل أوزار القوم وصراعاتهم، مزّق كراريسه لأمر ما في نفس يعقوب.. كان علينا أن نفتش عنه ونتحاشاه، ونحن من يدّعي أننا نسعى لتوفير أفضل الأجواء التربوية والتعليمية له.

علينا أن نتذكر دائما أن الصيّاد الذي يكسب لا يحطم سنّارته، وفهمكم كفاية!.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/06/27/article354145.html)

د.ألق الماضي
27/06/2008, 08:34 PM
سليمان مواطن بسيط يحب وطنه السعودية..لايساوم على هذا الحب مهما كان المقابل..طموحه المشروع أن يرى هذا الوطن في طليعة كل أوطان الدنيا..لايسبقه للمجد أي وطن كان..كيف لاوهو يملك كل مقومات التفوق والتميز.. وقيادة محبة لشعبها يقل نظيرها في كل أرجاء المعمورة.. تعطي بسخاء.. لاتريد مقابل هذا العطاء سوى إخلاص وتفاني من أوكلت لهم المسؤولية لخدمة وطنهم وتحقيق طموحات المواطنين.
في ليلة شتائية قارسة منعت شدة البرد سليمان من الخروج من منزله فأثار البقاء قريبا من زوجته وأبنائه.. ولطول الوقت والذي بدأ يمر على صاحبنا بطيئا أخذ يتسلى بكل ما حوله من مأكولات فأثقل في الأكل ثم غادر المكان إلى فراشه باكرا.

في هذه الليلة رأى سليمان وطنه بالصورة التي يطمح لها هو وكل مواطن غيور على هذا البلد الحبيب رأى نفسه وقد استقل سيارته "الداتسون" أبو عراوي عازما قضاء كل أعماله جملة واحدة.

بدأ يسير في الصباح الباكر في شوارع الرياض الفسيحة فراعه هول الإنسانية في المرور.. والذي مكنه من الوصول إلى مقر عمله في عشر دقائق فقط.. وهو ما كان يحتاج إلى ساعة كاملة في العادة.. وأعجبته مثالية السائقين والتزامهم التام بقواعد المرور.. وأسعده امتثالهم لآداب الدخول والخروج من "الدوار".. ورأى بأم عينه كيف أن قادة المركبات يعطون للآخرين أحقية التجاوز والعبور بكل أريحية.. وكاد يطير من الفرح وهو يشاهد ابتسامات الجميع وهدوئهم.. وسره كثيرا تواجد سيارات المرور في كل تقاطع..وحول جميع الإشارات يقدمون للمواطنين كل التسهيلات التي تمكنهم من مواصلة السير دون عوائق.. وعند وصول سليمان إلى مقر عمله أخذته الدهشة وهو يرى ذلك الإعلان الكبير عن وجود وظائف شاغرة وبرواتب مجزية..وفي ذات الوقت يهيب الإعلان بالمواطنين ويناشدهم بسرعة التقدم لشغل تلك الوظائف تلبية لنداءات سابقة..فآلاف الوظائف تنتظر الشباب.. أما الشباب فهم مشغولون بالمفاضلة بين تلك الوظائف واختيار الأنسب منها.

واصل سليمان طريقه إلى مكتبه وهو يشعر بالارتياح حيث ابتسامات زملائه الموظفين وحماستهم في العمل منذ حضورهم الباكر..وعندما جلس على المكتب فتح جهاز الحاسب وبضغطة زر تمكن من متابعة كافة المعاملات.. والتي يتم انجازها في ثوان معدودة عبر "الحكومة الالكترونية" صرخ سليمان بأعلى صوته "لا أرشيف بعد اليوم".. "لا بطالة".. "لابيروقراطية".

عند نهاية الدوام في الثانية والنصف ظهرا خرج سليمان من الدوام مع بقية زملائه الموظفين وقد أنجزت كافة الأعمال..وتم وضع خطة عمل اليوم التالي بكل تفاصيلها.. ركب سيارته وعاد إلى منزله وهو في قمة السعادة دون أن يتعرض لأية منغصات في الطريق.. واستقبلته الزوجة المحبة لزوجها حد الهيام بباقة من الورود..وأدلف إلى البيت فابتهج بالروائح الزكية المنبعثة في كل أرجاء المنزل.. وبراعة ترتيب السفرة.. وغرفة النوم..استقبله أبناؤه الصغار القادمون من المدرسة يحكون لوالدهم الأجواء الجميلة في مدرستهم.. طرق التعليم الجديدة.. وسائل الترفيه.. الاهتمام الشديد بهم كطلاب من معلميهم وإدارة مدرستهم.

في المساء أخذ سليمان الأسرة الكريمة بجولة في أرجاء الرياض.. طرح في البدء أمامهم الكثيرمن الخيارات..اما الذهاب إلى مدينة ألعاب.. أو أسواق.. أو مطعم فكلها متوافرة وبأسعار معقولة جدا..فمبلغ مائة ريال كافية جدا للقيام بهذه الجولة.. وبخدمات متميزة أيضا..ومطاعم نظيفة تطبق كل الشروط.. ومواقف سيارات غير مزدحمة.. وشباب سعوديون يشغّلون كل تلك المرافق بكفاءة.

احتار الأبناء أين يذهبون؟؟ فكل الخيارات المطروحة حلوة..ومغرية..ومدينتهم الرياض الحالمة..هي الأخرى لا تبخل عليهم بكل جميل..المهم في النهاية رضاهم..

وبينما هم كذلك استيقظ المواطن سليمان من حلمه الرائع برفسة خلفية من زوجته المصون أقعدته من نومه مفزوعا.. مبددة بذلك كل الصور والوقائع الجميلة التي عاشها.. وود وهو يعيش أسى استفاقته المفاجأة لو أنه استغرق في حلمه ما تبقى من أيام عمره.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/06/27/article354149.html)

د.ألق الماضي
01/07/2008, 09:59 PM
تمتاز المكتبة بأنها بيئة تفاعلية يجد فيها الفرد مكاناً ملائماً للقراءة والبحث والكتابة والدراسة والاطلاع العام، وكذلك لإقامة محاضرات وندوات أو مؤتمرات وزيارات مدرسية وعقد اجتماعات أكاديمية.
قد يصعب تخيّل مكتبة تحوي هذه الخدمات لأنّ الصورة التقليدية للمكتبة في أذهان شريحة عريضة من الناس هو أنها مكان صامت فيه طاولات وكراسي وخزائن مكتبية كبيرة فيها كتب غير مرتبة لأن بعض العاملين في المكتبة يعانون في الغالب من ملل وكسل بسبب عدم تفهمهم قيمة عملهم ولا يجدون التشجيع المناسب على أداء مهامهم.

هذه الصورة التقليدية للمكتبة حدّت من الاستفادة الممكنة من المكتبات، فمثلا لاتتاح الفرصة للأطفال لزيارة المكتبات الرسمية ولايخصص لهم وقت أو يوم معين، ممّا حرمهم من التعرّض لثقافة الكتاب والإحساس ببيئة المكتبة، وهذا يجعلهم يتأخرون في فهم أهمية هذا الجزء من التعليم ودوره في بناء الشخصية والتأسيس للنضج الفكري.

ومن المتوقّع أن الجهات الأكاديمية مثل الجامعات هي الأقدر على تغيير نظرة الناس نحو المكتبة. وتعدّ جامعة الملك سعود مع قيادتها الحالية المتميزة من أبرز الجهات ذات الهمّة العالية والإرادة الأكيدة لفتح فروع لمكتبتها في أحياء مختلفة في مدينة الرياض تجعلها مفتوحة ليس فقط لمنسوبيها بل للجميع، ويمتد العمل فيها لساعات طويلة أو على مدار اليوم وذلك لفتح المجال أكبر للمنفعة ولتأكيد التواصل الإيجابي مع المجتمع.

إن وجود مكان مهيأ للدراسة والقراءة يجعل من المكتبة مكاناً جذاباً للباحثين والطلاب الذين ربما يرتاحون للعمل أثناء سكون الليل بدلا من صخب النهار وزحامه ومسؤلياته، لذلك من المفيد أن يجدوا مكاناً قريباً مهيئاً لذلك، وخاصة أن مدينة الرياض قد اتّسعت وكبرت وصارت أشبه بدولة يستغرق التنقل فيها من حي إلى آخر ساعات طويلة.

والجدير بالذكر أن جامعة الملك سعود قامت مشكورة بتوسعة سكن أعضاء هيئة التدريس بوضعه كذلك في أحياء مختلفة ليست بعيدة عن الحرم الجامعي ولم تقتصر على السكن القديم في الدرعية، ومن المناسب أن تسعى كذلك إلى إيجاد فروع صغيرة للمكتبة المركزية تحوي أهم المراجع وبعض الدوريات، والأهم توفير خدمة الإنترنت والكمبيوترات والأماكن المريحة. على أن تتاح الفرصة في تلك الفروع لطلب بعض الكتب والمصادر من المكتبة المركزية عن طريق البريد أو الإنترنت أو غيرها من الوسائل المتبعة في كثير من الجامعات الكبرى في العالم. فعلى سبيل المثال، تحوي جامعة إنديانا التي درست فيها الدكتوراه على تسعة فروع داخل المدينة واثنيعشر فرعاً في المدن والضواحي المجاورة، ولكل فرع مواعيد في الدوام. ويمكن الحصول على أي كتاب سواء أكان في المكتبة المركزية للجامعة أم في غيرها من مكتبات العالم عن طريق تعبئة طلب سريع عن طريق الفرع.

إن الجو المريح في المكتبات الجامعية العالمية هو الذي يغري على البقاء فيها طوال اليوم، فعوضاً عن الخدمات التعليمية، هناك مكان خاص للمقهى والمطعم، ومكان آخر لمتابعة القنوات التلفزيونية وآخر لمشاهدة أفلام الفيديو، وطابق كامل لقاعات المحاضرات، ومكان مهيأ للأطفال يكون مجهزاً في أيام ومواعيد محددة، وخدمات طباعية ومكتبية وبريدية ملحقة بالمكتبة.

والحقيقة أن جامعة الملك سعود قادرة على إيجاد تجربة فريدة في الوصول إلى الناس بالقرب من أماكنهم، وإضفاء جو من الحيوية والتميّز لمدينة الرياض، من خلال تهيئة أماكن ترفيه العقل التي تشجع على القراءة وتدعو إلى التآلف مع البحث والجو العلمي للتغلب على عناصر تشتيت الذهن التي تعصف بالمدن الكبرى كالزحام والصخب وهدر الوقت.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/07/01/article354930.html)

د.ألق الماضي
02/07/2008, 06:09 PM
أقدر كثيراً جهد بعض الأدباء والوجهاء الذي أسسوا صالوناً أدبياً يكون ملتقى ثقافياً أسبوعياً أو شهرياً، بالطبع تلك الصالونات أصبحت منبراً ثقافياً، يلتقي فيه بعض المهتمين بشؤون الثقافة والأدب ليطرح كل واحد رؤيته، أو ليقدم أحدهم خلاصة تجاربه أو بعض علمه، هذه الصالونات أو الصالونات تبقى ما بقي صاحبها، وتنتهي مع انتقاله للرفيق الأعلى غالباً، ونحن نتذكر الكثير منها، بعض أصحاب الصالونات يجتهد كثيراً فيغدق على الحضور بكرمه فيقيم الولائم التي قد تكلفه الكثير، أنا لا أحدد صالوناً معيناً ولكنني كنت أفكر بأمر آخر وهو أن أغلب أصحاب تلك الصالونات "السبتية والأحدية والأثنينية والثلوثية والأربعائية" قد من الله عليهم بالخير الوفير، لو فكر كل واحد منهم بمشروع ثقافي وتحديداً إنشاء مكتبة خاصة، ربما يكون جدواها أكثر من إقامة لقاء ثقافي أسبوعي أو شهري، وأعتقد أن الدولة سترحب بذلك، ربما البعض استغرب من هذه الفكرة أو توقع أن إنشاء مكتبة عامة وصغيرة في أحد الأحياء أو القرى أمر صعب ومكلف، وأنا أقول إطلاقاً، ليس هنالك تكلفة مطلقاً، ومن قام بزيارة لمكتبات الأحياء أو القرى في الدول المتقدمة يجد أن بعضها لا يتجاوز مساحتها الشقة المكونة من أربع غرف وصالة رئيسة، ولماذا نذهب بعيداً هنالك أمثلة موجودة لدينا، وهي المكتبات الوقفية والملحقة ببعض المساجد، إذاً الأمر ليس بصعب، ولا يحتاج إلا لمبنى صغير، يهيأ بأوعية المعلومات المختلفة، وبكل تأكيد هنالك بعض المتطوعين الذين يسعدهم العمل في المكتبة، وتقديم خدمات لأهل القرى أو الأحياء.
كثير من الناس لا يعي أهمية المكتبة العامة، وينظر إليها أنها مجرد مكان فيه كتب يستخدمها من لديه بحث أو دراسة، ولم يتساءل أحد مطلقاً ما الفائدة من وجود مكتبة صغيرة في أحد الأحياء، من أبسط الإجابات لتلك الأسئلة، أن كل واحد يهوى البحث والقراءة لن يكون ملزماً بشراء تلك المصادر والمراجع متعددة الأجزاء، لأنها ستكون تحت يده في أي وقت عند ذهابه لهذه المكتبة، ولكم أن تتصورا ذلك التشابه الغريب في المكتبات المنزلية لأهل العلم وأساتذة الجامعات، أمر آخر لن يكون هنالك لوحة "نسمح بالتصفح ولا نسمح بالقراءة" في المكتبات التجارية، لأن من يريد أن يقرأ صحيفة أو مجلة يستطيع أن يذهب إلى مكتبة الحي، بالطبع هنالك توفير وبالذات المجلات الشهرية والدورية التي يكون سعرها مرتفعاً، والمكتبة الحديثة أتاحت إيصال المعلومة من خلال الشبكات العنكبوتية، وضمت مساحة أقل لحيز المكتبة، الكلام عن تكوين المكتبة وأهميتها وطرق دعمها يحتاج إلى مساحة كبيرة، ولكن بكل تأكيد ستبقى المكتبة ولو مات صاحبها، على عكس الصالونات الأدبية، وما أطرحه وجهة نظر شخصية مع التقدير لكل محب للعلم والثقافة والأدب بأي طريقة.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/07/02/article355271.html)

الجمانة
03/07/2008, 01:02 AM
ازدان بستانك يا ألق بأزاهيرك الملونة الجميلة ..

دمت كما عهدناك ألق ..

د.ألق الماضي
03/07/2008, 03:59 PM
ازدان بستانك يا ألق بأزاهيرك الملونة الجميلة ..

دمت كما عهدناك ألق ..

بستاني يزدهي بكم يا جمان...
مودتي...

د.ألق الماضي
08/07/2008, 09:15 PM
أخذ تكوين الأصدقاء منحا جديدا في عصر العولمة. فبعد أن كانت الصداقة محصورة في محيط العائلة أو الحي، باتت اليوم تأخذ أبعادا جديدة تحطم فيها جميع أسوار التقليدية والروتينية. ودون شك فإن الشبكة العنكبوتية أضحت ساحة خصبة لتكوين الصداقات بين أي فردين في العالم مهما كان الاختلاف بينهما في الدين أو الثقافة أو العرق. ورغم الحاجة للصديق في وقتنا الحاضر كعنصر مهم في التواصل البشري وكممارسة مهمة ومكملة لسير الحياة اليومية فيما يخص تغطية جوانب نفسية وفسيولوجية مهمة، إلا أن مفهوم الصداقة وتطبيقاتها في الوقت الحاضر تفرض علينا تساؤلات مهمة حول مستقبلها والمعايير الجديدة التي ستتسم بها.
إذا تمعنا جيدا فإننا سنجد موضوع اختيار الصديق أمرا ليس بالسهولة التي نتوقعها. وإذا ما قمنا بتعداد الأصدقاء للوهلة الأولى سنجد أسماء العشرات وربما المئات أمام ناظرينا لكننا في الوقت ذاته نقف عاجزين عن إيجاد صديق أو اثنين نستطيع أن نفضي معهما وقتا نتحدث فيه عن همومنا ومشاكلنا الخاصة وان نتبادل حلولا لتلك المشاكل وأن يكونوا دائما كاتمين للسر الذي يعبر عن أقصى خصوصية يتسم بها الفرد.

الإشكالية التي يمر بها البعض ويقف عندها في موضوع اختيار الصديق والتعامل معه هي صعوبة توافق المعايير العصرية للتعامل ما بين الأصدقاء والمعايير الأساسية والرئيسية التي تضعها المجتمعات عطفا على الجوانب الدينية والاجتماعية الخاصة بها.

المشكل في موضوع التعامل مع الصديق هو الاستغلال السيئ الذي باتت تحضى به الصداقة في حياة أفراد المجتمع. ذلك الاستغلال يأتي على شكل تكتيكات سلبية يستخدمها البعض لتحقيق مآربه دون اعتبار لكيان الطرف الآخر "الصديق".

وكما ذكرت من أن العصر الحديث بات يضع معايير أخرى للصداقة لا تلتزم بحدود دين أو مجتمع أو عرف، فإن من المناسب أن نرصد جانبا من تلك التكتيكات والممارسات التي تشهدها "ساحات" الصداقة في وقتنا الحاضر. ومن المناسب والأجدى بنا أن نشير إلى أن كثرة الحوادث والخيانات التي تجلت في علاقات الصداقة في المجتمع أضحت في وقت مضى حديث المجالس لكنها اليوم تشكل أمرا ليس بالغريب عند سرد مآسيها مما يرسم لنا صورة سوداوية حول مستقبل العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع.

وإذا اتفقنا على أن الحذر ووضع المصلحة (التي قد لا تتعارض مع الثقافة الدينية والاجتماعية) نصب أعيننا في تكوين صداقاتنا، فإننا سنجد ملائمة مناسبة للصداقة والأحداث والتغيرات التي تشهدها نفوس البشر.

كما أن من المهم إيضاح أن تصنيف الأصدقاء بحسب المستويات العلمية أو الثقافية أو حتى المادية أمر تحتمه الضرورة التي نعيشها وليس هناك ما يمنع أن تساهم تلك التصنيفات في جعل علاقاتنا بالآخرين أكثر انضباطية وذات طبيعة متزنة بهدف تحقيق مصالح مشتركة.

ما يجب الإشارة له في جانب تصنيفات الأصدقاء اتخاذهم لعدة أنماط لعلي أتناول بعضها عبر تعريفات اجتهادية مبسطة وعملية فأول الأنماط الصديق العادي وهو الذي تقابله خارج المنزل وتتجاذب معه أطراف الحديث لكنه لا يملك أدنى معرفة عن وضعك العائلي أو الاجتماعي وعن تدرج حياتك العلمية أو العملية. أما الثاني فتقابله خارج المنزل وتتجاذب معه أطراف الحديث حول العديد من الموضوعات ويملك عنك بعض المعلومات الحديثة التي لا تتعدى حداثتها 3- 5سنوات. الثالث هو الصديق الذي تتجاذب معه أطراف الحديث والنكات والموضوعات الخاصة ولديه دراية كاملة بحياتك العلمية والعملية والاجتماعية ويعرفه أفراد عائلتك وكثيرا ما استضفته في منزلك وقد كان يقف لجانبك في المراحل الفاصلة من حياتك.

وسنتناول هنا بعضا من التكتيكات التي قد يستخدمها النمط الأول والثاني دون الثالث باعتبار أن الأخير سيكون بعيدا عن استخدام تلك التكتيكات لعوامل تاريخية تثبت ثباته واستقراره بل وانغماسه في صداقة مثالية.

أحد التكتيكات السلبية التي يستخدمها البعض هي ما يخص كفالة الدين أو القروض المالية. ورغم أن هناك شواهد لا يمكن إهمالها فيما يخص وجود ضحايا من أطراف تنتمي للنمط الثالث من الصداقة إلا أننا نجد الكثير من أتباع النمطي الأول والثاني يدفعون بأنفسهم نحو تهلكة لا يمكن تداركها في أغلب الأحيان. هذا التكتيك يرسمه البعض وقد بيت النية على عدم الوفاء وتقديم الصديق "الضحية" نحو تحمل توابع احد الخطوات المادية من حياته. بكل بساطة تضل السذاجة في كثير من الأحيان سببا رئيسيا لوجود ضحايا لهذا التكتيك. الكلمات واستثارة الغرائز عبر المديح والثناء قد يكون سلاح مستخدمي هذا التكتيك وبالطبع لن تتضح الصورة كاملة أمام الضحية إلا بعد فوات الأوان، حينها سيمر شريط "المسلسل المحبوك" أمام عيني الضحية. والحل في هذا الشأن قد يكون واضحا للبعض وهو توقف التعاملات المالية مع الأصدقاء بما فيها الشراكة والوكالة والكفالة. ولعل كلمة "شوك" تكون أكثر تعبيرا لتلك المخاطر حيث الحرف الأول يعني شراكة والثاني وكالة والثالث كفالة. تذكر أن ابتعادك عن الانخراط في دوامة "شوك" سيقودك لقصص يطيب لك سردها أمام الآخرين معبرا بها عن حزنك وندمك وفي بعض الأحيان عن سذاجتك.

تكتيك آخر يستخدمه البعض و يقوم على استغلال الصديق وإغراقه في الطلبات واستنزاف جهوده والاستماتة في تحقيق المطلب حتى آخر قطرة محاولة. ورغم تلبية الآخر لجميع أو معظم تلك الطلبات أو الخدمات إلا أن الصرامة والحزم والإيهام بعدم القدرة على تنفيذ أي شيء (والواقع عكس ذلك) يكون ردا مناسب في حال عكس المشهد. هذه الفئة تنظر للآخر نظرة دونية اقرب وصف لها " أنت جسر لما أريد.. لكنك لا تستحق وقتي لخدمتك". هذا التكتيك قد لا يكتشفه بعض الضحايا إلا متأخرا. ولعل من أهم الطرق لكشف مستخدمي هذا التكتيك هو وضع طلبات مساعدة تماثل قريناتها التي يطلبها الطرف الأول ومن ثم بحث المتحقق منها مقارنة بما أنت حققته له. ودون شك فإن لغة الأرقام هنا ستكون خير شاهد على الوضع بالعموم.

الأساليب والطرق لاستغلال الصديق كثيرة وغريبة و لسنا بصدد سردها هنا لضيق المساحة. لكن خلاصة القول أنه يجب علينا الاعتراف "وإن كان البعض يريد مثالية زائفة " بان المجتمعات لم تعد تضع اعتبارات كبيرة ومستحقة للمعايير الدينية والاجتماعية والأخلاقية الخاصة بالصداقة ذلك أن العالم والحياة المدنية الحديثة تحتم علينا "ولنحقق أهدافنا" أن نسير وفق أنظمة وتخطيط معين قد لا تقبله العادات والتقاليد المتعارف عليها. لذلك حاول أن تجعل صداقاتك الوفية دائما محدودة وضيقة لكيلا يكون توسعها على حساب جودتها والشواهد في ذلك كثيرة.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/07/08/article357272.html)

د.ألق الماضي
08/07/2008, 09:15 PM
"مهند" التركي أسر عبر مسلسله المدبلج الذي لا أعلم عنه شيئا إلا بالسماع عقول النساء المتزوجات والكبيرات.. قبل أن يتمكن من خطف وتكبيل عقول "العازبات" والصغيرات برومانسية زوجية تفوق الوصف.. وتصور الحياة الزوجية على أنها حالة حب وغرام ولوعة دائمة ومستمرة لا تنقطع ولا تتوقف.. وقبله أشغل "ابن الملوح" الدنيا بحبيبته ليلى في حالة عشق تاريخية ظلت ترتسم في مخيلة كل باحث أو باحثة عن الحب وستظل كذلك إلى الأبد.
في ذات السياق وعبر مضمار الحب الذي لا ينتهي جاءت قصص عنترة وعبلة.. والحب الذي دارت أحداثه في أرض الجوا.. وقيس ابن ذريح ومحبوبته.. ثم ذلك الكم الهائل من المسلسلات والأفلام والمسرحيات والتي تجسد الحب وتفسره على أنه عشق وهيام ووله.. ووصف لمحاسن ومفاتن العشيق.. وتسبيل للعيون.. وآهات وحسرات من آلام البعد والفراق والحرمان.

كل تلك القصص والمسرحيات تصور الحب على غير حقيقته.. ولذا لا يمكن ربط مثل هذا النوع من الحب.. أو "الغزل" إن جازت لي تسميته بالحياة الزوجية.. والحب الذي ينبغي أن يكون بين الزوجين.. لأن ما يربط ويوثق العلاقة الزوجية حب مختلف بكل المقاييس والمعايير.. فآلياته وفاعلياته لها سمات وخصائص من نوع وشكل آخر.

لماذا ؟.. لأن الحب بين العشاق يتم في أجواء يعاني فيها العشيقان من البعد والهجر والحرمان.. وهذا الفقد يؤجج في دواخلهما كل المشاعر والعواطف والأحاسيس.. وقد يكون كل منهما في لهاث لا يعلم إلى أين يتجه به.. يعيش في وهم أو خيال.. لكنه قد لا يصل في لهاثه إلى الحب الحقيقي.. الحب الصادق.. الحب الذي أساسه العطاء والتضحية والإخلاص والوفاء والود والاحترام والإحساس والشعور النابع من القلب.. وهو حب قد ينتهي إلى لاشيء.. أو يفضي إلى المزيد من العذابات.

إذن في الحياة الزوجية حب لكنه من نوع مختلف.. إنه "مودة ورحمة".. ثم هو حب حقيقي هكذا ينبغي أن يكون.. لأن الحياة الزوجية ببساطة ليست حالة من الغزل أو اللوعة.. فالزوجان يعيشان سويا.. شوقهما يزداد عندما يغيب أحدهما عن الآخر ففي ذلك كشف لحالة الحب الكامنة.. وحالة الحب تتجلى في فيض العطاء.. والمشاعر.. والإحساس بالطرف الآخر هو دليل وبرهان آخر على وجود الحب الزوجي.

صحيح أن الغالبية يعيشون حياة زوجية تعاني من وجودها في إقليم زوجي قاري.. يعانون فيه من التصحر والجفاف والعطش العاطفي المهلك.. وهي ظواهر تحتاج إلى تحسين تلك البيئة الزوجية.. وكسر جمودها.. وتوظيف العبارات الرقيقة التي تحرك العواطف وتحفز كل منهما لتقديم المزيد.. والأهم من كل ذلك هو إشعار الطرف الآخر أنه الخيار الأفضل والأمثل.. والحب الوحيد .

الحياة الزوجية.. حقوق وواجبات ومسؤوليات مشتركة.. وتضحيات ومشاعر وأحاسيس متبادلة.. إنها ثقافة لابد من تأصيلها في المراحل الأولى من عمر الإنسان.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/07/08/article357143.html)

د.ألق الماضي
08/07/2008, 09:16 PM
تتباين مشاعرنا علواً وهبوطاً بتباين الظروف المحيطة بنا وعلى الرغم من قدرة كل شخص على معرفة ذاته بصورة شبه مكتملة، ماذا ومن يحب وماذا ومن يكره وعلى من يتحفظ وغير ذلك إلا أنه قد يكتشف في لحظة عن نفسه مالم يكن يتوقعه أو على الاقل مالم يكن يعرفه..
والأمر ليس أحجية، إنها ببساطة الحالة التي تدفعك لأن تسامح من كنت تعتقد يوماً انك لن تسامحه.. أو تلك التي تدفعك لأن تقول كلمات لم تكن تتوقع انك تستطيع قولها..

إنها اللحظات التي يمكن ان تنفجر فيها باكياً بسبب موقف صغير لايستحق دمعة، أو يدفعك رغماً عنك لأن تضحك في عزاء..!

وبقدر ما اشتهرت عبارة "اعرف نفسك" وبقدر ما عمل عليها اصحاب البرمجة اللغوية وتفجير الطاقات الكامنة بقدر ما ستظل هذه النفس صندوقاً مغلقاً لا يعرف كل ما فيه إلا الخالق عز وجل..

ولطالما استوقفتني الحكمة المأثورة عن التعامل مع الحب والبغض بالوسطية فقد ينقلب الحبيب عدواً وينقلب العدو حبيباً، واعرف كم كان لهذه الحكمة من تأثير على حياتي وحياة كل من عرفت، فبقدر ما تجرفنا عواطفنا بقدر ما تكون صدمتنا اكبر واعمق وكلما استطعنا ان ننجو من الإغراق في المشاعر كلما كانت فرصة النجاة النفسية اكبر واكثر قرباً..

ولكن يبقى جزء بدائي في دواخلنا يتغذى بالرغبة في المزيد، يريد من الحب اعمقه واعنفه واقواه ومن البغض اوضحه واظهره.. يريد حين يشرب ان يرتوي وحين يمتلئ ان يفيض وحين يفتح ذراعيه للحياة ان يسعها كلها وان تسعه كله.. يرفض الاعتدال ويسخر من التأني ويضيق صبره عن ساعة انتظار..

ولا اعرف رأيكم لكني أفضل ان اتطرف في مشاعري واؤمن بأننا لايمكن ان نعبئ المشاعر في قوارير وان طوفان احساس يجرفنا خير من الوقوف في صحراء المشاعر نستجدي قطرة حس..

واعتقد ان معرفتنا لذواتنا بشكل اكثر واقعية واكبر الماماً لن يتأتى إلا لو اطلقنا العنان لكل ما نشعر به ليعبر عن ذاته بحرية دون ان يتعدى حدود حريات الآخرين، ودون ان ينكمش تردداً أو خوفاً أو جهلاً..
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/07/08/article357326.html)

د.ألق الماضي
10/07/2008, 10:52 AM
مهارة المدير أو القائد الإداري الناجح في كل المؤسسات والدوائر الحكومية أو الخاصة ليست في التسيير الروتيني والنمطي لدفة العمل.. والضبط والربط.. وتوقيع الشروحات البيروقراطية على ذلك الكم الهائل من المعاملات التي أثقلتها كثرة الأوراق.. وعلاها الغبار من تقادم الزمن عليها نظير بقائها وقتا طويلا في أدراج الموظفين.. وتمازجت فيها ألوان الطيف السبعة نتيجة لمرورها على تلك المكاتب التي تكسوها البقع المستطيلة والدائرية والمثلثة من جراء تناثر بقايا القهوة والشاي والعصير.. تلك الشروحات التي لا تخرج عن المألوف "لإكمال اللازم - حسب النظام - للمفاهمة - للحفظ.. .الخ"
ومهارة المدير لا تتحدد في اختيار الأشخاص لشغل المراكز الحساسة والمناصب من بين أولئك الذين علا صوتهم وقل نفعهم.. أو من بين عاشقي الظهور والبروز ممن يجيدون لبس الثياب "الكشخة".. أو من هواة المنظرة.. أو "الترزز" أمام الكاميرات وفلاشات المصورين.. أو من يبدعون في سبك أعذب الكلام.. "ولحس" العقول بمدائحهم وإطرائهم وثنائهم على سعادة المدير.. والسير وفق ما يهواه ويرغبه.. أو من يظهرون وهم في قمة المثالية أمام سعادته.. وينقلبون إلى وحوش كاسرة أمام المرؤوسين والمراجعين.. ويجيدون كل فنون المراوغة والتملق وإخلاف الوعود.. "وتطفيش" المراجعين.

مهارة المدير أو القائد الإداري الناجح تكمن في قدرته الحقيقية على التوظيف الصحيح ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.. وهذا لن يتيسر لمدير يظل طيلة ساعات الدوام قابعا بين جدران مكتبه الأربعة.. لا يغادره إلا لاجتماع أو زيارة أو مهمة.. وطوال تلك الساعات لا يتمكن إلا من مشاهدة تلك الأصناف والنوعيات التي ذكرتها.. ومن يسمح لهم سعادة السكرتير بالدخول بعد أن يتأكد تماما من ولائهم لشخصه "الكريم" .

المدير الناجح أو القائد الفعال هو من يبحث عن النوعيات المتميزة في كل الإدارات والأقسام والوحدات التابعة لإدارته.. فلو قرر سعادته البحث والاكتشاف بنفسه سيجد بكل تأكيد المئات من الموظفين المغمورين والمطمورين والمدفونين في أقسام صغيرة طواهم النسيان.. وحجبت عنهم الفرص.. ولم يحظوا ولا حتى بالفتات.. لكنهم برغم ذلك أول من يحضر وآخر من يخرج.. مخلصون في أداء أعمالهم.. يؤدون ما يوكل إليهم بكل أمانة.. تجد الفرد منهم بعشرة.. "رجالا ونساء".. لو بحثت عنهم ستجد أنهم من يحرك دفة العمل.. وتتوقف الإدارات على عطائهم وإنتاجيتهم.. باختصار سيجد المدير عندما يحاول الاكتشاف طاقات هائلة تم إبعادها بفعل فاعل عن كل المناصب بأسباب أوهى من بيت العنكبوت وخذ أمثلة عليها:

صحيح الموظف/ الموظفة كفء ونشيط ويمتلك قدرات هائلة لكن لديه شيء من الحدة.. أو شخص تصادمي.. أو لديه كل الامكانات لكنه شخص تنفيذي فقط.. أو مشكلته البطء في العمل.. أو ليس لديه دورات كافية.. أو ثقيل دم.. أو شخص يعتد برأيه.. أو لا يدخل ولا يطلع.. أو ما يصلح لنا.. إلى آخر القائمة من الأعذار والحجج المضحكة.

لو اكتشف المدير بنفسه سيجد كنوزاً.. تحتاج منه فقط إلى نفض الغبار عنها.. وتقديمها لتخدم الوطن بكل إخلاص.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/07/10/article357867.html)

د.ألق الماضي
11/07/2008, 05:39 PM
عند زيارتي لإحدى زميلاتي رأيت ابنتها ذات الثماني سنوات وهي تحمل هديتها لتزف لي خبر نجاحها وحصولها على هذه الهدية من والدتها، ولكنها كانت تشكو وتقول يا خالتي (ساعديني كيف اسوي في اللعبة) فالتفت إلى صديقتي وعاتبتها (ليه ما شريتي حاجة تناسب سنها ؟) وعندما نظرت في أسفل العلبة وجدت انها قد كتب عليها (مناسبة لسن 12سنة فما فوق)،
فقالت الأم: أصلاً عقل بنتي متعدي عمرها. وهنا لي وقفة..

@@@@

هل يعني اننا عندما نشعر ان في أبنائنا شيئاً من النبوغ، نلغي أو نتجاهل حاجتهم للمرحلة العمرية التي يعيشونها، ونتحدى طفولتهم وقدراتهم؟! وأسوأ من هذا من يهتم بشكل اللعبة على حساب خصائصها الفعلية، كالقدرة على تطوير القدرات العقلية أو المهارات الفردية أو حتى التسلية وملء وقت الفراغ بما هو مفيد ونافع..

@@@@

و أسوأ من هذا من يشتري اللعبة على أساس سعرها الرخيص، دون النظر لما تحتويه من قيمة معرفية أو مهارية أو تعليمية، أو حتى معنوية..

وربما اضطره ذلك لشراء لعبة ذات مادة رديئة مصنعة من بعض المواد السامة أو المواد الضارة لعقاً أو شماً أو لمساً من قبل جسم الطفل الحساس، مما قد يسبب له أمراضاً تحسسية أو اصابات خطيرة لا قدر الله..

@@@@

بعض الآباء يبحث عن هدية كما يقال (أي كلام) دون مراعاة لمستوى نضوج الطفل الذهني وقدراته التمييزية العقلية، حتى لو نتج عن ذلك احباط أو تحطيم لثقة الطفل بنفسه..

وربما اضطر بعضهم للتساهل بعدم الانتباه لما تحتويه اللعبة من مواد حادة أو قاطعة أو زجاج أو قطع بلاستيكية قابلة للبلع مما يسبب حوادث خطيرة نسمع عنها دائماً في غرف الاسعاف، كالصدمات الكهربائية، أو صعوبة في التنفس، أو التسمم والنزلات المعوية! ..

@@@@

بعض الآباء عندما يقرأ هذه السطور يتمتم في نفسه بأنه هو يختار لعبة ابنه مراعياً مناسبتها وعمره ومراعياً مبدأ السلامة..

لكنه نسي أنه بقي عليه أن يفحص هذه الألعاب بشكل دوري ليتأكد من مدى سلامتها وعدم خطورتها على أطفاله، وعليه أن يعلمهم أن من شروط شراء اللعبة وضعها في المكان المناسب حتى لا تعثره أو تعثر غيره..

@@@@

بعض الآباء الذين يقعون في خطأ كبير وهو القيام باختيار اللعبة نيابة عن أبنائهم، وبهذه الطريقة يفقد الابن استقلاليته وقدرته على اتخاذ القرارات ويعيق نمو شخصيته القيادية، فنصيحتي ان تعطوا أطفالكم حرية اختيار اللعبة، ولا بأس بالقليل من التوجيه ومساعدتهم بقراءة التعليمات المرفقة باللعبة..

وقبل ذلك الاهتمام بمناسبة اللعبة للعمر الزمني، فإن الشركات قد وضعت تصنيف كل لعبة للعمر الزمني الذي يناسبها عن دراسة وفهم يتعلقان بنمو الطفل العقلي والجسمي وسلامته من الأخطار والحوادث، وعلى دروب الخير نلتقي .
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/07/11/article358291.html)

د.ألق الماضي
13/07/2008, 03:58 PM
لفترة طويلة ظننت انني اتمتع بركبة عجيبة فريدة .. ففي سن المراهقة نما فوق ساقي اليسرى ورم عظمي (من نوع ممنوع الاقتراب أو اللمس) اصبح بسرعة حساساً لأحوال الطقس .. فالبرد يؤثر فيه ويؤلم، والحر يريحه ويسكن، والرطوبة تثير الرغبة في حكة و"هرشة" !!!
ورغم أن الأمور تحسنت منذ فترة طويلة إلا أن ما ظننته فريداً وغريباً اتضح انه عام ومعروف. فنحن - بطريقة أو بأخرى - حساسون لتقلبات الطقس ونتفاعل بصورة خفية مع الأحوال الجوية. فبعضنا يصبح كثير الغضب أو الفرح إن هبط ضغط الجو أو ارتفع. وكثير من الناس - علموا بذلك ام لم يعلموا - تتنبأ اجسادهم بحالة الطقس خارج المنزل وهم مايزالون في فراشهم ..

وفي العام المنصرم فقط اصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا غريبا من 2000صفحة يتحدث عن علاقة المناخ بنشوء وتوزع الامراض حول العالم. وقبل ذلك بفترة طويلة اشار عالم المناخ الامريكي "وليم بترسن" إلى علاقة المظاهر الحيوية في اجسادنا بحالة المناخ وتقلبات الطقس. ومما جاء في كتابه (المرض والطقس) "ان الأحوال المناخية الثابتة تجعل اجسادنا تنمو بكسل وبلادة في حين تعمل التغيرات الفجائية على اضعاف المناعة ومفاقمة الأمراض" ..

واليوم اصبحت هذه العلاقة شائعة ومفهومة ولاتثير اعتراض احد .. ولو فكرنا بأخذ جولة حول العالم لتوثيق هذه العلاقة فسنجد أن اقدم الدراسات الاوروبية تشير إلى وجود علاقة بين كثافة العظام ومتوسط درجة الحرارة (حيث صلابة العظام في العرق الأسود تزيد بنسبة العُـشر عن الشعوب البيضاء في شمال اوروبا) !!

@ وفي اليابان واسبانيا توصلت دراستان منفصلتان إلى ان حالات الربو تنخفض وتزداد بحسب هبوب رياح وملوثات جوية محددة .. أما رياح شينوك الامريكية فتضاعف حالات الربو في المناطق التي تمر بها ...

@ والرياح التي يسميها علماء الطقس كاتاباتيك ( القادمة من المناطق الجبلية وتزداد جفافا وسخونة كلما هبطت أكثر) فتسبب في روسيا ارتفاع معدل السكتات الدماغية وفي ايطاليا ارتفاع النوبات القلبية ..

@ وفي السويد اكتشف العلماء ان ألم الاسنان والتهاب المفاصل يزداد بعد ثلاثة ايام فقط من انخفاض الضغط وتغير درجة الحرارة!!!

@ وحين هبت رياح النينو الحارة على جنوب وغرب امريكا عام 1993سببت انتشار فيروس الهاناتا الخطر مما نجم عنه وفاة 124شخصا!

@ وكانت مجلة "الارض" قد اشارت إلى ان انتشار مرض الكوليرا في امريكا اللاتينية عام 1997كان سببه الاساسي ازدهار قشريات "مجدافيات الارجل" على شواطئ البيرو التي تعتبر مرتعا رئيسيا لبكتيريا الكوليرا.

@ ومن العلماء من ذهب ابعد من ذلك بافتراض تأثير "الرياح الشمسية" على أمزجتنا وأحوالنا الصحية (فكما تؤثر هذه الرياح على الغلاف المغناطيسي للارض وتشوش على الارسال الراديوي؛ فما الذي يمنعها من التأثير على امزجتنا ونسبة الهرمونات في اجسادنا وازدياد نوبات الصرع والأرق) !؟

أتمنى بالفعل ان تدرس مصلحة الارصاد وحماية البيئة مثـل هذه العلاقات من واقع بيئتنا المحلية ..

..... ياحبذا لو تحصر وظائفها بـأصحاب الركب الحساسة !!
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/07/13/article358746.html)

د.ألق الماضي
23/07/2008, 02:27 AM
إن كان الحب في نظر الأدباء عشقاً وهياماً وضوء قمر ، فهو في نظر الباحثين مجرد اضطراب ذهني وخلل في كيميائية الدماغ.. وحتى عشرين عاماً مضت لم يكن أحد يجرؤ على بحث مسببات الحب من الناحية البيولوجية العضوية - خوفا من سخرية الوسط الأكاديمي - أما اليوم فقد بدأت الجامعات والمراكز الطبية تستقطع مبالغ ضخمة لدراسة المشاعر العاطفية ودوافع الوقوع في الحب..
فهناك مثلا الدكتور اندرياس بارتيلز عالم المخ والأعصاب في جامعة لندن الذي أعلن في الصحف عن طلب متطوعين للقيام بتجربة جديدة واشترط أن يكون المتطوع واقعاً في الحب حتى النخاع.. وكان الهدف من التجربة الكشف عن حالة المخ الكيميائية أثناء الوقوع في الحب باستعمال تقنية التصوير المعروفة بMRI. وبعد انتهاء التجربة اتضح أن أدمغة المحبين (ملتهبة) وناشطة في 13منطقة مختلفة وأن لقاء المحبين بأحبائهم ألغى نشاط المناطق المسؤولة عن حالات الاكتئاب والإحباط التي تصيب العشاق!!

أما الدكتورة ماري ووك في جامعة ستانفورد فتصنف الحب كمرض حقيقي يؤثر على كيميائية المخ ويسبب أعراضاً جسمانية ونفسية أهمها السرحان وانخفاض حاسة التذوق والشعور بالمرارة في الحلق وفقدان الشهية. ويشاركها هذا الرأي الدكتور ليبوينتز من معهد الطب النفسي في نيويورك الذي أكتشف ارتفاع نسبة الفينيل ايثالمين في أمخاخ المحبين (وهي من انواع الامفيتامين المخدرة المسؤولة عن حالات الخدر والسرحان التي تصيب المحبين)!!

أما في جامعة كونيكيكت فقد قام عالم الاجتماع مورشتاين بدراسة (400) زوج وزوجة تسود بينهما علاقة الحب والوئام.. وخرج بقناعة أن استمرارية الحب لا تكون إلا بين أشخاص يتصفون بالتقارب الاجتماعي والإيمان بنفس القيم والمبادئ /، الأمر الذي يتجسد لاحقاً كرموز كيميائية متماثلة... ويؤيد هذا الرأي دراسة مماثلة قامت بها الدكتورة الين هتفيلد (من جامعة منسوتا) التي غذت الكمبيوتر بمعلومات شخصية عن المتحابين من الطلبة واكتشفت أن الحب غالباً ما يربط بين شخصين يتماثلان في الطباع والخلفية الاجتماعية والمبادئ المشتركة - ثم يترسخ ذلك كتغيرات كيميائية في سوائل الدماغ!

وفي اغلب الحالات كان الإعجاب بملامح الشخص المقابل أو صفاته الشخصية مدخلاً للعلاقة العاطفية (ثم يقل الاهتمام بهذه المسألة حالما تبدأ التغيرات بالتشكل كشفرات كيميائية)!!

أما المرحلة النهائية فهي ما اسميها شخصيا (غسيل المخ) حيث تتأثر التصرفات الشخصية والملكات الذهنية ببعض المواد الكيميائية المفرزة نتيجة تلك العلاقة - بحيث يمكن ترتيب مراحل الوقوع في الحب ب"ابتسام" ف"كلام" ف"توافق" ف"غسيل مخ"..

وطالما اتضح أن عقول المحبين واقعة تحت تأثير مواد شبه مخدرة مثل الفينيل ايثالمين فليس من باب المبالغة تصنيف الحب كمرض عضوي وجنون ذهني قد ينتهي بموت العاشقين!

و ما عجبت لموت المحبين في الهوى...........

........... ولكن بقاء العاشقين عجيب
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/07/22/article361349.html)

د.ألق الماضي
14/08/2008, 06:31 PM
- هل سمعت بهذه القاعدة من قبل !؟
... إنها ببساطة تتعلق بتقييمنا للآخرين (وأخذ فكرة عنهم) خلال أول ثلاثين ثانية من لقائنا بهم.. والأسوأ من هذا أن 90% من رأينا الثابت والدائم عنهم يتشكل لاحقا بناء على هذا اللقاء القصير.. فكم مرة مثلا دخل عليك إنسان حسن الهيئة يوحي شكله بالأهمية ورفعة المنزلة لدرجة أثار في نفسك مشاعر التقدير والاحترام.. ولكن بعد مضي (اول ثلاثين ثانية) اكتشفت أنه إنسان بسيط وساذج - أو ربما تافة وفارغ - لا يستحق الصورة التي رسمتها له منذ البداية فقلت في نفسك "آن لأبي حنيفة أن يمدّ قدميه"... !!

وبطبيعة الحال إن كان رأيك (الذي تشكل في أول 30ثانية) صحيحا فلا لوم عليك ولا عتاب، ولكن في حال أخطأت سيستمر رأيك ثابتا ومقولبا إلى الأبد وهذه معضلة أخلاقية لا يجب أن تتورط بها مستقبلا...

فمن غير المنطقي - أو حتى الممكن - أن نحدد من أول لقاء ما إن كان جليسنا نبيلا أم خبيثا، واثقاً أم متردداً، قوي العزيمة أم متخاذلاً.. وحين يذهب لحال سبيله يزداد انطباعنا الأول قوة ورسوخاً حتى لو أوحت اللقاءات التالية بشيء معاكس تماما.. فإن أخذنا عنه فكرة انه جبان مثلا ثم رأينا له موقف يثبت العكس سنعتبر ذلك من قبيل الادعاء وطمس الحقائق، وإن أخذنا عنه فكرة أنه مجتهد أو منتظم ثم رأينا له تصرفاً يثبت العكس نلتمس له الأعذار ونقول "المسكين ظروفه صعبة" !!“

ولكن الحقيقة هي أن طريقة التقييم نفسها تعد خاطئة وتثبت أننا نملك عقولاً متحجرة فيما يتعلق بآرائنا في الآخرين.. والأسوأ من هذا أنها طبيعة تلقائية وجبلة بشرية يصعب تغييرها- أو نقلها من حيز اللاوعي - مالم نتربّ عليها أو نعيها بشكل واضح..

وتؤكد هذه الحقيقة دراسة أجرتها جامعة بوردو الفرنسية (حول تأثير هيئة الشخص على المحكمة) أثبتت أن الشاهد الأنيق يوحي للمحلفين بالاحترام والمصداقية في حين يوحي الشاهد البسيط بالكذب والمبالغة.. وفي بحث مكمل شاهد 96متطوعاً تسجيلات لأناس يدلون بشهاداتهم (منهم الكاذب والصادق) ثم طلب منهم إبداء رأيهم فيما سمعوه.. وبعد فرز النتائج ثبت أن المتطوعين مالوا إلى تأييد المهندمين أصحاب الملامح الجذابة بغض النظر عن صحة المعلومات التي أوردوها !!

... أيضا هناك دراسة قام بها عالم النفس مايكل غالتر (أستاذ علم النفس في جامعة نورث كارولاينا) اتضح من خلالها أن الناس يصدرون أحكاماً سريعة وغير واعية اعتمادا على الملامح الخارجية للآخرين ؛ فالصلع مثلا يوحي بالذكاء والألمعية. واللحية تجعل أصحابها أكثر وقاراً وصرامة، أما الابتسامة الدائمة فتترك اثرا مريحا وتزيل كل ظن سالب - في حين توحي العيون الكبيرة بالنزاهة وطيبة القلب- !

... على أي حال...

رغم اعترافي بأن الانطباعات الأولى ليست جميعها خاطئة أو غير صحيحة (كون بعضها نتاج خبرة وتجربة) إلا أنني أطالب بنقلها من حيز التقائية واللاوعي إلى حيز الوعي والنقد المحايد..

وبدل أن نشكل آراءنا في الآخرين خلال أول 30ثانية (ياليت نمسك أنفسنا) ونؤجلها ل 30يوما من التعامل الحقيقي والتواصل الجاد...
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/08/14/article367212.html)

د.ألق الماضي
18/08/2008, 07:12 PM
على عكس الكتاب اعتبر التلفزيون صديق الطغاة ووسيلة لا يمكن الاستغناء عنها في الأنظمة البوليسية المغلقة.. فهو يؤدي دوراً مهماً في إلهاء الشعوب عن فساد الأنظمة وفبركة عناصر التمجيد فيها - ناهيك عن دوره في غسل أدمغة الناس وتلقينهم مبادئ الحزب الأوحد ..
وفي المقابل اعتبرت الأنظمة البوليسية الكتاب عدوها الأول بسبب دوره في عتق الشعوب وتنويرها - وبحسب المصطلح الإيدلوجي المغلق "التغرير بها".. لهذا السبب تزداد مراقبة الكتب ومحاربة الكُتاب كلما اصبحت المجتمعات والأنظمة أكثر تشددا وانغلاقا.. ولسنا بحاجة لضرب أمثلة تاريخية قديمة عن حوادث حرق الكتب والمخطوطات؛ حيث تم إبان الثورة الثقافية في الصين إعدام عشرات المثقفين وحرق ملايين الكتب - بل وتحريم الروايات الغربية - بحجة العودة إلى المسار الصحيح للشيوعية. وفي كمبوديا وتحت حكم بول بوت صدرت الأوامر بمنع الصحف وحرق الكتب وقتل جميع المثقفين (أما كيف يتم تمييز المثقف من المواطن الصالح؛ فببساطة : المثقف هو من يلبس نظارة) !!

وهناك رواية جميلة بهذا المعني - سبق أن استشهدت بها في موقف مختلف - تدعى 451فهرنهايت؛ وهي تدور في المستقبل في دولة ديكتاتورية واحدة بسطت نفوذها على كامل الكرة الأرضية.. ولإحكام سيطرتها على شعوب الأرض حرمت نشر وقراءة الكتب الثقافية والتاريخية وشجعت على الاكتفاء بالتلفزيون كوسيلة للتسلية وغسل أدمغة الناس - بل ومراقبتهم بكاميرات صغيرة زرعت خلف الشاشة !

وكانت السلطة المنفذة لتلك الأوامر فرقا قاسية من رجال الشرطة مهمتها مطاردة المثقفين وحرق أي كتب قديمة عند درجة حرارة قياسية (هي 451فهرنهايت). وشيئا فشيئا بدأت أهداف الحكومة بالتحقق إذ اصبح الناس لا يعرفون شيئا عن التاريخ والدين والحضارات القديمة؛ كما أصبحوا لا يعرفون شيئا عن الأدب والروايات - وقصص الحب النبيلة - وأصبح همهم الأول متابعة برامج الترفيه المدروسة بعناية بغرض تسطيح عقولهم !!

وكان مونتياج أحد أفراد فرقة مكافحة المثقفين ورئيس المجموعة التي كلفت بمطاردة مثقفة تدعى كلاريس (شوهدت) تقرأ بعض الكتب القديمة.. وبعد عدة كمائن ينجح مونتياج في حرق معظم كتبها إلا انه لم ينجح في القبض عليها أبدا بل على العكس بدأت هي بمحاولة جذبه وإقناعه بقراءة إحدى الروايات الجميلة.. ولإعجابه بشجاعتها وافق على قراءة أحد كتبها قبل تسليمها للسلطات المختصة. وكانت النتيجة سريعة إذ وقع مونتياج في حب التراث الإنساني العريق الذي لم يكن يعلم عنه لولا كلاريس. وبالتدريج تمرد هو ايضا على السلطة وحاول إقناع زوجته ليذا بالإقلاع عن مشاهدة برامج التلفزيون السخيفة وأخذ يقرأ عليها (وعلى صديقتها) أحد كتب الشعر فتتأثر صديقتها وتجهش بالبكاء فتقتنع زوجته بأن الكتب مفسدة للأخلاق ومدمرة للعقول فتبلغ عن زوجها وهي تظن انها تحميه من الشر!

وبالفعل تحضر فرقة مكافحة المثقفين لمحاصرة منزل مونتياج ومصادرة كتبه. وبحضور عمدة المدينة يؤمر تحت التعذيب بحرق مجموعته بنفسه. ولكنه فجأة يسلط خرطوم النار على العمدة فيرديه قتيلا ويفلح في الهرب والانضمام إلى "الجبهة المتحدة للمثقفين" بقيادة صديقته القديمة كلاريس !؟

... هذه باختصار أبرز عناصر الرواية الخيالية ( 451فهرنهايت) التي ألفها الكاتب الأمريكي برادبوري رداً على الإرهاب الثقافي الذي مارسه السيناتور مكارثي على الكتاب والمثقفين في تلك البلاد.. وهي تتضمن تحذيرا مبطنا من خطر التلفزيون وبرامج التسلية مقابل حصار المثقفين وتراجع الثقافة المكتوبة.. ورغم أن برادبوري كتب روايته في الخمسينات إلا أنه شخص بمهارة الداء الذي تعاني منه أجيال اليوم في كافة المجتمعات (... والذي من أبرز أعراضه تفضيل القنوات المهضومة على الكتب المطبوعة) !
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/08/18/article368139.html)

د.ألق الماضي
21/08/2008, 05:45 PM
آراؤنا المسبقة مسؤولة بنسبة كبيرة عن تشكيل مواقف الآخرين تجاهنا وكيفية تعاملهم معنا.. فإن أخذت مثلا فكرة مسبقة عن شخص بأنه مخادع (أو يضمر لك سوء النية) ستعامله على هذا الأساس وتتصرف معه بفظاظه وحذر (بدون أن يستحق ذلك فعلا).. وحين يشعر هو بمعاملتك هذه يتصرف معك على نفس الأساس (لأن لكل فعل رد فعل معاكس في الاتجاه) وحين يفعل ذلك تشعر أن ما افترضته فيه كان صحيحا (منذ البداية) فتستمر بالتعامل معه على هذا النهج حتى تصلا لنقطة "اللاعودة" ومرحلة التصادم الحقيقي..
... وهذا مجرد مثال لنبوءات شخصية نعمل على تحقيقها وتجسيدها بدون وعي منا.. وقدرتنا اللاواعية على تحقيق هذا النوع من النبوءات يندرج تحت نظرية اجتماعية (تحمل نفس الاسم) تشرح دور التوقعات المسبقة في بلورة السلوك البشري.. وهذه النظرية (التي وضعها عالم الاجتماع كي ميرتون عام 1949) تندرج بدورها تحت ظاهرة أكبر تثبت أن أفكارنا - لا تحدد طريقة معاملة الناس لنا فقط - بل وتساهم في تشكيل حياتنا وتجسيد أحلامنا وطموحاتنا!

ورغم عدم نيتي الحديث عن الظاهرة الأكبر (كوني تحدثت عنها في مقال بعنوان: يبقى الشيء ساكنا حتى تفكر فيه فيتحرك باتجاهك) إلا أنني أود التركيز على دور الآراء المسبقة في رسم الأحداث وتجسيد الوقائع..

فمن الخطير فعلا أن يملك أحدنا "ظنوناً مسبقة" و"آراء جاهزة" كونه سيعمل بلا وعي على تحقيقها.. وكل من يملك شخصية تصادمية - تتمحور حول الشك وسوء الظن - يعمل بلا قصد على أقلمة من حوله للتعامل معه على هذا الأساس.. ويجتمع سوء الظن إلى العنصرية حين نأخذ فكرة خاطئة عن الأجانب فنتصرف معهم بحذر وتشكيك فيتصرفون (بالتالي) برد فعل مماثل (بحيث) يجسدون آراءنا على أرض الواقع / وعندها تتأكد ظنوننا ويزداد رأينا فيهم قوة ورسوخا..

وهذه التركيبة (المحققة لذاتها) قد تحدث بين الأب والابن، والمدير والموظف، والحاكم والرعية، بل وبين الدول ذاتها.. فقد ترى جورجيا مثلا أن روسيا تضمر لها الشر بسبب اقليم أوسيتيا فتعلن حالة الاستنفار ، ومن جهتها ترى روسيا بذلك استفزازا مباشرا فتدفع بقواتها تجاه الإقليم فتنشب حرب فعلية بين الطرفين.. والتوتر الذي يقع على حدود الدول بهذه الطريقة هو السبب الأول لنشوب الحروب والصراعات - حيث يتجسد سوء الظن على أرض المعركة قبل أن يكتشف الجميع عدم وجود سبب حقيقي لمجمل الخسائر - !

... أما الجانب الايجابي في هذه الظاهرة فهو أنها تعمل بنفس الكفاءة على الجانب المقابل لسوء الظن.. فحين تمنح أحدهم ثقتك الكاملة يعاملك (هو) بنفس الطريقة والمستوى فتتأكد (أنت) من صدق حدسك فتستمر في معاملته على هذا الأساس.. فكم مرة مثلا اشتريت شيئا من بقالة الحي ثم اكتشفت عدم امتلاكك للمال الكافي فيقول لك البائع (لا بأس ؛ احضر المال لاحقا) فيتملكك شعور بضرورة تحقيق ثقته بك فترد له المال بأسرع وقت ممكن..

وهذا الأسلوب (في تجسيد النبوءات الحسنة) قد يشكل أساس علاقة حسنة ومتينة بين الأب والابن، والمدير والموظف، والحاكم والرعية، بل وحتى بين الدول ذاتها.. فلو أعلنت جورجيا مثلا ثقتها بموسكو وسحبت قواتها لداخل الحدود لما بقي أمام روسيا (على الأقل حفاظاً على سمعتها الدولية) سوى التجاوب وسحب قواتها لنفس المسافة!

...على أي حال هذه مجرد أمثلة (وكلي ثقة) بمهارتك في تطبيق الجانب الحسن من الفكرة!
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/08/20/article368648.html)

د.ألق الماضي
05/09/2008, 09:48 PM
حكى لي الروائي والقاص الصديق الأستاذ ياسين رفاعية أنه في بداية الستينيات من القرن المنصرم كانت بيروت منطقة جذب لكل انواع الفن والإبداع.. قال: لذا تركت دمشق واستقر بي المقام في بيروت.
وكانت هناك كاتبة قد أصبحت ذائعة الصيت بعد أن تتلمذت في بدايتها علينا وأخذنا بيدها، فأصبحنا ننشر لها ونعرّفها على الوسط الثقافي حتى نالت شهرة واسعة، ولكنها عندما ذهبت إلى بيروت تنكرت لنا وتجاهلتنا تماماً حيث تخطفتها الأضواء لبراعتها، وفتنتها آنذاك !!

وكانت هناك كاتبة قد أصبحت ذائعة الصيت بعد أن تتلمذت في بدايتها علينا وأخذنا بيدها، فأصبحنا ننشر لها ونعرّفها على الوسط الثقافي حتى نالت شهرة واسعة، ولكنها عندما ذهبت إلى بيروت تنكرت لنا وتجاهلتنا تماماً حيث تخطفتها الأضواء لبراعتها، وفتنتها آنذاك !!

أتذكر كلام الصديق ياسين رفاعية وأنا أسمع عن هذه الأسماء التي صارت تظهر على ساحة الكتابة وتمارس مجادلات، ومهارشات ومناكدات سمجة، علماً بانه لا يوجد في تاريخ ثقافتنا سابقة ذكر أوشأن لتلك الأسماء، وهو مايتنافى مع فن الكتابة وأصالتها فالكاتب لا يخرج من تحت الانقاض ولا يخرج من مغارة "على بابا" كما خرج هؤلاء فالكتابة ممارسة وتمرس، وفن وإبداع وأنا متأكد أن كثيراً من هذه الأسماء لا تستطيع كتابة جملة اسطر دونما زلل او خطأ إملائي او نحوي ناهيك عن العمق الفكري والفلسفي، فما سر هذا النبوغ المفاجئ الذي جعل لهؤلاء صولات وجولات وطنيناً مع انهم طبول فارغة في أصلهم الكتابي.؟!

وأغلب الظن ان هؤلاء ماهم إلا دمى وواجهات تحركهم أصابع مستخفية لأهداف لا علاقة لها بالفن والفكر أوالأخلاق والدين أوالفلسفة.. وإنما لخلق مزيد من التخبط والاضطرابات وإشاعة البلبلة.. ودائماً وفي اوقات المحن يظهر مثل هذا الخشاش، ويعلو صوتهم كدليل على بؤس المرحلة وشقائها..!! والتاريخ مليء بنماذج كثيرة من امثال هؤلاء.. فيروى أن رجلاً اسمه "الغلافس" كان من أغبى خلق الله واخملهم ذكرا، وأقلهم حظا في البيان والمعرفة. غير ان صاحباً له ولاه عملاً في ديوان الكتابة، فأخذ هذا "الغلافس" يأمر وينهى، ويأتي بمخارق عجيبة، ويخوض في أمور لا يفقهها، وليس من اهلها حتى ضجر الناس من هوجه وخرقه ورقاعته، وسخف ما يأتي به وأصبحوا يذمون زمانا أخرج هذا وامثاله فقال أحدهم:

أقليّ عليّ اللوّم يا ابنة مالكٍ

وذُمي زَمَانَاً سَادَ فِيه الغَلافسُ

فهؤلاء الغلافسة لا يقدّرون الفكر حق قدره ولا يملكون من العمق والدراية والتجربة والتأمل مايؤهلهم لأن يخوضوا في فكر وعقل الأمة بقدر ما يظهرون كثيراً من الشعوبية والتأليب على الأمة فكراً وثقافة وأخلاقاً.

ولذا فإنهم يمارسون طيش الجهال والمراهقين، وأسهل شيء عليهم هو الشتيمة والاستخفاف بالآخرين، والرعونة والاستهزاء، والتهكم البذيء لأن هذ هو كل مايملكون من وسائل المناقشة والجدل بل إن كثيرا من هؤلاء يفتقرون إلى أبسط وأدنى حدود الأدب، الأدب الثقافي والأدب الأخلاقي وقديما قال المتنبي:

فَقرُ الجهولِ بلا علمٍ إلى أدبٍ

فَقرُ الحمارِ بلا رأسٍ إلى رَسَنِ

وكنت استغرب ان يلتفت إليهم بعض المثقفين واصحاب الفكر ويدخلون معهم في مثل هذه اللجاجة والجدل، وهم بذلك إنما يرفعون من شأنهم ويدفعونهم إلى مزيد من الهوج في البحث عن الظهور والشهرة.

فالرد عليهم ومجادلتهم، يزيدان من لجاجتهم وقذعهم وزيفهم.. اما إذا تركوا فإن شأنهم في النهاية سيكون كشأن صاحبة صديقنا الاستاذ ياسين رفاعية، التي انكشف زيفها وذهبت في ذمة النسيان..

أما هؤلاء فأنا متأكد أنه عندما ينتهي دورهم فإنهم سيذهبون إلى غير رجعة..!!
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/09/05/article372149.html)

د.ألق الماضي
21/10/2008, 09:17 AM
في أمريكا اتضح أن أكثر ثلاث طرق يصبح من خلالها الإنسان ثرياً هي:
@(واحد): أن يولد لأبوين ثريين!

@ (اثنان): أن يمارس أعمالاً مخالفة للقانون!

@ (ثلاثة): أن يتزوج من شخص ثري!

وهذا الترتيب يلغي "الحلم الأمريكي" ويمحو سمعة أمريكا كأرض للفرص النبيلة والطامعين في الثراء.. صحيح أن هناك من امتلكوا ثرواتهم بالعمل الجاد والابتكار المثمر والابداع المستمر؛ ولكن هؤلاء (مجتمعين) يعدون أقلية أمام من ورثوا المال والثروة بدون جهد أو عمل حقيقي (وتقدر نسبتهم 69% من أثرياء أمريكا)..

وحين نتحدث عن مخالفة القانون - ودورها في تشكيل الثروة - لا نتحدث فقط عن زعماء العصابات وتهريب المخدرات بل وعن جرائم اقتصادية غير مرئية يقوم بها محترفون يلبسون بذلات أنيقة ويستشيرون متخصصين يعرفون خفايا الأمور..

أما الزواج من شخص ثري ففرصة يتصيدها البعض كون قوانين الزواج هناك تضمن حصول الزوج أو الزوجة على "نصف" ثروة العائلة عند فسخ العقد ونيل الطلاق (... يعني.. بدل أن تجبر المرأة على رد المهر لزوجها، تنال نصف ثروته نظير قضاء عمرها معه)!!

... ولكن.. مقابل هذه الفئة من الأثرياء هناك نوع فريد يستحق الاحترام والثناء فعلاً.. نوع عصامي صعد من الصفر بفضل تعبه وكفاحه وجهده الشخصي فساهم في تنمية المجتمع وخلق حوله فرص عمل جديدة.. وهناك كتاب بهذا المعنى يتحدث عن هذه الفئة العصامية من الأثرياء (يدعى (Millionaire Next Door.. ومنذ البداية يشير المؤلفان توماس ستانلي وويليم دانكو الى أن الاثرياء العصاميين لا تبدو عليهم مظاهر الثراء ولا تنطبق عليهم الصورة النمطية التي نرسمها نحن للأثرياء.. بل من المفاجئ فعلا أن (أصحاب الدخول المرتفعة) هم من تنطبق عليهم هذه الصورة النمطية ويسوّقون انفسهم دائما بمظهر الغنى والثراء الفاحش!

ومظاهر التواضع التي تبدو على الأثرياء (العصاميين) لاتعني انهم بخلاء او لايمتعون انفسهم؛ ولكنهم فقط لايرون داعيا لشراء سيارة فخمة كل عام او لبس "رولكس" في حين تؤدي "سيكو" الغرض.. وحين لايبدو المليونيرات (كالمليونيرات) فلأن هذا اسلوب عملهم وطبيعة حياتهم التي أصبحوا بفضلها أثرياء - وهو أمر لا يلاحظ لدى من ورث أو تزوج الثروة حيث تطغى مظاهر الغرور والتفاخر!

وما لفت انتباهي - في الكتاب السابق - قول المؤلفين :

- إن نصف الأثرياء العصاميين في أمريكا يلبسون ساعات لا يتجاوز ثمنها 235دولارا - وربعهم فقط يلبسون ساعات يفوق ثمنها الألف دولار!

- وإن نصف هؤلاء لم يشتروا يوما بذلة يتجاوز ثمنها 399دولارا، كما أن نصفهم لم يشتر يوما حذاء يتجاوز ثمنه 140دولارا!!

- وإن 23% منهم فقط يسوقون سيارات موديل "هذا العام" والبقية موديلات قديمة او سابقة (في حين أتت شاحنة فورد للدفع الرباعي وليس المرسيدس او الفيراري على قمة السيارات المفضلة لديهم)!!

@ وفي المقابل ينفقون بسخاء - وبلا تردد - حين يتعلق الامر بعلاج أحد افراد العائلة او توفير مستوى تعليمي مرتفع للأبناء او الدخول في صفقة مضمونة أو حتى اخذ إجازة بعد سنوات عمل مرهق!!

... أنا شخصيا أملك قناعة قوية بأن ثرياً عصامياً (صعد من الصفر وخلق حوله بيئة عمل وتوظيف) أفضل بمليون مرة من ثري مغرور ورث المال وتحول إلى عبء على المجتمع... وانظر حولك...
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/10/21/article382286.html)

د.ألق الماضي
23/11/2008, 07:47 PM
في صباح أحد الأيام بعثت لي صديقة برسالة جوال متضمنة (لكَ 10دقائق للإجابة.. عندك فحم وجنبك جدار ماذا ستكتب عليه؟) مباشرة بعثتُ بجمل طويلة ومختلفة وأظن أنني لم أُبقِ مساحة في الجدار .. أخذت الرسالة وأرسلتها إلى ما يقارب 60شخصية رجالاً - نساء، وشرائح مختلفة مع اختلاف وقت الإرسال فهناك من أرسلت لهم في الصباح الباكر وآخرون في المساء، والليل، لعلمي أن لكل فترة مزاجاً مختلفاً.
طبعاً أنا أعرف جيداً أن كل من أرسلت لهم ليسوا من فئة كتبة الجدار والعبث بالمرافق العامة، علماً أن الكتابة على الجدران ليست من العبث فالمؤذي ليس فعل الكتابة ولكن ما يكتب، هناك قرى ومدن في دول أوربية جمال جدرانها بما كتب عليها من جمل وعبارات تجبرك على الوقوف أمامها وكأنك تتأمل لوحة فنية بديعة، كما أن لدينا عدداً من المدارس والجهات تزين جدرانها بالكتابات الهادفة والجمل المفيدة، المهم أنها جاءتني ردود رائعة ومختلفة منها دعاء - كوميدي - أمنيات - عاطفي - محبط - مثالي.

هناك شخصيات كنت اعتقد أن إجاباتهم ستكون عميقة ومؤثرة إلا أنهم اتصلوا بي معتذرين فلم يجدوا ما يكتبونه وقد ظهرت الحيرة فعلاً على أصواتهم!! ..من كنت أعتقد أن إجاباتهم ستكون مرحة كانوا جادين جداً وكأنهم في امتحان ثانوية عامة!! ومن كنت أنتظر منهم إجابات جادة جاءت في منتهى الفكاهة المبكية!!.

هذه ليست مطالبة بأن تؤخذ الحياة بمرح وتهريج ولكن يبدو أننا لا نعرف كيف نعيش فنأخذ الحياة على وتيرة واحدة أما هزل طوال الوقت أو جدية علماً أن جمال اليوم ما كان إلا لوجود الليل والنهار، النور والظلام، الشمس والقمر، فضلاً عن أنني لمست عدم استيعاب البعض لفحوى الرسالة وأعتقد أن السبب خروجها عن النمطية التي يسير عليها يومنا وحياتنا، كما أتصور أن البعض رأى في الكتابة على الجدران تشويهاً لصورته وهذا ما جعل صديقة بعد أن أرسلت إجابتها تستدرك برسالة سريعة (الكتابة على الجدران سلوك غير حضاري).

هذه الأسئلة تمارين للعقل والنفس فهي تخرجها عن نمطها، وتتيح للعقل فرصة التخيل، نحن لا نجيد فن الخيال وقد لا ننظر إليه بعين الأهمية، علماً أن ثورة تطوير الذات التي شاعت في المجتمع تدور في دائرة تنشيط الخيال، وثبت علمياً أن الخيال هو أول وأهم مفاتيح الإبداع، لذا جاءت أهمية لعبة ماذا لو؟ وهي لعبة تعني بأن تقول لنفسك مثلاً ماذا لو كان لي أجنحة وحلقت في السماء؟ كثيرون لا يستطيعون حتى أن يتخيلوا هذا الموقف!! هذه الصعوبة هي من أسباب وقوفنا في أماكننا فخيالنا ليس لديه مرونة التغيير!! تنفيذ ماذا لو على أرض الواقع فتح أبواب النجاح والشهرة والمال أمام مغمورين وجعلهم في الصفوف الأمامية؟ أفلام الكرتون التي ينجذب لها الكبار قبل الصغار ألم يكن مصدرها الخيال؟! الألعاب لولا الخيال لما تنوعت وتعددت، ميزة الشعوب المتقدمة تقنياً وثقافياً خيال شعوبها الخصب جداً لذا كل يوم هم في حال أفضل.

كثيرة هي الرسائل الجميلة التي وصلتني منها لعميدة كلية أرسلت لها الرسالة في الصباح الباكر (على جدران الكلية.. بص شوف بنات كلية..... بيعملوا أيه بأم....) تقصد نفسها، كما أرسلت لي صديقة خيالها رائع (مطلوب عريس غني وفيلا) علماً أنها متزوجة وأم لثلاثة أطفال، بعد مرور ساعتين جاءتني رسالة أخرى (معليش أمسح اللي كتبت وأكتب شي ثاني؟) فقلت لها: اذهبي للجدار الآخر!
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/11/23/article389987.html)

يوسف أبوسالم
24/11/2008, 06:55 AM
جمعة مشمشية


النفط بالنسبة للفقراء مثل السكري:''ملعون حُرسي'' إن ارتفع، و''ملعون حرسي'' إن انخفض.. وهذا الثبات على السعر الحالي ''50'' دولاراً للبرميل لا يعني الشفاء تماماً من قفزاته، وإنما هو جمعة ''مشمشية'' ما أن يلبث حتى يرتفع.

هذا ليس رأيي وحسب، فأي شخص ''يلطّش تلطيش'' في الاقتصاد، يدرك أن السعر الذي وصل إليه البرميل قبل أربعة شهور''147'' دولاراً هو غير طبيعي، ولا سعر الــ''47'' دولاراً طبيعي كذلك، هناك نقطة تعادل تمثّل السعر الحقيقي للبرميل لم يثبت عليها الطلب بعد..مما يعني أن ثمة ارتفاعاً جديداً قادماً لا محالة.

***
الارتفاع والانخفاض في أسعار النفط، قدر مثل الحياة والموت لا نستطيع أن نتحكم بهما، لكن نستطيع أن نتحكم بسلوكنا عند تذبذبات الأسعار،ترى ما الذي غيّرناه في سلوكنا كمستهلكين في الشهور الفائتة؟ الجواب لا شيء.

فقد لاحظنا عندما وصل سعر البرميل إلى 145 دولاراً، كيف زاد الإقبال على سيارات الدفع الرباعي وذات المحرّكات الضخمة وزادت حركة البناء وزادت أسعار المواد الغذائية (بطريقة لا تخضع للمنطق) ..وعندما انخفض الآن سعر البرميل إلى (50) دولاراً، أيضاً زاد الإقبال على سيارات الدفع الرباعي وذات المحركات الضخمة،كما زادت حركة البناء، وزادت أسعار المواد الغذائية أيضا.

مما يعني أن هناك ''طبقات'' في المجتمع لا تتأثر بالرفع، ولا تفرح بالتنزيل، وهؤلاء مثل الطبيب الذي يجني ثروته من علّة مرضاه، أما الفقراء فهم مثل مريض السكري: ان ارتفع النفط ''غمي''، وان نزل ''غمي''..لأنه ''عالجهتين ماكلها''.

***
تنويه ع الماشي: الفقر والغنى السابق ينطبق على الأشخاص والحكومات على حدّ سواء..والجمعة المشمشية لن تدوم لأحد..

***.
تصطفلوا..

أحمد حسن الزعبي
جريدة الرأي الأردنية
24-11-2008

يوسف أبوسالم
24/11/2008, 07:04 AM
فيلم عن حياة بوش.. مواقف مثيرة للجدل



الفيلم الجديد دبليو (W) الذي يستعرض فيه المخرج أوليفر ستون حياة وصعود جورج دبليو. بوش هو ثالث فيلم لهذا المخرج الحائز على ثلاث من جوائز الأوسكار يتعلق برئيس أميركي بعد كل من فيلم جي إف كي (1991) ونيكسون (1995). وقد تحدى المخرج أوليفر ستون في فيلم جي إف كي الموقف الرسمي القائل بأن حادث اغتيال الرئيس جون كنيدي كان عملا فرديا ارتكبه لي هارفي أوزوالد، مؤكدا أن وراء حادث الاغتيال مؤامرة واسعة النطاق. كما قدّم في فيلم نيكسون الرئيس ريتشارد نيكسون كسياسي ورئيس يعاني من القلق ويفتقر للثقة بالنفس.


يتخذ المخرج أوليفر ستون في هذين الفيلمين موقفين مثيرين للجدل في عرضه للأحداث وتقييمه للشخصيات ويصدر الأحكام الجريئة. وتكررت مثل هذه المواقف والأحكام الجريئة في العديد من أفلام المخرج أوليفر ستون، مثل فصيلة (1986) ومولود في الرابع من يوليو (1989) والسماء والأرض (1993)، وهي أفلام لا تترك مجالا للشك في شجبه واستنكاره للحرب في فيتنام. وأكسبته هذه الأفلام وغيرها سمعة كواحد من أكثر السينمائيين الأميركيين إثارة للجدل.
إلا أن أوليفر ستون يخرج عن نمطه التقليدي في فيلم دبليو الذي يستعرض فيه السيرة الذاتية لجورج بوش بأسلوب موضوعي خال من إصدار الأحكام التي اقترنت بأفلامه السابقة.
يستمد فيلم دبليو عنوانه من الحرف الأول للاسم الأوسط لجورج بوش، وهو واكر، ويستند الفيلم إلى سيناريو للكاتب السينمائي ستانلي وايزر مبني على أبحاث موثقة ومستفيضة تستعرض حياة جورج دبليو. بوش منذ أيام دراسته بجامعة ييل حيث يصور كشاب ماجن انصب اهتمامه على النساء وشرب الكحول والسيارات، ودأب على الانتقال من وظيفة إلى أخرى، وعانى من الإدمان على شرب الكحول حتى سن الأربعين. كما يصور كشخص يفتقر إلى الثقة بالنفس.
ويستعرض الفيلم العلاقة المتوترة لجورج بوش الابن بوالده جورج بوش الأب، الرئيس الأميركي السابق الذي يصوره الفيلم كرجل نبيل ومتزن، ومعاناة الابن من غضب والده عليه واستيائه من تفضيل والديه لشقيقه جيب.
وقد ولّد كل ذلك لدى جورج بوش الابن، العضو الفاشل في أسرة محترمة، الدافع منذ أن هداه الله في سن الأربعين، لإثبات نفسه لأسرته والصعود المستمر في عالم السياسة إلى أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة.
إلا أنه يجد نفسه، كرئيس للبلاد، في أوضاع تفوق قدراته وإمكانياته. ومع أن الفيلم لا يقدّم بوش كشخص سيء، إلا أنه يصوره كشخص غير كفؤ على الإطلاق. وهو يفتقر إلى القدرة على التعامل مع مستشاريه، ويواجه مشكلة في تعامل الآخرين معه بشكل عام. ففي أحد مشاهد الفيلم يفقد أعصابه خلال اجتماع مع كبار المسؤولين حين يبلّغ عن عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق، مما يجعل وزير الخارجية كولين باول يلوذ بالصمت.
فلا عجب إذن، في ضوء معاناة جورج بوش من عدم الثقة بالنفس، أن أهم القرارات التي اتخذت خلال فترة رئاسته تمت من قبل نائبه المخطط الاستراتيجي المكيافلي ديك تشيني ومستشاره السياسي كارل روف ووزير الدفاع دونالد رمسفيلد.
من الجوانب المشرقة التي يبرزها الفيلم في حياة جورج بوش لقاؤه واقترانه بزوجته الجميلة لورا التي تمنحه الحب والدعم وتساعده على التخلي عن تعاطي المشروبات الكحولية، مما يساعده على الاحتفاظ بالوظائف التي كان يفقدها.
يتميز فيلم دبليو بقوة إخراجه على يد المخرج المتمرس أوليفر ستون الذي نجح في تقديم أيام بوش العصيبة من منظور تاريخي وسيكولوجي حتى قبل انتهائها. وتقدّم أحداث الفيلم على خطين متزامنين ينقلان المشاهد من حياة بوش أيام الدراسة الجامعية في أواسط ستينيات القرن الماضي حتى توليه منصب حاكم ولاية تكساس، وإلى فترة رئاسته والإعداد لغزو العراق. وتم تصوير مشاهد الفيلم حسب تسلسلها الزمني .
كما يتميز الفيلم ببراعة السيناريو والحوار، وبأداء ممثليه الذين تم اختيارهم بعناية، وبينهم من يجمعون بين قوة الأداء والشبه الكبير بالأشخاص الذين مثلوهم على الشاشة. وفي مقدمتهم الممثل جوش برولين الذي تقمص شخصية جورج بوش ببراعة، علما بأن هذا الدور كان قد أسند أصلا للممثل البريطاني كريستيان بيل الذي انسحب من هذا المشروع بعد أن أمضى عدة أسابيع في الإعداد لهذا الدور.
ويجسد الممثل ريتشارد درايفس شخصية نائب الرئيس ديك تشيني بشكل واقعي. وينطبق ذلك على كل من الممثل جيمس كرومويل في دور جورج بوش الأب والممثلة إيلين بيرستين في دور باربرا بوش والممثلة إليزابيث بانكس في دور لورا بوش والممثلة تاندي نيوتون في دور كوندوليزا رايس.
افتتح فيلم دبليو في 12 دولة وعرض في مهرجاني أوستن الأميركي وتورين الإيطالي السينمائيين. وأنتج الفيلم بميزانية صغيرة نسبيا بلغت 25 مليون دولار، كما بلغت إيراداته العالمية الإجمالية خلال الشهر الأول لعرضه 27 مليون دولار .


محمود الزواوي
الرأي الأردنية

يوسف أبوسالم
24/11/2008, 07:37 AM
أكل عيش‏..‏ والسلام‏!!‏



في بداية تسعينيات القرن الماضي حدث أن شغر منصب رئيس إحدي الهيئات الحكومية الفاعلة وذات الصلة المباشرة بمصالح الجمهور‏,‏ وشعرت بأن ترشيح البديل يمثل مشكلة كبيرة أمام الوزير المختص الذي تربطني به علاقة تأسست علي الثقة والاحترام‏,‏ مما جعلني أسمح لنفسي بأن أطرح عليه مجموعة من أسماء الصف الثاني الذين يمكن أن يملأ أي منهم هذا المنصب الكبير‏,‏ فما كان من الوزير إلا أن ابتسم بطريقة غامضة قائلا‏:‏ لا محدش فيهم ينفع‏..‏ دول كلهم بياكلوا عيش‏!!‏

توقفت كثيرا أمام حكاية أكل العيش‏,‏ وتأكدت من صدقية الرجل عندما اتخذ قراره بندب أحد المتخصصين الفاهمين‏,.‏ولكن من خارج القطاع تماما‏,‏ ومع الأيام تأكدت من أن هناك بالفعل فارقا كبيرا بين العمل كـ أكل عيش والعمل القائم علي الخبرة والفهم والإبداع‏!‏ تذكرت هذه الواقعة من النتائج التي أظهرها استطلاع رأي أجراه مؤخرا مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء‏,‏ الذي تعرض إلي منظومة القيم التي تحكم الشعب المصري‏,‏ ومن بينها قيمة العمل التي جاءت متأخرة‏,‏ حيث اعتبرت عينة الاستطلاع أن العمل مجرد وسيلة لـ أكل العيش‏.‏

ومادامت قيمة العمل قد انحدرت من مستوي إثبات الذات والقدرة علي التحدي والإبداع الخلاق‏,‏ إلي هذا المستوي المتدني من أكل العيش‏,‏ فلا يهم هنا أن يكون ذلك العيش مشروعا أو غير مشروع‏,‏ المهم أن يكون عيش أيا كان مصدره‏,‏ بما يفسر حالة الفساد الإداري والأخلاقي التي يقع فيها المواطن في رحلة البحث عن العيش الذي يعني المسكن والسيارة وأرصدة البنوك وجميع المظاهر الاستهلاكية التي سادت المجتمع في الآونة الأخيرة‏.‏

ومع اشتداد الصراع علي أكل العيش ضاعت قيم الإنتاج والجودة و الشرف والاستقامة‏..‏ ضاعت قيمة حب العمل لذاته‏,‏ والتفاني في تطويره‏,‏ والإبداع في حل مشكلاته‏,‏ وحلت محلها قيمة الاستسلام التام لكل ما هو قائم مهما كان فاسدا‏..‏ ضاعت قيمة المناقشة والبحث عن الحلول الناجعة‏,‏ وتقدمت قيمة فاسدة مؤداها وأنا مالي‏.‏

لا يصح في سبيل أكل العيش أن تهدر الكرامة‏,‏ ولا يجوز أن تداس المبادئ‏,‏ وليس مقبولا أن يذهب البني آدم إلي عمله لمجرد أن يأكل عيشا‏.‏

**‏ إنها أزمة إدارة في المقام الأول‏..‏ وأيضا أزمة ناس عايزة تاكل عيش والسلام‏!!


محمود السعدني
الأهرام المصرية

د.ألق الماضي
25/11/2008, 09:23 PM
الذي عاش مرحلة أوائل التسعينيات الهجرية، ربما يتذكر كيف أن تلفزيوننا (الذي لم يكن فيه سوى قناة واحدة) كان يقلل ساعات البث لمدة شهرين تضامناً مع الامتحانات المدرسية: تخيلوا ليس أسبوعاً أو أسبوعين، بل شهران متتابعان لكي يجبر الطلبة والطالبات على المذاكرة، إذ لم يكن أمامهم من وسائل الترفيه في ذلك الوقت إلاّ التلفزيون بقناته الوحيدة.
اليوم، ماذا يحصل؟!

تتم في كافة القنوات (وعددها اليوم بالمئات) برمجة المباريات والمسلسلات والأعمال الجاذبة للشباب في أوقات الامتحانات، فتجد الطلبة يعيشون حالة من الانفصام ما بين التلفزيون والكتاب، والمنتصر في النهاية هو التلفزيون، لأن الكتاب المدرسي اليوم صار حشواً غير مدروس وغير متلائم مع شخصية طلبتنا وطالباتنا.

والنتيجة النهائية ما هي:

الطلبة والطالبات لا يعرفون عن ليبيا سوى طارق التايب، ولا يعلمون عن العراق سوى شذى حسون، أما عن تركيا فيجهلون كل شيء باستثناء مهند ولميس.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/11/25/article390356.html)

د.ألق الماضي
23/12/2008, 06:09 PM
جميعنا يعرف - أو على الأقل سمع - بروايات هاري بوتر الموجهة للأطفال.. وبنسبة أقل قد نعرف كاثلين رولينج الفتاة الإنجليزية المغمورة التي كتبت الرواية وابتكرت شخصيتها الرئيسية.. ولكن ما لا يعرفه معظمنا أن دخلها من هذه الرواية وصل إلى 400مليون دولار (عام 2002) و 760مليون دولار (عام 2005) وتجاوز المليار دولار هذه الأيام (... اللهم لا حسد)!!
وهذا في الحقيقة مجرد مثال على الفرق الشاسع بين الحالة المادية للمؤلفين "العرب" والمؤلفين "الخوجات".. ففي حين يعجز أغلب المؤلفين العرب عن استرجاع (حتى) ثمن الطباعة يمكن لأي رواية تافهة في الغرب أن تكسب الملايين؛ ويعود السر إلى تفوق سوق الكتب في الغرب من حيث الكم والنوع (حيث يتجاوز عدد القراء في أمريكا وحدها 130مليون نسمة في حين قد تباع كل نسخة ب 40أو 50دولاراً)..

فمبيعات الجزء الأول من رواية هاري مثلاً تجاوز 150مليون نسخة (حتى عام 2002) في حين لم يتجاوز مجموع المؤلفات العربية لنفس الفترة (المليون نسخة)... وفي حين تجاوز دخل كاثلين رولينج من أول رواية 400مليون دولار نتذكر بحزن (وقلوب مفطورة) حال المؤلفين العرب في الحاضر والماضي حيث الحقوق مهدورة والكتب مهجورة..

والمحزن أكثر أن حال مؤلفينا العرب في الماضي لا تكاد تختلف عنها في الحاضر (حيث غزارة التأليف لا تضمن امتلاء الجيب).. فهناك مثلاً جلال الدين الأسيوطي الذي وضع أكثر من 561كتاباً، وأبويوسف الكندي الذي ألف أكثر من 270كتاباً وأبوبكر الرازي الذي وضع 200كتاب ومع هذا لم يخرج أي منهم من دائرة الفقر أو يستغني عن حسنة الحكام والسلاطين!!

.. وحين تأملت شخصياً في هذه المفارقة خرجت (بدون قصد مني) بقائمة منحوسة عن أعظم المؤلفين انتاجاً وأكثرهم فقراً وسوء حظ:

@ فهناك مثلاً العالم الموسوعي جلال الدين الأسيوطي (المولود في أسيوط عام 849ه) ووضع 561كتاباً في العلم والأدب والطب والتفسير ومع هذا عاش معظم حياته في المساجد..

@ وهناك الكندي ( 800- 873) الذي وضع أكثر من 270كتاباً في الفيزياء والجغرافيا والطب والفلك (واسمه الكامل أبويوسف بن اسحق الكندي وينسب إلى قبيلة كنده العربية)..

@ ويأتي في المركز الثالث أبوبكر الرازي الذي ولد في مدينة الري عام 883وله أكثر من مائتي مؤلف ترجم معظمها للغات الأوروبية..

@ وهناك الحسن بن الهيثم المولود في البصرة عام 965وله أكثر من مائتي مؤلف فقد معظمها (حتى ان كتابه الشهير في البصريات لم ينج من الضياع إلا بفضل ترجمته للغة اللاتينية حيث عرف باسم الموسوعة البصرية).

@ اما عالم الكيمياء جابر بن حيان الكوفي فقد وضع أكثر من مائة مؤلف اصبح لمعظمها تأثير عالمي (واعتبره الغرب مؤسس الأسلوب العلمي التجريبي الذي قامت عليه نهضة العلوم لاحقاً)..

@ وأخيراً هناك العالم العربي تقي الدين أحمد بن علي (المقريزي) المولود في القاهرة عام 766وله أكثر من 100كتاب في الجغرافيا والفلك والتاريخ...

والمفارقة المؤلمة هنا ان مجمل كتبنا القديمة والحديثة لا تقارن (لا من حيث الدخل أو التوزيع) بُربع ما حققته رواية "هاري بوتر" للأطفال..

وفي حين كانت العرب تصف من أفلس بعد غنى بقولهم "أصابته حرفة الأدب" لا يبدو أن شيئاً تغير هذه الأيام حيث لا يجرؤ كاتب عربي على ترك وظيفته الرسمية ليعتاش من تأليف الكتب!
المصدر (http://www.alriyadh.com/2008/12/23/article397041.html)

د.ألق الماضي
20/01/2009, 06:08 PM
أحد الزملاء في جريدة "الرياض" أخبرني قصة غريبة عن توأمين توفيا قبل عدة أعوام في حادث سيارة.. والغريب هنا ليس الوفاة ذاتها بل في حدوثها (بنفس الوقت في موقعين منفصلين) الأول في طريق الملك فهد، والثاني في طريق الثمامة!!
واليوم تذكرت هذه القصة أثناء قراءتي عن حادثين منفصلين وقعا في فنلندا لشقيقين توأمين في نفس الوقت وعلى نفس الطريق .. وقال الضابط المسؤول "حين انتهينا من الحادث الأول ذهبنا إلى الحادث الثاني وصعقنا حين وجدنا نفس الشخص في سيارة مختلفة على بعد ثلاثمائة متر"!!

.. وفي الحقيقة؛ من غير المستغرب أن يكون للتوائم نفس الاهتمامات والمواهب والطموحات (كونهما نشآ في نفس المنزل وذات البيئة) ولكن الغريب أن يمرا بنفس الظروف الحياتية والمكاسب الاجتماعية (رغم انفصالهما منذ الولادة) ثم يموتان بنفس الطريقة!!

وهناك أكثر من حالة من هذا النوع درسها عالم النفس توم بوشارد من جامعة منسوتا الأمريكية الذي لفت انتباهه قصة جيم لويس الذي اكتشف أن له أخاً توأماً تبنته إحدى العائلات فور ولادتهما عام 1949.وبعد ستة أسابيع من البحث طرق باب أخيه سبرنكر في بلدة دايتون واكتشفا مسلسل المصادفات الغريبة التي مرا بها؛ فكلاهما عانى من نفس المشاكل الصحية، وكلاهما اعتاد قضم أظافره والتبول اللإرادي في طفولته، كما عانى كلاهما من الصداع النصفي وتقلب المزاج وزيادة الوزن..

ورغم إمكانية إعادة تشابهما الصحي إلى أصلهما المشترك إلا أن ما يصعب تفسيره هو المصادفات الاجتماعية خارج حدود جيناتهما الوراثية.. فقد اتضح من سجلاتهما المدنية أن لويس وسبرنكر تزوجا في نفس التاريخ من فتاتين تدعيان "ليندا" وانفصلا لاحقاً في نفس الشهر. ثم تزوجا من فتاتين تدعيان "بيتي" ورزقا بطفلين سمياهما "جيمس" و"آلن".. كما عمل كلاهما في مطاعم ماكدونالدز ومحطة للوقود وأخيراً في وظيفة "شريف" في نفس التاريخ..

ولم يتوقف الدكتور بوشارد عند هذه الحالة؛ فقد استمر في البحث عن توائم متطابقة انفصلت عن بعضها منذ الولادة. وفي السنوات الأولى اكتشف أربعة وثلاثين زوجاً من التوائم مروا بمصادفات لا يمكن تفسيرها بشكل منطقي. ومن الحالات التي عثر عليها التوأم دوري وبيرجين اللتان بدأتا كتابة يومياتهما منذ عام 1962بنفس الترتيب وألوان الحبر ونوع الدفاتر.. وحين أجرى الدكتور بوشارد اختباراً لحاصل ذكائهما لم يدهشه تساوي النتيجة بقدر دهشته أن لكل منهما ابناً يدعى أحدهما (ريتشارد أندريو) والآخر (أندريو ريتشارد)!

.. كما درس حالة التوأمين أوسكار وجاك اللذين تفرقا بعد شهرين من ولادتهما حين أخذ الأب أوسكار إلى موطنه ألمانيا فيما بقي جاك مع والدته في انجلترا. ولم يتقابلا إلا عام 1979واكتشفا اشتراكهما في نفس التصرفات والعادات والسمات الشخصية؛ فكلاهما مثلاً كان يرتدي نفس النظارة، ويفضلان رياضة الغولف، ويضعان بشكل دائم سِوارا من المطاط حول معصميهما - بل وكانا يعمدان إلى العطس بصوت مرتفع في المطاعم ليرفها عن الرواد.. التناقض الملفت أن أوسكار انضم في شبابه إلى الحزب النازي المعادي لليهود، في حين تربى جاك في بيئة يهودية محافظة!

... ورغم افتراض الدكتور بوشارد علاقة ما يحدث بظاهرة التخاطر (الذي ثبت حدوثها بين التوائم بشكل أقوى من بقية البشر) إلا أنني أجد في الأمر حقيقة أكبر من ذلك.. فطالما قُدر للتوائم الاشتراك بنفس الهيئة والملامح، فما المانع في اشتراكهما بنفس المصير والقدر!!؟
المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/01/20/article403420.html)

د.ألق الماضي
12/02/2009, 08:27 PM
قبل ميلاد المسيح بخمسمئة عام ربط أبقراط (ويلقبه العرب بأبو الطب) بين أمزجة الناس وأربعة أخلاط أساسية في الجسم.. فهناك صاحب المزاج الدموي (وهو نشيط متفائل ولكنه ملول) والمزاج السوداوي (وهو مزاجي متقلب سريع الغضب) والمزاج الصفراوي (وهو مندفع متهيج يفعل ثم يفكر) أما المزاج الرابع فهو البلغمي (وهو هادئ خامل يصعب استفزازه)!!
... ومن الواضح ان العرب تأثروا بفكرة الاغريق حول الأمزجة والعناصر الأربعة ؛ فابن القيم مثلا شخّص رمد العين بقوله: «هو ورم دموي حار يعرض في العين وسببه انصباب احد الأخلاط الاربعة».. وجاء في شرح العقيدة الطحاوية: «غضب الملائكة لا يجب ان يكون مماثلا لغضب الآدميين لأن الملائكة ليسوا من الأخلاط الأربعة حتى تغلي دماء قلوبهم كما يغلي دم الانسان»!

.. ورغم صعوبة تصنيف الناس بهذه الطريقة ؛ إلا أن فكرة تقسيم البشر الى أربعة أمزجة أو طبائع ظهرت على مر القرون والثقافات بأثواب وصور مختلفة (ولا أعرف سر اتفاقها على الرقم أربعة)..

فالفراسة في الصين مثلا تعتمد على دراسة أشكال الوجه الأربعة ؛ فهناك صاحب الوجة المثلث (ويتميز بالذكاء والإصرار وشدة الحساسية) والوجة المربع (وهو حاد تنافسي يعمل بتخطيط) والوجة المستطيل (وهو عفوي هادئ يفكر للمدى الطويل) والوجة الدائري (وهو اجتماعي عشوائي محب للراحة)..

والعجيب أن فكرة تربيع - إن جاز التعبير- رافقتنا حتى هذه الأيام.. فمن المعروف مثلا ان العالم النمساوي كارل لاندشتاينر اكتشف فصائل الدم الأربعة في بداية القرن العشرين. وبعده بفترة بسيطة لاحظ العالم الياباني توشيكا نومي ان طبائع وأمزجة البشر يمكن تقسيمها ايضا حسب هذه الفصائل. فقد لاحظ ان من يحملون الفصيلة A جادون وحذرون ويهتمون بالتفاصيل. ومن يحملون الفصيلة B مرنون ابداعيون ويتحاشون التقليد. ومن يحملون الفصيلة O واقعيون واضحون يعشقون القيادة. اما من يحملون الفصيلة AB فاجتماعيون فكاهيون وينجحون في مجال السياسة والسينما..

وبعد توشيكا حدد عالم النفس السويسري كارل يونج اربعة انماط للشخصية هي: النمط الانطوائي ، والانبساطي ، والحركي ، والادراكي..

وفي عقد الخمسينات اكتشف العالم الامريكي جي واطسون الشريط الوراثي للانسان (DNA) الذي يتكون من أربعة اجزاء تقدم في تكرارها تفسيرا وراثيا لطبائع الانسان الاربعة..

.. أما الطبيب ايليوت برافانيل فاكتشف وجود صلة بين شكل الجسم وأربعة أنماط للشخصية هي الجسم المتناسق (ويتميز صاحبه بالثقة والعناد والفعالية) والسمين (وصاحبه مرح اجتماعي طلق) والكمثري الممتلئ من الاسفل (ويتميز صاحبه بحب الرعاية والاهتمام والهدوء) والادرنالي المكتنز في منطقة البطن (وهو عنيد مقتدر لحوح)!

.. ورغم اتفاق معظم الثقافات على وجود أربعة تقسيمات - أو قوالب أساسية - للشخصية ؛ إلا انه يصعب تأكيدها أو إصدار حكم نهائي بخصوصها.. وحتى في حال إثبات وجودها قد تتداخل فيما بينها - وبنسب متفاوتة - فتعطينا تلك المفارقات والمزايا الثانوية الصغيرة في كل شخصية..
ورغم هذا نلاحظ أن الناس (حين يحكمون على شخص معين) يلبسونه طابعاً واحداً ويضعونه في قالب صارم ويغلقون عليه الصندوق الى الأبد!!
المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/02/11/article408846.html)

د.ألق الماضي
13/02/2009, 03:01 PM
يبدو أن رجالنا مغرمون بتجديد سياراتهم وزوجاتهم. ولعل تجديد السيارت تعودنا عليه ولايمس مشاعرنا. ولكن تجديد الزوجات أصبح موضة منتشرة بين رجالنا ولم لا.... فزوجة أم العيال وهي الأولى وقبل أن ينتشر التعليم فهي كما نقول «ماتفك الخط». ثم الزوجة المتعلمة التي تدرس أولادها وأولاد أم العيال وممكن عيال الجيران ويناديها الزوج بالمدام.
ثم ومع خسارة الأسهم وتدني المستوى الاقتصادي للأسرة فإنه حان الوقت لإسعاف الأسرة مادياً بالزواج من موظفة تنعش الأسرة وتخرجها من غرفة العناية المركزة وهذه تنادى بالأبلة احتراماً لها.

وبعض الرجال يريد زوجة دبلوماسية للسفر. بمعنى زوجة في أرض الوطن تجيد تعبئة الشنط وتقرأ على المحروس المعوذتين عند سفره. وزوجة تعرف كيف تربط وتحل حزام الطيارة، وكيف تتعامل مع الفنادق والمطاعم. ومستعدة للجلوس معه في مقاهي الشانزلزيه في فرنسا. والتسوق في شارع إكسفورد في بريطانيا.

واخيراً سمعت أن أحدهم يبحث عن زوجة عقيم لجو من الهدوء والسكينة والرومانسية لايقطعه ضجيج وصراخ الأطفال.

وهكذا زوجة لكل زمان وحسب مستجدات العصر ومايطرأ من ظروف في حياة الرجل وأسرته.

ولذا يكون لدينا خمسة أنواع من الزوجات: الزوجة التقليدية، والزوجة المتعلمة، والزوجة الموظفة، والزوجة الدبلوماسية، والزوجة الرومانسية.

في الماضي كان تعدد الزوجات يتم بطريقة عرضية وربما تم في فترة زمنية قصيرة ولا علاقة له بمستجدات الحياة. والآن اتخذ الطابع الطولي من حيث الزمن والحاجة.

وأنا متأكدة أنه عندما يسمح للمرأة بقيادة السيارة ستكون الزوجة التي تضاف للقائمة هي التي تحمل رخصة قيادة، وسيكون مهرها سيارة فان كبيرة لتكفي الأسرة الكريمة.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/02/13/article409419.html)

د.ألق الماضي
28/03/2009, 03:53 PM
ليس صحيحا أن أعظم المكاسب تتطلب قدرا أعظم من الجهد والعرق والتعب .. بل على العكس تماما يبدو أن سنة الله في خلقه هي محاولة فعل العكس تماما ... محاولة العمل بأقل جهد وطاقة مبذولة (مع) تحقيق أكبر قدر من الربح والمكاسب الممكنة ..
خذ كمثال أي موظف أو عامل تعرفه يعمل لديك في المكتب أو المنزل .. ستلاحظ سعيه الدائم إلى إراحة نفسه وتخفيف الضغط الملقى على عاتقه وفي نفس الوقت تحقيق أكبر راتب أو دخل ممكن .. وفي عالم الحيوان تحاول ذوات الأنياب اصطياد فرائسها بأقل جهد ممكن من خلال التربص وانتظار حضور الفريسة بنفسها وحتى حين تقرر الانطلاق خلفها قد تتوقف فجأة مدركة أن بذل المزيد من الجهد لايساوى القيمة الغذائية للفريسة .. أما في الفضاء الخارجي فمن الملاحظ أن الكواكب وكافة الأجرام تدور دائما في المسار الأكثر سهولة والأقل جهدا بالنسبة لها (وهو المسار الذي تتعادل فيه جاذبية الشمس مع قوة الطرد للكوكب ذاته) .. ونفس الظاهرة تلاحظ على مستوى الذرة والإلكترونيات حيث تدور الأخيرة حول النواة في المدار الأكثر راحة وتوفيرا للجهد والطاقة (وترفض مغادرة مدارها المريح بغير طاقة خارجية أعظم)!

... وبما انك جزء من هذا الكون فمن حقك أيضا محاولة تحقيق أكبر مكسب ممكن بأقل جهد مبذول (سواء في حياتك المهنية أو الأسرية أو الاجتماعية) .. وسعيك لهذا الهدف لا يتطلب منك الخداع أو التحايل (فالذرات والكواكب لاتفهم هذين المصطلحين) بل انجاز مهامك اليومية بأفضل وأسرع طريقة ممكنة .. ففي دوامك اليومي مثلا تلاحظ أن معظم زملائك يسعون لبذل أقل جهد ممكن من خلال مراكمة الملفات وتجاهل المهام وترك مكاتبهم لفترات طويلة ؛ في حين يمكنك فعل الشيء نفسه (ولكن) من خلال التركيز على إنهاء مهامك اليومية بأفضل وأقصر وقت ممكنين .. وكنت شخصيا قد اكتشفت أثناء عملي في التعليم وإمارة المدينة أن المهام المطلوبة خلال ثماني ساعات يمكن إنهاؤها خلال ساعتين أو ثلاث (بشرط إغلاق الباب واعتزال الزملاء وقفل الجوال وتجاهل الصحف اليومية) .. وبهذه الطريقة ستوفر وقتا طويلا وجهدا متراكما دون أن تخدع أحدا أو تعاني من التوتر والتوبيخ الناجم عن تجاهل مهامك الفعلية !

... ورغم أن المقصود من هذا المقال لفت انتباهك إلى هذه الحقيقة (وليس تقديم نصائح أو إرشادات عملية) إلا أن هناك قاعدة عامة سبق وتحدثت عنها قد تفيدك عند محاولة الجمع بين هذين الهدفين .. وهي قاعدة تدعى (80/ 20) ومفادها أن 80% من النتائج والمكاسب التي نحققها في حياتنا تعود إلى 20% من الجهد والوقت الذي نبذله خلالها ؛ فرجل الأعمال (مثلا) يلاحظ أن 80% من أرباحه تأتي من 20% من حجم أعماله في حين تعاني البقية من التعثر أو ضعف الأرباح .. وعلى نطاق الدول يلاحظ أن 80% من الدخل القومي يأتي من مصدر واحد (كالنفط) لا يشكل سوى 20% من حجم الأعمال فيها .. وحتى على مستوى المجتمع تلاحظ أن 80% من النتائج (الحسن منها والسيئ) يقف وراءه 20% من الأفراد فقط ...

وحين تدرك هذه الحقيقة سترتفع لديك نسبة التنبه للعادات والتصرفات والمهارات التي ترفع من كفاءتك وفعاليتك في كل مجال (وتحقق 80% من مكاسبك ونتائجك اليومية) وفي المقابل حاول التخلص من العادات والتصرفات والأعمال التي تتطلب جهدا عظيما وطاقة عصبية ونفسية كبيرة مقابل نتائج ضعيفة أو مكاسب تافهة !!!

... باختصار كن مثل الفهد الذي يعرف من أول نظرة هل الطريدة التي أمامه تستحق بذل الجهد خلفها ..

وإن كان الجواب (لا) يجب أن تفكر في أسرها بأقل طاقة ووقت ممكن !!
المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/03/28/article418899.html)

د.ألق الماضي
16/05/2009, 09:57 PM
من المأثورات الزكية أن الأخ الصالح خير لك من نفسك، وذاك بأن النفس أمّارة بالسوء، والأخ الصادق لا يأمرك إلا بخير، فتبين في الرفاق وكن على حذر في الاصطفاء، حتى تجد لك أخاً أو صاحباً، يعينك في مشورة أو يقف معك في معضلة أو يسندك في ملمة، ومن وجد له رفيقاً صفياً صادقاً أمن الوقوع في الطريق اللزجة، وأمن التيه في المسالك المتعرجة، وكان عمر بن الخطاب يقول: «ما وجدنا شيئاً أبلغ في خير ولا شر من صاحب». ونصح علي بن أبي طالب ابنه ذات يوم فقال: «يا بني اعلم أن الغريب من لم يكن له حبيب». وما ضاقت الأرض على امرئ اتخذ له أعواناً وأحباباً وإخواناً، يؤنسون وحشته، ويقيلون عثرته، ويدعمون صحبته، ويصححون زلته، ويقيمون اعوجاجه، ويقضون له الحاجة، ويستدركون عليه ما يفوت، ويتحدثون إن أدركه السكوت، ولا أعظم من الحصول على أخ صادق صدوق من التفريط في حقه وتضييع صداقته، وقد قال صفوان بن خالد مشيراً إلى فضل الحفاظ على الأخوة: «إن أعجز الناس من قصّر في طلب الإخوان وأعجز منه من ضيّع مَنْ ظفر به منهم». وقيمة الأخ أنه إضافة جديدة إلى الأسرة وعون له في العسرة، فإن الصديق المساعد عَضُد وساعد، وكثرة الإخوان مثمرة لا مفرقة، فهذا الشافعي يقول:

وأكثر من الإخوان ما استطعت، إنهم

بطون إذا استنجدتهم وظهور

وليس كثيراً ألف خلٍ لواحدٍ

وإن عدواً واحداً لكثيرُ

وكان من نصائح لقمان يعظ ابنه ويرشده «.. يا بني ليكن أول شيء تكتسبه بعد الإيمان خليلاً صالحاً، فإنما مثل الخليل كمثل الشجرة، إن قعدت في ظلها أظلتك وإن احتطبت منها حطباً نفعك، وإن أكلت من ثمرها وجدته طيباً».

ولا تعدم الأجيال أن تنجب أمثال هؤلاء الحميمين الأعزاء، حتى تحت ظلال هذه الحياة المعاصرة المفعمة بالتحولات والتقلبات وأوهام المصالح والانتفاع، لكن وجود الشرفاء من الإخوان مرهون بسلامة النوايا، وصدق العطاء والمداراة، وحرص كل امرئ على حماية ظهر أخيه، وإذا تغاضى عن زلاته، وطوى أضلعه على قلب محب مشفق، عندها تكون الأخوة أنموذجاً ومعنى حقيقياً للحياة، فالصدق هو الأساس في أي علاقة على وجه الأرض، فإن كان كل شيء دون «الصدق» لم يكن أي شيء «للصديق»، وأطرف تقسيمات الأخوة والأصدقاء ما فعله المأمون حين أحالهم إلى طبقات ثلاث:

١) طبقة كالغذاء لا يُستغنى عنه أبداً.

٢) طبقة كالدواء لا تحتاج إليه دوماً.

٣) طبقة كالداء لا تحتاج إليه أبداً.

أما أنا فقد أضيف على الصديق وجود العدو، فإن أنفع ما تصيب من ثمار الحياة، عدو يستحثك على اتقان العمل، وإحسان الأداء، والحرص على الكمال ما استطعت، وذلك لا تفعله في حضرة الصديق، بل أرى أن يصدق المرء في مشورته للصديق والعدو على حد سواء، فالصديق يرضى عنك بقضاء شأنه، والعدو يهابك لصواب رأيك.

المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/05/15/article429733.html)

د.ألق الماضي
18/06/2009, 03:20 PM
الجواب: أربعة أشخاص يفعلون الشيء الخاطئ...

هذه المعادلة (الخطيرة) برزت في رأسي أثناء مشاهدتي مقلباً طريفاً أبعد ما يكون عن التداعيات الاجتماعية والايدلوجية لهذا الجواب..

ففي أحد المباني العالية - وضمن برنامج للكاميرا الخفية - يضغط أحد الأشخاص على زر المصعد فيشاهد أربعة أشخاص يقفون داخله بطريقة غريبة.. فقد رفع كل منهم يديه خلف رقبته (مثل أسرى الحرب) وانحنى بجسده إلى الأمام (كوضعية الطوارئ في الطائرة)..

وللوهلة الأولى يرتبك الشخص الجديد - وقد يتردد في دخول المصعد - ولكنه في النهاية يدخل ويفعل مثلهم حتى يصل للطابق المطلوب.. والعجيب أن هذا «المقلب» يتكرر لأكثر من عشر مرات يتخذ الشخص الجديد (في ثمانية منها) هذه الوضعية الغريبة تقليداً للمتواجدين قبله!!
.. وحين شاهدت هذه اللقطة تذكرت تجربة تثبت تأثير (المجموعة) والوضع (السابق) على قرارات (الفرد).. فقد اتفق عالم النفس الأمريكي سوليمون آشس مع ستة أشخاص على إخضاع شخص «سابع» لتجربة لا يعلم عنها شيئاً. وقد سلم كل منهم ورقة رسم عليها أربعة خطوط أفقية (الخط الأول يدعى X حين دعيت الثلاثة الباقية C,B,A)..

وكان السؤال هو: أي خط من الثلاثة الأخيرة يساوي في الطول الخط الأول X. وكان آشس يطرح هذا السؤال أولاً على الأشخاص الستة (المتواطئين معه) قبل أن ينتهي بالشخص السابع (الذي لا يعلم شيئاً عن التجربة). ورغم أن الجواب الصحيح هو الخط A إلا انه اتفق مع «الستة» على اختيار الخط B لرصد مدى تأثر الشخص «السابع» بخيارات الموجودين قبله.. وفي النهاية اتضح أنه في ٨٦٪ من الحالات يكذّب الشخص السابع نفسه ويختار الخط الخاطئ متأثراً بأجوبة من سبقه (وكأنه يقول لنفسه: لا يعقل أن يكونوا جميعهم على خطأ وأنا الوحيد على صواب!!؟).

... وهاتان التجربتان تثبتان استعدادنا الكبير لتأجير عقولنا وتقليد من سبقونا - حتى مع علمنا بشذوذ الموقف ومخالفة المنطق.. كما تظهران ندرة الشخص الذي يثق بقراراته (ويصدق عقله وحواسه) حين يتواجد ضمن مجموعة قبله تسير في الاتجاه الخاطئ..

وما أراه خطيراً بالفعل أن معظمنا يفضل أن يحظى برضا وقبول المجتمع حوله على أن يكون شاذاً أو مخالفاً للتوافق العام (وبالتالي التضحية بقناعاته وآرائه الشخصية)..

وهذه التركيبة النفسية قد تفسر لماذا يعمد (أحد الإرهابيين مثلاً) إلى ارتكاب أعمال إجرامية تخالف قناعاته ومبادئه الشخصية.. كما قد تفسر تجاوزه لصوت العقل والمنطق والنصوص المحرمة للقتل والانتحار والانتقام من المدنيين.. فشخص كهذا يفضل أن يحتفظ باحترام ورضا مجموعته على أن يظهر بمظهر المخالف أو الشاذ أو «الساذج» الذي لا يفقه شيئاً!!!

.. وفي الحقيقة؛ يكفيني في هذا المقال التنبيه لثلاث مسائل مهمة:

- الأولى: سهولة تأجير العقل البشري لصالح وضع جماعي سابق (مهما بدا شاذاً أو مخالفاً للمنطق)..

- والثانية: ضرورة الوعي بقناعاتنا الشخصية والاحتفاظ بقراراتنا المنطقية مهما تراكمت قبلنا الخيارات الخاطئة..

- أما الثالثة فهي أن تغيير رأيك وتجاهل قناعاتك قد يكونان (ثمن قبولك) في أي نظام اجتماعي عريق ومتماسك!!

... وستعرف نفسك حين تتردد قدمك في دخول المصعد..


المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/06/18/article438626.html)

د.ألق الماضي
26/06/2009, 12:40 PM
(لا تحمل أكثر من نوع واحد من الهموم في آن واحد، فبعض الناس يحملون ثلاثة أنواع: ما أصابهم في الماضي. وما يُصيبهم الآن، وما يتوقعون أن يصيبهم في المستقبل)

إدوار هيل

* * *

بعض الناس معرفتهم شهادة ضمان للأيام المقبلة والصعبة. وبعض الناس معرفتهم شهادة دمار لكل الأيام التي ستأتي.

* * *

أحدهم حاول أن يجمع ركام أحلامه، وأمانيه، بعد أن ظل هذا الركام يحتل المكان لديه.

وعندما حاول أن يقذف به اكتشف أن بعض الرماد لايزال ساخناً وبه بقايا اشتعال فقرر مضاعفة الانتظار والمراقبة لرماد أحلام قد يشتعل ذات يوم.

* * *

تستطيع أن تتآلف مع غرباء تلتقي معهم في أشياء مشتركة، ولكنك لا تستطيع أن تلتقي مع من تعرفهم إن كنت كلما التقيتهم تبدد الوقت في البحث عن أبواب حديث تنفذ منه إليهم.

* * *

قابليتك للآخرين مهما كان مستواهم تلعب دائماً دوراً مهماً في تقدمك.

* * *

تترمد الأيام أمامك إذا لم تعد تملك أحلامك بين أصابعك.

* * *

كلما ارتهنت إلى قلبك الطفل لن تيئس من القفز إلى نوافذ المستحيل.

* * *

خطواتنا الواسعة لا تعني دائماً أننا نركض خلف ما نريده، أو ما سوف يتحقق، بل قد تكون أحياناً خطوات غير محسوبة، ولا تتجاوز معنى أن تركض دون أن تعرف ما هي المسافة؟

أو أين نقطة الوصول؟

* * *

البعض يركضون في ماراثون دون أن يكونوا مسجلين في لوائحه.. أو مدعوّين للركض به.. ومع ذلك يستمرون في الركض، على اعتبار أن الركض أو التوقف سيان لديهم... وأنهم إذا لم يركضوا لن يدعوهم أحد، وإذا ركضوا لم يمنعهم أحد، ولن يمنحهم جائزة الركض حتى وإن وصلوا قبل غيرهم.

ترى هل هذه ملامح الحياة بتقسيماتها المعقدة؟

* * *

متعة النجاح أن يقود إليه جنون عاقل....

* * *

المشاعر الدافئة فقط هي من تمنح الثقة.

* * *

مساحة التأثير لدى الآخرين لا تُقاس أبداً بالحجم، بل بومضة الضوء المؤثر.

* * *

الدهشة المريرة هي عندما تكتشف أنك عبرت جسر الحياة دون وعي بتفاصيلها أو بما يجري حولك.

* * *

تقف عاجزاً أمام منطق يدير حياتك والسبب أنك تفتقد أسلوب تفكير حقيقي يؤهلك لهذه الإدارة.

* * *

يدمر المشهور نفسه إذا تعامل مع الشهرة والأضواء بإدمان.

* * *

إن استطعت أن تمنح الآخرين لحظة سعادة فهذا رائع، وإن تمكنت من إضحاكهم وغمسهم للحظة في الفرح فهذا أروع.

* * *

عندما تُحب تسقط كل الحواجز التي أغلقت الطريق دون أي مقاومة.

* * *

الراحة الحقيقية هي ألا تكون مديوناً بخطأ لأحد، وفاتك الوقت بأن تسدده وتعتذر له.

* * *

لا تسمح للمتعطش التدخل في حياتك... وأن يقف على حدود أسوارها، ولا تجعله يستمتع حتى بلحظة التفكير فيها.

وقفة قصيرة:

متى تلتمسْ للناس عيْباً تحيدْ لهُمْ

عيوباً ولكنَّ الذي فيكَ أكثرُ


المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/06/25/article440028.html)

د.ألق الماضي
30/06/2009, 05:38 PM
كثيراً ما أتفلسف على أقاربي وأصدقائي حتى يحاول أحدهم إسكاتي بقوله : "خلاص؛ اكتبها كمقال؟" .. وهذا ما حصل مؤخرا مع ابني فيصل (12 عاما) حين أزعجته بمحاضرة اقتصادية عن معنى "الخصوم" و "الأصول" فقال في النهاية : " لماذا لا تكتبها في مقال؟" .. وفي كل مرة أصطدم فيها بجملة من هذا النوع أضرب جبهتي وأقول لنفسي : " فعلا ، لماذا لم أكتب عن هذا الموضوع من قبل" !؟

فالفرق مثلا بين "الخصوم" و"الأصول" أمر أعرفه منذ تسع سنوات حين اطلعت لأول مرة على كتاب بعنوان "الأب الغني والأب الفقير" استفدت منه شخصيا (وأنصح كل أب بشراء نسخته العربية) . وهو من تأليف رجل أعمال يدعى روبرت كيوساكي كان يملك على حد قوله والدين .. الأول، والده الحقيقي (وهو أستاذ جامعي نعته بالأب الفقير) والثاني صديق والده الحميم مايك (وهو رجل أعمال نعته بالوالد الغني) ..

وخلال طفولته كان يسمع من كلا الوالدين نصائح متناقضة بخصوص المال والنجاح وتطوير الذات .. فوالده الأول كان (مثلما نفعل نحن مع أطفالنا) يركز على أهمية التعليم والحصول على "شهادة عليا" لنيل وظيفة أفضل وراتب أكبر .. وفي المقابل كان والده الثاني يستخف بهذه الفكرة ويحثه على تنمية الأصول (وهي المشاريع والأفكار التي تدر المال) والتخفيض قدر الإمكان من الخصوم (وهي العادات الاستهلاكية التي تأكل الدخل ورأس المال) ...

ومن الواضح أن كيوساكي اختار الطريق الثاني (نصائح والده الغني) بدليل نجاحه في بناء الثروة وترجيح كفة الأصول على الخصوم .. بل يصف أفكار والده الأول (الأستاذ الجامعي) بأنها وصفة مؤكده للفقر والحاجة الدائمة للمال .. فالوظائف المرموقة تستدعي منزلا فاخرا، وسيارة فخمة ، ومدارس خاصة، وخدما ومساعدين، وبطاقات ائتمان، وقروضا ربوية تلتهم كامل الراتب . وحين يواجه "الابن الفقير" بهذه المصاريف يعتقد أن الحل يكمن (كما علمه أبوه) في الانتقال لوظيفة أفضل وراتب أكبر .. ولكن الحقيقة هي أنه يبقى حتى تقاعده مثل الفأر المذعور (الذي يدور في عجلة مفرغة) كون الوظائف والعلاوات الأكبر تُتبَع دائما باستهلاك أعظم واحتياجات أكثر ... !!

والحل في نظر كيوساكي يكمن في تخفيض نسبة الخصوم (التي تتمثل في النفقات والمصاريف الاستهلاكية) واستغلال الفائض (مهما كان حجمه) كأصول تستقطب المزيد من الدخل والمال .. ورغم أهمية هذه النصيحة إلا أن قيمة الكتاب في نظري على الأقل تكمن في جانبه التربوي وليس الاقتصادي : فهو لا يعلمنا بناء الثروة بقدر ما يحثنا على توجيه أطفالنا نحو تأسيسها بأنفسهم ..

ولا يطالبنا بمنع أبنائنا من الدراسة الأكاديمية بقدر تثقيفهم بأسس الثراء وضرورة الاستقلال بالدخل ..

ولا يعيب فكرة الوظيفة والعمل لدى الغير بقدر مايحثنا على امتلاكها والتخلص من عبوديتها ...

كما لا يعيب التمتع بمباهج الحياة بقدر ما ينبهنا إلى أن المرسيدس والرولكس وبطاقات الائتمان مجرد (خصوم) تأكل الدخل ورأس المال وليست (أصولا) تولد المال كالعقارات والمضاربات والمشاريع الصغيرة !!
... هذا أيها السادة مايعلمه الأغنياء لأطفالهم ويوجهونهم مبكرا للتعامل معه (سواء بوجود أو عدم وجود شهادة أكاديمية) .. وفي المقابل يُعلم الآباء الفقراء أبناءهم أهمية الجد والاجتهاد (والحصول على شهادة عليا) كي يعملوا في النهاية في شركات الأغنياء !!

... باختصار شديد :

لا بأس في أن يصبح ابنك طبيبا

ولكن في النهاية يجب أن يمتلك مشفاه الخاص


المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/06/30/article441164.html)

محمد الكبيسي
30/06/2009, 05:57 PM
الأخت الفاضلة د الق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تذكرت بقصة طريفة حدثت في مدينة كبيسة غرب العراق حيث كان فيها مسجدين المسجد الشرقي والمسجد الغربي وكان في احد هذه المساجد قارئ جميل الصوت وذات يوم كان يقرأ قبل صلاة الجمعة فقرأ ( ف) والقران الحكيم فرد عليه احد الجالسين بقربه ( ق ) والقران الحكيم فعاد وقرأها ف وكرر الامر اربع مرات ولم تنفع التنبيهات
ولما كان هذا الرجل صوته شجياً والناس تعشق صوته غضب احد الجالسين بالقرب من هذا الذي نبه القارئ والحاهه وقال
وما الفرق بين الفاء والقاف إلا النقطة ولكنكم انتم بني كبيس لا يعجبكم العجب ولما انتهى المقرئ لام الذي غضب وقال
والله اسمعه ينبهني بشيئ صحيح ولكن كلما اردت قراءتها ( ق) يشتبك علي الامر وأقرأها (ف)
شكرا للجميع

د.ألق الماضي
30/06/2009, 06:04 PM
الكريم محمد الكبيسي،،،
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته،،،
أضحك الله سنك،،،
ماحدث في كبيسة له ما يشابهه منذ قديم الزمن،،،
حييت أيها الفاضل،،،

د.ألق الماضي
15/07/2009, 05:43 PM
من خلال اهتمامي بالكتاب السعودي وتوزيعه، ثمة فرصة مهمة أجدها للكتاب في هذه الأيام، وهي الاستفادة من المهرجانات الترويحية التي تقام حالياً في أغلب مناطق المملكة، إضافة إلى المهرجانات الثقافية ويأتي على رأسها مهرجان سوق عكاظ المقام حالياً في الطائف، أقول فرصة لتسويق الكتاب وتوزيعه، ولكن عبر طبعات شعبية، كما يحدث في أغلب دول العالم وربما على رأسها مصر التي لديها مشروع كتاب الأسرة، ومشروع القراءة للجميع، الأمر ليس صعباً ، ولكن بكل تأكيد هو عمل مؤسساتي، حيث لا يستطيع الفرد طباعة كتبه (المفسوحة ) مثلاً وبيعها بسعر رمزي، ولكن عندما تقوم مؤسسة ثقافية بالاتفاق مع عدد من الكتاب الذين أصدروا كتباً، لطباعتها طباعة شعبية بسيطة على ورق (مدور) أو ورق جرائد، وبيعها بسعر رمزي، من خلال نقاط بيع متعددة توزع في أماكن الفعاليات الترويحية في مناطق المملكة المتعددة، سيساعد هذا على انتشار الكتاب السعودي، والتعريف بالأدباء والكتاب، والأهم هو خلق عادة القراءة لدى الناس، ..

ومن خلال متابعتي اكتشفت أن كثيرا من الناس لا يرتادون المكتبات وأقصد بها المكتبات التجارية إلا لشراء المستلزمات المدرسية، ويأتي هذا اضطراراً، أما بالنسبة لمعارض الكتب والإقبال الكبير، فذلك لأسباب عديدة ربما كونه معرضا يغري على الزيارة لأن هنالك من يرتاد المعارض دون أن يكون هنالك وجهة معينة، مجرد زيارة وإذا أغراه عنوان أو غلاف ووجد أن سعره مناسب اشتراه، إضافة إلى الحرص على ما هو ممنوع أو حوله شائعة ما، والأمثلة كثيرة، إذاً فحب القراءة لم يرسخ بعد في مجتمعنا، ولا أحد يرتاد المكتبات العامة مطلقاً مع العلم أن أغلبها غير مهيأ لاستقبال القراء ، ومشروع توزيع طبعات شعبية رخيصة في أماكن الترويح السياحي، أشبه بالقراءة للجميع لاشك أنه يساعد على غرس حب القراءة ، نأتي من جانب آخر وقد لا يعيه كثير من المؤسسات التجارية والشركات الكبرى، وهو أن توزيع المطويات والنشرات الإعلانية لن يكون بقوة وجود الإعلان على ظهر كتاب يباع بسعر رمزي، وقد يحتج البعض على وجود الإعلان على ظهر الكتاب أو آخر صفحات الكتاب، أو أن يكون هنالك إشارة بأن ذلك الكتاب طبع برعاية شركة أو مؤسسة كذا.. لنطلع على سلسلة كتاب اليوم المصرية أو بعض السلاسل الأخرى، نجد بعض الإعلانات التجارية في الغلاف الخلفي والصفحات الأخيرة ، تلك الإعلانات لم تؤثر مطلقاً في قيمة الكتاب ، فمن يبادر، لن نقول وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية، ولكن ليقم بذلك بعض المؤسسات الخاصة، ولن تخسر مطلقاً، والتراث الأدبي السعودي به من الكتب والإبداعات والنوادر ما يستحق أن يصل ليد كل قارئ.


المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/07/15/article444880.html)

د.ألق الماضي
15/07/2009, 05:43 PM
خرجت صديقتي من منزل زوجها بصحبة أبنائها الأربعة بعد خلاف حاد نشب بينهما .. كان الزوج المتسبب الرئيسي في ذلك الخلاف ..

بقيت الزوجة ثلاثة أشهر تقريباً في منزل والدها ثم عادت لبيتها دون أي وسيط (عكس ما درجت عليه العادة !!) بل عاد الزوج من عمله ليجد أبناءه وزوجته في انتظاره وكأن شيئاً لم يكن ...!!

سألتها " ألم يكن هو سبب المشكلة ..؟ كنت ضحية خطأ ارتكبه في حقك فكيف تعودين بكل سهولة دون أن يحاول زوجك التكفير عن ذنبه .. بل لم تناقشي الأمر معه منذ خروجك من بيته " !!؟

قالت " لقد أخجلني اهتمامه بمسؤولياته رغم ما بيننا من خلاف وشعرت أن ذلك الاهتمام هو من أكبر علامات الرجولة والحب .. اهتمامه بما عليه تجاه أبنائه وتجاهي كان كالشمس الساطعة التي أزالت كل عتمات الطريق .. رأيت أمام عيني جليد غضبي يذوب .. كان خلال فترة بقائي في منزل والدي يأتي كل أسبوع ليصحب أبناءه .. يبقى معهم طوال يوم إجازتهم يلهو معهم ويلبي احتياجاتهم ويعود بهم وقد ارتسمت على وجوههم ابتساماتهم المعهودة وسعادتهم البريئة ولم ينسَ نفقتي فتعود ابنتي وفي يدها مظروف مغلق داخله مصروفي الشخصي رغم أنني موظفة وراتبي الشهري يفوق راتبه !!.. أجمل ما في الرجل أن يحمل مسؤولياته وأهمها في نظري مسألة النفقة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه من أولى وأهم مميزات قوامة الرجل على المرأة (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا ..) تعلمين يا صديقتي أنني لست مادية ولكنها في ميزان الرجولة تعني الكثير ..

انتهى حديث صديقتي .. نقلتها لكم لنضيفها إلى تأملاتنا في تصنيف الناس ، فالإحساس بمسؤولية القيام بالواجبات يعني الكثير لدى الآخر خاصة حين تتوتر العلاقة على عكس ما يحدث في حال التقصير حيث يلام المقصر وإن كان على حق هنا تتجلى السلوكيات واضحة جلية ، قالوا قديماً " إذا أردت أن تختبر صديقا فأغضبه"

أعتقد أن الأمر لا يتعلق بزوج و زوجة أو صديق أو رئيس ومرؤوس وإنما الأمر عام وشامل لكل الأجناس والمستويات وأنواع الروابط والعلاقات.

تأدية الحقوق وإتمام الواجبات في حال الاختلاف أو الاتفاق تجعل من صاحبها داعيا إلى الحق وإن كثرت أخطاؤه ، إنها مدلول قوي على شخصية راقية سامية تحطم أمامها كل مهاترات النقص والدونية .. فهناك ثلاثة أمور يجب أن لا تحطمها في حياتك أبداً (الوفاء بالعهود ، العلاقات النبيلة ، حسن المعاملة ) لأنها إن تتحطم لا تصدر صوتاً يحذرك من ذلك الحطام بل ألما يدوم طويلاً ..

هذا الحديث عن الأخلاقيات وفن التعامل لدى شعوب العالم كافة فكيف فيمن يكون حب الله والرجاء في رحمته هو الدافع لتلك السلوكيات ؟

ألسنا أحق الشعوب بتلك الصفات ؟


المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/07/15/article444796.html)

د.ألق الماضي
24/07/2009, 06:54 PM
أيام عملي في إمارة المدينة كان أحد الزملاء يحيينا دائما بقوله "صباح الخير والإحساس والطيبة" .. أما أحد الإخوة المصريين فلامني بقوله "عاوزنا نرجع زي زمان ، قل للزمان ارجع يازمان" .. وأنا شخصيا كثيرا ما أتغزل بأم حسام قائلا "لي في محبتكم شهود أربعة وشهود كل قضية اثنان" ...

وهذه كما يعرف معظمكم مجرد تراكيب لغوية فرضتها أغنيات جميلة انتشرت بين الناس . وهي نموذج بسيط على مساهمة الإنتاج الفني والأدبي في ترويج بعض التراكيب اللفظية في حياتنا اليومية .. وحين نتوسع في البحث أكثر نكتشف أن الروايات العظيمة بالذات تضيف تراكيب فريدة وكلمات جديدة للغة التي تكتب بها . فمسرحيات شكسبير مثلا أضافت أكثر من 182 كلمة جديدة و 422 تركيبة لفظية للغة الانجليزية ، في حين أضاف الجاحظ والأصفهاني وابن المقفع آلاف المفردات الجديدة وعشرات التراكيب الفريدة التي مازلنا نستعملها حتى اليوم .. (وبعيدا عن المقارنة ، لك أن تحسب الكم الهائل من المفردات والتراكيب اللفظية التي أضافها القرآن الكريم للغة العرب .. فتأملوا يا أولي الألباب) !!

وكما أن كل عصر يبتكر ما يوافقه من مفردات ومصطلحات جديدة؛ فإننا بطريقة معاكسة نستطيع تعريف أي عصر من خلال أبرز المفردات المتداولة فيه .. وأذكر أن صحيفة التايمز اللندنية حاولت (في مارس 1998) اختيار 20 مفردة ميزت القرن العشرين من خلال طرح الموضوع للاستفتاء . وما اثار الدهشة أن معظم المفردات التي اختارها القراء كانت علمية وتقنية بحتة أتت حسب الترتيب التالي:

1- تلفزيون 2- تكنلوجيا 3- اتصال 4- كمبيوتر 5-عولمة 6- رقيقة الكترونية 7- هولوكوست 8- سيطرة اتوماتيكية 9- بكيني (وهو بالطبع مالا دخل له بالعلم) 10- اختراع 11-انترنت 12- تقدم 13 سرعة 14- شريحة الكمبيوتر 15- قرية كونية 16- وسائط اعلامية 17- نظرية الفوضى في العلم 18- تغيير 19- ابادة جماعية 20- بنسلين...

ولكن ؛ رغم الصبغة العلمية التي تغلب على عصرنا الحديث نلاحظ أن كثيرا من المصطلحات العلمية (الحالية) ظهرت أولا في أدب الخيال وروايات المستقبل قبل تحقيقها على أرض الواقع .. فكلمة روبوت مثلا (وتعني الرجل الآلي) وردت لأول مرة في رواية لير التي كتبها اسحق عظيموف في اربعينيات القرن الماضي .. أما مصطلح "الهندسة الجينية" فورد لأول مرة في رواية جزيرة التنين لجاك ويليمسون عام 1941 .. أما كلمة فيروس في أجهزة الكمبيوتر فظهرت عام 1972 في رواية لديف جيرولد قبل (انتشاره) في الأجهزة والبرمجيات !!!

... وبالإضافة للمفردات الأدبية والعلمية الجديدة ؛ هناك أيضا مفردات (سياسية) و(اقتصادية) أفرزتها وسائل الاعلام وأيدلوجيات القرن العشرين مثل :

رأسمالية ، اشتراكية ، استنزاف ، عنصرية ، احتواء ، حقوق الإنسان ، الحرب الباردة ، عابرة للقارات (صواريخ او شركات) ، الستار الحديدي (من ابتكار تشرشل) ، انتفاضة (انتشرت بعد عام 1987) ، إرهاب ، محور الشر ، الأخ الأكبر (المقتبس من رواية جورج اوريل). وجلاسنوت (التي ابتكرها الرئيس الروسي غورباتشوف في حملته لتجديد الاتحاد السوفياتي)...

على أي حال ..

وعلى نفس السياق ..

وبما أنه لا توجد مراجع عربية بهذا الخصوص ؛ سأحاول الخروج بأبرز المفردات التي تميز تاريخنا الحديث والمضطرب .. فهناك مثلا :

استعمار واحتلال ، شجب وتنديد ، عميل وعمالة ، عزة وكرامة ، حرب وتحرير ، اتفقنا على ان لانتفق، قومية واشتراكية ، إرهاب واصولية ، نفط وانتفاضة ، سلام وانتكاسة، إسرائيل (وكانت حين كنا .. تدعى العدو الصهيوني) ، وأخيرا .. الرئيس الراحل (وتعني غالبا الرئيس المغتال) !


المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/07/23/article446999.html)

د.ألق الماضي
30/09/2009, 10:26 PM
كلما سافرتُ للخارج تأكد لي أن اللغة الانجليزية لم تعد ملكاً للانجليز لسببين رئيسيين :

الأول : أن شعوب الأرض اتفقت على تبنيها (وتحويرها) كلغة عالمية مشتركة ..

والثاني: أن عدد كلماتها وصل حاليا إلى مليون كلمة (أكثر من ثلثها) مقتبس من لغات أجنبية مختلفة ..

وما لفت انتباهي هو وصول مفردات اللغة الانجليزية إلى العدد مليون في يونيو الماضي (وتحديدا يوم الأربعاء 10 يونيو 2009 )..

فوفقاً لموقع مراقبة اللغة على الإنترنت يعتقد أن كلمات اللغة الإنجليزية وصلت إلى 999,985 كلمة قبل أن يضاف إليها كلمة Obamamania كتعبير عن حالة الحماس والهوس التي رافقت انتخاب الرئيس باراك أوباما . ورغم تشكيك بعض اللغويون في هذا الرقم إلا أن أيا منهم لم يشكك في حقيقة أن اللغة الانجليزية أصبحت ليس فقط أكثر لغات العالم انتشارا بل وأكثرها ثراء بالكلمات والمفردات الحديثة ..

فرغم صعوبة الجزم بعدد الكلمات في أي لغة (بسبب اختلاف الآراء فيما يتعلق بالاشتقاقات والجذور والاقتباس من اللغات أخرى) إلا أن قاموس أكسفورد المرجع الأول في اللغة الانجليزية يشير الى وجود 600 ألف مفردة أصيلة غير التراكيب اللفظية والمصطلحات العلمية والتقنية.. وفي حال صحت تقارير الحكومة الصينية تأتي لغة الماندرين الصينية في المرتبة الثانية بعد الإنجليزية في مجمل مفرداتها التي تصل إلى 450 ألف كلمة...

وأعتقد شخصيا أن السبب الحقيقي لغزارة اللغة الانجليزية يعود لعدة حقائق أبرزها : أنها أعظم اللغات من حيث الانتشار الجغرافي ، وأكثرها انفتاحا واقتباسا من اللغات الأجنبية ، ناهيك عن تبنيها كلغة أولى من قبل المنظمات والهيئات الدولية المتخصصة
فاللغة الإنجليزية مثلا يتم التحدث بها في 35 بلدا كلغة وطنية أولى، وأكثر من 140 بلدا كلغة ثانية، وتتبناها 31 حكومة عالمية كلغة رسمية .. وفي الصين وحدها يتجاوز عدد المتحدثين بها مجمل سكان أمريكا وبحلول عام 2050 ستتجاوز أعدادهم سكان أمريكا وبريطانيا واستراليا مجتمعين ..

ومثل هذا الانتشار الواسع يسمح لشعوب العالم المختلفة بالمشاركة بها وإثراء مفرداتها بطريقة يعجز عن متابعتها حتى الانجليز أنفسهم (وبالتالي يمكن القول إنها في طريقها للتفرع لعدة لغات انجليزية ذات نكهة محلية خاصة) !!

أضف لهذا أن الانجليزية من أكثر اللغات اقتباسا وانفتاحا على اللغات الأجنبية كونها لم تعد ترتبط بحكومة معينة أو ثقافة متحسسة (كاللغة الفرنسية أو العربية مثلا) .. فقد استعارت مثلا كلمة انتفاضة من الفلسطينيين (وتعني ثورة الصغار) وكلمة سفاري من تنزانيا (بمعنى رحلة صيد) وبونساي من اليابان (بمعنى تشكيل النباتات) وجلاسنوت من الروسية (بمعنى سياسة الانفتاح) ...

أضف لهذا حقيقة تبنيها كلغة أولى من قبل المنظمات والأوساط العلمية والعالمية وتحولها إلى لغة المؤتمرات الأولى في العالم.. وهذه الميزة منحتها مسؤولية خلق تراكيب جديدة ومصطلحات متخصصة (مثل ليزر وإيدز وجات ووادي السيلكون) أصبحت توازي في عددها الكلمات الأصلية نفسها وهي ميزة لم تتوفر للغات العربية والصينية والبنغالية مثلا رغم ثرائها بالمفردات الكلاسيكية الأصيلة !!

... وقبل أن يتهمني أحد بالتحيز ويذكّرني بقصيدة حافظ إبراهيم :

(أنا البحر في أحشائه الدرُّ كامنٌ

فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي)

أذكركم ونفسي بأن القضية أعظم وأعمق من أن نأخذها على محمل شخصي ..

فاللغة مرآة لأي أمة ومقياس لمساهمتها في الإبداع العلمي والأدبي ناهيك عن ثقلها على المستويين العالمي والسياسي .. وبما أننا توقفنا عن ريادة العالم منذ قرون فلا يجب أن نستغرب من نمو وانتشار لغات أجنبية أخرى تولى أبناؤها قيادة العالم وريادة أوجه الإبداع فيه وأصبح من مصلحتنا إتقانها والتقاط الدر من صدفاتها ...



المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/09/30/article463040.html)

د.ألق الماضي
24/11/2009, 12:40 PM
كما أن لأجسادنا عمرا افتراضيا تموت بعده ، فإن لعقولنا أيضا عمرا افتراضيا تهرم بعده وتصاب بالشيخوخة والخرف والنسيان .. غير أن هناك أربعة عشر عاما إضافية (من الفعاليات العقلية) يمكن أن يكتسبها الشيخ الكبير في حال واظب خلال حياته السابقة على الاطلاع والتعلم وممارسة التمارين الذهنية (حسب دراسة ظهرت مؤخرا من كلية تراينتي في دبلن) !!

... وهذه النتيجة تضاف الى دراسة سابقة تقول ان ممارسة الالعاب الذهنية (كالشطرنج والبنجو والمسابقات الثقافية) تساعد العقل على الاحتفاظ بحيوته لعمر متقدم . فبمقارنة مجموعتين من الشيوخ (المجموعة الأولى) أدمنت هذا النوع من الالعاب والأخرى لم تلقها بالا اتضح ان المجموعة الأولى حافظت على ذكائها لعمر متقدم، وعانت من خرف الشيخوخة بنسبة اقل، وتذكرت أحداثا نسيتها المجموعة الأخرى!

... ومن المعروف عموما أن الاعضاء البشرية تقوى بكثرة الممارسة والتمرين وتضعف بقلة الاستعمال والكسل . وهذه النتيجة قد تظهر بشكل طبيعي (وليس بالضرورة من خلال التمارين) إذا وضعنا أنفسنا في ظروف تستوجب ذلك ؛ فذراع الحداد مثلا تنمو وتتضخم (بدون قصد أو نية مسبقة) لأن عمله يتطلب الطرق المستمر على المعادن .. كما يتمتع سعاة البريد ومضيفو المطاعم (بحكم المهنة) بجسم رشيق وفخذين قويتين بفضل المشي المستمر، في حين يتمتع صيادو اللؤلؤ بصدر وسيع ورئتين قويتين بفضل الغوص الدائم و»كتم النفس» ...

ودماغ الانسان بدوره يزداد قوة وذكاء بازدياد التمارين العقلية والمواقف الذهنية التي يواجهها.. وهناك بيئات طبيعية تنشط عقل الطفل بلا قصد منه (كما يحدث لذراع الحداد) وتهبه رصيدا ذهنيا يخدمه زمن الشيخوخة.. فوجود الطفل مثلا في بيئة علمية نشيطة يرفع مستواه الذهني بدون ان يشعر، ووجود الكتب حوله يشجعه على فتحها ومحاولة فهمها، وحين يدمن على الاطلاع يزيد ذكاؤه بالتدريج ويرى روابط وتوافيق ذهنية لا تتاح لأقرانه ..

أما ممارسة الهوايات والالعاب الذهنية الصعبة فتزيد من تدفق الدم الى الرأس (كما اتضح من خلال أجهزة الرنين المغناطيسي) في حين يساعد حل المشاكل الذهنية على وضع المشاكل الحقيقية في «قوالب» يسهل الاتكاء عليها والعودة إليها لاحقا !

... على أي حال ؛ كما ان هناك تمارين لزيادة العضلات وصقل الجسم سأقترح عليك «تمارين ذهنية» لشحذ العقل وتنمية الذكاء:

فعلى سبيل المثال لماذا لا تبحث داخلك عن الهواية الذهنية التي تستهويك أكثر من غيرها وتمارسها باستمرار (كالشطرنج والكلمات المتقاطعة) !

أما ثانيا فحاول الالتزام بوقت معين للاطلاع ولا تعتذربقلة الوقت (حتى لو فعلت ذلك من خلال الصحف اليومية)

وحين تقرأ لاتقبل الأمور على علاتها بل تأملها وانتقدها وابحث عن المتناقضات فيها (فهذا من شأنه تنمية ملكة النقد لديك) !

رابعا : احرص على أن تكون ثقافتك (متوازية وشاملة) لأن التركيز على جانب واحد يضعك في قوقعة من الالتزام وضيق الرؤية وتقديس المصدر..

خامسا : احتكاكك بالثقافات والحضارات الأخرى يوسع مداركك ويجعلك أكثر فهما وتقديرا لعادات وطبائع الشعوب المختلفة ، أما إتقان لغة أجنبية فيعد بمثابة فتح نافذة كبيرة على عالم جديد ومختلف!

سادسا : اختلاطك الدائم بالعلماء والأذكياء والموهوبين يجعلك (بقصد أو بدون قصد) تقتبس مزاياهم الذهنية الراقية وتطور أسلوبك في التفكير والاستنباط .

سابعا : ومع هذا أنصحك بعدم التعصب لرأي أو تقديس لمصدر كي لا «تؤجر» عقلك أو تصيبه بحالة من التصلب والتحجر الفكري ...

وأخيرا : لا تنس ان التحيز، والاعتقاد المسبق، والتطرف في الرأي، واقحام العواطف، وضعف النقد، وضعف المصدر، وتغليب المغيبات على الحقائق... كلها من المعوقات التي تحول دون التفكير السليم والحكم بشكل منطقي !

.. وبطبيعة الحال الاستعداد الوراثي عنصر أساسي ومؤثر ؛ ولكن تحفيز الذهن بهذه الطريقة قادرعلى تعويض معظم النقص العضوي وإيقاف أي تدهور ذهني أو عقلي محتمل .. (والشايب يبلغ الغايب) !!


المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/11/24/article476796.html)

د.ألق الماضي
11/02/2010, 08:27 AM
ليس لدي أدنى شك بأن الأثرياء صنف مختلف من الناس ... مختلف في طريقة التفكير والرؤية والطموح ونظرته للمال وطريقة التعامل معه .. واختلافهم عن بقية الناس ليس بسبب ثرائهم أو تأثير المال عليهم بل بسبب طريقتهم في التخطيط والإدارة وخلق الفرص المميزة حولهم!

كما أنني على قناعة بأن الإنسان الناجح هو من يملك عادات ناجحة وأن الانسان الذي لا يستطيع التحكم بماله يعجز عن التحكم بأي شئ في حياته (وهذا ما يجعلني أنظر باحترام لبعض الأثرياء ورجال الأعمال / ولاحظ لو سمحت كلمة بعض)!!

وكنت قد اشتريت قبل عام تقريبا كتابا جميلا من مطار هونج كونج يدعى أعظم عشر عادات تميز الأثرياء .. ورغم أنني فقدته لفترة طويلة إلا أنني عثرت عليه بالصدفة فبدأت بتصفحه وانتهيت من قراءته في وقت قياسي (وهو من تأليف كيت كاميرون سميث وعنوانه الأصلي

The top 10 Habits of Millionaires)

ومؤلف الكتاب مدرب متخصص في الشؤون الاقتصادية وأتاح له عمله الاحتكاك برجال ونساء وصلوا لأعلى درجات الثراء المادي فلاحظ امتلاكهم عاداتٍ مشتركةً تميزهم عن "الموظفين في الأرض"!!

وقبل استعراض هذه العادات أرجو ملاحظة نقطتين أساسيتين:

الأولى أننا لا نتحدث هنا عن أثرياء بالوراثة ( جُل اهتمامهم صرف ثروة الوالد) بل عن عصاميين بدأوا من الصفر ولم يولدوا وفي أفواههم ملاعق ذهب ولا حتى خشب .. أما النقطة الثانية فهي أن حديثنا اليوم يتعلق بعادات شخصية وطبائع فردية ، وليس مبادئ اقتصادية أو نصائح استثمارية تستقطب المال وتضمن الثراء ...

* فالعادة الأولى المشتركة بين الأثرياء هي التفكير والتخطيط على المدى الطويل ..

ففي حين يفكر الفقير بقوت يومه، والعامل بأجرة عمله ، وأنا وأنت بالراتب الذي نستلمه آخر الشهر، يضع المليونير (حتى قبل أن يصبح مليونيرا) هدفا يمتد لعدة سنوات ثم يسعى لتحقيقه بلا كلل أو هوادة.. وفي حين يستهلك الأشخاص العاديون مصادر دخلهم (أولا بأول) يدرك الأثرياء أنه كلما كان الاستثمار "طويل المدى" ارتفع عائد الربح وانخفضت احتمالات الخسارة !!

* أما العادة الثانية فهي أن الأثرياء يهتمون بالأفكار الجيدة وليس جمع المال والممتلكات..

فالناس العاديون هم الذين يفكرون بالمال ويرغبون بممتلكات الأثرياء في حين ينظر الأثرياء للمال والممتلكات كنتاج ثانوي للأفكار الجيدة (ويعتبرون الفكرة الجديدة منجم ذهب لم يكتشفه أحد) .. ولو راجعت سير الأثرياء ستجد أن معظمهم بنى ثروته على فكرة جديدة لم يلاحظها أحد ثم أتى المال كنتيجة تالية لها (ومثال ذلك بيل غيتس مع شركة مايكروسوفت، وسيرجي برن مع محرك جوجل، وهنري فورد مع خط تجميع السيارات)...

* أما العادة الثالثة فهي استعداد الأثرياء للتغيير واقتحام عوالم جديدة ومجهولة .. فالشخص العادي يقاوم التغيير ويفضل البقاء على حاله فتجده يتمسك طوال حياته بوظيفة ثابتة وأقصى طموحه نيل العلاوة التالية .. وفي المقابل يملك الثري (منذ ولدته أمه) شخصية مغامرة تصطاد الفرص النادرة وتخلق الأسواق الرائدة ؛ فبيل غيتس مثلا أغنى رجل في العالم لم يتردد في قطع دراسته بجامعة هارفارد لتأسيس شركة خاصة تمحورت حول فكره غير مسبوقة (تدعى برنامج دووس)!

* أما العادة الرابعة فهي الخبرة والاطلاع والمهارة في احتساب المخاطر .. فجميع الناس (فقراء وأثرياء) يخشون المخاطرة بالمال ؛ ولكن الفئة الأولى تستسلم لجهلها وتتصرف بطريقة عشوائية في حين تستعين الفئة الثانية بالخبرة والمعرفة للتحكم باستثماراتها والبقاء على اطلاع ببواطن الأمور (وهي المفارقة التي أكدتها انتكاسة الأسهم عام 2006) !!

*** ولضيق المساحة أستأذنكم في إكمال المقال غداً ...
المصدر (http://www.alriyadh.com/2010/02/09/article497074.html)

د.ألق الماضي
11/02/2010, 08:31 AM
في آخر مقال استعرضت "أربعا" من أعظم "عشر" عادات تميز الأثرياء ... وهي العادات التي طرحها خبير التدريب المالي كيت كاميرون سميث وتضمنت:

1 التفكير على المدى الطويل.

2 وبناء الثروة حول الأفكار المميزة.

3 وعدم الخوف من التغيير والنظر إليه بمثابة فرصة جديدة.

4 وامتلاك الخبرة والمهارة في احتساب المخاطر...

* أما العادة الخامسة فهي حب المعرفة والاطلاع (على الأقل في المجال الذي يستثمرون فيه أموالهم) .. فهل سألت نفسك مثلا لماذا تملك العائلات الثرية مكتبات في منازلها، أو لماذا يبدو أبناء الأثرياء أكثر اطلاعا ودراية ويتحدثون عن إنشاء مشاريعهم الخاصة (وليس العمل لدى الغير)!؟ .. الجواب يكمن في التربية المالية والثقافة الاقتصادية مقابل الأحلام والأماني والتخبط المالي الذي تعيشه العائلات العادية!!

* أما العادة السادسة فهي أن الأثرياء يخططون لربح الملايين في حين يخطط الناس العاديين لعلاوة لا تتجاوز 150 ريالا .. وفي حين أن الأثرياء يعملون من أجل (ربح دائم) يعمل بقية الناس من أجل (راتب زائل).. وحين يعتمد الانسان على "الراتب" يختار العيش على مصدر محدود أما حين يفكر "بالربح" فتتلاشى أمام دخله كل الحدود.. ومن هذا يتضح أن الموظفين مجرد خدم للغير في حين أن الأثرياء "باعة" يضعون قوانينهم الخاصة !!

* أما العادة السابعة (فلا أعتبر مكانها في كتاب كهذا) ولكنها بالتأكيد صفة تميز الأثرياء .. فالأثرياء كرماء بطبعهم ولا يخشون قلة المال .. فهم يمتلكون (حتى قبل امتلاك الملايين) شعورا بالسيطرة على المال والقدرة على جنيه وقتما يريدون.. وفي المقابل يسيطر المال على تفكير البسطاء فيرون في كل صدقة وعطاء فقرا مضاعفا ومحتملا.. ليس هذا فحسب؛ بل سرعان ما يكتشف "الكرماء" حقيقة لا تعترف بها مدارس الاقتصاد الغربية مفادها :{ومَا أَنفقتم من شيْءٍ فهو يُخْلِفه وَهوَ خيْرُ الرازقين !!

* أما العادة الثامنة فهي بدهية ومعروفة ولا يمنع تنفيذها سوى الكسل والتردد .. فمن أبسط قواعد الثراء قاعدة تقول "كلما تنوعت مصادر دخلك زادت فرص ثرائك" .. فالأثرياء يملكون أكثر من مصدر للدخل وبالتالي لا يعانون من شح المال مهما ساءت الظروف حولهم.. أما الناس العاديون فيملكون مصدرا واحدا للدخل تكيفوا معه وارتضوا العيش تحت رعب خسارته..
* أما العادة التاسعة فهي التركيز على النوع وليس الكم .. التركيز على التميز والنوعية وليس العمل الشاق والمرهق .. هل تعتقد حقا أن روكفلر وبيل غيتس والوليد بن طلال يعملون أكثر من الشغالة الأندونيسية في منزلك!؟ هل تعتقد أنهم يقضون في مكاتبهم أكثر من عامل البقالة في حيك!؟ .. قد يكون العمل الشاق ضروريا في مرحلة التأسيس ولكن يجب أن تغادر هذه المرحلة بسرعة كون العمل المرهق يستهلك طاقتك مقابل أجر قليل (في حين أن تركيزك على الأفكار الرائدة والنوعية الجيدة يمنحك قدرا أكبر من المال والوقت لمتابعة المشاريع الأخرى)!!

* وأخيرا ؛ اطرح على نفسك (أسئلة قوية) حتى تكتشف سهولة التقيد بالأجوبة العظيمة ..

فأنت مثلا ستبذل (نفس الجهد) للإجابة عن هذين السؤالين : "كيف أقنع المدير بترقيتي ؟" و"كيف أضاعف دخلي هذه السنة؟" ؛ فكلتا الإجابتين تتطلب نفس القدر من التخطيط والمثابرة وقد تكتشف أن مضاعفة دخلك أسهل من اقناع مديرك بترقية تافهة .. وحين تسأل نفسك "كيف أكسب مليون ريال بفعل شيء أحبه؟" و"ماذا أفعل لتسديد فواتيري المتراكمة هذا الشهر؟" ستصبح الأمور أكثر وضوحا وتبرز في رأسك أفكار للثراء أقل تعقيدا من تسديد بطاقات الائتمان!!

... وكما أخبرتك في آخر مقال ..

هذه ليست نصائح للثراء أو مبادئ للاستثمار بل مجرد عادات شخصية ومواهب فردية تقود أصحابها لمرحلة الثراء والاستقلال المادي... فهِم من فهم .. وسعد من جهل !!
المصدر (http://www.alriyadh.com/2010/02/10/article497313.html)

هنـاكـ ,
09/04/2010, 06:28 PM
النساء والأحلام

د. حنان حسن عطاالله



نشرت جريدة الرياض في عدد الجمعة الماضي 17 ربيع الثاني، تحقيقا عن إقبال النساء على مفسري الأحلام وتعلقهن بها.
وبالطبع يتسابق الجميع ويعزو هذا الإقبال المنقطع النظير- ولا حول ولا قوة إلا بالله- إلى كون المرأة عاطفية وغير عقلانية، ومن السهل خداعها وتعلقها بالوعود والأوهام وابتعادها عن الواقع!!. ولكن هذه ليست كل الصورة أعزائي القراء!..بل إن للأمر تفسيرا آخر، أشار إليه الدكتور الفاضل يوسف المنصور- وشكرا له على تلك الإشارة - حيث عزا السبب إلى واقع النساء الصعب والقاسي!!
فواقع المرأة وما تطلعنا عليه الإحصائيات من كونها ترزح تحت وطأة الثالوث المرعب "الفقر والمرض والجهل" أكثر من الرجل. فنسب النساء تفوق الرجال في معاناتهن من الأمية والأمراض وقلة الدخل اليومي.
ناهيك عن غياب الحريات من عالم النساء، ليكون واقعهن مظلماً وبالتالي وكدينامية نفسية تلجأ المرأة وتتشبث بالأحلام. لعل وعسى تلمح منها فرجا لكربها وأملا يغير من واقعها الكئيب!!
نعم، كثير من النساء تراها تحتفظ بقائمة طويلة من المفسرين في هاتفها!!. بل وتزكي فلاناً من المفسرين وتنهى عن آخر!!.
لكن إن كانت المرأة هي الكائن الأضعف والعاطفي وو........ ولذلك ُتقبل على تفسير الأحلام. ماذا عن مفسري الأحلام والمستفيدين من ذلك حتى مادياً، أليست غالبيتهم من الرجال؟!
أليس فتح المجال واستقبالهم للنساء المقهورات المغلوبات على أمرهن، تشجيعا لهن وزيادة في تعلقهن بتفسير الرؤى والأحلام؟!.
فالرجل سبب في معاناة النساء وقهرهن وهو في النهاية سبب في تعلقهن بالرؤى والأحلام!..لست ضد تفسير الأحلام بالمطلق!.فقليل من الأحلام ما هو رؤيا من الله تحتاج إلى تفسير، وكثيرها ما سماه القرآن الكريم أضغاث أحلام لا معنى لها، سوى أنها تعكس مخاوفنا وضغوطنا وقلقنا ورغباتنا!!
إنما أنا ضد فتح الباب على مصراعيه ورواج تفسير الأحلام كمهنة يقتات منها البعض ويتغذى بها على مخاوف وبؤس نساء لا حول لهن ولا قوة!!. وبدلا من أن نحاكم النساء ونتهمهن لا بد أن نحاكم من صنع واقعهن المرير ابتداءً. ونسعى لتغييره وتحسينه بقدر الاستطاعة هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى "تقنين" مسألة تفسير الأحلام وجعلها في عدة أشخاص من العلماء الثقاة المعروفين الذين يخافون الله قبل كل شيء، لا أن تكون قائمة طويلة من أسماء لا تملك من أمر نفسها شيئاً، سوى أنها تبيع الوهم والفأل والمسكنات لنسائنا المقهورات.
وكما يقول د.مصطفى حجازي: لا يمكن للمرأة وللإنسان عموما التخلص من التعلق بالأحلام والخرافة إلا بالوصول إلى مرحلة من التوازن النفسي، والمرتبطة قبل كل شيء بتحرره من وضعية القهر التي فرضت عليه.



جريدة الرياض
الجمعة
24 ربيع الآخر 1431 هـ

محمد يوب
09/04/2010, 08:08 PM
موضوع قيم أفضل لو يطرح للمناقشة فكري في صيغة لطرحه بارك الله فيك

د.ألق الماضي
10/04/2010, 07:08 PM
هناكـ،،،
محمد يوب،،،
أهلا بكما في حديقتنا الغناء،،،

د.ألق الماضي
11/04/2010, 07:00 PM
لا أعرف إن كنت لاحظت هذا من قبل، ولكنك تفضل استعمال أذن واحدة فقط حين تتحدث بالهاتف!!
ليس هذا فحسب، بل يعتمد استعمالك لأذن دون أخرى على علاقتك بالمتحدث وطبيعة الموضوع الذي تتحدث فيه ...

فمن المعروف أن أدمغتنا مقسومة إلى نصفين: (أيسر) خاص بالمنطق والتفكير الحسابي والتحليل الرياضي والتفاصيل الدقيقة، (وأيمن) خاص بالعاطفة والمشاعر والتفكير الإيماني والنظرة الشمولية .. وكل أذن لدينا ترتبط بنصف واحد فقط مما يجعلنا نفضل استعمال أحد الأذنين بحسب ميلنا لإحدى الجهتين وطبيعة الموضوع الذي نتحدث فيه .. ولهذا السبب بالذات (خذها نصيحة) وأهمس في الإذن اليمنى للإنسان إن أردت طلب مساعدة أو معروفا أو حتى مسألة غير منطقية (كون ذلك يذهب بكلامك مباشرة الى مركز العاطفة ولغة التخاطب) في حين يستحسن أن تتحدث في أذنه اليسرى في حال أردت إقناعه بمسألة منطقية أو قضية حسابية أو حتى التعامل مجددا مع صناديق الاستثمار السعودية...
فنحن كبشر ننقسم كما تنقسم أدمغتنا إلى فئة تميل للمنطق والتحليل والتسلسل والبحث عن السبب (وهي فئة يغلب عليها النصف الأيسر وتميز معظم الرجال) في حين تغلب العاطفة والمشاعر والاعتقاد الفلكلوري على النساء، والفئة التي تغلب عليها سيطرة النصف الأيمن !!

وهذه الحقيقة الغريبة لا تؤثر فقط على تفضيلنا لإحدى الأذنين بل وتحكم أيضا استعمالنا للكلمات المنطوقة ونظرتنا للألوان وطريقة فهمنا للأمور، بل وحتى طريقة لبسنا للحذاء واليد التي نرفعها في قاعة المحاضرات ... !!
وغني عن القول إننا نتحدث هنا عن نسبة الميل وأرجحية الاستعمال، وليس حتمية البقاء ضمن نصف دون آخر، فجميعنا في الحقيقة يستعمل (وإن تفاوتت النسب) كلا النصفين عبر جسر عصبي يربط بينهما يدعى Corpus callosum .. ولكن العجيب أن المرأة تملك كثافة عصبية أكبر في هذه المنطقة وبالتالي تنتقل لديها المعلومات والرسائل بين الطرفين بشكل أفضل .. وهذا التفاوت بين أدمغة الجنسين هو مايفسر مبادرة الرجل لتحليل المواقف التي تواجهه بشكل حسابي وتفكير منطقي (باستعمال النصف الأيسر فقط) في حين تميل الأنثى إلى استخدام كلا النصفين فتصدر أحكاما أقل حدة وأكثر مزجا بين العقل والعاطفة (... وكم رجل حاولت والدته أو زوجته إقناعه بالخروج من سوق الأسهم في الوقت المناسب، فواجهها بابتسامة ساخرة مستشهدا ببيانات المؤشر وأرقام الارتفاع المتواصلة) ...
وفي الحقيقة أن قدرة المرأة على المزج بين نصفي الدماغ أمر لا يحتاج (لتشريح) كوننا نلاحظ جميعنا تفوقها في معدل الكلمات ونسبة الثرثرة والقدرة على التشعب في المواضيع .. وهذه المهارة اللغوية ليست سوى جزء من اختلافات ذهنية كثيرة نلاحظها بين الجنسين، مثل مهارة الرجال في عمليات الميكانيكا والتركيب والقضايا الحسابية، ومهارة النساء في التواصل وإدراك المشاعر والتفريق بين الألوان!!

... ولو كانت لدي نصيحة أخيرة أوجهها للنساء فهي تحديد الأهداف، وترتيب المطالب، وعدم التفرع عند التحدث مع الرجل في المسائل المهمة (فالعقل الذكوري لا يتحمل الأحاديث الفضفاضة، ويفضل المسائل المحددة والإجابات الواضحة) .. وفي المقابل يرتكب الرجل غلطة عمره إن حاول إقناع زوجته بالأرقام والأدلة والبراهين (واستبدالها بقبلة على الجبين) !!

.... أما نصيحتي لكلا الجنسين فهي ببساطة :

حدد -مسبقا- الأذن التي تريد أن يسمعك بها الطرف الآخر !!!



المصدر (http://www.alriyadh.com/2010/04/11/article515320.html)

د.ألق الماضي
06/05/2010, 12:37 PM
(استعِر المشاكل لنفسك، إذا كان طبعك يُملي عليك ذلك، لكن لا تعرها أبداً للآخرين)

بيلنج

* * *

أسوأ البشر من يعتقد أن السير للوصول إلى الطريق الآخر لابد أن يعبر على جسر الأذى للآخرين، والتقليل من شأنهم، وإهدار كرامتهم!

* * *

روعة الحياة أنها لا تغلق مدارسها أبداً في وجه من فاته التعليم!

* * *

الرضا بالمهانة الأولى، يفتح الباب لإهانات متصلة!

* * *

العقلاء هم فقط من يخافون من الأصدقاء أكثر من الأعداء!

* * *

رضيت أم أبيت يغادر الأصدقاء، ويتقلص عدد المقربين إذا رحلت عنك السلطة!

* * *

عليك دائماً أن تقلب الصفحة، عندما لا يوجد سطر للكتابة بها، لكن لا تمزق صفحتك السابقة إن لم تكن راضياً عنها، لأن ما ستكتبه في الصفحة التالية هو خبراتك، ومكتسباتك، ومواقفك التي عشتها في الصفحات السابقة!

* * *

الشخصية الحقيقية دائماً ما تلعب الدور الأقوى في اتخاذ القرار!

* * *

مسمى الحب هو الوحيد الذي لم يتأثر بمتغيرات الأزمنة!

* * *

الروح هي أروع ما يمنح للآخر، حتى وإن كان هذا المنح رمزياً!

* * *

مخاطبة الآخرين، ولفت انتباهم قدرة، لا يجيدها إلا الموهوبون!

* * *

صورة الحب الواقعية دائماً ما تأتي مجردة من الشاعرية، وخالية من تبادل مفردات التمثيل!

* * *

كلنا لدينا عيوب، لكن من الممكن تحويلها إلى مزايا!

* * *

من الرائع أن تصنع نفسك، وذاتك، ولحظتك حسب ما تشعر به، وحسب مزاجك!

* * *

هي تحبه لكنها ترفض الخضوع لقوانينه الصارمة، التي تحولها إلى جزء من الصورة الخلفية غير المرئية للآخرين!

* * *

تحتاج أحياناً إلى التعريف بنفسك، فلا تعتقد دائماً أنك المعرف بأل، حتى وإن كنت معروفاً كما تشعر!

* * *


قمة الرضا أن تستمتع بالحياة وتخلق هدوءها وسعادتها، فمنح الزمان لا تتكرر!
* * *
كلما زاد بحثك عن ما يستحق الوقوف أمامه، زاد شغفك بالحياة!
* * *
العاقل فقط هو من يحرص على عدم تمزيق شعرة معاوية بينه وبين الآخرين!
* * *
أسوأ ما فيك أنك تتخذ قراراتك بسرعة واستناداً إلى المواقف التي تتعرض لها، وبعدها تدفع الثمن أمام انهمار النتائج المترتبة والمريرة!
* * *
نجاح أي علاقة بين شخصين يتوقف على الجهود التي يبذلها كل طرف من أجل أن يحافظ على الطرف الآخر!
* * *
لا تتوقف دائماً أمام كوارث اليوم، فغداً قد يكون هناك ما يستحق أن تمارس الفرح معه!
* * *
** المحطة الأخيرة:
مصائب هذه الدنيا كثير
وأيسرها على الفطِن الحِمامُ

المصدر (http://www.alriyadh.com/2010/05/06/article523159.html)

هنـاكـ ,
06/05/2010, 07:36 PM
^
^
عندما قرأتها اليوم فكرت بأن أدرجها
فوجدتكِ قد سبقتِني :)

د.ألق الماضي
07/05/2010, 09:25 PM
^
^
عندما قرأتها اليوم فكرت بأن أدرجها
فوجدتكِ قد سبقتِني :)


أهو التخاطر غاليتي؟!،،،:?:

د.ألق الماضي
24/06/2010, 01:27 PM
نجوى هاشم

(إن الخطوة الأولى نحو تجاوز مصيبة، أو محنة هي في قبولها!)
* *
تعلّم أن تحيا، وتواصل الحياة، حتى وإن فقدت بريقك!
* *
كلما اقتربت من نفسك.. ازدادت معرفتك بها، وهي المعرفة، التي ستغّيب جهل من حولك بك!
* *
الأرض هي المكان الوحيدالذي وقفت عليه لن تسقط بعيداً عنه!
* *
أحياناً أنت مُلزم بدفع فاتورة ألم ومرار خلفه الآخرون!
* *
عندما تجتهد... عليك أن لا تخرج عن موضوعيتك!
* *
ليس بإمكان ضجة البعد، أن تلغي الحنين المتواصل إليه!
* *
عندما يزداد عدد الفاشلين، يدفع من اعتادوا النجاح ضرائب مزدوجة!
* *
كلما ارتقت مشاعرك، شعرت أنك لا تعطي من تحب قدر ما يعطيك هو!
* *
بعض الأمكنة تمنحنا السكينة، وبعضها تزرع في داخلنا الخوف، وبعضها حتى نغادرها سنظل نبحث لها عن تفسير لإحساس غائب!
* *
المشاعر الحقيقية لا يمكن تحليلها بالمفردات، فقط تُستقبل وتكتب في قواميس صامتة!
* *
النجاح الحقيقي، هو أن تحلم بما يمكن أن يتحقق على أرض الواقع!
* *
التجاهل وعدم الاكتراث لكل الأمور، ليس صائباً في أغلب الأحيان!
* *
زيادة أرصدة الثقة، قد تتحول إلى حسابات الغرور والتعالي!
* *
عندما تبحث عن التغيير عليك أن تجاهد من أجله، خصوصاً إن كانت الحاجة مُلحة إليه!
* *
بعض الناس يسعدههم أن تتكرس نظرة الآخرين إليهم كما هي شخصياتهم العامة!
* *
في الحياة عليك أن لا تدع أي حدود تقف أمامك لتعيش كما ينبغي!
* *
الحياة قصيرة، ولا معنى لها إن لم تستمتع بأيامها كما تحب وتريد!
* *
عندما لا تتوفر لديك فرص الاختيار، عليك أن تقبل بالفرصة الوحيدة المتاحة!
* *
بعض الأمور تعبر دون مشاعر - أو تاريخ، أو تأثر!
* *
عند انغلاق المسارات، من الصعب القيام بأفضل مما قمت به!
* *
ليس لديه شيء، ولكن قوته تكمن في شخصيته فقط!
* *
قوة الخصم لا تعني شيئاً عندما تتملك رغبة الفوز!
* *
بعض المقارنات تأتي إلينا تلقائياً حتى دون أن نبحث عنها!
* *
اعتاد الخمول منذ البداية - لكنه اعتاد أيضاً على الانطلاق السريع قرب خطوط النهاية!
* *
لا يكفي الخوف من أجل أن تغادر، ما تخاف منه، عليك، أن تسنفر أساليب المغادرة!
* *

دائماً ما تدفع الحياة ثمن الموت!
* *
* المحطة الأخيرة:
وإني لأهوى النوم في غير حينه
لعل لقاء في المنام يكون
المصدر (http://www.alriyadh.com/2010/06/24/article537755.html)

هنـاكـ ,
25/06/2010, 06:15 AM
^
عندما قرأتها بالأمس قلت ستدرجها ألقنا بالتأكيد ^_^
لذلك اخترت لكم هذا المقال
أعجبني فحواه رغم أني لست من قراء هذا الكاتب

...




أعقل الأمم





أبن المقفع أديب عربي من أصول فارسية تعلم العربية في البصرة وامتلك ناصيتها بلاغة وأدبا. اشتهر بترجمة كتاب كليلة ودمنة من الفارسية الى العربية ووضعه على لسان الحيوانات ليكون متعة للعوام وعبرة للخواص . ورغم تنكيل الحجاج به ، ورغم أنه عانى من انتقال الحكم بين الأمويين والعباسيين وقتل في النهاية بأمر المنصور إلا أنه كان شديد الحب للعرب كثير الإعجاب بلغتهم وآدابهم وعاداتهم . وبسبب انتمائه الى ثقافتين مختلفتين وعيشه في فترة اضطراب سياسي كان كثير المقارنة بين الثقافات العربية والفارسية والهندية واليونانية .. ومن النماذج التي علقت بذهني تساؤله عن أعقل الأمم في الدنيا وأكثرها ذكاء على وجه الأرض حيث قال:
من أعقل الأمم في الدنيا ؟
هل هم الفرس ؟ كلا ؛ فهم قوم علموا فتعلموا ومثل لهم فامتثلوا ليس لهم استنباط ولا استخراج .. هل هم الروم ؟ كلا ؛ فهم أصحاب أبدان وثيقة وبناء وهندسة لايعرفون سواهما .. أما الصين فأصحاب أثاث وصنعة لا أصحاب فكر وروية ، والترك سباع للهراش تسبق أفعالهم عقولهم ، والهنود أصحاب شعوذة وحيلة ليس لهم في العلم وسيلة ( ...... )
أعقل الأمم هم العرب ؛ إذ لم يكن لهم تؤمة ولا كتاب يدلهم أهل بلد قفر ووحشة في الأنس لجأ كل واحد منهم في وحدته الى فكره ونظره وعقله وعلموا أن معاشهم من الأرض فوسموا كل شيء بسمته وأوقاته وزمانه (...) ثم علموا أن شربهم من السماء فوضعوا لذلك الأنواء واحتاجوا الى الانتشار في الأرض فجعلوا النجوم أدلة على اطراف الأرض (...) ثم جعلوا بينهم شيئا ينهاهم عن المنكر ويرغبهم في الجميل ويحضهم على المكارم (...) ليس لهم كلام إلا الحث على اصطناع المعروف ثم حفظ الجار وبذل المال وابتناء المحامد (...) وكل هذا يصيبونه بعقولهم ويستخرجونه بفطنتهم وفطرتهم . لايتأدبون لأن لهم طباعا مؤدبة ، ولا يتعلمون لأن لهم عقولا مدركة ؛ لذلك أقول ومايزال الكلام لابن المقفع إن العر ب أعقل الأمم لصحة الفطرة واعتدال البنية وصواب الفكر وذكاء الفهم ... (انتهى)
*** *** ***
وتعليقا على هذا الكلام الذي ينم عن حسن ظن أبعث رسالة لابن المقفع أقول فيها:
...رحمك الله ياصاحب كليلة ودمنة؛ فبعد الف ومائتي عام لم يعد في العرب شيء مما ذكرت؛ فقد تركوا الصحراء وتطاولوا في البنيان وعاشوا حياة ترف وتخمة.. ولم تعد حياتهم تسمح بالتأمل والتدبر لفرط انشغالهم بلقمة العيش (نهارا) وستار أكاديمي (مساء) والسفر لأوربا (صيفا) وشرق آسيا (شتاء).. لم يعد لهم فكر سديد ولا عقل مجيد ولا صنعة تغنيهم عن بقية الأمم أما تناهيهم عن المنكر وحضهم على المكارم فتحول من فطرة وواقع الى ديكور ومظاهر.. أما شجاعتهم فتحولت الى تخاذل، وعزتهم الى تواكل، ونخوتهم الى كسل وتجاهل...
ثم عن أي عرب تتحدث أيها المخدوع الصالح؛ فقد أصبحنا دولا عديدة وفرقا بديدة وتحولنا رغم كثرتنا الى عرب بائدة وأصوات تائهة ومجرد غثاء كغثاء السيل!!
.. أيضا جانبك الصواب بخصوص ماذكرته عن الفرس والروم والصين والهند؛ فالفرس أصبحوا أصحاب روية وبرامج نووية؛ والروم توحدوا في "أوروبا عملاقة" تقود العالم في النزاهة وسياسة اللباقة، أما الصين فأصبحت "ورشة العالم" وتحقق نمو اقتصادي يفوق المفروض والعادي، أما الهنود فتركوا الشعوذة والحيلة وأصبحوا أرباب تقنية وعقول مبرمجة تقدم خدماتها عبر "الستالايت" !!
رحمك الله يا أبا محمد ؛ أعماك حب العرب عن شر قد اقترب!!



فهد عامر الأحمدي
المصدر (http://www.alriyadh.com/2010/06/24/article537797.html)

هنـاكـ ,
02/07/2010, 10:01 AM
حياة صعبة ..





** قد يكرهك أقرب الناس إليك..
** و ألصقهم بك..
** وأوثقهم صلة بحياتك..
** ورابطة دم معك..
** لمجرد أنك صاحب ثروة..
** أو صاحب جاه ..
** أو صاحب قبول عند الناس..
** فإن ذلك شيء مؤلم ومحزن وقاتل..
** لكن..
** ان يقبل عليك الناس..
** ويظهرون لك من الاهتمام..
** ومن المحبة..
** ومن التفاني في خدمتك ورعاية مصالحك.. ما يثير حفيظة الآخرين..
** لمجرد ان الله قد أعطاك المال..
** أو أعطاك الجاه..
** أو أعطاك الحظوة..
** أو أعطاك الحظ..
** فإن ذلك أيضاً.. شيء مزعج ومدمر..
** فانت اذا لم تكن مطلوباً لذاتك..
** لمحبتك للناس..
** ولاهتمامك بأهلك وأصحابك وذوي قرباك..
** ورعايتك لمصالح غيرك..
** تماماً كما هي رعايتك لمصالحك انت..
** فإنك تحس بينك وبين نفسك باستمرار..
** بتفاهة الناس..
** ووصوليتهم..
** وتسابقهم في الوصول إليك..
** أو الفوز برضاك..
** كما تشعر بأن الحياة لاقيمة لها..
** ما دام البشر لا يهتمون بقيمتها..
** ولا يتعاملون فيها على أسس أخلاقية..
** ولا يحبونك لأنك تُحب..
** ويخدمونك لأنك تستحق ان تُخدم..
** ويكبرونك لأنك تستاهل منهم كل الإكبار..
** إذا تمكن منك هذا الشعور..
** وأحسست بأن كل من حولك وما حولك تافه..
** وغير مريح..
** وغير مطمئن..
** فإنك لا تشعر بالأمان أو الراحة..
** وحين يصل الأمر بك إلى هذا الحد..
** فيقتتل الابن مع أمه..
** والأخ مع اخوته..
** ويتحول الأهل وذوو القربى إلى خصوم..
** بسبب المال..
** بسبب الشهرة..
** بسبب القيمة..
** فأي معنى للحياة..
** وأي شعور بالاطمئنان يمكن ان تحصل عليه؟
** فكم هو صعب..
** ان تعيش غريباً..
** في وطنك..
** وبين أهلك وذويك..
** وحتى بينك.. وبين نفسك..
** فالمال وان كان مصدر سعادتنا..
** والجاه.. وان كان سبباً في طمأنينتنا..
** والحظوة وان كانت أكبر دافع لنا على الإقبال على الحياة..
** إلا اننا ..
** لا يمكن ان نكون سعداء بهذا وذاك..
** اذ كان هناك من يحسدنا..
** أو يطمع فينا..
** أو يتمنى زوال نعمتنا..
** أو يقترب منا كلما وضعنا ايدينا في جيوبنا..
** ويبتعد..
** ان نحن توقفنا عن العطاء..
** ولم نعد نفتح لهم صدورنا..
** أو نعيش همومهم لحظة بلحظة..
** أو نتعاطف معهم..
** أو نشفق عليهم..
***
ضمير مستتر:
** ( الغنى الحقيقي.. في ان تُحس بأن كل من حولك يحبك لذاتك.. ويطمئن لوجودك قريباً منه.. ويقلق على حياته كلما ابتعدت عنه )




د.هاشم عبده هاشم

المصدر (http://www.alriyadh.com/2010/07/01/article539556.html)

د.ألق الماضي
07/07/2010, 03:31 PM
^
عندما قرأتها بالأمس قلت ستدرجها ألقنا بالتأكيد ^_^
لذلك اخترت لكم هذا المقال
أعجبني فحواه رغم أني لست من قراء هذا الكاتب

...




أعقل الأمم





أبن المقفع أديب عربي من أصول فارسية تعلم العربية في البصرة وامتلك ناصيتها بلاغة وأدبا. اشتهر بترجمة كتاب كليلة ودمنة من الفارسية الى العربية ووضعه على لسان الحيوانات ليكون متعة للعوام وعبرة للخواص . ورغم تنكيل الحجاج به ، ورغم أنه عانى من انتقال الحكم بين الأمويين والعباسيين وقتل في النهاية بأمر المنصور إلا أنه كان شديد الحب للعرب كثير الإعجاب بلغتهم وآدابهم وعاداتهم . وبسبب انتمائه الى ثقافتين مختلفتين وعيشه في فترة اضطراب سياسي كان كثير المقارنة بين الثقافات العربية والفارسية والهندية واليونانية .. ومن النماذج التي علقت بذهني تساؤله عن أعقل الأمم في الدنيا وأكثرها ذكاء على وجه الأرض حيث قال:
من أعقل الأمم في الدنيا ؟
هل هم الفرس ؟ كلا ؛ فهم قوم علموا فتعلموا ومثل لهم فامتثلوا ليس لهم استنباط ولا استخراج .. هل هم الروم ؟ كلا ؛ فهم أصحاب أبدان وثيقة وبناء وهندسة لايعرفون سواهما .. أما الصين فأصحاب أثاث وصنعة لا أصحاب فكر وروية ، والترك سباع للهراش تسبق أفعالهم عقولهم ، والهنود أصحاب شعوذة وحيلة ليس لهم في العلم وسيلة ( ...... )
أعقل الأمم هم العرب ؛ إذ لم يكن لهم تؤمة ولا كتاب يدلهم أهل بلد قفر ووحشة في الأنس لجأ كل واحد منهم في وحدته الى فكره ونظره وعقله وعلموا أن معاشهم من الأرض فوسموا كل شيء بسمته وأوقاته وزمانه (...) ثم علموا أن شربهم من السماء فوضعوا لذلك الأنواء واحتاجوا الى الانتشار في الأرض فجعلوا النجوم أدلة على اطراف الأرض (...) ثم جعلوا بينهم شيئا ينهاهم عن المنكر ويرغبهم في الجميل ويحضهم على المكارم (...) ليس لهم كلام إلا الحث على اصطناع المعروف ثم حفظ الجار وبذل المال وابتناء المحامد (...) وكل هذا يصيبونه بعقولهم ويستخرجونه بفطنتهم وفطرتهم . لايتأدبون لأن لهم طباعا مؤدبة ، ولا يتعلمون لأن لهم عقولا مدركة ؛ لذلك أقول ومايزال الكلام لابن المقفع إن العر ب أعقل الأمم لصحة الفطرة واعتدال البنية وصواب الفكر وذكاء الفهم ... (انتهى)
*** *** ***
وتعليقا على هذا الكلام الذي ينم عن حسن ظن أبعث رسالة لابن المقفع أقول فيها:
...رحمك الله ياصاحب كليلة ودمنة؛ فبعد الف ومائتي عام لم يعد في العرب شيء مما ذكرت؛ فقد تركوا الصحراء وتطاولوا في البنيان وعاشوا حياة ترف وتخمة.. ولم تعد حياتهم تسمح بالتأمل والتدبر لفرط انشغالهم بلقمة العيش (نهارا) وستار أكاديمي (مساء) والسفر لأوربا (صيفا) وشرق آسيا (شتاء).. لم يعد لهم فكر سديد ولا عقل مجيد ولا صنعة تغنيهم عن بقية الأمم أما تناهيهم عن المنكر وحضهم على المكارم فتحول من فطرة وواقع الى ديكور ومظاهر.. أما شجاعتهم فتحولت الى تخاذل، وعزتهم الى تواكل، ونخوتهم الى كسل وتجاهل...
ثم عن أي عرب تتحدث أيها المخدوع الصالح؛ فقد أصبحنا دولا عديدة وفرقا بديدة وتحولنا رغم كثرتنا الى عرب بائدة وأصوات تائهة ومجرد غثاء كغثاء السيل!!
.. أيضا جانبك الصواب بخصوص ماذكرته عن الفرس والروم والصين والهند؛ فالفرس أصبحوا أصحاب روية وبرامج نووية؛ والروم توحدوا في "أوروبا عملاقة" تقود العالم في النزاهة وسياسة اللباقة، أما الصين فأصبحت "ورشة العالم" وتحقق نمو اقتصادي يفوق المفروض والعادي، أما الهنود فتركوا الشعوذة والحيلة وأصبحوا أرباب تقنية وعقول مبرمجة تقدم خدماتها عبر "الستالايت" !!
رحمك الله يا أبا محمد ؛ أعماك حب العرب عن شر قد اقترب!!



فهد عامر الأحمدي
المصدر (http://www.alriyadh.com/2010/06/24/article537797.html)

:pجميل يا عزيزتي ،،،
ممم المقال الذي ذكرته يا هناك سبق وإن درسته لطالباتي،،،:?:

د.ألق الماضي
07/07/2010, 03:46 PM
حياة صعبة ..





** قد يكرهك أقرب الناس إليك..
** و ألصقهم بك..
** وأوثقهم صلة بحياتك..
** ورابطة دم معك..
** لمجرد أنك صاحب ثروة..
** أو صاحب جاه ..
** أو صاحب قبول عند الناس..
** فإن ذلك شيء مؤلم ومحزن وقاتل..
** لكن..
** ان يقبل عليك الناس..
** ويظهرون لك من الاهتمام..
** ومن المحبة..
** ومن التفاني في خدمتك ورعاية مصالحك.. ما يثير حفيظة الآخرين..
** لمجرد ان الله قد أعطاك المال..
** أو أعطاك الجاه..
** أو أعطاك الحظوة..
** أو أعطاك الحظ..
** فإن ذلك أيضاً.. شيء مزعج ومدمر..
** فانت اذا لم تكن مطلوباً لذاتك..
** لمحبتك للناس..
** ولاهتمامك بأهلك وأصحابك وذوي قرباك..
** ورعايتك لمصالح غيرك..
** تماماً كما هي رعايتك لمصالحك انت..
** فإنك تحس بينك وبين نفسك باستمرار..
** بتفاهة الناس..
** ووصوليتهم..
** وتسابقهم في الوصول إليك..
** أو الفوز برضاك..
** كما تشعر بأن الحياة لاقيمة لها..
** ما دام البشر لا يهتمون بقيمتها..
** ولا يتعاملون فيها على أسس أخلاقية..
** ولا يحبونك لأنك تُحب..
** ويخدمونك لأنك تستحق ان تُخدم..
** ويكبرونك لأنك تستاهل منهم كل الإكبار..
** إذا تمكن منك هذا الشعور..
** وأحسست بأن كل من حولك وما حولك تافه..
** وغير مريح..
** وغير مطمئن..
** فإنك لا تشعر بالأمان أو الراحة..
** وحين يصل الأمر بك إلى هذا الحد..
** فيقتتل الابن مع أمه..
** والأخ مع اخوته..
** ويتحول الأهل وذوو القربى إلى خصوم..
** بسبب المال..
** بسبب الشهرة..
** بسبب القيمة..
** فأي معنى للحياة..
** وأي شعور بالاطمئنان يمكن ان تحصل عليه؟
** فكم هو صعب..
** ان تعيش غريباً..
** في وطنك..
** وبين أهلك وذويك..
** وحتى بينك.. وبين نفسك..
** فالمال وان كان مصدر سعادتنا..
** والجاه.. وان كان سبباً في طمأنينتنا..
** والحظوة وان كانت أكبر دافع لنا على الإقبال على الحياة..
** إلا اننا ..
** لا يمكن ان نكون سعداء بهذا وذاك..
** اذ كان هناك من يحسدنا..
** أو يطمع فينا..
** أو يتمنى زوال نعمتنا..
** أو يقترب منا كلما وضعنا ايدينا في جيوبنا..
** ويبتعد..
** ان نحن توقفنا عن العطاء..
** ولم نعد نفتح لهم صدورنا..
** أو نعيش همومهم لحظة بلحظة..
** أو نتعاطف معهم..
** أو نشفق عليهم..
***
ضمير مستتر:
** ( الغنى الحقيقي.. في ان تُحس بأن كل من حولك يحبك لذاتك.. ويطمئن لوجودك قريباً منه.. ويقلق على حياته كلما ابتعدت عنه )




د.هاشم عبده هاشم

المصدر (http://www.alriyadh.com/2010/07/01/article539556.html)


جميل يا هناك،،،

د.ألق الماضي
14/07/2010, 03:33 PM
تعوّدنا أن من يحصل على الدكتوراه يكون قد زاد في اسمه حرفا، ولأن الزيادة في المبنى تؤدي إلى زيادة في المعنى فإن بعض حملة الدكتوراه تطرأ عليهم تغيرات كبحة وفخامة في الصوت للدلالة على المكانة الاجتماعية التي يعتقد أنه حققها، ورزانة مفتعلة إذا كان الشخص خفيف الظل قبل الدال، إضافة إلى حدة في البصر لالتقاط المكان الخالي في صدر المجلس وجرأة في الانقضاض عليه، ناهيك عن تعامل فيه بعض الجفوة مع الطلبة والزملاء القدامي الذين لم يرزقهم الله حرف الدال. كما أنه لا يكتفي برسم حرف الدال على بطاقة الأعمال - التي يطبع الكثير منها ويحرص على توزيعها بكثافة - وإنما يكتب كلمة (دكتور) كاملة وقد تكون أطول من اسمه الأصلي. وهي أعراض تشبه أعراض انفلونزا الخنازير من حيث عدم إمكانية حصولها لكل من ناله شيء من الداء أو الدال. لكن الذي حدث في اليابان جد مختلف، ويقدم مفهوما جديدا وأصيلا وحقيقيا لمعادن الرجال الذين يتجاهلون الدال والمناصب من أجل قضية أعظم من المظاهر.

عمال بدرجة الدكتوراه قد شمروا عن سواعدهم، تعلوهم غبرة (مستوردة)، ويتصبب العرق من جباههم وهم يعملون ساعات طوالا في الرطوبة والحر. لم يكن أحد منهم يفكر في وضعه الأكاديمي والوظيفي بقدر ما كان يفكر في نتيجة العمل الذي يقوم به ، وهل تتناسب مع أهميتها أم لا. يتسابقون على المتاعب، ويتنافسون في إنجاز المستحيل، ويجدون في نبرات أصواتهم التي أثخن فيها التعب نشوة تدفعهم إلى المزيد من العمل، فهم هنا عمال من أجل وطن أحبوه. فريق عمل يختلط فيهم الطبيب بالمدير العام بأستاذ ومدير الجامعة بالوزير الذي قاد فريق العمل كواحد منهم وقد ترك لقب المعالي خلفه لأن المستقبل الذي يصنعه يتطلب منه أن يكون مثالا ميدانيا يُقتدى لا موجها من فوق برج عاجي. رجال يعملون، وشعارهم أن الإنجازات تتحدث عن نفسها، وأن سمعة المملكة أمانة في أعناقهم.

لقد كان فريق وزارة التعليم العالي الذي خطط ونفذ جناح المملكة - باعتبارها ضيف شرف معرض طوكيو الدولي للكتاب الذي حضره أكثر من 1000 عارض جاءوا من 30 بلدا- على مستوى من المسؤولية؛ فقد عكست المشاركة صورة أكثر من رائعة وتركت في نفوس اليابانيين أثرا جميلا عن المملكة بقيادتها وشعبها وموروثها والحركة الفكرية فيها.

إن التمويل واستثمار الأموال في سمعة المملكة مطلوب ولكن الأهم منه هو كيفية إدارة ذلك التمويل. لقد ضربت وزارة التعليم العالي مثالا جميلا في التعريف بالمملكة في جانبها الفكري والثقافي والتعليمي، وهي تستحق الإشادة ويجب أن نقول وبوضوح شكرا للدكتور خالد العنقري الذي لازم فريق العمل حتى يوم الافتتاح وكان قريبا منهم إلى درجة تنسى معها أنه وزير، وشكرا للدكتور سالم المالك الذي يقف وفريقه الكفؤ خلف تلك المناسبات ويقتنصونها من فم الأسد في الوقت المناسب لتكون المملكة حاضرة في المحافل الثقافية الدولية بما يجب أن تكون عليه. أما الدكتور عصام بخاري فقد أبدع وزملاؤه في الملحقية الثقافية السعودية في اليابان وهم يقدمون على الأرض اليابانية إضافة إلى رعاية أبنائنا الطلبة نموذجا رائعا للمسؤولية التي تؤدى بما يجب أن تؤدى به من وطنية واحترافية وإخلاص في العمل.


ولو لم يكن لهذه التظاهرة الثقافية من نتاج سوى قاموس المصطلحات العلمية والهندسية باللغات اليابانية والعربية والإنجليزية الذي ألفته الملحقية الثقافية السعودية في اليابان لكان ذلك أكثر من كاف، ومع ذلك فإن النتائج المتوقعة كبيرة ومتواصلة في المجالات العلمية المختلفة.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2010/07/13/article543223.html)

د.ألق الماضي
05/08/2010, 04:47 PM
( اعلموا أن حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم )

(الحسين بن علي رضي الله عنه )

***
جرأة التعبير عن الرأي .. ينبغي أن لا تتخطى حدود الاحترام !

***
عندما تضطرك الظروف لتكون وحيداً .. تساعدك تلك اللحظة على اتخاذ القرارات دون ضغوط وتمنحك تحمل المسؤولية ... وتشكيل ملامح استقلاليتك !

***
أنت لست مضطراً للدفاع عن طبيعتك !

***
يتولد القلق عندما تغيب الأهداف ... ويتزعزع اليقين !

***
الأفكار الجديدة نتيجة لأفكار قديمة أعيد تشكيلها !

***
أن تتعرف على نفسك دائماً يعني أن تتعلم جيداً كيف تقيّم علاقاتك مع الآخرين !

***
تكتسب الصلابة ومعرفة طريقة العيش عندما تجد نفسك معزولاً ووحيداً !

***
عندما تتعثر في الحب تقل أمامك الخيارات البديلة رغم وجودها !

***
القوة أن تبادر بنقل ألمك الداخلي إلى أمكنة أخرى !

***
هناك فرق بين قدرتك على إسعاد الناس ، وبين اضطرارك لإرضائهم ما قد يشكل ضغطاً رهيباً عليك !

***
ما لديك حتى وإن كان محدوداً يكفيك عن طلب اللئيم !

***
عندما تفتح نافذتك لي من المؤكد أنني سأشرع كل الأبواب أمامك !

***
العودة إلى الماضي البعيد وحدها من يكشف عن الجذور !

***
بعض العلاقات نتساءل دوما عن كيفية استمرارها رغم كل ما فيها من بذور الانهيار !

***
عندما تكون الأمور طبيعية قد لا تتعلم شيئاً .. لكن في أحيان أخرى غير طبيعية قد تتعلم أموراً كثيرة ومتعددة !

***
يتحتم عليك في بعض الأحيان أن يكون لديك خيارات سريعة لا تحتاج إلى تفكير وإلا فقدت الفرصة !

***
أمامك فرصة كبيرة لكن هل تُحسن استغلالها ؟

***
عندما تسعى إلى تجاوز الهزيمة ... لا تدع خوفك يدفعك إلى العدائية تجاه الآخر !

***
عندما تحاصرك الواقعية تفقد متعة أحلام اليقظة !

***
متابعة حركة الزمن لا تمنحك فرصة الاستمتاع بكل لحظاته !

***
الأزمة تكون عندما تغيب المفاهيم ... وتذوب الذات في الآخرين !

***
التوازن هو أن تحافظ على ذلك الخيط مشدوداً بين ما تريد ، وبين ما هو واقعي !

***
عندما تمسك بمفاتيح قلبك من الطبيعي أن تعرف بوصلتك !

***
لا يوجد صواب مطلق ، ولكن يوجد خطأ مطلق !

***
أنت تخاف من الاستقرار .. لأنك تشعر بأنك مزيّف !

***
الرضا عن الذات متعة لا يعرفها إلا من عاش في كوابيسها !

***
إذا أحببت بصدق فستعطي دون أن تتوقف لانتظار المقابل !

***
هو يضحك دائماً لكن هل على نفسه ؟ أم على الآخرين؟ ، أم معهم ؟

***
ليس بالضرورة أن تعمل وتنجح .. أو حتى تكسب ! لأن هناك من ينجح دون أن يعمل !

***
المحطة الأخيرة :

عفاءً على هذا الزَّمانِ فإنّهُ


زمان عُقوقٍ لا زَمانُ حقوقِ



المصدر (http://www.alriyadh.com/2010/08/05/article549358.html)

هنـاكـ ,
16/09/2010, 07:45 PM
بعض الألم.. بعض الحزن

د. هاشم عبده هاشم




** نسمع في بعض الأحيان..
** ما يؤلم.. ويحزن.. ويمرض..
** ونشاهد في أحيان أخرى..
** ما لا نستطيع عليه صبراً..
أو نتمكن من تحمل رؤيته..
** فضلاً عن أن نتقبله.. أو نشارك فيه..
** وقد نُحس.. بما يزعجنا..
** ويشعل دواعي الغيرة في دواخلنا..
** ويستفز مشاعرنا..
** ويدفعنا إلى (الثورة)..
** وإلى التصرف بعنف..
** وبشكل غير إنساني..
** ثأراً لمشاعرنا.. لكرامتنا.. لأحاسيسنا..
** وقد ينقل إلينا.. ما يفطر قلوبنا..
** ويوتر أعصابنا..
** ويفقدنا القدرة على التفكير الهادئ..
** أو التحليل المنطقي..
** أو التوصل إلى الحكم الصحيح على الأشياء..
** فلا نملك إلا أن ندافع عن..
** مشاعرنا.. وكرامتنا.. وحقوقنا..
** فإذا تضرر بذلك من تضرر..
** وتأثر به من تأثر..
** وعانى منه من عانى..
** فإن مسؤولية كل ذلك.. تقع على عاتق من تسبب في هذا (الحريق) المشتعل في الداخل..
** وعليه أن يدفع وحده..
** ثمن حماقاته..
** ثمن خطيئاته..
** لكن السؤال هو:
** وما ذنب المتضررين من تلك التصرفات.. والحماقات.. والأخطاء؟
** وأيضاً..
** ما ذنب ما يقترفه..
** بحق سواهم من الأخطاء.. والجرائم.. والبشاعات؟
** ثم.. ما ذنب من تطالهم نار الحقد..
** وأزير الغيرة..
** وصوت الغضب والثورة؟
** وما هو ذنب القيم والأخلاقيات..
** حين تطاها أقدام (الشر)..
** وتدوسها (حقارات) السفهاء..
** وتؤدي إليها.. خزاياهم..؟!
** الذنب هنا..
** هو ذنب السكوت على المجرم..
** والتغاضي عن المفسد..
** والتجاوز عن المسيء..
** والقبول بصفاقات (الموتورين)..
** وبسمومهم القاتلة..
** وأفخاخهم المنتشرة من حولنا..
** إذاً نحن لم نوقف هؤلاء..
** عند حدهم..
** ولم نقطع ألسنتهم القذرة..
** ونواياهم (السوائد)..
** ومؤامراتهم (الشريرة)..
** فإننا نمكن لهم من عقولنا..
** ونسمح لهم.. باغتيال مشاعرنا..
** والتعدي على أبسط حقوقنا..
** والتحول إلى (فضاء) مفتوح..
** يستبيحونه وقت يشاؤون(!)..
***
ضمير مستتر:
(الأقوياء هم الذين لا تخدعهم المظاهر.. ولا تؤثر فيهم.. الدموع الكاذبة.. ولا يستغلهم الدهاة.. والأشرار).

د.ألق الماضي
20/09/2010, 06:26 PM
انتقاء مميز يا هناكـ،،،

د.ألق الماضي
28/10/2010, 01:04 PM
(لو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت ، إذا شدوها أرخيتها، وإذا أرخوها شددتها)
معاوية بن أبي سفيان
* * *
من أصعب ما يمكن مواجهته أن تتحول إلى إنسان هجرته أحلامه!
* * *
مهما حصل أو ما سوف يحصل فالحياة ستستمر!

* * *
أحياناً تنتهي كثير من الأمور دون سبب حقيقي، وتكتشف متأخراً أنها لم تكن سوى مغامرة!
* * *
في كثير من حالات الحياة المريرة عليك أن ترضخ للواقع!
* * *
الرغبة المجنونة في الانتقام، يجب أن تكون دافعاً لتحسين الذات والصعود!
* * *
يخطئ الإنسان، ولكن هل يجب على الآخرين الوقوف، وتسليط الضوء على هذا الخطأ؟ وعدم تجاوزه، والتلويح به كمصيدة لكل من اخطأ؟!
* * *
من السهل أن تصل لكن عليك أن تستوعب ثقافة البقاء قبل الوصول!
* * *
كل شخص يفكر في طلب احترام القوانين التي تتعلق بتضارب المصالح، لكن عندما تصل إلى مصالحه يتوقف!
* * *

بعض سنوات العمر، إما أن تفقد فيها عقلك، أو تتقدم إلى الأمام لتحقيق طموحاتك!
* * *
جحود البعض قد يتمثل في حرق كل صور من ساهموا في نجاحهم عندما يصلون إلى أعلى السلم، بل وقد يسقطون اليد التي أوصلتهم!
* * *
حتى القناعة علينا تعلم كيفية اختيارها كما يقول الصينيون في فلسفتهم!
* * *
لا ينبغي أن تستسلم فهناك دائماً مكان ما تنتمي إليه وتلتجئ!
* * *
البعض متعته الدائمة رفع حدة التوتر لدى الآخرين من منطلق إنعاش الواقع الممل!
* * *
لا تستسلم ابداً لمبدأ الفرصة الأخيرة، فالفرص إن أصررت عليها لن تنتهي!
* * *
التنوع الحياتي دائماً يظل مصدر غنى واكتساب ثقافات متعددة!

* * *
نحن نجاهر بقدراتنا على احترام قناعات الآخرين، دون أن نتوقف أمام إن كانت هذه القناعات ذاتية، أم أن من اختارها كان مدفوعاً إليها!
* * *
الإيمان بالخوف لا يعني أن نمضي العمر ونحن نتدثر بإحساس الهلع!
* * *
عليك أن تتمسك دائماً بمن يشاركك القيم نفسها، فهو الوحيد الذي سيمضي معك إلى نهاية الطريق!
* * *
انكسار بعض النساء هو نتاج للخوف وتراكمات الوصاية، وعدم القدرة على اتخاذ القرار، والهزائم المتكررة!
* * *
رائع أن تمتلك ثقتك بنفسك، لكن الأروع أن تشعّ هذه الثقة على الآخرين!
* * *
لا تنبهر من سعادة خالصة تحاط بها اليوم فقد تفقدها غداً!
* * *

أحياناً تسير الأمور في الحياة كما ينبغي، وعلى ما يرام، وأحياناً عكس ما تريد ولكن علينا أن نقبلها على الدوام!
* * *
تصرّ أحياناً أنك تعرف شخصاً ما جيداً.. وربما بشكل شخصي! ثم ماذا..؟ تكتشف فجأة أنك لا تعرفه على الاطلاق!!!
* * *
أنت تحلم بما هو بعيد.. وتطمح لما لا تراه اللحظة.. لكن هل ذلك من الممكن تحقيقه....؟ والوصول إليه؟
* * *
عندما تستلم إرثاً كبيراً.. عليك أن تواصل المسيرة للحفاظ عليه!
* * *
الأبرياء دائماً يمنحون الطرف الآخر الفرصة، ومفاتيح الخطأ الأول، لينقضوا عليهم، دون أي قدرة على صدهم!
* * *
وقفة قصيرة:
أنام ملءَ جفوني عن شواردها
ويسهرُ الخلقُ جرّاها ويختصمُ

المتنبي
المصدر (http://www.alriyadh.com/2010/10/28/article571964.html)

فتحية عبد الحميد المغربى
30/10/2010, 01:24 PM
كان هناك صديقان يمشيان فى الصحراء واثناء حديثهما ضرب احدهما الاخر على وجهه. فقام الصديق الذى ضُرب بالكتابة على الرمال: اليوم اعز اصدقائى ضربنى على وجهى,, واستمرا فى السير حتى فوجىء الرجل الذى ضرب على وجهه باانغراس قدميه فى الرمال المتحركة وبدأ فى الغرق. ولكن صديقه امسكه وانقذه من الغرق.
فقام بعد ان نجا من الموت بالكتابة على الصخر :( اليوم اعز اصدقائى انقذ حياتى,, فسأل الصديق: لماذا عندما ضربتك كتبت على الرمال , والان عندما انقذتك كتبت على الصخره؟
فأجاب صديقة: عندما يؤذينى احد اكتب ما فعله على الرمال حيث رمال التسامح يمكن ان لها ان تمحيها, ولكن عندما يصنع احد معروفا معى اكتب ما فعل على الصخر حيث لا يوجد نوع من الرياح يمكن ان تمحيها
والان سادتى : هل انتم من متصيدى الاخطاء؟ هل تعفون عمن ظلمكم؟ هل هل تسامحون كل من اخطأ فى حقكم؟
(هذه وقفه صحفية اعجبتنى نقلا عن صحيفة قورينا الليبية)
ودمتم بخير
فتحية

طارق شفيق حقي
30/10/2010, 06:25 PM
جميل هي هذه الحكمة

محمد حجاجي
20/11/2010, 09:56 AM
أثر القراءة
ـــــــــــــــــ


"... بالقراءة فقط، نسمو على غرائزنا، أو نسمو بها؛ لأننا بالقراءة نرتبط بتاريخ الإنسانية ونكتشف انتماءَنا لها . وبالقراءة نبني هويتنا الخاصة التي ينبع منها سلوكُنا . وبالقراءة ننفصل عن الآني والعابر والمنفعي السريع (الحيواني) لنتصل بالدائم المستمر (الإنساني) .
وبالقراءة أخيرا، يمكن أن نُعيد القيمة إلى كتاباتنا . فيغدو لسطحها عمقٌ وللعبها جدية ولقراءتها أثــر ."


القاص المغربي: أحمد بوزفور .


ــــــــــــــــــــــــــ

د.ألق الماضي
20/11/2010, 02:44 PM
أثر القراءة
ـــــــــــــــــ


"... بالقراءة فقط، نسمو على غرائزنا، أو نسمو بها؛ لأننا بالقراءة نرتبط بتاريخ الإنسانية ونكتشف انتماءَنا لها . وبالقراءة نبني هويتنا الخاصة التي ينبع منها سلوكُنا . وبالقراءة ننفصل عن الآني والعابر والمنفعي السريع (الحيواني) لنتصل بالدائم المستمر (الإنساني) .
وبالقراءة أخيرا، يمكن أن نُعيد القيمة إلى كتاباتنا . فيغدو لسطحها عمقٌ وللعبها جدية ولقراءتها أثــر ."


القاص المغربي: أحمد بوزفور .


ــــــــــــــــــــــــــ


نعم هي كذلك،،،

محمد حجاجي
20/11/2010, 02:52 PM
نعم هي كذلك،،،


ـــــــــــــــــــ


شكرا على العبور الطيب .

القراءة أسلوب حضاري في تثقيف النفس وتصليب الشخصية والاطلاع على التجارب الإنسانية المختلفة لإغناء التجربة الذاتية .
القراءة اختصار للطريق واختزال لحيوات عدة نستثمر زبدتها للإثراء والتطوير والتقدم ...

هل من العبث أن كانت أول آية في القرآن الكريم هي: "اقـــــرأ"؟

تحياتي .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عاشق
22/01/2011, 03:31 AM
الدكتور عزمي بشارة........
. انتهت مرحلة عربية. وقد تميّز فصل الختام الطويل بالتخلص حتى من المظهر الإيديولوجي، وبتقارب شكل الأنظمة العربية حتى انتهت إلى مركّب يكاد يعم عربيا لتشترك فيه الجمهوريات والملكيات. وتشمل عناصر هذا المركب أسرا حاكمة (بحزب، أو من دون حزب)، والأجهزة الأمنية التي دخلت السياسة بشكل علني، ورجال الأعمال الجدد، الذين يختلطون في علاقات القرابة والمصاهرة والصداقة مع رجالات السياسة والأمن. لقد نشأت طبقة حاكمة جديدة, وبدا لفترة كأن هذه الخاتمة هي المستقبل القاتم ذاته.

2. كان واضحا أن أسوأ ما في نهاية المرحلة السابقة هو هذه الخاتمة السلطانية المملوكية البائسة التي بدت مستديمة أو مستدامة. وبدا وكلاء المرحلة واثقين من أنفسهم إلى درجة المجاهرة والتباهي بالفساد (الناجم عن تداخل السياسة والأمن والاقتصاد وعن غياب الفاصل بين الحيز الخاص والعام)، وإلى درجة الإعداد لتوريث الأبناء في الجمهوريات العربية كافة.

3. وكان المثير للقلق والإحباط أن ملامح المرحلة القادمة لم تتضح بعد، وأن المجتمعات العربية سوف تبقى رهن هذه المجموعات الحاكمة التي تجمع النيو- اللبرالية الاقتصادية (وهي في ظل علاقات المحسوبية والزبائنية لا تعني إلا الفساد) بالاستبداد السياسي. لم تمر على العرب حالة انسداد أفق شبيهة من الاستبداد والعوز والفقر والفساد وانهيار مجتمعات الإنتاج ونشوء المجتمعات الاستهلاكية وفقدان السيادة، والتبعية للغرب من دون احترام للذات، كاد العرب خلالها ينسون عناصر قوتهم وهي كثيرة.

4. تعلن الثورة الشعبية المجيدة في تونس نهايةِ هذه الخاتمة البائسة عربيا. والأهم أنها تبشّر بالإمكانيات الكامنة في المرحلة القادمة. لقد فتحت المدى مجددا وبانت ملامح الأفق.

5. بدأت ثورة تونس الشعبية المجيدة بانتفاضات خبز محلية تكررت عدة مرات في وسط وجنوب البلاد في العامين الأخيرين. ولكن الانتفاضة الأخيرة دامت زمنا يكفي كي تنضم إليها المدن والنواحي التونسية الأخرى. ويعود الفضل في ديمومتها إلى عناد وبسالة أهالي ناحية سيدي بو زيد الذين اختلط لديهم المطلب الاجتماعي بالغضب والدفاع عن الكرامة التي تمثلت في حرق شاب لنفسه رافضا تقبل العجز في مواجهة الإذلال. كانت البداية إذا انتفاضة الخبز والكرامة، وليس الخبز وحده. هذا المركب من رفض الحرمان ورفض الذل هو الذي يؤدي للعناد في التعبير عن الغضب.

6. كان الفساد موجودا دائما، ولكنه لم يكون يوما بهذه الصفاقة. وقد أثبتت الأحداث التونسية أن الشعوب تنفر من الفساد، ولا تعتبره نوعا من سوء الإدارة، بل تراه من أنواع الظلم. يثير فيها من الغضب أكثر مما يثيره الفقر وحده. فقد يرضى الناس بالفقر لحين إذا اعتقدوا أنه واقعٌ غيرَ ناجمٍ عن ظلم. الفساد الظاهر للعيان هو أكثر ما يشعر الناس بأن حالة الفقر هي حالة ظلم وحرمان.

7. وامتدت الثورة إلى سائر أرجاء تونس، وجوبهت بالقمع. وكان الثمن باهظا. ولكن ما أن أدركت الجموع قوتها واكتشفت شجاعتها التي كانت دائما في حالة كمون حتى أصبح وقفها شبه مستحيل.

8. ليست كل انتفاضة خبز مرشحة للتوسع والامتداد حتى التحول إلى ثورة. وقد نجحت في التمدد في هذه الحالة لأسباب عديدة، أهمها:
أ. رد فعل الدولة المستخف بذكاء الناس، ورد فعل الأجهزة الأمنية المستهتر بحياة الناس.
ب. أن تونس أصبحت ناضجًة لرفض الوضع القائم من قبل الفئات الاجتماعية المتضررة من التمييز والاستغلال، والمتأذية من اقتصاد النمو دون تنمية، ومن الاقتصاد السياحي الذي يغني ويطوّر مناطقَ، ويُفقِرُ أخرى، ويرفع أسعار العقارات دون نمو لسائر فئات المجتمع. وفقد الاقتصاد الذي يعتمد على صناعات صغيرة تصدر لأوروبا أهليته للمنافسة حين دخلت الصين منظمة التجارة الحرة، وانحسرت صناعة النسيج والألبسة التونسية وزادت نسب البطالة.
ج. في هذه الحالة عادت حتى انجازات النظام السابق وبالا عليه. فقد ارتفعت نسبة التعليم في تونس فعلا، وقد اهتم نظاما بورقيبة وبن علي بالتعليم فعلا. ولكن نسب التعليم المرتفعة تتحول إلى عبء على النظام في حالة عدم تمكنه من توفير فرض عمل للخريجين، في الوقت الذي ترفع فيه نسبة التوقعات عند المتعلمين لمستقبل أفضل. فحجم الخيبة غالبا ما يكون بقدر حجم التوقعات. ويرفع التعليم نسبة التوقعات، كما يرفع منسوب الوعي الرافض للظلم والفساد.

9. نجد جزء كبيرا من هذه الحالات قائما في الدول العربية كافة، ونضيف إليه التفجر السكاني الشبابي في كافة الدولة، وهو ينذر بحالات بطالة واسعة، وعدم استيعاب سوق العمل للخريجين وغير الخريجين، ما سوف يؤدي الى عدم استقرار في ظل السياسات الاقتصادية الراهنة في المجتمعات العربية جميعها. فماذا يميّز تونس؟

خصوصية تونس:

10. لقد تفاوتت درجات الاستبداد القائمة بين النظم العربية التي تقوم على المركّب المفصّل أعلاه. فمنها من أتاح نشوء الأحزاب الصورية أو المختَرَقة بالموالين للنظام وبممثلي الأجهزة، ومنها من أتاح حرية للإعلام إلى سقف محدد واخترقه بوسائل أخرى مثل عيون وآذان الأمن وبإفساد جزء من الصحفيين. ومنها من أتاح متنفسا للناس. ومن الأنظمة الاستبدادية من تبنى قضية وخطابا إيديولوجيا يتطابق مع المزاج الشعبي السائد.

11. كانت حالة تونس أشبه بحالة دولة بوليسية لم تتح فيها أية فسحة حرية للإعلام، ووصل فيها تسامح النظام مع الأحزاب القليلة المسموح بها الى 3% من الأصوات، كما لم يحترم النظام حقوق الإنسان والمواطن بل داسها بحذاء الأجهزة الأمنية. وتجاهل النظام ندءات منظمات حقوق الإنسان التونسية والغربية، التي يقال لصالحها أنها ثابرت في فضحه رغم صداقة الغرب للنظام وتجاهل دوله لفظاظة النظام في الدوس على حقوق الإنسان.

12. لم يترك النظام في تونس أي مجال، أو هامش لفئات وسيطة بين الدولة والشعب، أو حتى لمعارضات نصف فعلية يمكنها أن تربك حركة الشارع بشعارات مزدوجة كما تفعل الأحزاب المصرية مثلا.

13. النظام التونسي هو أيضا نظام بلا قضية. دكتاتوريته رمادية لا صلة لها بمزاج الشارع والرأي العام. وقد بدا غير مبال بشكل كامل بالقضايا العربية، ورتّب علاقاته مع إسرائيل منذ أوسلو، وجعل قبلته الشمال بشكل سافر وعلني. ولم يكن لديه ما يتباهى به سوى العلمانوية التي عمت أعين الكثير من المثقفين والفنانين وغيرهم عن رؤية طبيعة النظام الحقيقية. فالعلمانية لا تكلفي للتدليل على شيء، وهي ليست نظام حكم، ولا هي سياسة اقتصادية اجتماعية. وتوسعت الفئات المتضررة منه المتدينة والعلمانية على حد سواء.

14. والمجتمع التونسي مجتمع متجانس لا يتحوّل فيه الصراع بسهولة إلى صراع طائفي أو عشائري. ولا تتحوّل فيه الصراعات الطبقية والسياسية إلى صراعات على مستوى الهويّات الجزئية. ففي المجتمعات غير المتجانسة التي يراهن فيها النظام الاستبدادي على التفرقة الاجتماعية..

15. في المجتمع التونسي طبقة وسطى واسعة، ونسب تعليم عالية.
(هذه العوامل مجتمعة هي التي جعلتنا نتوقع بناء على تحليل علمي وليس بناء على خطاب الأماني قبل أكثر من عشر سنوات في كتاب المجتمع المدني وقبل ثلاث أعوام في كتاب المسألة العربية أن تونس دولة مرشحة للتحول الديمقراطي).

التحوّل

16. وصل الاحتجاج إلى العاصمة بعد أقل من شهر. فما هي البداية. هل هي أحداث سيدي بوزيد، أم حين امتدت إلى المدن الأخرى فتميّزت بذلك عن انتفاضةِ خبزٍ في ناحية، أم حين دخلت العاصمة واضطرت الجيش إلى الحسم بين ولائه للنظام وولائه للدولة؟ ليس مهما أين كانت البداية، المهم أنها امتدت بشكل كافٍ رغم التضحيات، وأنها وجدت حالة اجتماعية شعبية جاهزة لاستقبالها.

17. ميَز الجيش بين الدولة والنظام. رفض تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين في العاصمة، واكتفى بحماية المنشآت العامة مفضّلا سقوط النظام على أن يرتكب مذبحة بحق المدنيين في تونس.

18. غادر الرئيس بن علي مخلفا وراءه كل رجالات الدولة. لم يحاول حتى أن يقف مع حزبه ذي السبعين ألف متفرغ، وصفر قضايا. وهؤلاء فضلوا التخلّي عن الأسرة الحاكمة والحفاظ على أنفسهم.

19. لقد رفض الغرب الاستعماري ممثلا بفرنسا استقبال بن علي وحتى عائلته، وقد حيّى الرئيس الأميركي المنافق شجاعة الشعب التونسي. وكان حتى ذلك الحين يحيّي النظام التونسي كنموذج للتحديث والنمو. لا تحسب هذه الخطوات للسياسة الغربية بل عليها. وليس صحيحا القول إنها خطوات جيدة سلبيتها أنها جاءت متأخرة. إنها مواقف سيئة في كافة الحالات. فقد وقفت فرنسا وأميركا مع الديكتاتورية والاستبداد حين كان ذلك لمصلحتها، ثم تنكَرت لصديقها وقت الضيق كما فعلت في كل مرة. والتنكر للأصدقاء حين الحاجة هي صفة ردئية، بغض النظر عن نوع الأصدقاء. واهمٌ كلّ من يعتقد أن للسياسة الغربية أصدقاء. واهمٌ كل من يحسب السياسي الغربي أكثر من رجل صغير وانتهازي يحاول أن يمكث في الحكم وأن ينتخب مرة أخرى على الأكثر يذهب بعدها إلى بيته.

20. بدأت ثورة تونس عفوية، ولكنها لم تستمر كذلك، إذ انضمت النقابات والمنظمات الحقوقية ونشطاء قوى سياسة واتحادات الطلاب إلى الاحتجاجات. وحتى حينها لم تكن للانتفاضة قيادة سياسية معارضة معروفة.

21. هذا لا يعني أنه يمنع على الأحزاب السياسية استثمار الثورة من أجل التغيير الديمقراطي. فهذا دورها. قد تكون الثورة عفوية، وقد تكون الفوضى الأولى من عناصر قوتها، ولكن العفوية تصبح ضعفا وخطرا حين يتطلب الأمر إدارة المجتمعات والدول، إذ يصبح الأمن الشخصي والاجتماعي وتنظيم الحياة العامة مطلب المجتمع.

22. تختلط الانتهازية بالمبدئية في الحالات الانتقالية، إذ يحاول الجميع الظهور بمظهر الناقد للنظام والمعارض للنظام السابق، حتى زبائنه المستفيدين منه، وحتى من كانوا يشون بالناس. هذه الظواهر طبيعية وغير مقلقة. فالانتهازيون يقفون مع المنتصر وإلا لما كان منتصرا، ولما كانوا انتهازيين. ولكن يجب التنبيه من أن يسيطروا على المؤسسة من جديد، خاصة أن لديهم الخبرة. أما الفوضى فمقلقة. تميّز الفوضى المراحل الانتقالية كما في الثورات الشعبية كافة قبل أن تتفق النخب على قواعد اللعبة الجديدة. ومن المهم أن يحصل اتفاق فوري على طبيعة المرحلة الانتقالية.

23. فإما أن تدوم الفوضى حتى انقلاب عسكري، أو تقبض نخب النظام القائم، بدعم من الجيش، على الحكم. ولكي تحافظ على نفسها تقوم بعقد صفقة تعددية سياسية مع القوى السياسية الأخرى، وتتفق على قواعد لعبة تنظمهاـ تتضمن هذه القواعد حماية نفسها، وربما عودتها إلى الحكم يوما ما كحزب سياسي في إطار نظام تعددي. وهذا يعني فترة انتقالية تعقبها انتخابات. والفترة الانتقالية هي فترة تفاوض على طبيعة النظام القادم. إذا تم ذلك تكون تونس أول دولة عربية تحقق انتقالا نحو الديمقراطية، بذلك تصنع تاريخها، وتفتتح تاريخا عربيا جديدا.

المجد والخلود لشهداء تونس الأحرار.
اردت ان اشارك في الموضوع لاادري هل سبق احد الى هذه المشاركة فان كان فلكل ماجتهد
هناك كلمة وجدتها وان اقرا بعض المواضيع كلمة تواجد اعتقد انها ليسست صائبة التواجد من التمايل والطرب وليست من الوجود في مكان والعلم عندالله تعالى

هنـاكـ ,
27/01/2011, 01:20 AM
أحاسيس خارقة (2-2)

فهد عامر الأحمدي




من القصص التي وردت في كتاب أمهات عجيبات للمؤلف (براد ستيجنر) ماحدث للسيدة جينا ديلاتوس التي ذهبت لزيارة أقاربها على بعد مئات الأميال من منزلها. وفى الساعة الثالثة من صبيحة أحد الأيام استيقظت وهي تشعر بأن النيران تحيط بها من كل جانب .. وتطلب الأمر منها وقتا كي تدرك أن ماشعرت به لم يكن إلا كابوسا مخيفا وأن النيران التي رأتها لم تكن في غرفتها بل في منزلها البعيد فتملكها شعور طاغ بالخوف على أطفالها.. وعلى الفور سارعت بالاتصال بمنزلها لعلها تجد من يطمئنها .. وبعد محاولات مضنية رد على الهاتف أصغر أبنائها (فرانك) الذي كان يسعل بشدة، ويستنجد بها : "ماما المنزل مليء بالدخان" ...
عندها أدركت أن حريقا ما على وشك الوقوع فتمالكت أعصابها وقالت له: "لابأس يافرانكي افتح نافذة الغرفة وأيقظ والدك".. فرمى الطفل السماعة وذهب لينفذ ما أمرته به، وبقيت هي تنتظر لنصف ساعة على الأقل قبل أن يرفع زوجها السماعة ويخبرها ان كل شيء تحت السيطرة وأن حريقا صغيرا اندلع حين نسي أحد الأطفال جاكيته فوق السخان وأن المنزل كان سيحترق لولا اتصالها ... الذي لم يفهم له سببا...
أما أكثر القصص غرابة وأصعبها على التصديق فهي تلك التي تؤكد على بدء العلاقة بين الأم وابنها منذ فترة .. الحمل ..!!
فحين كانت إليزابيث راندول حاملا للمرة الأولى، كانت ترى حلما جميلا يتكرر عليها في فترات متقاربة .. كانت ترى نفسها تسير بين أحواض الزهور وتمسك بيدها طفلة جميلة وخلفهم تعزف إحدى الفرق موسيقى عذبة.. وبعد ولادة طفلتها ليزا انقطع الحلم ونسيته طوال خمس سنوات حتى أقيم في بلدتهم معرضا للزهور أصرت ليزا على حضوره. وبالفعل ذهبتا لزيارة المعرض وفي أحد الأجنحة رأت نفس الطريق التي كانت تراه في منامها وتذكرت على الفور حلمها القديم والدهشة تملأ كل كيانها..
... في تلك اللحظة بالذات سألتها ليزا : "ماما ، ألم نكن هنا من قبل" ؟
= أما قصتنا الأخيرة فتذكرنا بما قاله ابن القيم الجوزيه في كتابه "الروح" عن إمكانية التلاقي بين أرواح الأحياء والأموات....
فتحت عنوان "قبلة الوداع" أورد المؤلف قصة الأب جون كارلسون الذي بقي ساهرا في المستشفى بجانب والدته لثلاث ليال متتالية.. فأمه العجوز كانت تحتضر بسبب حالة متأخرة من السرطان وكان يخشى إن تركها لأي سبب أن تتوفى وهو بعيد عنها؛ وفي إحدى الفترات التي فاقت فيها رجته أن يذهب ليرتاح في بيته ويعود إليها في اليوم التالي.. وبعد إلحاح شديد وافق على طلبها، ولكن على أن يعود إليها بعد ثلاث ساعات فقط. وحين وصل لمنزله لم يستطع تمالك نفسه فغط في نوم عميق لمدة طويلة حتى استيقظ فجأة على وضع خلط بين الحلم واليقظة.. فقد رأى والدته بكامل صحتها تقترب من سريره وتطبع على خده قبلة عذبة وتقول له مبتسمة "إلى اللقاء حبيبي" .. وعلى الفور اتصل بالمستشفى ؛ ولم يفاجأ حين أخبروه أن والدته توفيت قبل ثوان وهي تردد نفس الجملة!!
... أعزائي..
من يعرف قصصا حقيقية من هذا النوع فليخبرني بها على موقع الزاوية الإلكتروني .. فأنا أنوي العودة مجددا للموضوع، ولكن هذه المرة من خلال تجاربكم الشخصية ومروياتكم المحلية ...





المصدر (http://www.alriyadh.com/2011/01/26/article598358.html)