المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وسطاء الفتنة في نار الفتنة !! جاسم الرصيف



جاسم الرصيف
07/04/2008, 02:24 AM
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
وسطاء الفتنة في نار الفتنة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=232543&Sn=CASE

في مقالة له ، في جريدة ( نيويورك تايمز ) ، يقول ( انتوني كوردسمان ) ، عضو مركز الدراسات الدولية والسترتيجية الأمريكي ، ما موجزه ان المعركة الأخيرة التي قادها ( نوري المالكي ) في البصرة هي ( معركة بسط نفوذ ) على النفط لحزبي المجلس الأعلى للثورة الاسلامية والدعوة الاسلامية ، الأيرانيين من لحظة التشكيل في ايران حتى معركة الترحيل الحالية في البصرة ، ضد تيار ( مقتدى الصدر ) من جهة ، ومن جهة ثانية هي خطوة إستعداد لما يدعى بإلانتخابات المحلية في شهر اكتوبر / تشرين الثاني ( 2008 ) .

وطرح الكاتب الأمريكي ثلاثة إحتمالات تهدد ( الإنتصار الأمريكي ؟!! ) في العراق:
أولها : العرب السنة في المحافظات ذات الأغلبية السنية .
وثانيها : الصراع القائم بين العرب والتركمان من جهة والأكراد من جهة ثانية في المناطق الشمالية من العراق ، في كركوك خاصة .
وثالثها : ( الأكثر واقعية ) ، حسب كاتب المقال الأمريكي ، هو أن يتحول النزاع ( السياسي ) بين الأحزاب الشيعية الى ( صراع مسلّح ) كما حصل في البصرة وبقية المحافظات الجنوبية .

ولأنه أسهب في شرح الاحتمال الثالث على غيمة ( شيعية ) عراقية وصف اطرافها جميعا بأنهم ( غير مسالمين ) ، كما لو كانت الرؤى الأمريكية تمثل ( حمامة سلام ) بين اطراف ( عراقية ؟! )، جلّها مزور وليس عراقيا على دلالة حزبي الحكيم والدعوة ، الأيرانيين نسبا وعائدية ، غالبا ما يتجاهلهما الكتاب الأمريكان لتسويق هذين الكيانين للشعب العراقي ولشعوب المنطقة على ان لوجودهما ( شرعية ما ) ، يبدو المقال مثل كثير من المقالات الأمريكية عرضا من عروض الحرب الاعلامية المنظمة ضد عروبة العراق ، من خلال حقنها بناس يتكلمون العربية كما هذين الحزبين ، اللذين يعملان ضد العرب لخدمة أجندات شركة أمريكية ، أيرانية ، وصهيونية واضحة المعالم توظّف صراعات محلية من صنعها لإضعاف كل الشعوب الرافضة لها .

الصراع في البصرة ليس صراعا ( شيعيا شيعيا ) ، كما يظن الحمقى والمأجورين من الكتاب واصحاب نظريات التبسيط والبساطة ، بل هو صراع مخطط له ، مدروس ، ومتقن الإخراج ، على اياد امريكية ايرانية تأخذ ، المكاسب الكبرى النهائية بأنواعها ، حتى ولو أزهقت فيها ارواح عراقيين ، ويد أخرى لذات المخرج الأمريكي الأيراني تعطي بعض المكاسب ( المالية والوظيفية ) الصغيرة والمحدودة لفئة منتقاة بعناية من طرفي المسرحية ، وهي دون المكاسب الأساسية للأجندات الأمريكية والأيرانية في العراق بما لايقاس ، حيث يبدو الوسيط ( حمامة سلام ومحبّة ) وهوالقاتل المحتل وطرفي النزاع قد أخذا من ( الشرعية ) في الوجود ما يبرر فعل الوساطة ، وهما ــ طرفي النزاع ــ فاقدان اصلا لكل شرعية .

وسطاء الفتنة في البصرة ومحافظات الجنوب أبرزهم : قائد قوات ( القدس ) الأيرانية ، و( هادي العامري ) ، مسؤول منظمة ( بدر ) ، الذي كتب عنه ( بريمر ) في مذكراته انه يستحق تمثالا من الحكومة الأيرانية عن خدماته ضد الشعب العراقي بعد الاحتلال ، ممثلا عن المجلس الإسلامي الأعلى للثورة الإسلامية والتقية الأيرانية ، و( علي الأديب ) القيادي في حزب ( الدعوة الاسلامية ) ، وهو حزب نوري المالكي ، وصاحب أوّل تجارب الإرهاب الدولي الأيراني ضد الشعب العراقي ، على دلالة تفجيرات القنابل بين طلاّب الجامعة المستنصرية في بغداد عام ( 1979 ) ، ومحاولة إغتيال المرحوم ( صدام حسين ) اثناء الحرب الأيرانية العراقية ، وقبلهما ( شرف ) تفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية عام ( 1984 ) في الكويت ، وواضح أن لاعراقي بين هؤلاء .

وعلى الطرف الآخر ( مقتدى الصدر ) ، الذي تشتغل مجمّدته حسب الأنواء الأمريكية والأيرانية ، الذي ذهب ( دارسا متفرغا ) لعلوم ( قم ) متخليا عن كفن الثورة ضد الاحتلال لصالح راية الاستسلام التي يرفعها وزراؤه ونوابه دائما ، والذين غابوا غيبة أهل الكهف ، اثناء معركة البصرة ، وربما رزم بعضهم حقائبه استعدادا للهروب من المراعي الخضراء ، فندق الإقامة المشتركة ( للشيطان الأكبر ) وآخر الواقفين على عمّاتهم من ( محور الشر ) ، فيما علم آخرون منهم أن كل شئ مدبر ومدروس وأنها زوبعة من تحت عمّة ( السيد ) مرّت قصيرة طريّة بفنجان ( كروكر ) الحاكم الفعلي في العراق ، الذي لاتحصل شاردة ولا واردة من عملائه المزدوجين دون علمه المسبق .

مالذي حصلت عليه آلاف العوائل من ضحايا هذه المعركة غير ( فرمان ) شكر من ( مقتدى ) ؟! .
لاشئ !! .

فيما حصل اتباع للمراعي الخضراء ، من خاصة الخاصة ، على كل عطايا ( المالكي ) من اموال عراقية منهوبة أفتى ( كروكر ) بصرفها حلا ( للمشكلة !؟ ) التي صنعتها دوائره بالتعاون مع أيران ، و( حلالا ) للممثلين والوسطاء الكبار ، فصارت مقولة ( الإنتصار الأمريكي ) ، كما وردت في مقال الكاتب الأمريكي ، تبدو كأنها حقيقة قوية تم تسويقها فورا الى الداخل الأمريكي ، كذريعة إستبقاء قوات الاحتلال لمدة ( 100 ) عام أخرى ، كما يحلم الحزب الجمهوري الأمريكي ، الذي بدا مسيطرا على الوضع امام زوبعة ( مقتدى ) العابرة ، أمّا الضحايا العراقيين فسيعوضون بسخاء من شركة ( الصبر والسلوان ) الأمريكية الأيرانية .

ولله في أمر معمّمي هذا الزمان حكمة .

jarraseef@yahoo.com
http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=232543&Sn=CASE
http://2arraseef.blogspot.com


:7_1_120[1...,:7_1_120[1:7_5_133[1