علاء ابراهيم
31/03/2008, 04:45 PM
الولادة القـيـصريــة ..للــقـمـة الدمشــقيـة ..وماذا بعد ؟
http://bp3.blogger.com/_6oqUfvZpEZY/R_EFlVN_qTI/AAAAAAAAA9Q/lHIcjnhdDew/s400/Lk_Arbische_Welt_001_Flaggen.jpg
في نداء للوعي العربي توجهنا به إلي القيادة السورية قبيل إنعقاد القمة العربية العشرون في العاصمة السورية دمشق تحت عنوان القمة بها" سم قاتل" وكان هذا النداء الهدف منه مناشدة القيادة السورية بعدم عقد هذه القمة لما كانت تحُيط بها من تحديات ومؤامرات إقليمية ودولية وضغوط قاسية علي النظام السوري لتطويعه وإخضاعه للمنظومة الدولية الجديدة التي تسعي إليها الإمبريالية والصهيونية العالمية ولكن طالما أن قدُر لهذه القمة الخروج إلي الحياة بعد فترة من المخاض العربي السوري وما شهدته هذه الولادة العسيرة من آلام لولا الجراحة القيصرية للسياسة السورية التي تستحق منا كل التحية والتقدير علي إدارتها الفائقة لدفة الأمور والتي كانت تهددها رياح السموم الأمريكية والعربية وهذا في حد ذاته يستحق الإشادة به ولا عزاء لمن قاطع أو خفض نسبة تمثيله في هذه القمة والتي ما إنتهت حتي خرجت علينا أصوات من الفلكلور الشعبي لمارينز العرب تخصصت في هذا اللون من ألوان فن اللطم والندب والعويل والصراخ علي ما إنتهت إليه القمة الدمشقية من فشل كما لو كان لا يكفيهم ما يسعون إليه ويروجون له من المشاريع الإستعمارية أو كما لو كانت كل القمم السابقة فتحت عكا فالقمة الدمشقية كغيرها من القمم السابقة لم تحقق الآمال المرجوة التي تنتظرها الشعوب العربية المحبطة ولكن هذا ليس ذنب السياسة السورية ولكن ما ينسب الي هذه السياسة والقيادة أنها حافظت علي الحد الأدنى من التوازن العربي وكشفت ما يدور وراء الأبواب المغلقة و الخلفية من خطط ومؤامرات ليست ببعيدة عن فهمنا للأمور وأبسطها من الذين حاولوا أن يحملوا السياسة السورية مشكلة تفاقم الاذمة اللبنانية وإمتنعوا عن المشاركة في القمة بحجة هذه المشكلة كما لو كانت الاذمة اللبنانية هي سبب كل النكبات التي تمر بأمتنا العربية كمن يضع العربة أمام الحصان فما الذي يمنع أن تناقش هذه الاذمة في ظل احتضان عربي مكثف لهذه المشكلة ومثل هذه المشاكل تحل في هذه المناسبات وكم من القمم السابقة التي لم يشارك فيها رؤساء للدول دون أن نلاحظ حتي مجرد عدم تواجدهم أو حضورهم إن حضروا، ولكن حسناً ما فعل الرئيس السوري من ضبط ردود أفعاله والتي أتسمت بالهدوء في خطاب متوازن مؤكداً أهمية إستمرار الحوار والتشاور للوصول إلي موقف عربي واحد إذا صدقت النوايا حول طبيعة الأخطار التي تهدد الأمن العربي وأسبابها وسبل علاجها وأبدي إستعداد سوريا للتعاون مع أي جهد عربي لحل الأزمة اللبنانية علي قاعدة الوفاق الوطني والعربي فليس مقبولا كمبدأ عام أن تعامل القمة العربية كأداة للضغط السياسي علي الدول العربية أو استخدام أسلوب التخلف عن حضور القمم الدورية تذرعا بالخلاف مع الدولة المضيفة فضلا عما سبق فان سوء العلاقات بين الدول لا يجوز أن يعوق عملها ولا تعترض العمل العربي المشترك وكان لزاما علي القادة العرب أن يتحسسوا المخاطر المحدقة بهم وأن يتجاوبوا مع المصلحة العليا للأمة وأن يلتزموا بالخيار الوحدوي فهو الذي يحقق أمالهم وأهدافهم ، ويحول بينهم ويبن المخاطر المُحدقة والمُتربصة يحاضرنا ومستقبلنا .لقد أثبتت القيادة والسياسة السورية بان من كان يخطط لإفشال عقد هذه القمة من أعداء الأمة هدفهم هو تركيع سوريا للهيمنة والسيطرة عليها وعزلها داخل حدودها للقضاء علي دعم أشكال وصور المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق والقبول بسياسة الأمر الواقع والإذعان لتهميش الذات والإستسلام وإعلان العجز الكامل عن ممارسة تقرير المصير بالنضال والتصدي للهجمة الإستعمارية والصهيونية الشرسة والتي تزداد ضراوة وشراسة بفضل تخاذل وتأمر بعض الأنظمة العربية وعلاقاتها مع القوي الإستعمارية يضاف إلي ذلك ضعف إستجابة قيادات العمل الوطني والقومي لتحديات المرحلة وتحولها إلي مجرد واجهات تحرص علي شرعيتها وتواجدها وهذه هي من أسباب موت كل القمم العربية ، وأن إصرار بعض الأنظمة العربية الضيقة علي مصالحها الخاصة علي حساب المصالح العليا للأمة العربية وتغليب ما هو قطري علي ما هو قومي وأن هذه الأنظمة تسير عكس إتجاه شعوبها ولا ترغب في تعاون عربي مشترك وقد يعجل بسقوطها نظراً لارتباطها بعلاقات قوية مع الدول الإستعمارية كما أن هناك بعض الأنظمة لا تكتفي بعدم المشاركة أو إنجاح هذه القمم بل تقوم بعرقلة مايتم التوصل إليه في إطار القمم العربية .لقد كان مبعث قلقنا علي هذه القمة السورية هو ما يجري علي الساحة العربية من إنشقاق وخلاف بين الدول العربية وعدم التمسك بالعروبة أو الهوية في ظل الهيمنة والتبعية للقوي الأمريكية والصهيونية والانجلوفرنكوفونية والسكسونية والعنصرية والتي تحيط بنا من كل جانب ومن كل حدب وصوب فقد تخلوا العرب عن كل ما يملكونه من أوراق اللعبة السياسية والقوا بها في يد أمريكا وإسرائيل وأضاعوا فلسطين وفشلوا في إيجاد أي حل للقضية خلال أكثر من نصف قرن أو أكثر واليوم كم يحتاجوا من السنوات لحل قضية كانت في الأساس بين أيديهم ألا وهي القضية العراقية التي القوا بها في دائرة الصراعات الطائفية والمذهبية والقومية وما كان كل هذا يحدث لولا مشاركة بعض الأنظمة العربية فيما جري ويجري في العراق و الصمت المريب أمام إغتيال زعيم عربي كبير والحبل كما في المثل العربي علي الجرار ما لم يستيقظ العرب من هذه الغيبوبة التي تهدد وتعمل ضد كل ما هو عربي وإسلامي وهذه المرة بدأ المواطن العربي يستشعر خطراً أكثر من غيرها سيترك أثاره علي المستقبل العربي برمته لو صدق حدثه وهذا الأمر إن نجح سوف يحقق للمشروع الصهيوامريكي الغربي ما عز عليه تحقيقه خلال أكثر من نصف قرن وسيجني من ورائه نتائج إنتصار عجز عن تحقيقه علي ساحات الحرب وسيغطي ما تكبدته أمريكا من خسائر في العراق علي أيدي المقاومة العراقية الباسلة وما ناله العدو الصهيوني من هزيمة نكراء علي أيدي المقاومة في لبنان وما يناله العدو الصهيوني من أبطال المقاومة في فلسطين إذن المقومات البشرية والعربية لإنجاح أي مشروع مقاوم متوفر لدينا ما لم يتراجع النظام الرسمي العربي الذي يقود الأمة العربية في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة والذي أصبح يمثل خطراً علي الأمة العربية كلها بل واشد خطراً من الذي يحيق به من أعدائه بسبب تخاذله وخنوعه وخضوعه لسادة البيت الأسود الأمريكي للدرجة التي يتطلع فيها أصحاب الفخامة والجلالة رؤساء وملوك الدول العربية إلي مجرد رضا فاتنة العرب كوندليزا عن رضا شعوبهم تصوراً منهم بان الرضا السامي الأمريكي هو الضمان الوحيد لبقائهم وإستمرارهم لعروشهم وكروشهم والخطر يا سادة يا كرام ليست في القمم أو العمم وإنما في البركان الذي سوف ينفجر من تنازلات الحكام العرب وإستجابتهم للضغوط الأمريكية والصهيونية ولن تأتي هذه التنازلات إلا بمزيد من الضغوط علي الشعوب التي سوف تؤدي في النهاية إلي إنفجار البركان وخروج حممه من كل حدب وصوب ويدمر كل شئ ويا ليت تكون هذه القمة هي قمة التضامن العربي حقيقة وليست شعاراً بدلاً من أن تكون ذكري في عالم النسيان .
الوعي العربي
http://bp3.blogger.com/_6oqUfvZpEZY/R_EFlVN_qTI/AAAAAAAAA9Q/lHIcjnhdDew/s400/Lk_Arbische_Welt_001_Flaggen.jpg
في نداء للوعي العربي توجهنا به إلي القيادة السورية قبيل إنعقاد القمة العربية العشرون في العاصمة السورية دمشق تحت عنوان القمة بها" سم قاتل" وكان هذا النداء الهدف منه مناشدة القيادة السورية بعدم عقد هذه القمة لما كانت تحُيط بها من تحديات ومؤامرات إقليمية ودولية وضغوط قاسية علي النظام السوري لتطويعه وإخضاعه للمنظومة الدولية الجديدة التي تسعي إليها الإمبريالية والصهيونية العالمية ولكن طالما أن قدُر لهذه القمة الخروج إلي الحياة بعد فترة من المخاض العربي السوري وما شهدته هذه الولادة العسيرة من آلام لولا الجراحة القيصرية للسياسة السورية التي تستحق منا كل التحية والتقدير علي إدارتها الفائقة لدفة الأمور والتي كانت تهددها رياح السموم الأمريكية والعربية وهذا في حد ذاته يستحق الإشادة به ولا عزاء لمن قاطع أو خفض نسبة تمثيله في هذه القمة والتي ما إنتهت حتي خرجت علينا أصوات من الفلكلور الشعبي لمارينز العرب تخصصت في هذا اللون من ألوان فن اللطم والندب والعويل والصراخ علي ما إنتهت إليه القمة الدمشقية من فشل كما لو كان لا يكفيهم ما يسعون إليه ويروجون له من المشاريع الإستعمارية أو كما لو كانت كل القمم السابقة فتحت عكا فالقمة الدمشقية كغيرها من القمم السابقة لم تحقق الآمال المرجوة التي تنتظرها الشعوب العربية المحبطة ولكن هذا ليس ذنب السياسة السورية ولكن ما ينسب الي هذه السياسة والقيادة أنها حافظت علي الحد الأدنى من التوازن العربي وكشفت ما يدور وراء الأبواب المغلقة و الخلفية من خطط ومؤامرات ليست ببعيدة عن فهمنا للأمور وأبسطها من الذين حاولوا أن يحملوا السياسة السورية مشكلة تفاقم الاذمة اللبنانية وإمتنعوا عن المشاركة في القمة بحجة هذه المشكلة كما لو كانت الاذمة اللبنانية هي سبب كل النكبات التي تمر بأمتنا العربية كمن يضع العربة أمام الحصان فما الذي يمنع أن تناقش هذه الاذمة في ظل احتضان عربي مكثف لهذه المشكلة ومثل هذه المشاكل تحل في هذه المناسبات وكم من القمم السابقة التي لم يشارك فيها رؤساء للدول دون أن نلاحظ حتي مجرد عدم تواجدهم أو حضورهم إن حضروا، ولكن حسناً ما فعل الرئيس السوري من ضبط ردود أفعاله والتي أتسمت بالهدوء في خطاب متوازن مؤكداً أهمية إستمرار الحوار والتشاور للوصول إلي موقف عربي واحد إذا صدقت النوايا حول طبيعة الأخطار التي تهدد الأمن العربي وأسبابها وسبل علاجها وأبدي إستعداد سوريا للتعاون مع أي جهد عربي لحل الأزمة اللبنانية علي قاعدة الوفاق الوطني والعربي فليس مقبولا كمبدأ عام أن تعامل القمة العربية كأداة للضغط السياسي علي الدول العربية أو استخدام أسلوب التخلف عن حضور القمم الدورية تذرعا بالخلاف مع الدولة المضيفة فضلا عما سبق فان سوء العلاقات بين الدول لا يجوز أن يعوق عملها ولا تعترض العمل العربي المشترك وكان لزاما علي القادة العرب أن يتحسسوا المخاطر المحدقة بهم وأن يتجاوبوا مع المصلحة العليا للأمة وأن يلتزموا بالخيار الوحدوي فهو الذي يحقق أمالهم وأهدافهم ، ويحول بينهم ويبن المخاطر المُحدقة والمُتربصة يحاضرنا ومستقبلنا .لقد أثبتت القيادة والسياسة السورية بان من كان يخطط لإفشال عقد هذه القمة من أعداء الأمة هدفهم هو تركيع سوريا للهيمنة والسيطرة عليها وعزلها داخل حدودها للقضاء علي دعم أشكال وصور المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق والقبول بسياسة الأمر الواقع والإذعان لتهميش الذات والإستسلام وإعلان العجز الكامل عن ممارسة تقرير المصير بالنضال والتصدي للهجمة الإستعمارية والصهيونية الشرسة والتي تزداد ضراوة وشراسة بفضل تخاذل وتأمر بعض الأنظمة العربية وعلاقاتها مع القوي الإستعمارية يضاف إلي ذلك ضعف إستجابة قيادات العمل الوطني والقومي لتحديات المرحلة وتحولها إلي مجرد واجهات تحرص علي شرعيتها وتواجدها وهذه هي من أسباب موت كل القمم العربية ، وأن إصرار بعض الأنظمة العربية الضيقة علي مصالحها الخاصة علي حساب المصالح العليا للأمة العربية وتغليب ما هو قطري علي ما هو قومي وأن هذه الأنظمة تسير عكس إتجاه شعوبها ولا ترغب في تعاون عربي مشترك وقد يعجل بسقوطها نظراً لارتباطها بعلاقات قوية مع الدول الإستعمارية كما أن هناك بعض الأنظمة لا تكتفي بعدم المشاركة أو إنجاح هذه القمم بل تقوم بعرقلة مايتم التوصل إليه في إطار القمم العربية .لقد كان مبعث قلقنا علي هذه القمة السورية هو ما يجري علي الساحة العربية من إنشقاق وخلاف بين الدول العربية وعدم التمسك بالعروبة أو الهوية في ظل الهيمنة والتبعية للقوي الأمريكية والصهيونية والانجلوفرنكوفونية والسكسونية والعنصرية والتي تحيط بنا من كل جانب ومن كل حدب وصوب فقد تخلوا العرب عن كل ما يملكونه من أوراق اللعبة السياسية والقوا بها في يد أمريكا وإسرائيل وأضاعوا فلسطين وفشلوا في إيجاد أي حل للقضية خلال أكثر من نصف قرن أو أكثر واليوم كم يحتاجوا من السنوات لحل قضية كانت في الأساس بين أيديهم ألا وهي القضية العراقية التي القوا بها في دائرة الصراعات الطائفية والمذهبية والقومية وما كان كل هذا يحدث لولا مشاركة بعض الأنظمة العربية فيما جري ويجري في العراق و الصمت المريب أمام إغتيال زعيم عربي كبير والحبل كما في المثل العربي علي الجرار ما لم يستيقظ العرب من هذه الغيبوبة التي تهدد وتعمل ضد كل ما هو عربي وإسلامي وهذه المرة بدأ المواطن العربي يستشعر خطراً أكثر من غيرها سيترك أثاره علي المستقبل العربي برمته لو صدق حدثه وهذا الأمر إن نجح سوف يحقق للمشروع الصهيوامريكي الغربي ما عز عليه تحقيقه خلال أكثر من نصف قرن وسيجني من ورائه نتائج إنتصار عجز عن تحقيقه علي ساحات الحرب وسيغطي ما تكبدته أمريكا من خسائر في العراق علي أيدي المقاومة العراقية الباسلة وما ناله العدو الصهيوني من هزيمة نكراء علي أيدي المقاومة في لبنان وما يناله العدو الصهيوني من أبطال المقاومة في فلسطين إذن المقومات البشرية والعربية لإنجاح أي مشروع مقاوم متوفر لدينا ما لم يتراجع النظام الرسمي العربي الذي يقود الأمة العربية في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة والذي أصبح يمثل خطراً علي الأمة العربية كلها بل واشد خطراً من الذي يحيق به من أعدائه بسبب تخاذله وخنوعه وخضوعه لسادة البيت الأسود الأمريكي للدرجة التي يتطلع فيها أصحاب الفخامة والجلالة رؤساء وملوك الدول العربية إلي مجرد رضا فاتنة العرب كوندليزا عن رضا شعوبهم تصوراً منهم بان الرضا السامي الأمريكي هو الضمان الوحيد لبقائهم وإستمرارهم لعروشهم وكروشهم والخطر يا سادة يا كرام ليست في القمم أو العمم وإنما في البركان الذي سوف ينفجر من تنازلات الحكام العرب وإستجابتهم للضغوط الأمريكية والصهيونية ولن تأتي هذه التنازلات إلا بمزيد من الضغوط علي الشعوب التي سوف تؤدي في النهاية إلي إنفجار البركان وخروج حممه من كل حدب وصوب ويدمر كل شئ ويا ليت تكون هذه القمة هي قمة التضامن العربي حقيقة وليست شعاراً بدلاً من أن تكون ذكري في عالم النسيان .
الوعي العربي