المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سرعة البديهة



عشتار
31/08/2005, 03:10 PM
1) قيل لعلي رضي الله عنه: كيف يحاسب الله العباد على كثرة عددهم؟ فقال: كما يرزقهم على كثرة عددهم.
وقيل لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أين تذهب الأرواح إذا فارقت الأجساد؟ فقال: أين تذهب نار المصابيح عند فناء الأدهان؟.
وقيل لعلي رضي الله عنه أيضاً: كم بينَ السماء والأرض؟
فقال: دعوةٌ مستجابة.
وقيل له: فكم بينَ المشرق والمغرب؟ فقال مسيرةُ يومٍ للشمس.


2) هاجت سفينةٌ بركَّابها وأوشكت على الغَرَق فخاف الناس إلاّ رجلاً بقي ساكناً لا يتحرك فقال له بعضهم: ألا تخشى على نفسك؟ قال: لا فأنا أحمل رقية تحميني من الغرق. فتراكض الركاب إليه وقالوا اكتب لنا مثلها. فقال: كل رقعة بدينارين وكان ما أراد، وبعد ما نزلوا من السفينة مبتهجين علم أحدهم أنه نصّاب، فاقترب منه وقال: أما خشيت أن يكشفوا كذبك؟ قال: وكيف يكشفونه، فإن غرقنا مات الجميع وإن نجونا انطلت عليهم الحيلة.


3) قرأت الامبراطورة زوجة قيصر روسيا (الإسكندر الثالث) قراراً رسمياً بخط زوجها يقول "العفو مستحيل، النفي إلى سيبيريا" فغيَّرت الامبراطورة موضع الفاصلة فصار القرار "العفو، مستحيل النفي إلى سيبيريا" عندها أُطلق سراح السجين الذي كان مقرَّراً نفيُه إلى صقيع سيبيرية.


4) دخل المعتصم دار وزيره خاقان فمازح ابنه الفتح وكان عمره سبع سنين آنذاك فقال له: يا فتح أيُّهما أحسن، داري أن داركم؟.
فقال الفتح: يا أمير المؤمنين أيُّ الدارين كنتَ فيها فهي أحسن، فأمر أن يُنثَر عليه مئةُ ألف درهم.


5) تنازع أبو الأسود الدؤلي وامرأته في ولدهما، وأراد أخذه منها فاحتكما إلى زياد والي البصرة فقالت المرأة: هذا ابني كان بطني وعاءه، وحِجْري فناءه، وثديي سقاءه، أكلؤه إذا نام، وأحفظه إذا قام، فلم أزل لذلك سبعة أعوام، فحين أمَّلتُ نفعه، ورجوت دفعه، أراد أخذَه مني قهراً.
قال أبو الأسود: وأنا حملته قبل أن تحمله، ووضعته قبل أن تضعَه.
قالت المرأة: صدق أيها الأمير ولكن حمله خِفَّاً وحملته ثقلاً، ووضعه شهوةً، ووضعته كُرهاً.
فقال زياد: ارددْ عليها ولدها فهي أحقُّ به منك.


6) قيل للعباس: أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: أنا أسنُّ ورسول الله أكبر.
وقال الحجاج للمهلب: أنا أطول أم أنت؟
قال المهلب: الأمير أطول، وأنا أبسط قامةً.
وقال المأمون للسيد بن أنس: أأنت السيِّد؟.
قال: أنا ابن أنس وأمير المؤمنين السيِّد.


7) سأل رجلٌ أبا حنيفة: إذا خلعت ثيابي ودخلت إلى النهر لأغتسل، أَأُحوِّل وجهي إلى القبلة أم خلافها. فقال له: أبو حنيفة: الأفضل أن تحوِّل وجهك إلى الجهة التي فيها ثيابُك لئلا يسرقها أحد.


8) قال ملك لأحد وزرائه ما خير ما يُرزَقُه العبد؟
قال: عقلٌ يعيش به.
قال: فإن عَدِمَه؟
قال: فأدبٌ يتحلَّى به.
قال: فإن عَدِمَه؟
قال: فمالٌ يستُره.
قال: فإن عَدِمَه؟
قال: فصاعقةٌ تحرقُه فتريحَ منه العباد والبلاد.


9) قيل لأبي حازم: إنك لمسكين، فقال: كيف أكون مسكيناً ومولاي له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى؟.


10) بعث ملك إلى عبدٍ له وقال: مالك لا تخدمني وأنت عبدي؟ فأجابه: لو اعتبرتَ لعلمتَ أنك عبدُ عبدي، لأنك تتَّبع الهوى فأنت عبدُه، وأنا أملكه فهو عبدي، فاعتبرَ الملك وعفا عنه.


11) قال المبرد: أُتي خالد القسري بشابّ قد وُجد في دار قوم وادّعى عليه السرقة فسأله فاعترف! فأمر بقطع يده، فتقدمت حسناء فقالت:
[align=center:20692af269]أخالدُ قد أوطأتَ والله عثرةً *** وما العاشقُ المسكينُ فينا بسارق
أقرَّ بما لم يجنِه غير أنّه *** رأى القطعُ أولى من قضيمةِ عاشقِ[/align:20692af269]
فأمر خالد بإحضارِ أبيها فزوَّجها من ذلك الغلام، وأمهرها عنه عشرَة آلاف درهم!


12) خطب أبو القطوف إلى قومٍ امرأةً لهم فأجابوه، وقالوا: إن لها من الضياع خمساً، ومن البيوت عشرَة، ومن الأموال عشرين ألف دينار، ومن الذهب والفضة الكثير. فما مالك أنت؟ قال: إن كنتم صادقين فإن مالها هذا يكفيني وإيَّاها ما عشنا ويزيد، فما سؤالكم عن مالي؟!


13) حُكي أن الحجَّاج خرج في بعض الأيام للتنزُّه، فصرف عنه أصحابه وانفرد بنفسه، فلاقى شيخاً من بني عجل فقال: من أين أنت يا شيخ؟ فقال: من هذه القرية. قال: ما رأيكم في حكّام البلاد؟ قال: كلُّهم أشرار يظلمون الناس، ويختلسون أموالهم. قال: وما قولك بالحجَّاج؟ قال: هذا أنحس الكلّ، سوَّد الله وجهه ووجْه من استعمله على هذه البلاد.
فقال الحجَّاج أتعرف من أنا؟ قال: لا والله. قال: أنا الحجَّاج! قال: أنا فداك، وأنت تعرف من أنا؟ قال: لا، قال: أنا زيد بن عامر مجنون بني عجل، أُصرَعُ كلّ يومٍ مرةً في مثل هذه الساعة فضحك الحجَّاج وأجازه.


14) مشى الرشيد مع جاريته عنان في حديقته، فرأى وردةً فاقتطفها وشمَّها، ثم أنشد:
[align=center:20692af269]الوردُ أحسنُ منظراً *** فتمتَّعوا باللَّحظ منهُ[/align:20692af269]
فأجابته عنان فوراً:
[align=center:20692af269]وإذا انقضَتْ أيَّامُه *** وردُ الخدودِ ينوبُ عنه[/align:20692af269]


15) قيل لأبي بكر الشبلي رحمه الله تعالى: نراك جسيماً بديناً والمحبة تُضني! فأنشأ يقول:
[align=center:20692af269]أحبَّ قلبي وما درى بدني *** ولو درى ما أقام في السمن.[/align:20692af269]


16) قال رجل لسيدنا أبي بكر رضي الله عنه: لأشتُمنَّك شتيمةً تنزل معك في قبرك. فقال له سيدنا أبو بكر رضي الله عنه: تنزل معك لا معي.


17) قال معاوية لعمرو بن العاص: ما بلغ من عقلك؟ قال: ما دخلت في شيءٍ قط إلاّ وخرجت منه، فقال له معاوية: لكني ما دخلت في شيء، قطّ وأريدُ الخروج منه.


18) قيل: إنه كان لأنوشروان مؤدّبٌ، فضربه يوماً ظُلماً، فحقد عليه، فلمّا ولِّي المُلْكَ بعدَ أبيه سأله: لِمَ ضربْتَني يوم كذا ظُلماً؟ قال: علمْتُ أنك ستصيرُ بهذا المقام فأردْتُ أن أذيقَك طعمَ الظُّلم كي لا تظلِم، فعذره ووصله.


19) قيل: سُئل الشافعي رضي الله عنه: بمَ بلغت ما بلغْتَ؟ قال: ما بخلتُ بالإفادة، ولا استنكفتُ عن الاستفادة.


20) سأل المهلَّب ولده الصغير فقال: يا بُني ما أشدُّ البلاء؟ قال: معاداةُ العقلاء. قال: فهل غير ذلك يا بني؟ قال: نعم. قال: ما هو؟ قال: مسألةُ البخلاء. قال: فهل غير ذلك يا بني؟ قال: نعم. قال: ما هو؟ قال: أمر اللُّؤَماء على الكرماء.


21) أخبرنا الإمام عبد الحميد بن ميكائيل قال: حُكي عن محمد بن مقاتل أن رجلاً قصد أبا حنيفة فقال: ما تقول في رجل لا يرجو الجنَّة، ولا يخاف الله، ولا يخاف النار، ويأكل الميتة، ويصلي بلا ركوع ولا سجود، ويشهد بما لا يرى، ويبغض الحق ويحب الفتنة، فالتفت أبو حنيفة إلى أصحابه وسألهم عن الرجل فكفَّره البعض وسكت بعضهم، فقال أبو حنيفة: هذا الرجل لا يرجو الجنَّة ويرجو الله تعالى، وأي رجاء له من الجنة، ولا يخاف النار ويخاف ربَّ النار، ولا يخاف الله تعالى أن يجور عليه في عدله وسلطانه، ويأكل الميتة يعني السمك إذا خرج من الماء، ويصلِّي بلا ركوع ولا سجود يعني صلاة الجنازة، ويشهد بما لا يرى أن لا إله إلا الله، وفي رواية بيوم القيامة، ويبغض الحق يعني الموت، ويحب الفتنة يعني المال والولد، فقال الرجل فقبَّل رأسه وقال: أشهد أنك للعلم وعاء وأستغفر الله مما قلت فيك.


22) حُكي أن أحد الملوك أعطى صبيَّاً ديناراً، فامتنع الصبي عن أخذه، وقال له: إن والدي لا يسمح لي أن آخذ من أحدٍ شيئاً، فقال له الملك: قل لأبيك إنّ الملِِك أعطاني إياه، فقال له الصبي: لن يُصدقني، فقال له الملك: لماذا؟ فقال له الصبي: لأن هذا ليس عطاء الملوك، فعندها أعطاه الملك وأجاد له في العطاء.


23) كان لأحد الخلفاء جارية ليست جميلة تُدعى (خالصة) ولكن الخليفةَ كان يحبُّها كثيراً، فأهداها عقداً ثميناً، وفي أحد الأيام جاء إليه أحد الشعراء فمدحه بقصيدة رائعة طمعاً في أن يجزل له الخليفة في العطاء، فلم يفعل الخليفة، فغضب الشاعر وكتب –وهو خارج- على باب القصر:
[align=center:20692af269]لقد ضاعَ شعري على بابكم *** كما ضاعَ عقدٌ على خالصة[/align:20692af269]
فعندما قرأ الخليفةُ ما كتب الشاعر، غضب وأمر باستدعائِه، فلما جاؤوا به مسح القسم السفلي لحرف العين فأصبحت كالهمزة وأصبح البيت الشعري كما يلي:
[align=center:20692af269]لقد ضاءَ شعري على بابكم *** كما ضاء عقدٌ على خالصة[/align:20692af269]
فعندما دخل على الخليفة وعاتبه، تبرّأ الشاعر مما كتب وأنكر، فخرج الخليفة إلى باب القصر ليقيم الحجة عليه، فرأى آثار مسح الحرف فأعجب بذكائه وحُسن تصرفه، فعفا عنه.


24) يُروى أن الرشيد حلف بالطلاق ثلاثاً إن باتت زبيدة –زوجته- الليلة في ملكه، وكان ملكه واسعاً جداً بحيث لا تستطيع زبيدة أن تخرج عنه في هذا الوقت القصير، وبعد أن حلف الرشيد هذا اليمين نَدِم وتحيّر فقيل له: هنا فتى مِنْ أصحاب الإمام أبي حنيفة معه يُرجى المَخرج فدعاه فعرض عليه القصة، فقال له الإمام أبو يوسف: تبيتُ الليلة في المسجد ولا يد لأحد على المسجد قال الله تعالى: " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ".{الجن18}
فأعجب الخليفة بجوابه وولاَّه قاضي القضاة.


25) سئل سيّدنا عليّ كرم الله وجهه: كم بين المشرق والمغرب؟ فقال: مسيرة يوم للشمس.
وسئل الشعبي عن امرأة إبليس، ما اسمها؟ فقال: ذاك عرس لم أحضره.


26) قيل لعابدٍ عالم: مَنْ أطال في القنوت أفضل أم من أطال في السجود أفضل؟
فأجاب: بل من أخلص فيهما.


27) دخل رجل على الإسكندر، فتكلّم فأحسن الكلام، ثم سُئل فأحسنَ الجواب –وكان رثَّ الثياب- فقال له الملك: لو زينَّت ظاهرك كما زيَّنت باطنك. فقال: لقد زيَّنت ما أقدر على زينته. فعلم الملك أنه محتاجٌ فأعطاه وقرَّبه.


28) سُئل عالمٌ عن مسألةٍ وهو فوق المنبر فقال: لا أدري. فقيل له: ليس المنبر موضِع الجُهَّال. فقال: إنما علوتُ بقدر علمي، ولو علوتُ بقدر جهلي لبلغتُ السماء.


29) سُئل الشَّعبي عن مسألة فقال: لا أعلم. فقيل له. أما تستحي وأنت فقيه العراقَين؟ قال: ولمَ أستحيي ممّا لا يستحيي منه الملائكة حيث قالت: "لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا". ]البقرة32[

طارق شفيق حقي
31/08/2005, 06:03 PM
[align=center:89326a7c65] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روعة حقا هذه المقتطفات

قرات بعضها .....سأتمها لجمالها شكرا عشتار


ساسمعك شيئا عن البديهة

قيل كان هناك رجل يقال عنه سريع البديهة

فتعجب لمره رجل واستغرب واراد ان يتحقق فقال له: أصحيح انك سريع البديهة

قال سريع البديهة: ها

فكرر الرجل اصحيح أنه يقال عنك أنك سريع البديهة فاجاب: هاااا


:wink:

تحياتي[/align:89326a7c65]

نشيد الربيع
31/08/2005, 10:52 PM
[align=center:b243360aee]كانو ظراف قوي في جمع كل ما يتعلق بالكلام في تراثنا العربي ....

كتب أحدهم للحجاج على المنبر مرة (( قل تمتع بكفرك قليلا إنك من اصحاب النار ))

فقال أول ما صعد على المنبر (( قل موتو بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور ..))


ومرة كانت أمامه امرة من الخوارج .. فقال لأصحابه .. ما ترون فيها . قالوا : اقتلها .

فقاللت : لقد كان وزراء صاحبك خير من وزرائك ..

قال ومن صاحبي .

قالت : فرعون .. وزراؤه قالوا : (( أرجه واخاه )) ووزراؤك اشاروا بالقتل ... فأعجبه ردها وعفا عنها ...


تحية .. حتى أتم القراءة ..[/align:b243360aee]

ليل
07/02/2006, 11:14 PM
جميل جداً

ضجكت كثيراً

د.ألق الماضي
08/02/2006, 09:12 AM
جميلة مختاراتك

مرود المجذوب
18/05/2008, 04:37 PM
مختارات رائعة..
لو تجمعونها في كتاب.. إلكتروني..