المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصالحة أم مطالحة عراقية ؟! جاسم الرصيف



جاسم الرصيف
29/03/2008, 02:44 AM
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
مصالحة أم مطالحة عراقية ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=231218&Sn=CASE

بات مصطلح ( المصالحة الوطنية ) من اكثر المفردات الاعلامية إثارة للقرف في العراق ، وفي خارجه في آن ، لأن السؤال الذي يطرح نفسه فورا وكلما لفظ المصطلح هو : من يتصالح مع من ؟! .
والاجابة معروفة للعراقيين على نتائج معروفة مسبقا ، ولكن يطيب لقوات الاحتلالين ان تجتر ّ كل مفردة طلّق معناها مبناها على منبريات العملاء المحليين من ( آل البيتين والثلاث ورقات ) .

ثمة خندقان لاثالث لهما في العراق :

اولهما :
المقاومة الوطنية العراقية ، التي تمثل الأغلبية المطلقة من شرفاء العراق عربا ( سنة وشيعة ) واكرادا لم يرتموا في حاضنات الاحتلالين ، اعلنت مرارا انها لن تتصالح مع قوات الاحتلال غير شرعي وغير اخلاقي ، وأكّدت ان آخر من يحق له الكلام عن ( الوطنية ) هم الشعب العراقي وليست قوات الاحتلال وعملائها ، كما اعلنت رفضها مرارا لأي مؤتمر لايعترف بحق المقاومة الوطنية الشرعي في طرد الاحتلالين الأمريكي والأيراني معا ، فضلا عن اعلانها استمرار القتال حتى خروج آخر جندي غاز وآخر عميل ،

وثانيهما :
قوات الاحتلالين وميليشياتهما ، منظمات ( بدر ) وحزب ( الدعوة ) والبيشمركة ، وكل مكوناتهما الأخرى المحاصرة في معسكرات لاتمثل نسبة ( 1% ) من مجمل مساحة العراق ، ولاتستطيع التحرك في المناطق المحرّرة من الاحتلالين الا بإسناد غطاء جوي حربي وسجادة عملاء ، تمتد وتتقلّص وفقا لخارطة التحركات العسكرية لقوات الاحتلالين عن رعب موثق ودائم من غضب الشعب العراقي .

وكلما انعقد مؤتمر تحت يافطة ( المصالحة ) لايرى العراقيون ، وغير العراقيين ، غير ذات الوجوه المستهلكة في عالم العمالة العراقية ، وطريفها انها كلما اجتمعت إختلفت وتخاصمت على حصصها من نهب الثروة الوطنية المحتلة ، كما حصل في مادعي ( بالمؤتمر الثاني ) من اعمال هذه المسرحية المضحكة ، الذي خلا طبعا وطبعا من اي فصيل مقاومة وطنية ، فبدا ان العملاء يحاولون التصالح فيما بينهم فقط ، ومع ذلك إختلفوا مرّة اخرى ، دون ان يطرح اي منهم سؤالا على نفسه قبل عقد المؤتمر الجديد :
لماذا يجتمعون اذا كانوا يعرفون ان الشعب العراقي ، الطرف الأول والأهم ، سيغيب ؟!.

المكسب المؤقت الوحيد الذي ظهر لقوات الاحتلالين هو اعلانات مقرفة عن ( حراك سياسي ) ذكر في وسائل الاعلام الدولية والأقليمية والمحلية ، كما يذكر خبر فقاعة غريبة ظهرت على وجه مستنقع آسن محاصر في المراعي الخضراء ، ثم انفجرت الفقاعة عن هواء فاسد في بوتقة ( كسب قلوب وأرواح ) العراقيين التي ابت ان تصب هذه المرّة ايضا في صالح عمّات الاحتلالين كما كانا يتمنيان . وباتت سخرية ( المصالحة ) تفسّر على انها مطالحة بين لصوص محاصرين .

وهذا ( محمود عثمان ) ، القيادي الكردي المخضرم من مفاوضاته الشهيرة مع الموساد الصهيوني الى موقعه الجديد نائبا في برلمان ( كوندي ) ، يقول لوسائل الاعلام في واحدة من ( محمودياته ) : ( المؤتمر لم يصل حتى الى مرحلة التصالح بين المتنافسين من داخل العملية السياسية ) !! وتساءل محمودا عن صراحته : ( اذا كان من يشتركون في الحكومة قد فشلوا في التصالح فيما بينهم ، فكيف يمكن لنا الحديث عن نجاحات في التصالح مع المتخاصمين الذين هم خارج العملية السياسية ؟! ) .

اي بالله عليك يا ( محمود عثمان ) اعطنا انت الإجابة عن سؤالك الصريح الفصيح !!
لئلا نتهم بأننا ( قومجيين شوفينيين ومسلمين ارهابيين وبعثيين صداميين وتكفيريين ) اذا قلنا لك ولمن يرون ان كل مايجري في العراق اليوم هو مجرد ( خصومة ؟! ) بين فخذين من افخاذ عشيرة العملاء متعددة الجنسيات ، او قبيلتين من قبائل المجرّة السابعة من جيران مجرتنا :
نحن في بلد يعاني من احتلالين ويبقى حقنا قائما وفاعلا في كل انواع المقاومة حتى يرحل آخر جنودهما وآخر الحرامية القادمين في غبارات ( البساطيل ) الأمريكية و( كيوات ) الميليشيات الفارسية .

ومرة اخرى اكدت المقاومة الوطنية ، المسلحة وغير المسلحة ،انها قد رفضت هذه المسرحية قبل ( مكيجة ) ممثليها في المنطقة الخضراء ــ ولاتسقطوا حرف الضاد منها ــ واوصلت رسالتها لكل الأطراف العميلة المعنية بالمطالحة : استمرت في شي ّ وقلي وسلق المقدمات والمؤخرات بوابل من رسائل ( المحبّة ) .

لم يتصالح الاحتلالان مرّة اخرى في معسكراتهما !! .
ومازالت المفردة تحت التداول !! .

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=231218&Sn=CASE
http://2arraseef.blogspot.com