علاء ابراهيم
25/03/2008, 04:24 PM
من الوعي العربي إلي الرئيس بشارالأسد
القمة بها ... سُم قاتل
http://bp0.blogger.com/_6oqUfvZpEZY/R-OeXFN_qFI/AAAAAAAAA7M/OUpcnHtqjzg/s400/2202.jpg
من حكمدار العاصمة إلي المواطن أحمد إبراهيم الذي يقطن دير النحاس لا تشرب الدواء الذي أرسلت ابنتك في طلبه لأنه به سم قاتل كان هذا هو النداء في إحدي المشاهد لفيلم مصري قديم وهو علامة من علامات السينما المصرية أسمه" حياة أو موت" بطولة يوسف وهبي وعماد حمدي هذا العمل الذي تذكرته بمناسبة القمة العربية القادمة في دمشق ولا أعلم ما سر هذه العلاقة بين القمة الدمشقية و العمل الفني ولكن وجدنا هذه العلاقة في النداء الذي قررنا أن نتوجه به إلي القيادة السورية وهو كالتالي من الوعي العربي إلي الرئيس بشار الأسد لا تعقد هذه القمة التي أعددت لها لان بها سُم قاتل هذا هو الارتباط بين العمل الفني والقمة العربية " السم القاتل ؟؟ " لا أرغب في أن أكون متشائماً ولا سوداوياً ولا ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة كما يتهمنا البعض من مارينز العصر العربي بجدوى إنعقاد مؤتمر قمة دمشق في أواخر شهر مارس / أزار وربما تأتي هذه الرغبة متفقة ومتناغمة مع رغبة قوي الظلام وقوي الإستعمار وقوي الإستكبار في هذا العالم ومن يدور في فلك هذه القوي من جماعة العرب المنكسرين والمنبطحين المتخاذلين الانهزاميين وهذا التناغم والإتفاق لهو من الأمور المستهجنة فكيف تستقيم منطقياً وفكرياً رؤيتنا الوطنية مع فكر الإظلام في عصر الإنحطاط والهيمنة ولكن نقول لكل منا مقصده وهدفه نحو الجدوى من إنعقاد القمة العربية تلك القمة التي باتت تواجه من تحديات الفشل أكثر من مواجهتها لتحديات النجاح فالإدارة الأمريكية ومن خلفها القوي العربية الداعمة لها في مواجهة دمشق لاتزال تمارس كل الضغوط الممكنة للتأثير علي الموقف السوري حيال الأزمة اللبنانية وذلك محاولة من هذه القوي عرقلة إنعقاد هذه القمة وحصرها في الإستحقاق اللبناني ليبدوهوالقضية المركزية للعرب وأن تختفي القضايا الأكثر إشتعالاً في المنطقة خلف الأوضاع اللبنانية في محاولة لطمس حقيقة إحتلال العراق والتغطية علي مجازر الإحتلال الأمريكي بحق شعبنا في العراق التي يمارسها منذ خمسة أعوام وكذلك تصفية القضية الفلسطينية وتسليمها إلي عملاء أمريكا وإسرائيل في المنطقة . هذه القمة التي علقوا فيها فرص نجاح هذا اللقاء العربي علي الوصول إلي حل لهذه الأزمة وهذا ماجاء علي لسان الإدارة الأمريكية وعلي لسان رئيس الإتحاد الأوربي وكذلك علي لسان أصحاب المعالي والفخامة الملوك والرؤساء العرب وهو أمر يكشف إلي أي حد وصل إليه الإنقسام وتعارض المواقف وتباينها في الكثير من القضايا العربية وهو مايضيف إلي المأزق العربي مرحلة جديدة من الجمود والإنكفاء فالولايات المتحدة الأمريكية وبالتنسيق مع بعض الأطراف الأوربية والعربية تستخدم العديد من الوسائل والأساليب لعزل سوريا إقليمياً، وعربياً ، ودولياً ، وحصرها ضمن الدول والحركات الداعمة للإرهاب وقد صرحت وعبرت عن ذلك صراحةًًَ ً وزيرة الخارجية الأمريكية وحذرت من عقد هذه القمة في هذا الوقت و قبل إنتخاب رئيس لبناني جديد وحل الأزمة وأيدها في ذلك رئيس الإتحاد الأوربي خافيير سولانا محذراً سوريا من مغبة عقد القمة العربية قبل الوصول إلي حل الأزمة اللبنانية كما لوكان إنتخاب رئيس لبنان سوف يحل كل المصائب والنكبات التي تمر بأمتنا العربية فالقمم العربية تعقد كل عام بينما يغيب عنها غالبية الحكام العرب وإن حضروا فأنهم يختلفون علي كل شيء ورحم الله الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات عندما مُنع من حضور قمة بيروت في عام 2002 بعد أن حالت إسرائيل بينه وبين المشاركة في القمة أثناء حصاره في مقره في رام الله بينما لم نجد حاكم عربي واحد يتخذ موقفاً عربياً وشريفاً من هذا التصرف الصهيوني المشين بينما إكتفي هؤلاء القادة بمتابعة أبو عمار عبر شاشة وضعت في قاعة المؤتمر كما لوكان يلقي خطابه من جُزرالقمروهذا هو المعلن من القوي التي ترغب في تصعيد الأزمة أما الغير معلن فهو الرغبة في معاقبة سوريا علي مواقفها وتحالفها الإستراتيجي والسياسي مع إيران بعد أن إضطرت القيادة السورية إلي تدعيم تحالفها مع إيران بعد أن تخلي النظام العربي الرسمي عنها في مواجهة التهديد الأمريكي لها عقب الحرب علي العراق بدءاً بفتح ملفاتها في لبنان وإخراج قواتها منه ووصولاً إلي محاولة عزلها ومحاصرتها في داخل حدودها بعد أن كان الدور السوري يشكل إحدي زوايا النظام العربي الرسمي وبعد التحييد الأمريكي لكل من السعودية ومصر أصبح الخيار الوحيد أمام النظام السوري هو رفع نسبة تحالفها وتنسيقها الإستراتيجي مع إيران وهذا هو بيت القصيد . نحن نتفهم الدور السوري من إصرارها علي عقد هذه القمة أن قدر لها الانعقاد وهي التصدي لهذه المؤامرة التي تعلم حقيقتها وتحاول إفشال ما تسعي إليه أمريكا وحلفائها من ممارسة الضغوط عليها ومحاصرتها وعزلها عن محيطها تمهيداً للقضاء علي البقية الباقية من النخوة العربية ولذا لسنا مع الاتجاه السوري في إصرارهم علي إنعقاد القمة في موعدها وعلي الرغم من تفهمنا لوجهة النظر السورية ومحاولة تفويت الفرصة علي المتآمرين إلا أننا نتمنى من القيادة السورية عدم سعيها إلي هذه القمة و الإعتذار عن إستضافة هذه القمة التي وان كتب لها الإنعقاد سوف يكون مصيرها الفشل والإنهيار وعلي القيادة السياسية في دمشق المحافظة علي أوراق لعبتها ولا تكشف عنها فهذه القمة قد تكشف أوراق اللعبة السياسية السورية وهي مكمن القوة لدي النظام السوري الذي يحافظ علي توازنه ولم يتم إختراقه حتي اليوم في مقابل تحالفات الشيطان الأكبر والذين معه ولن تضيف هذه القمة في حالة إنعقادها إلا مزيداً من الفشل والتأمر والتخاذل العربي . ومن أسباب تحذيرنا أيضا علي هذه القمة هو أن العالم العربي يعيش اليوم حالة من التردي والإنقسام ومن الصعب الوصول إلي إتخاذ أي موقف عربي موحد في كل القضايا التي تمر بأمتنا في هذه المرحلة الفاصلة فالوضع والنظام الرسمي العربي يعاني من حالة موت سريري أو إكلينيكي والتي تعبر عن إنعكاس الوضع العربي عامة فالأحداث الجارية من خطط ومؤامرات صهيوأمريكية علي الساحة العربية تستهدف المنطقة العربية برمتها ولعل كارثة الإحتلال الأمريكي للعراق ومحرقة الصهاينة للشعب الفلسطيني وكذلك العدوان الغاشم علي لبنان في حرب تموز 2006الي الاعتداء الأثيوبي علي الصومال الدولة العضو في الجامعة العربية والتي لا يتحرك أحد لنصرتها ضد الهجمة الأثيوبية العنصرية الشرسة بالوكالة عن أمريكا إلي دارفور ومحاولة تقسيم السودان وإشعال نيران الفتنة فيها كل هذا يحدث علي مرآي ومسمع من أصحاب الفخامة والمعالي قادة الأنظمة الرسمية العربية الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا تابعين أذلاء ومنكسرين ومنبطحين للهيمنة الأمريكية والصهيونية عن العيش في كرامة وكبرياء فماذا يقدم هؤلاء المنكسرين العاجزين والتابعين لامتهم وماذا ننتظر منهم أن يقدموه لنا بعد كل هذا العجز والخضوع والخنوع فمن قمة إلي قمة يا قلبي لا تحزن ومنذ أن فرطنا في حقوقنا ومكاسبنا بالاتفاقيات والمعاهدات والسلام المنشود وسلام الشجعان وبدأنا نفقد كل سمات الشرف والعزة والكرامة إلي الذل والمهانة ومنذ قمة 1990القمة الخديعة التي أضاع فيها العرب دولة شقيقة وكبيرة كالعراق فماذا ننتظر بعد أن تحالف هذا النظام العربي وخاض حربا مع الشيطان الأكبر أمريكا وكانت حرب الزيف والخداع تلاها سنوات الحصار وتضييق الخناق علي الشعب العراقي العربي بأيدي ربما كانت عربية إلي أن وصل بنا الحال إلي التحالف مع الشيطان ضد هذا البلد وغزوه وتدميره وتقسيمه طائفياً وعرقياً ومذهبياً والقضاء علي كل مقومات هذا البلد وحتي اليوم وللعام الخامس من عمر الغزو والإحتلال مازالت الحرب علي العراق الذبيح مستمرة وما زال أصحاب الفخامة والمعالي لا يعترفون بالإحتلال و عاجزون عن تقديم أي شئ بعد أن كشفت الأيام أن الحرب علي العراق كانت تدار مؤامراتها في دهاليز وقصور بلادنا العربية لقد أصبح العالم العربي اليوم منقسما إلي معسكرين الأول ما سمي بدول الإعتدال ومن يدور في الفلك الأمريكي و الصهيوني والثاني ما سمي بمعسكر الشر والإرهاب وعلي رأسه النظام السوري والقوي والحركات المقاومة في الوطن العربي هل أصبح لزاماً علي شعوبنا العربية الدخول في بيت الطاعة الأمريكي هل كتب علينا أن نساق كالخراف من أجل المشروع الصهيوني والأمريكي للشرق الأوسط الكبير كل هذه الأحوال والمشاهد المأساوية والدراماتيكية تدعونا إلي مناشدتنا القيادة السورية مقاطعة هذه القمة المأمولة طالما أن حالنا ومشهدنا العربي المتردي لن يتغير وغني عن القول بان القرار الرئيسي الذي يعُقد كل الأزمات في المنطقة يبقي رهناً بالولايات المتحدة فالكثير من عواصمنا العربية لم تعد لديها القدرة علي تحديد موقف ما يتعارض مع المواقف الأمريكية والصهيونية وإذا لم يتمكن النظام العربي من العودة إلي وحدة الصف القومي والعربي ورفض الهيمنة ووقف كل ما يقدمه لخدمة المشروع الأمريكي وتطويق الخلافات والانقسامات والتواطؤ العربي الذي لا يخدم إلا المحتل والغاصب والطامع فلا قيمة لقمة عربية أو أي قمم بدون قيم ومبادئ أخلاقية.ولا أعلم لماذا تذكرت مواقف الرئيس الليبي الأخ العقيد معمر القذافي من القمم العربية السابقة فلا أحد ينسى الجلسة الختامية لقمة شرم الشيخ الذي أخذ ينفث فيها دخان سيجارته الأمريكية دون أن يكترث لتلاوة البيان الختامي و ما حدث من تلاسن حاد بينه وبين الأمير عبدالله ولى عهد السعودية حينذاك وعلى أثره تغيبت ليبيا عن حضور القمة المنعقدة في الرياض العام الماضي وكأن الأخ العقيد يأبى ألا يكون حاضراً في هذه القمة فأخذ يشن هجوما لاذعا على الحكام العرب عشية إنعقاد القمة بالرياض في حديث خاص" لقناة الجزيرة الفضائية" وسخِـر من ليزا" كوندليزا رايس " ، ووصفها بالأفريقية " السوداء " التي تُملي القرارات على حكام العرب، وعبِّر عن رثائه للقادة العرب لأنه لاحول لهم ولا قوة ، و أن قرارات القمة مُعده سلفا وليست سوى حبر على ورق الأخ العقيد أقترب بكلامه من رجل الشارع البسيط الذي لم يشاهد للقمم العربية أي أثراً ايجابيا في حل أي قضية عربية وإن كان مع كل قمة تزداد القضايا وتنعدم الحلول من فلسطين للعراق ولبنان والسودان والصومال و....جميعها ملفات مفتوحة لم يتم إغلاق أيا منها وجاء كلام القذافي وأنكأ الجراح وصب الزيت على النار وكأن الأمة في حاجه لتثبيط المعنويات والهمم أما في حالة إن كتب لهذه القمة الدمشقية الانعقاد والعرب علي حالهم ومن فشل إلي فشل ومن مؤامرة إلي مؤامرة وخرجوا من هذه المأساة والملهاة بلا أي قرار فلن تقوم للقمم العربية القادمة أي قائمة وسوف تكون هذه القمة هي آخر قمة عربية يكون شاهد عليها الشعب العربي وسوف تكون هي قمة السقوط إلي الهاوية .
الوعي العربي
القمة بها ... سُم قاتل
http://bp0.blogger.com/_6oqUfvZpEZY/R-OeXFN_qFI/AAAAAAAAA7M/OUpcnHtqjzg/s400/2202.jpg
من حكمدار العاصمة إلي المواطن أحمد إبراهيم الذي يقطن دير النحاس لا تشرب الدواء الذي أرسلت ابنتك في طلبه لأنه به سم قاتل كان هذا هو النداء في إحدي المشاهد لفيلم مصري قديم وهو علامة من علامات السينما المصرية أسمه" حياة أو موت" بطولة يوسف وهبي وعماد حمدي هذا العمل الذي تذكرته بمناسبة القمة العربية القادمة في دمشق ولا أعلم ما سر هذه العلاقة بين القمة الدمشقية و العمل الفني ولكن وجدنا هذه العلاقة في النداء الذي قررنا أن نتوجه به إلي القيادة السورية وهو كالتالي من الوعي العربي إلي الرئيس بشار الأسد لا تعقد هذه القمة التي أعددت لها لان بها سُم قاتل هذا هو الارتباط بين العمل الفني والقمة العربية " السم القاتل ؟؟ " لا أرغب في أن أكون متشائماً ولا سوداوياً ولا ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة كما يتهمنا البعض من مارينز العصر العربي بجدوى إنعقاد مؤتمر قمة دمشق في أواخر شهر مارس / أزار وربما تأتي هذه الرغبة متفقة ومتناغمة مع رغبة قوي الظلام وقوي الإستعمار وقوي الإستكبار في هذا العالم ومن يدور في فلك هذه القوي من جماعة العرب المنكسرين والمنبطحين المتخاذلين الانهزاميين وهذا التناغم والإتفاق لهو من الأمور المستهجنة فكيف تستقيم منطقياً وفكرياً رؤيتنا الوطنية مع فكر الإظلام في عصر الإنحطاط والهيمنة ولكن نقول لكل منا مقصده وهدفه نحو الجدوى من إنعقاد القمة العربية تلك القمة التي باتت تواجه من تحديات الفشل أكثر من مواجهتها لتحديات النجاح فالإدارة الأمريكية ومن خلفها القوي العربية الداعمة لها في مواجهة دمشق لاتزال تمارس كل الضغوط الممكنة للتأثير علي الموقف السوري حيال الأزمة اللبنانية وذلك محاولة من هذه القوي عرقلة إنعقاد هذه القمة وحصرها في الإستحقاق اللبناني ليبدوهوالقضية المركزية للعرب وأن تختفي القضايا الأكثر إشتعالاً في المنطقة خلف الأوضاع اللبنانية في محاولة لطمس حقيقة إحتلال العراق والتغطية علي مجازر الإحتلال الأمريكي بحق شعبنا في العراق التي يمارسها منذ خمسة أعوام وكذلك تصفية القضية الفلسطينية وتسليمها إلي عملاء أمريكا وإسرائيل في المنطقة . هذه القمة التي علقوا فيها فرص نجاح هذا اللقاء العربي علي الوصول إلي حل لهذه الأزمة وهذا ماجاء علي لسان الإدارة الأمريكية وعلي لسان رئيس الإتحاد الأوربي وكذلك علي لسان أصحاب المعالي والفخامة الملوك والرؤساء العرب وهو أمر يكشف إلي أي حد وصل إليه الإنقسام وتعارض المواقف وتباينها في الكثير من القضايا العربية وهو مايضيف إلي المأزق العربي مرحلة جديدة من الجمود والإنكفاء فالولايات المتحدة الأمريكية وبالتنسيق مع بعض الأطراف الأوربية والعربية تستخدم العديد من الوسائل والأساليب لعزل سوريا إقليمياً، وعربياً ، ودولياً ، وحصرها ضمن الدول والحركات الداعمة للإرهاب وقد صرحت وعبرت عن ذلك صراحةًًَ ً وزيرة الخارجية الأمريكية وحذرت من عقد هذه القمة في هذا الوقت و قبل إنتخاب رئيس لبناني جديد وحل الأزمة وأيدها في ذلك رئيس الإتحاد الأوربي خافيير سولانا محذراً سوريا من مغبة عقد القمة العربية قبل الوصول إلي حل الأزمة اللبنانية كما لوكان إنتخاب رئيس لبنان سوف يحل كل المصائب والنكبات التي تمر بأمتنا العربية فالقمم العربية تعقد كل عام بينما يغيب عنها غالبية الحكام العرب وإن حضروا فأنهم يختلفون علي كل شيء ورحم الله الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات عندما مُنع من حضور قمة بيروت في عام 2002 بعد أن حالت إسرائيل بينه وبين المشاركة في القمة أثناء حصاره في مقره في رام الله بينما لم نجد حاكم عربي واحد يتخذ موقفاً عربياً وشريفاً من هذا التصرف الصهيوني المشين بينما إكتفي هؤلاء القادة بمتابعة أبو عمار عبر شاشة وضعت في قاعة المؤتمر كما لوكان يلقي خطابه من جُزرالقمروهذا هو المعلن من القوي التي ترغب في تصعيد الأزمة أما الغير معلن فهو الرغبة في معاقبة سوريا علي مواقفها وتحالفها الإستراتيجي والسياسي مع إيران بعد أن إضطرت القيادة السورية إلي تدعيم تحالفها مع إيران بعد أن تخلي النظام العربي الرسمي عنها في مواجهة التهديد الأمريكي لها عقب الحرب علي العراق بدءاً بفتح ملفاتها في لبنان وإخراج قواتها منه ووصولاً إلي محاولة عزلها ومحاصرتها في داخل حدودها بعد أن كان الدور السوري يشكل إحدي زوايا النظام العربي الرسمي وبعد التحييد الأمريكي لكل من السعودية ومصر أصبح الخيار الوحيد أمام النظام السوري هو رفع نسبة تحالفها وتنسيقها الإستراتيجي مع إيران وهذا هو بيت القصيد . نحن نتفهم الدور السوري من إصرارها علي عقد هذه القمة أن قدر لها الانعقاد وهي التصدي لهذه المؤامرة التي تعلم حقيقتها وتحاول إفشال ما تسعي إليه أمريكا وحلفائها من ممارسة الضغوط عليها ومحاصرتها وعزلها عن محيطها تمهيداً للقضاء علي البقية الباقية من النخوة العربية ولذا لسنا مع الاتجاه السوري في إصرارهم علي إنعقاد القمة في موعدها وعلي الرغم من تفهمنا لوجهة النظر السورية ومحاولة تفويت الفرصة علي المتآمرين إلا أننا نتمنى من القيادة السورية عدم سعيها إلي هذه القمة و الإعتذار عن إستضافة هذه القمة التي وان كتب لها الإنعقاد سوف يكون مصيرها الفشل والإنهيار وعلي القيادة السياسية في دمشق المحافظة علي أوراق لعبتها ولا تكشف عنها فهذه القمة قد تكشف أوراق اللعبة السياسية السورية وهي مكمن القوة لدي النظام السوري الذي يحافظ علي توازنه ولم يتم إختراقه حتي اليوم في مقابل تحالفات الشيطان الأكبر والذين معه ولن تضيف هذه القمة في حالة إنعقادها إلا مزيداً من الفشل والتأمر والتخاذل العربي . ومن أسباب تحذيرنا أيضا علي هذه القمة هو أن العالم العربي يعيش اليوم حالة من التردي والإنقسام ومن الصعب الوصول إلي إتخاذ أي موقف عربي موحد في كل القضايا التي تمر بأمتنا في هذه المرحلة الفاصلة فالوضع والنظام الرسمي العربي يعاني من حالة موت سريري أو إكلينيكي والتي تعبر عن إنعكاس الوضع العربي عامة فالأحداث الجارية من خطط ومؤامرات صهيوأمريكية علي الساحة العربية تستهدف المنطقة العربية برمتها ولعل كارثة الإحتلال الأمريكي للعراق ومحرقة الصهاينة للشعب الفلسطيني وكذلك العدوان الغاشم علي لبنان في حرب تموز 2006الي الاعتداء الأثيوبي علي الصومال الدولة العضو في الجامعة العربية والتي لا يتحرك أحد لنصرتها ضد الهجمة الأثيوبية العنصرية الشرسة بالوكالة عن أمريكا إلي دارفور ومحاولة تقسيم السودان وإشعال نيران الفتنة فيها كل هذا يحدث علي مرآي ومسمع من أصحاب الفخامة والمعالي قادة الأنظمة الرسمية العربية الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا تابعين أذلاء ومنكسرين ومنبطحين للهيمنة الأمريكية والصهيونية عن العيش في كرامة وكبرياء فماذا يقدم هؤلاء المنكسرين العاجزين والتابعين لامتهم وماذا ننتظر منهم أن يقدموه لنا بعد كل هذا العجز والخضوع والخنوع فمن قمة إلي قمة يا قلبي لا تحزن ومنذ أن فرطنا في حقوقنا ومكاسبنا بالاتفاقيات والمعاهدات والسلام المنشود وسلام الشجعان وبدأنا نفقد كل سمات الشرف والعزة والكرامة إلي الذل والمهانة ومنذ قمة 1990القمة الخديعة التي أضاع فيها العرب دولة شقيقة وكبيرة كالعراق فماذا ننتظر بعد أن تحالف هذا النظام العربي وخاض حربا مع الشيطان الأكبر أمريكا وكانت حرب الزيف والخداع تلاها سنوات الحصار وتضييق الخناق علي الشعب العراقي العربي بأيدي ربما كانت عربية إلي أن وصل بنا الحال إلي التحالف مع الشيطان ضد هذا البلد وغزوه وتدميره وتقسيمه طائفياً وعرقياً ومذهبياً والقضاء علي كل مقومات هذا البلد وحتي اليوم وللعام الخامس من عمر الغزو والإحتلال مازالت الحرب علي العراق الذبيح مستمرة وما زال أصحاب الفخامة والمعالي لا يعترفون بالإحتلال و عاجزون عن تقديم أي شئ بعد أن كشفت الأيام أن الحرب علي العراق كانت تدار مؤامراتها في دهاليز وقصور بلادنا العربية لقد أصبح العالم العربي اليوم منقسما إلي معسكرين الأول ما سمي بدول الإعتدال ومن يدور في الفلك الأمريكي و الصهيوني والثاني ما سمي بمعسكر الشر والإرهاب وعلي رأسه النظام السوري والقوي والحركات المقاومة في الوطن العربي هل أصبح لزاماً علي شعوبنا العربية الدخول في بيت الطاعة الأمريكي هل كتب علينا أن نساق كالخراف من أجل المشروع الصهيوني والأمريكي للشرق الأوسط الكبير كل هذه الأحوال والمشاهد المأساوية والدراماتيكية تدعونا إلي مناشدتنا القيادة السورية مقاطعة هذه القمة المأمولة طالما أن حالنا ومشهدنا العربي المتردي لن يتغير وغني عن القول بان القرار الرئيسي الذي يعُقد كل الأزمات في المنطقة يبقي رهناً بالولايات المتحدة فالكثير من عواصمنا العربية لم تعد لديها القدرة علي تحديد موقف ما يتعارض مع المواقف الأمريكية والصهيونية وإذا لم يتمكن النظام العربي من العودة إلي وحدة الصف القومي والعربي ورفض الهيمنة ووقف كل ما يقدمه لخدمة المشروع الأمريكي وتطويق الخلافات والانقسامات والتواطؤ العربي الذي لا يخدم إلا المحتل والغاصب والطامع فلا قيمة لقمة عربية أو أي قمم بدون قيم ومبادئ أخلاقية.ولا أعلم لماذا تذكرت مواقف الرئيس الليبي الأخ العقيد معمر القذافي من القمم العربية السابقة فلا أحد ينسى الجلسة الختامية لقمة شرم الشيخ الذي أخذ ينفث فيها دخان سيجارته الأمريكية دون أن يكترث لتلاوة البيان الختامي و ما حدث من تلاسن حاد بينه وبين الأمير عبدالله ولى عهد السعودية حينذاك وعلى أثره تغيبت ليبيا عن حضور القمة المنعقدة في الرياض العام الماضي وكأن الأخ العقيد يأبى ألا يكون حاضراً في هذه القمة فأخذ يشن هجوما لاذعا على الحكام العرب عشية إنعقاد القمة بالرياض في حديث خاص" لقناة الجزيرة الفضائية" وسخِـر من ليزا" كوندليزا رايس " ، ووصفها بالأفريقية " السوداء " التي تُملي القرارات على حكام العرب، وعبِّر عن رثائه للقادة العرب لأنه لاحول لهم ولا قوة ، و أن قرارات القمة مُعده سلفا وليست سوى حبر على ورق الأخ العقيد أقترب بكلامه من رجل الشارع البسيط الذي لم يشاهد للقمم العربية أي أثراً ايجابيا في حل أي قضية عربية وإن كان مع كل قمة تزداد القضايا وتنعدم الحلول من فلسطين للعراق ولبنان والسودان والصومال و....جميعها ملفات مفتوحة لم يتم إغلاق أيا منها وجاء كلام القذافي وأنكأ الجراح وصب الزيت على النار وكأن الأمة في حاجه لتثبيط المعنويات والهمم أما في حالة إن كتب لهذه القمة الدمشقية الانعقاد والعرب علي حالهم ومن فشل إلي فشل ومن مؤامرة إلي مؤامرة وخرجوا من هذه المأساة والملهاة بلا أي قرار فلن تقوم للقمم العربية القادمة أي قائمة وسوف تكون هذه القمة هي آخر قمة عربية يكون شاهد عليها الشعب العربي وسوف تكون هي قمة السقوط إلي الهاوية .
الوعي العربي