الحقيبة السحرية..

[ابو مريم]

حمل حقيبة وقد تدلى شعره على كتفه وطالت لحيته ،حتى استرعى انتباهي منظره الغريب ، وهو
يدخل قسم الجوازات ،تبعته من باب الفضول لأدله على المحطة الطرقية فإذا به يخرج ملفا
من حقيبته ويقدمه للموظف المستلقي على كرسي متآكل ...
صاح في وجهه...صبحنا على الله ....ألم أقل لك أنها تنقصك ست نسخ من شواهد الحياة؟؟؟؟؟
فتح الحقيبة وأخرج العدد المطلوب ،وقدمها للكاتب مبتسما ،تفضل سيدي..
تفحص الموظف الملف ،وضرب بيده على مكتبه ،قائلا...عقود الازدياد ناقصة ،أحضر خمسة أخرى..
رد الشاب ،لاعليك سيدي ،وأدخل يده ثم أخرج العدد المطلوب..
حار الموظف في أمره ،وقال له ...عطشتني في هذا اليوم الحار...
لم يتوان لحظة وأخرج مشروبا باردا ،وقال مبتسما..برد عطشك سيدي ،أتأمر بنسخ أخرى؟؟؟؟
قبل الملف ،وأخفى هزيمته بابتسامة ماكرة...ونادى علي قائلا...جاء دورك،ارتبكت
وقلت له ...أنا هنا سيدي فقط لآخذ عمي هذا إلى المحطة،وأمسكت بيده وخرجنا معا...