يوسف الباز بلغيث
21/03/2008, 12:14 PM
سجينٌ جارحْ
في الحديقه.. ..!
شدّني صوتٌ غريبْ..!
قدْ سمعتُ الصّوتَ قبلَ اليوم ِ..
لكنْ..!
في الحقيقهْ..
بعضُ أوهامي تخيبْ..!
أسرعتْ خُطْواتُ نبضي..
في رواقاتِ الفضولْ..
إذْ وجدتُ الوجهَ نحوي ..
خلفَ أسوارٍ مُريبهْ..!
مثلَ شمسٍ في الأفولْ..
قلتُ في نفسي :
- " ..أذا الصّوتُ حنينٌ..
أمْ تُرى الوجهُ يعاني..
ألفَ جُرحٍ من شجونْ..!؟ "
أومأ العُصفورُ حينًا ..
وهوتْ ريشةُ منْ تحت الجناحْ..
- قال :
" بعدَ الصبر ..لنْ تلقى نصيرْ..!
لستُ عصفورًا ، و إني جارحٌ ..
أبدُو هزيلا ..مثلَ كتكوتٍ صغيرْ..!".
عندها سالتْ على خدّي دموعي..
مثلَ نارٍ في ضلوعي..
زادها حرُّ الهجيرْ..!
..و حزنتْ..!
لـمْ أكنْ أعلمُ أنَّ الدّهرَ قاسٍ..
بيدَ أنَّ الصّخرَ – حينًا -
يعشقُ الألوانَ و الرّوضَ النّضيرْ..!
..ثمّ قالْ :
"..هكذا الدّنيا ..و هذي حالُ مَنْ
يهوى الأعـالي.. هائـمـًا بينَ الدّروبْ..
كنتُ ألهُو قُربَ باقي الطّيرِ يومًا..
إذْ بصيّادٍ لئيم ٍ..غالني وقتَ الغروبْ..
..عادني شكٌّ بريءٌ..
أنّهُ يهوى القنصْ.. ..!
إذْ بهِ يشْدو التّسالي
يعشقُ الأطيارَ تبقى ..
زينةً..خلفَ القفصْ..!
..هذه البلوى..و حالي ليتَ لي
..أشدُو الـهروبْ..! ".
قلتُ :
" .. لن تبقى سجينًا يا صغيري..
سوفَ أمضي و أعودْ.."
بعدها عُدتُ إليه..بعيونٍ باسماتٍ
زانها وردٌ الـخدودْ..!
قلتُ :" طِرْ..حيثُ الأعالي..
وﭑجْتنِبْ سهمَ الحسودْ..
إنما الدّنيا ثباتٌ .. و ﭑجْتهادٌ
و عذابٌ..و صُمودْ.. ! ".
قالْ :
" لنْ أنسى و حسْبي..
حفظُ معروفٍ بصدري..
سوفَ أمضي دونَ خوفٍ..
أُسعفُ الملهوفَ عونًا..
مثلما أسعفتَ عمْري .."
***
..أظلمَ الّليلُ و..
وَلَّى الحزنُ..
كيْ يأتي النّهــارْ .. !
أطرقَ البازي قليـلا..
ثمّ هزَّ الرّأسَ..
حينًا ، ثمّ طــارْ.. !
بيرين / الجزائر 2001
في الحديقه.. ..!
شدّني صوتٌ غريبْ..!
قدْ سمعتُ الصّوتَ قبلَ اليوم ِ..
لكنْ..!
في الحقيقهْ..
بعضُ أوهامي تخيبْ..!
أسرعتْ خُطْواتُ نبضي..
في رواقاتِ الفضولْ..
إذْ وجدتُ الوجهَ نحوي ..
خلفَ أسوارٍ مُريبهْ..!
مثلَ شمسٍ في الأفولْ..
قلتُ في نفسي :
- " ..أذا الصّوتُ حنينٌ..
أمْ تُرى الوجهُ يعاني..
ألفَ جُرحٍ من شجونْ..!؟ "
أومأ العُصفورُ حينًا ..
وهوتْ ريشةُ منْ تحت الجناحْ..
- قال :
" بعدَ الصبر ..لنْ تلقى نصيرْ..!
لستُ عصفورًا ، و إني جارحٌ ..
أبدُو هزيلا ..مثلَ كتكوتٍ صغيرْ..!".
عندها سالتْ على خدّي دموعي..
مثلَ نارٍ في ضلوعي..
زادها حرُّ الهجيرْ..!
..و حزنتْ..!
لـمْ أكنْ أعلمُ أنَّ الدّهرَ قاسٍ..
بيدَ أنَّ الصّخرَ – حينًا -
يعشقُ الألوانَ و الرّوضَ النّضيرْ..!
..ثمّ قالْ :
"..هكذا الدّنيا ..و هذي حالُ مَنْ
يهوى الأعـالي.. هائـمـًا بينَ الدّروبْ..
كنتُ ألهُو قُربَ باقي الطّيرِ يومًا..
إذْ بصيّادٍ لئيم ٍ..غالني وقتَ الغروبْ..
..عادني شكٌّ بريءٌ..
أنّهُ يهوى القنصْ.. ..!
إذْ بهِ يشْدو التّسالي
يعشقُ الأطيارَ تبقى ..
زينةً..خلفَ القفصْ..!
..هذه البلوى..و حالي ليتَ لي
..أشدُو الـهروبْ..! ".
قلتُ :
" .. لن تبقى سجينًا يا صغيري..
سوفَ أمضي و أعودْ.."
بعدها عُدتُ إليه..بعيونٍ باسماتٍ
زانها وردٌ الـخدودْ..!
قلتُ :" طِرْ..حيثُ الأعالي..
وﭑجْتنِبْ سهمَ الحسودْ..
إنما الدّنيا ثباتٌ .. و ﭑجْتهادٌ
و عذابٌ..و صُمودْ.. ! ".
قالْ :
" لنْ أنسى و حسْبي..
حفظُ معروفٍ بصدري..
سوفَ أمضي دونَ خوفٍ..
أُسعفُ الملهوفَ عونًا..
مثلما أسعفتَ عمْري .."
***
..أظلمَ الّليلُ و..
وَلَّى الحزنُ..
كيْ يأتي النّهــارْ .. !
أطرقَ البازي قليـلا..
ثمّ هزَّ الرّأسَ..
حينًا ، ثمّ طــارْ.. !
بيرين / الجزائر 2001