المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صاحبة الشعر المجعد



حسين الخطيب
18/08/2005, 01:29 PM
الوحدة أمضى سيف يسلط على رقبة الرجل ، ولا يهوي عليها.. ولكن الحمد لله أن البشر اخترعوا المقاهي والمقاصف ، وفي بعض الأحيان لا تفي بالغرض .
عندما انتهى فنجان القهوة ، رفعت رأسي عن الورقة وفركت عيني ، كان الامتحان على الأبواب ، وكانت غرفتنا ، علبة الكبريت – وهذا تعبير ليس بالمجازي – ضيقة على واحد فكيف بثلاثة لكل منهم ضجره الخاص ، وشخيره الخاص ، ورغباته الخاصة .
كنت إذا ضاقت الدنيا ، التجأت إلى مقصف الوحدة الثانية في المدينة الجامعية ، وكان جلوسي وحيدا في أغلب الأحيان يثير استهجان أغلب الموجودين ، وفي بعض .. أغلب الأحيان استهجاني الخاص .
شباب ، على اختلاف كلياتنا ، في سن واحدة تقريبا ، فما بال هذا الأحمق يجلس وحيدا؟!
ذبحني هذا السؤال حتى اعتدت عليه ، واعتادوا على ما أظن على تواجدي هكذا ..
عندما مررت بنظري في أرجاء المقصف لأريح عيني ، شدني شعر أسود طويل مجعد معتنى به بطريقة خيالية ، لم أقاوم صراحة التفكير بصاحبة هذا الشعر، والتي كانت بحكم الكرسي تدير لي ظهرها ، مما جعل الخيال يبحر في تكوين الوجه والعيون والابتسامة .. وآه من الابتسامة ..
تركت الطاولة ، وقررت أن أتحدث إلى صاحبة هذا الشعر الجميل جدا ... علّي أحظى منها بموعد .. لم أهتم حتى لوجود صديقتها على الطاولة ، ولإمكانية أن أصبح فضيحة إذا ما صرخت إحداهن ودبت الحمية في شباب المقصف .
في كل خطوة كان يلبس ذلك الشعر ألف وجه ، رغم جمال جميع الوجوه إلا أن اعتقادي أن صاحبة هذا الشعر أجمل من أستطيع تخيلها كان الغالب ..
- مساء الخير
التفتت تجاهي قائلة
- مساء النور ... أهلا وسهلا ..
عندما نظرت في الوجه بتمعن ، دون تهويمات الخيال الفارغة ، ودون تذويقات الشعور وجدت أنه بقايا رجل ، فانتابتني نوبة عارمة من الضحك الداخلي لم أستطع مقاومتها فقلت له وأنا أضحك :
- أنا آسف يا أخي ... يخلق من الشبه أربعين
عدت إلى الطاولة وتحسست شاربيّ، وعندما تأكدت من استقرارهما على وجهي ، حمدت ربي على هذه النعمة
مع خالص امنياتي ...

حي بن يقظان
24/08/2005, 10:59 PM
ضحكت كثيرا
لصاحبة الشعر المجعد

جميل ان الموضوع انتهى كذلك ولم يطول هيامك بها

شكرا لك

Patricia-3309
26/08/2005, 05:40 PM
Oh, My God!

تيمــاء
27/08/2005, 06:46 PM
حسين بن الخطيب

مصافحة أولى


للأسف كنت أشعر و أنا أقرأ القصة بأنه رجل قبل أن تعلن انت ذلك. لانك ـ كراوي ـ أعطيتني الإحساس بذلك...و كأنك كنت تقول. إسمعوا يا جماعة..كنت أظن كذا و كذا..و بعدين طلعت كذا.

وهذا أكثر الأشياء إفسادا لمتعة القراءة و التخيل.


أعتقد أنك بالغت قليلا في وصف سعادتك قبل الصدمة.

و في النهاية هي وجهة نظر شخصية قد يختلف معها غيري. :wink:

تحيتي.

طارق شفيق حقي
27/08/2005, 07:16 PM
حسين بن الخطيب

مصافحة أولى


للأسف كنت أشعر و أنا أقرأ القصة بأنه رجل قبل أن تعلن انت ذلك. لانك ـ كراوي ـ أعطيتني الإحساس بذلك...و كأنك كنت تقول. إسمعوا يا جماعة..كنت أظن كذا و كذا..و بعدين طلعت كذا.

وهذا أكثر الأشياء إفسادا لمتعة القراءة و التخيل.


أعتقد أنك بالغت قليلا في وصف سعادتك قبل الصدمة.

و في النهاية هي وجهة نظر شخصية قد يختلف معها غيري. :wink:

تحيتي.

سلام الله عليك
أوافقك الرأي تمام

تيماء هذا ابن الخطيب العزيز صديقي لكن حين أريد نقده

أتروى




ماذا تقولين هل أجهز له دائما مبضعاً نقدياً أم ماذا

تحياتي للجميع

حسين الخطيب
05/09/2005, 05:10 PM
الأصدقاء ....
بن يقظان
Patricia-3309
تيماء
طارق حقي
شكرا لمروركم الجميل على عملي المتواضع ...
وإن جاء الشكر متأخرا .. فأنا آسف ... كنت بحاجة لبعض الوقت لترتيب بعض الأوراق المنزلية المنزلية وأتمنى أن لا يمر عليم ما أمر به ...
أما بالنسبة للنقد أخي طارق .. فمرحبا به خصوصا إذا جاء من إنسان متمكن من قدراته النقدية كطارق حقي وهذا ليس مديحا وإنما هو أنت أهل له ......
أختي العزيزة تيماء ما ذكرته عن القصة صحيح ... وشكرا لك على نقك اللطيف والجميل ....
أحب أن أسر لكم بسر يعرفه طارق حقي ...
أنا أكتب الشعر .. وإن شاء الله سأشارك في هذا الموقعع بالكثير الكثير من القصائد ... وقدراتي القصصية متواضعة جدا ...أتمنى أن تساعدوني لتطويرها ...
لكم محبتي وودي