المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شهادة أمريكية بانتصار كبير لحماس / محمود سلطان



طارق شفيق حقي
07/03/2008, 09:42 AM
المصريون / يوم الثلاثاء الماضي، 4-3-2008،

فجرت مجلة "فانيتي فير" الأمريكية، واحدة من أكثر المفاجآت التي ستلقي بظلالها فيما يجري على الأراضي الفلسطينية من أحداث، إن لم يكن على المنطقة العربية بأسرها.
المجلة قدمت "شهادة موثقة" ـ بالوثائق ـ على انتصار كبير حققته "حماس" ليس على فصائل "فتح" المخترقة صهيونيا وأمريكيا، ولكن على دولة كبيرة و"عظمى" وهي الولايات المتحدة الأمريكية.
مسئولون أمريكيون قدموا للمجلة "وثائق أمريكية رسمية"، تؤكد أن إدارة الرئيس بوش سعت لتمويل حرب أهلية في غزة بواسطة "محمد دحلان"، تنتهي بتقويض سلطات "حماس"، وتتيح لـ"عباس" إجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة طوارئ توافق علي مبادئ الرباعية.
لقد حاولت اختصار التفاصيل في هذا المقال، غير أني رأيت أن "الاختصار" لن يفي باستعراض حجم "الجريمة" الأمريكية من جهة ولا بإظهار قيمة الانتصار الذي حققته حركة "حماس" على " واشنطن" من جهة أخرى، ولذا رأيت نقل الخبر كما أوردته وكالات الأنباء نقلا عما ورد في مجلة "فانيتي فير" مع بعض التصرف.
المخطط كان يهدف إلى إلغاء نتائج انتخابات يناير 2006 التي فازت بها "حماس" لكن المجلة قالت إن هذه "الخطة السرية" أدت لعكس غرضها، وأسفرت عن تراجع أكبر للسياسة الخارجية الأمريكية في عهد بوش، مشيرة إلي أنه بدلاً من إقصاء الأعداء من السلطة، فإن مقاتلي "فتح" المدعومين من الولايات المتحدة أتاحوا لحماس، بشكل غير مقصود، السيطرة علي غزة بشكل كامل .
المجلة نقلت عن المستشار السابق لنائب الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط "ديفيد وارمسر" الذي استقال من منصبه في يوليو 2007 بعد شهر من سيطرة حماس علي غزة، وصفه الإدارة الأمريكية بأنها "كانت تنخرط في حرب قذرة في إطار جهودها لتأمين النصر لديكتاتورية يقودها عباس".
المفاجاة هنا أن "وارمسر" رأي أن حماس لم تكن تنوي السيطرة علي غزة حتي أجبرتها فتح علي ذلك .
وقال للمجلة: "يبدو لي أن ما حصل لم يكن انقلاباً من قبل حماس وإنما انقلاب من قبل فتح جري إحباطه قبل حصوله ".
ونقلت عن "دحلان" قوله إن بوش هو من ضغط باتجاه إجراء الانتخابات.. وأنه حاول تحذير أصدقائه في الإدارة الأمريكية بأن فتح غير مستعدة للانتخابات.
وقال دحلان الجميع "في الإدارة الامريكية" كانوا يعارضون الانتخابات ، مضيفاً الجميع إلا بوش .
المجلة نقلت عن مسؤول في "البنتاغون" قوله: "كل واحد ألقي باللوم علي غيره (بعد فوز حماس) ، مضيفاً: جلسنا في "البنتاغون" نتساءل: من الغبي الذي أوصي بذلك؟ ".
وذكرت المجلة أن الرئيس عباس رفض أن يكون طرفا في حرب أهلية فلسطينية.
وأشارت المجلة إلي أن واشنطن تصرفت بقلق ورعب، حين بدأ عباس المحادثات مع حماس علي أمل إنشاء حكومة وحدة وطنية .
وبدا للإدارة الأمريكية التي راحت تعد من وقتها خطة بديلة لإزاحة حماس من السلطة بالتعاون مع دحلان، أن القوات التابعة لفتح أكثر قوة من عناصر حماس، من الناحية النظرية.
لكن الحقيقة تجلت في أن عناصر فتح لم يكونوا يحصلون علي رواتبهم بسبب الحصار الذي فرض علي حكومة حماس
وكشفت المجلة بأنه مع عدم وجود أي إشارة بأن عباس جاهز لحل حكومة حماس، فإن الولايات المتحدة بدأت محادثات مباشرة مع دحلان ونقلت عن مسؤولين في البيت الأبيض أن بوش كان يصفه بأنه "رَجُلُنا" .
وبدأ القائد الأمريكي كيث دايتون الذي عينه بوش في العام 2005 للتنسيق الأمني في الأراضي الفلسطينية لقاءاته مع دحلان في القدس ورام الله.
وكان رد دحلان أن حماس تهزم فقط بالوسائل السياسية، أما إذا كنت سأواجهها (عسكريا) فأحتاج إلي موارد أساسية .
وتوافق الرجلان علي العمل علي خطة أمنية تبدأ بتوحيد الأجهزة تحت قيادة دحلان، الذي عينه عباس ـ بالتزامن مع ذلك ـ مستشاره للأمن القومي.
ورفض الكونغرس بداية تمويل هذه العملية خوفاً علي أمن إسرائيل، فطلبت الولايات المتحدة من مصر والأردن والإمارات دعم الأجهزة تدريباً وعتاداً.
وحسب مجلة فانيتي فير فإن كوندوليزا رايس لعبت دورا مهما في محاولة إقناع عدد من الدول العربية بتمويل مسلحي حركة فتح، وكان من المفترض أن تنقل الأموال إلي حسابات بنكية تخضع لمراقبة الرئيس عباس. وأكد مسؤولون إسرائيليون من بينهم الوزير بنيامين بن اليعازر أن مصر بعثت بأسلحة لتنظيم فتح في غزة في شهر كانون الأول (ديسمبر) .2006
وحسب مذكرة من وزارة الخارجية الأمريكية فإن تكاليف الخطة (رواتب المسلحين والتدريبات والأسلحة) قدرت بـ 1.27 مليار دولار علي مدي خمس سنوات.
وحسب المجلة فإن المخطط لم تجمع له سوي دفعات مالية بلغت 30 مليون دولار ، أغلبها أتي من الإمارات العربية المتحدة. وقالت المجلة إن دحلان نفسه قال أن المبلغ الذي جمع كان 20 مليون دولار فقط، وأكد أن العرب قدموا من التعهدات أكثر من تقديمهم للمال"..انتهى.

بنت الشهباء
07/03/2008, 11:13 AM
هؤلاء الذين يلهثون وراء الأعداء الصهاينة والغرب المتصهين الأمريكي

مكانهم والله يا أخي طارق

سيكون مذابل التاريخ
وستلعنهم الأجيال والشعوب