المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدور رواية "العائلة" للكاتب محمد الشارخ



طارق شفيق حقي
04/03/2008, 08:50 PM
وصل للمربد الرسالة التالية:








عن دار ميريت بمصر


صدور رواية "العائلة" للكاتب محمد الشارخ

خاص
صدر عن دار ميريت بمصر في طبعة أولى رواية الكاتب الكويتي محمد الشارخ "العائلة"، وهو الإصدار الثاني بعد مجموعته القصصية "عشر قصص" والتي صدرت السنة الماضية<2006>. تقع رواية "العائلة" في 264 صفحة، وهي موزعة الى خمس وحدات مرقمة: تمتد الوحدة الأولى : من ص5 الى ص48.<43 صفحة>. الثانية من ص49 الى ص78.<29 صفحة>. الثالثة من ص79 الى ص116.<37 صفحة>. الرابعة من ص117 الى ص138.<21 صفحة>. والخامسة من ص139 الى ص262. <123صفحة>
رواية العائلة، رواية عائلية بامتياز رغم أنها تحاول عبر خطابها الروائي تخطي المعطى الحكائي الذي يرصد عائلة "سعد بن كعب الناصر" والذي خلف عشرة أولاد وتسع بنات من زيجاته الأربع، الأب الذي كون ثروة كبيرة، حضوره في الرواية عابر إلا من خلال تنامي الأحداث، عكس ابنه البكر عبداللطيف أكبر إخوته الذي حل محله ليسهر على شؤون عائلة اكتوت بنار النظام الأسروي الصارم. شخصية "عبداللطيف" الكاريزماتية والتي قعدت لأسلوب ونهج آلي، أمست معه، جل أفراد العائلة، مطالبة بالخضوع التلقائي لهذه الصيرورة. لكنها صيرورة متكائلة إذ دفعت ب "هنوف" <ابنة هيا الدبيسي> الى الثورة على هذه التقاليد لتختار العيش بمصر مع زوجها "المصري" فوزي، تاركة غنى العائلة، متحررة من كل ما يحد من اختياراتها. نفس المصير، وهذه المرة ينتهي في سجن "غوانتانامو" كان مصير أحمد وناصر. اختيار جاء نتيجة لاحتكاك خارج مؤسسة الأسرة. ليتحول لملاذ وخلاص من براثن "الأسر الأسروي الصارم". ولعله نفس مصير "فيصل" <ابن منيرة زيدان> الذي أفردت له الرواية حيزا أساسيا أمسى يشكل معها شخصية محورية ومركزية، عبر تتبع مسارات رحلته من العائلة الى أمريكا للدراسة تم عودته الى الوطن، تحول "فيصل" <لصاحب مشاكل> نظرا لقناعاته وأرائه السياسية والتي لم تترك موضوعا إلا وأثارته. أما أخوه عدنان فيلقي حذفه من رصاصة طائشة من بندقية صيد <لمشاري أو ابنه>، "حصة" أخت عبداللطيف أكبرهم سنا اختارت العنوسة كي تظل راعية لأخواتها وإخوانها، ولتساعد "عبداللطيف" <الأخ تم الوزير> على تقعيد هذا النظام الصارم الذي يتهادى مع توالي الزمن والأحداث.
في رواية العائلة تشريح لوضع عربي قاتم بمفارقات السياسي والاجتماعي داخله، ومن خلال شخوصها يستطيع القارئ أن يشكل رؤية محتملة لهذا العالم المسكون بالضعف والوهن العربي الذي ظل يخضع لكاريزماتية التقاليد والأعراف. في الوقت الذي تتشكل قوى بهيمنتها وقوتها الاقتصادية وإفرازها للحداثة أسلوبا وثقافة.
في رواية العائلة، نموذج "العائلة الخليجية"، وفق رؤية من الداخل. معها نتعرف على أنماط من الأعراف والأنظمة التي قعدت لمجتمعات اليوم. المجتمعات التي أمست تواجه "الآخر" سواء كأفكار وسلوك، من أجل صياغة هويتها الخاصة والمتفردة.