ابومحمدالسوداني
04/03/2008, 08:35 PM
زارني طائف في الليل ملتحف عباءة ، يرتجز شعرا وتعاويذ وآيات قصار ، هد لي مضجعي وأرقني قدومه 00
قلت من ذا الطارق من غير موعد ؟
قال : هل نكرتني ؟
قلت : بلا 00 أختلط الأمر عليا 00
قال : لا تتعب حالك ، فأنا توأم روحك ، وأنا اللغز الذي خبأته في اللاشعور 0
قلت : ما تبغي ؟ لقد أفزعتني 0
قال : أحببت أن تشهد ( تتويجي نبيا ) 0
قلت : أي نبي ؟!
قال : نبي للموتى !!
راح مني الروع وارتحت هنيهة
قلت : أين الحفل ، في أي مكان ؟
قال : في المغرب ، في الوادي المقدس ، في وادي السلام ، في الغري
قلت : هيا00
لفني في عباءته البيضاء وارتقى فوق السحاب00 سار حثيثا
لم أكد أسمع سوى خرير الشهب ، وشجيج الريح ، وحـــــفيف
السحب 00 ثم في لمح البصر قد تهاوى ووصل 00 فوق قبر مرتفع، ظل فوق القبر شاخص وأنا خلفه جالس 00 ساد في الموضع صمت وسكون غير لغط وصفير ونعيب البوم 0
بعد حين نهض الموتى من الأجداث حفاة فرحين 00 أحاطوا به من كل جانب، وضعوا الحناء وأشعلوا الشموع وأعواد البخور ، نثروا ماء الورود 0
كان فيهم واحد من عهد عاد أو ثمود ، أكل الدهر عليه وشرب 00 سار نحوه يتهادى 00 حاملا طوق من ألآس وورد الياسمين 00 أنحنى بين يديه ، قرأ الحمد والإخلاص والمعوذتين ثم باركه حضوره ، وألبسه تاج النبوة ! ، صفق الموتى بحب وحماس 00 هتفوا فيه هتافا لا يقاس 00 أشار لهم بالجلوس ، جلسوا فوق الرمال خطب فيهم خطبة عصماء ، كلها ترهيب وتخويف وترغيب ومواعظ وحكم 00 حتى انتهى حمد الله وجلس 00 وقف الشيخ أمامه في خشوع واحترام ، بايعه ومضى ، ثم قام الآخرون بايعوه بالولاء والحبور واختفوا بين القبور 0ثم عاد الصمت في كل مكان وارتأى لي الفرق في الشفق يلوح وأفقت على صوت المنادي ( الله أكبر ) ، لم أرى شيء مما سلف سوى عطر يفوح ، وشمعة تتوقد ، وكأس لا
ينضب 0
………………………..
رأيك أخي المثقف الأديب مهم لنا فهذه ( القصة القصيرة ) صيغة بطريقة ( نثر القصيدة ) فكن ناقدا لا منتقدا لصالح الأدب والثقافة ولك منا الاعتزاز والتقدير abd_reda_2007@yahoo.com
قلت من ذا الطارق من غير موعد ؟
قال : هل نكرتني ؟
قلت : بلا 00 أختلط الأمر عليا 00
قال : لا تتعب حالك ، فأنا توأم روحك ، وأنا اللغز الذي خبأته في اللاشعور 0
قلت : ما تبغي ؟ لقد أفزعتني 0
قال : أحببت أن تشهد ( تتويجي نبيا ) 0
قلت : أي نبي ؟!
قال : نبي للموتى !!
راح مني الروع وارتحت هنيهة
قلت : أين الحفل ، في أي مكان ؟
قال : في المغرب ، في الوادي المقدس ، في وادي السلام ، في الغري
قلت : هيا00
لفني في عباءته البيضاء وارتقى فوق السحاب00 سار حثيثا
لم أكد أسمع سوى خرير الشهب ، وشجيج الريح ، وحـــــفيف
السحب 00 ثم في لمح البصر قد تهاوى ووصل 00 فوق قبر مرتفع، ظل فوق القبر شاخص وأنا خلفه جالس 00 ساد في الموضع صمت وسكون غير لغط وصفير ونعيب البوم 0
بعد حين نهض الموتى من الأجداث حفاة فرحين 00 أحاطوا به من كل جانب، وضعوا الحناء وأشعلوا الشموع وأعواد البخور ، نثروا ماء الورود 0
كان فيهم واحد من عهد عاد أو ثمود ، أكل الدهر عليه وشرب 00 سار نحوه يتهادى 00 حاملا طوق من ألآس وورد الياسمين 00 أنحنى بين يديه ، قرأ الحمد والإخلاص والمعوذتين ثم باركه حضوره ، وألبسه تاج النبوة ! ، صفق الموتى بحب وحماس 00 هتفوا فيه هتافا لا يقاس 00 أشار لهم بالجلوس ، جلسوا فوق الرمال خطب فيهم خطبة عصماء ، كلها ترهيب وتخويف وترغيب ومواعظ وحكم 00 حتى انتهى حمد الله وجلس 00 وقف الشيخ أمامه في خشوع واحترام ، بايعه ومضى ، ثم قام الآخرون بايعوه بالولاء والحبور واختفوا بين القبور 0ثم عاد الصمت في كل مكان وارتأى لي الفرق في الشفق يلوح وأفقت على صوت المنادي ( الله أكبر ) ، لم أرى شيء مما سلف سوى عطر يفوح ، وشمعة تتوقد ، وكأس لا
ينضب 0
………………………..
رأيك أخي المثقف الأديب مهم لنا فهذه ( القصة القصيرة ) صيغة بطريقة ( نثر القصيدة ) فكن ناقدا لا منتقدا لصالح الأدب والثقافة ولك منا الاعتزاز والتقدير abd_reda_2007@yahoo.com