المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ســــو نــتّا ت(1/2)



أسعد فخري
01/03/2008, 08:23 AM
سونيتّات

نصوص عمياء لكنها مبصّرة




0أسعد فخري
عتبة :
[ طوبى لأنثى الرماد ترصّع المدى بآخرالجمرات ]
(1)
قلّقتَني للتّو قالت ثم استراحت على أرائك من هبا ء.
همست قبل حينٍ فـي أذنِ الصمت ، وكان الصمت رجلاً من فيء وما ء.
قا لت : هلّا اغترفتَ من الغيم بيا ضه الداكن وأمطرتني من الغا مض زلال الندى أزاريرَ صفا ء.

(2)
بالأمس ولجتٍ حيرة السفن الراسية على المينا ء القد يمة ، جعلت للريح أ صا بعَ وللعصف اجتحرحتِ المسا ء .
هو ذا اليقين معا بر للشك في مرا يا ك ، سلماً حجر ياً لتشو فِ الند ى ذا كَ المستكين رقّرا قاً على أ سرته الخضـّـر كو صا يا من ما ء .

(3)
حاذرتني الأ يا ئل عند المضيق الى را حتيكِ فخلتهما بسا تين زنا بق ، وحين مرّ الجندُ ببناد قهم اعتمروا أشباح الليل قبعات خفا ء .

عمّد وا ظهيرتي أميراً صو فياً ، ثم خبأوا عند النخلة البا سقة أ سرار محياي ند ا ء .

(4)
هي ذ ي النّد ا مة ذ ئباً يلتهم ما تبقى من الحكا ية فبأ ي الظنو ن تعو د إ لى راحتيها .
يُهــا الظليّل .... أشعلتَ حرا ئقها حين د ا همك ا لند ا ء النعو س في لو زّ عينيها .
إ نه وحشة رو حكَ الشحيبة ، عفَر تها نبو ءات ا لضّبا ء .

(5)
لم يكن من بدٍ ، والليل في شَعر ها خضبه نَوَ سا ن ا لصبحِ ، و أ نت
كر مّا د المو ا قد الخا بية ، تسـحـنُ صبا حات الحجـر حر ا ئق من ند ا ما .
هو ذ ا مو قد كَ الأ خير لهز يع ليلة الأ مس فا نثر سٍفرَ ك على موا ئد من سر ا ب البحر ثم أو صّد بو ا بة نجمة ا لصبح بأ قفا ل ا لحما د .

(6)
ا حتّر أو ا ختّر .....
يا كليم الليلك ، و يا اشتعا ل ا لبيا ض في ا ليا سمين .
أ و د عها سِر كَ ا لعصيّ قو س قز ح في بسا تين الغيم و ا همس لمر ثية
ا لغيا ب :
أ و قد ي في شفتيك المغسو لتين با لغسق جِمار ليلة الأ مس ، و عدي
بيا ر ق ليلكِ اللوز حين ا نحسرت حر ائر ا لصد ر عن قبتين من مرمرٍ يعسّل فيهما العبق .
ثم ا نثري محا ريب الزنا بق بين را حتيك عشر اً مدماة با لشفق .





سونيتّات

(2)

نصوص عمياء لكنها مبصّرة



0أسعد فخري



سلالم المشُتّهى :



(7)



واليم إذا تشّهى ، ماوارى القلب وما أخفى

يالنهر أناديك بأسمائها الحسنى ، أن تهزني بسريرك الطين

وتدثرني بمائك ، ثمّ تدعو أكفّ روجكِ كي تهدهدني اني أنام

على وسائد مائك مبهوراً بأشجار النخيل حين تخلع نعالها وقت الصلاة

على ضفتيك .



(8)

أيها الوحيد كنجمة الصبح

روحكَ ماء فأيقظ فيها صباح وردّ الأصابع

جسدكَ مرثية الخلد الأعمى ، فسلم راية الجنون لزحام حيرتها

لاتكن سباقاً ولا منتظراً ....

يُها اللجوج .. في عتمة دروبها أيقن أن ثمار بسا تين يقينها شكوك.



(9)

إنه الماء يا....

وأنتَ غلام البحر الضّال ، وبكاء غيمة حائرة

مرادكَ صوف حاك شباك عناكبه الحلاج المصلوب على فزاعة عصا فيرها

لاتحدث اللازورد عن أجراس العراء حين تنضو حرائرها

وقت يستسلم الجسد لمرمر أقفاله رهيفاً يسابق الياسمين على البياض

هي ذي سلاحف مرادك قطعت شوط الطريق الى الماء مرافىء حنين

الى نجمتين بالأمس كانتا على صحن خديها تغمزان .



(10)

هي روحكَ ... سرادق على شواطئها

يلطمك الموج وقت رقادها فتنوض فيك نزوات المشتهى نغيط قطاة عطشى

تفتح عينيها نافذتين لأسراب النوارس اللواتي خلفن رفيف أجنحتهن

ظلالاً على أرائك الزرقة مرايا لقبّرة ........



يتبع .....