المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حدث فى هذا الشهر من تاريخ جيش العراق الأصيل أسطورة العرب



محمد دغيدى
28/02/2008, 08:22 PM
حدث في هذا الشهر من تاريخ جيش العراق الاصيل اسطورة العرب




وفاءا لجيش العراق العظيم اسطورة العرب ولجنوده البسلاء وشهدائه، الذي حاول أعداء العراق استهدافه وتفكيكه وإلغاء تاريخه المشرف وحقوقه وهو الجزء الأساسي من تاريخ العراق المجيد لن يفلح المحتل واعدائه فان الجيش العراقي حي باقي ،نسطر في هذا الباب لمحات من تاريخ جيش العراق وأهم معاركة وعملياته القتالية البطولية والتي كتبت بالدماء الطاهرة لمنتسبيه ضباطا وجنود وسطرت أروع صفحات من البطولة الخالدة والتي يعتز بها شعب العراق العظيم وأمته المجيدة ليستحق بشرف لقب اسطورة العرب


آذار عام1935
1. أبدت وزارة الداخلية العراقية في مذكرة رفعتها إلى مجلس الوزراء في 12/3، حاجتها الماسة إلى دعم مباشر من الجيش العراقي ،لمواجهة الفوضى الأمنية المتنامية والتي سببتها بعض عشائر الفرات الوسط،لعجز قدراتها الذاتية لفرض القانون في هذه المنطقة،وقد أوعز مجلس الوزراء إلى وزارة الدفاع لدراسة الطلب ،وقد رشحت رئاسة أركان الجيش الفريق الركن(بكر صدقي)لتولي المسئولية لإعادة سلطة الحكومة على تلك المنطقة.

آذار عام 1959

2. قاد (العقيد الركن عبد الوهاب الشواف آمر لواء الخامس في الموصل)تمردا عسكريا على السلطة المركزية لحكومة (الزعيم الركن عبد الكريم قاسم) مع مجموعة من ضباطه وبالتنسيق مع أو بالعلم مع قائد الفرقة الثانية في كركوك(الزعيم الركن ناظم الطبقجلي)،ومجموعة مدير الاستخبارات العسكرية (مجموعة المقدم رفعت الحاج سري)وكلهم من تنظيم الضباط الأحرار،بعد نفاذ الوسائل الودية لإقناع الحكومة للحد من النفوذ السياسي والأمني للحزب الشيوعي العراقي في الجمهورية الفتية،ولأسباب متراكمة حول توقيت أحداث 14 تموز عام1958 التي أدت إلى القضاء على النظام الملكي في العراق،وبعدما تأكد الشواف من أن قطار أنصار السلام(الشيوعيين) قد أنطلق من بغداد صوب الموصل بتأييد من الزعيم قاسم في اليوم السادس من هذا الشهر ،وأعتبر أن رئيس الوزراء قاسم متواطئ مع الشيوعيين ،حيث لم يفي برجاء أهل الموصل في الحيلولة دون انطلاقه ،لما متوقع من مصادمات دموية وفوضى أمنية كبيرة ستحدث في هذه المدينة ،ما بين القوميين والشيوعيين وخاصة بعدما تواجدت أعداد كبيرة من الأكراد الشيوعيين فيها ،وما كان من الزعيم إلا الإيعاز لقواته بالقضاء على التمرد فورا بكل قوة وقد أستخدم سلاح الطيران من الطرفين في تلك المصادمات العسكرية المؤسفة،وكانت نتيجة ذلك القضاء على التمرد وقتل قائده الذي جرح في أحدى الغارات الجوية ،ثم قتله من قبل أحد الأشخاص المعادين له وكان متواجدا في مستشفى الموقع،ثم انطلقت أحداث مأساوية يندى لها جبين الإنسانية في الموصل وكركوك وبغداد نتيجة وعي سياسي شعبي لا يعدو عن عاطفة ساذجة وأحقاد غبية وتحريض غير مبرر وبدوافع سياسيه اجنبيه وكما يجري اليوم من احتراب اهلي وسياسي في ظل الاحتلال،راح ضحيتها المئات من الأبرياء ،أعقبتها أحكام بالإعدام طالت الكثير من ضباط الجيش العراقي حكمت بها محكمة خاصة دعيت رسميا آنذاك بمحكمة الشعب ،وشعبيا دعيت بمحكمة المهداوي(رئيسها العقيد فاضل عباس المهداوي من أقرباء الزعيم قاسم) وكان على رأسهم الزعيم الركن ناظم الطبقجلي ،والملفت ضمن الذين اعدموا ضباط ملازمين منهم الطيار أحمد عاشور الذي فقد بصره نتيجة أصابته في القتال،في حين فضل الملازم الطيار صائب الصافي الذي هبط اضطراريا بطائرته(الفيوري) على طريق ربيعة الموصل الانتحار على الإعدام.

آذار عام 1971

3. شرعت معظم القوات العراقية المتواجدة في ساحة العمليات الأردنية / الإسرائيلية بتسليم مواضعها للقوات الأردنية والتحشد في العمق لغرض العودة إلى الوطن بعدما أنجزت واجبها القومي على الجبهة الأردنية في حرب 1967 وحرب الاستنزاف ،وكانت القوات العراقية التي أساسها الفرقة المدرعة الثالثة والوحدات المتجحفلة معها مفتوحة من هضبة أم قيس في أقصى الشمال الأردني إلى القطاع المركزي محور عمان/ السلط وبالعمق إلى المفرق شرقا، وقاعدة العمليات الجوية العراقية في الأزرق ،وهذه القاعدة الجوية الكبيرة كان العراق قد أنشئها لإسناد القوات العراقية والأردنية المدافعة ولضرب إسرائيل بالعمق، والتي كان يطلق عليها جميعا أسم قوات صلاح الدين الأيوبي، حيث شرعت بالعودة تدريجيا للعراق لإعادة تنظيمها وتدريبها بعد انتفاء الحاجة منها ،وأهم شواهدها (أي قواتنا)حتى هذا اليوم ،مقبرة شهداء الجيش العراقي (الذي دفن بها مؤخرا الرئيس العراقي الأسبق عبد الرحمن عارف)وبعض المدارس والجوامع التي بنتها قواتنا في منطقة المفرق.، والتي كان يطلق عليها جميعا أسم قوات صلاح الدين الأيوبي، حيث شرعت بالعودة تدريجيا للعراق لإعادة تنظيمها وتدريبها بعد انتفاء الحاجة منها ،وأهم شواهدها (أي قواتنا)حتى هذا اليوم .

آذار عام 1975

4. في السادس من آذار هذه السنة ،أعلن في الجزائر عن توقيع اتفاقية المصالحة بين العراق وإيران ،بمبادرة من الرئيس الجزائري الراحل(هواري بمودين) ،مستغلا تواجد شاه إيران الراحل(محمد رضا)والرئيس الراحل(صدام حسين)كان آنذاك نائبا للرئيس العراقي في عهد الرئيس الراحل احمد حسن البكر ،على رأس وفدي بلادهما ،في مؤتمر الدول المصدرة للنفط(أوبك),ونصت الاتفاقية على إنهاء التدخل الإيراني المباشر في الشؤون الداخلية العراقية ،وكانت إيران خلف التمرد المسلح الذي قام به في عام 1974 ،الراحل (الملا مصطفى البرزاني بمساعدة غريمه السابق جلال الطلباني)وبتشجيع وإسناد إسرائيل والولايات المتحدة،نكاية بالعراق ودوره القومي الكبير في حرب تشرين عام 1973،مقابل تنازل العراق عن حقه في النصف الشرقي من شط العرب(واعتبار الحدود الدولية مع إيران تمر في خط العمق الأكبر للنهر وما يعرف بخط التالوغ)،لقد استثمرت قيادة الجيش في المنطقة الشمالية بقيادة الفريق سعيد حمو أفضل استثمار للصدمة العنيفة التي أصابت المتمردين وخاصة زعامتهم وانهيار معنوياتهم ،،لقد استثمرت قيادة الجيش في المنطقة الشمالية بقيادة الفريق سعيد حمو أفضل استثمار للصدمة العنيفة التي أصابت المتمردين وخاصة زعامتهم وانهيار معنوياتهم ،نتيجة خذلانهم السريع من قبل إيران والولايات المتحدة، ،فاندفعت قوة أساسها لواء المشاة الآلي الثامن بقيادة العقيد الركن عبد الكريم الحمداني ،وبعض الوحدات من القوات الخاصة والمغاوير ،لتحرير المحور المركزي( راوندوز – الجسور – كلالة – جومان – حاج عمران)في حين ،سبق وإن تم القضاء على التمرد في معظم المحاور قبل موسم تساقط الثلوج،وكانت قواتنا قد توقفت عند الجسور،لمناعة المنطقة وشدة المقاومة ،بعد تمكنها من تحرير جبل (زوزك )توأم جبل (هندرين)،واعتلاء دبابات (الكتيبة الثانية الخفيفة) لجبل كورك بجهد هندسي،مما سهل تحرير قضاء (راوندوز)،فانهارت المقاومة سريعا وهرب المتمردون فرادا وجماعات نحو العمق الإيراني،إلا أنه من المؤسف قيام المتمردين بإعدام الأسرى من الجيش وضمنهم طاقم طائرة قاصفة سقطت نتيجة خلل فني في وقت سابق في معتقلهم في (جومان)،ثم على الفور صدر قرار القيادة العراقية بالعفو العام عن المتمردين فنزلوا من أعالي الجبال كسيل منحدر بسرعة لتسليم أسلحتهم واستلام مكافآت مادية ،فعم السلام ربوع شمالي العراق لفترة طويلة،وكانت مجمل تضحيات جيشنا 63 ألف إصابة بين12791 شهيدا والباقي بين جريح ومفقود خلال عام من القتال لفرض القانون وسلطة الدولة ،ولا ينسى أيضا تضحيات شعبنا الكردي(أفواج الفرسان) الذي شاركوا في معظم المعارك.

آذار عام 1981

5. كانت الحرب العراقية /الإيرانية في بدايتها،حيث أفادت تقارير الاستخبارات العراقية عن قيام العدو الإيراني بحشود كبيرة في عدد من ساحات العمليات،ومنها الاحواز -الشوش – الخفاجية – سربيل زهاب،في الوقت لازالت الضربات الجوية وبالمدفعية وبالأسلحة المختلفة وعمل دوريات القتال مستمرة في جميع ساحة الحرب.


آذار عام 1982

6. أصبح لقواتنا في قاطع الشوش يقينا بأن العدو على وشك شن هجوم كبير وواسع على مواضع الفيلق الرابع (الفرقتين العاشرة والأولى وهما من الفرق المدرعة)،مما تطلب تحريك الفرقة المدرعة الثالثة بقيادة العميد الركن جواد أسعد من قاطع عمليات الفيلق الثالث، وكان التفكير الأولي ،أن هذا سيؤدي إلى إجهاض فكرة الهجوم الإيراني أو تحديده، إلا أن العدو شن هجومه الكبير والواسع والعميق ليلة 14/15 آذار عبر عدد من الثغرات الدفاعية العراقية ومن اتجاهين ،الأول من فتحة الرقابية – الكثبان – جنانه والثاني من اتجاه الدوسلك – جنانه وعلى الرغم من الدفاع البطولي لقواتنا إلا أن العدو تمكن من الاختراق العميق نحو المناطق الإدارية للفرق المدافعة،مما أوقع أكثر من 15 ألف أسير معظمهم من العناصر الإدارية وحماياتها من الجيش الشعبي،فسبب ذلك فوضى كبيرة وتداخل معقد ما بين قواتنا والقوات الهاجمة،وفقد الاتصال بعدد كبير من الوحدات،مما دعي إلى سحب قوات الفيلق الرابع إلى خط موازي للحدود الدولية ولنهر (دويريج) في منطقة(الفكة)،من خلال رسالة مباشرة من القائد العام لقائد الفيلق اللواء الركن هشام صباح الفخري وكان ذلك يوم 19 آذار.

آذار عام 1983

7. أفادت تقارير الاستخبارات العراقية في الأيام الأخيرة في هذا الشهر ،بأن للعدو نوايا تعرضية نحو العمق العراقي لاحتلال حقول نفط (البزركان – الطيب ) في قاطع عمليات الفيلق الرابع شرقي محافظة ميسان ،يحتمل أن تكون مواضع اللواء الأول في منطقة (الفكة ) محور الهجوم الإيراني المرتقب.

آذار عام 1984

8. استمرت المعارك سجال ما بين خطي التشميل 32 – 36 ،بعد نجاح العدو الإيراني في الشهر السابق من اختراق قاطع قيادة شرق دجلة (بقيادة اللواء الركن محمد عبد القادر) في هور الحويزة لتحييد تفوق قواتنا بالدروع والقوة الجوية ، والذي أمتد ليشمل القاطع الدفاعي (غزيل - بوبيان)،حين دارت معارك قوية في أجزاء من هذا القاطع في قريتي الصخرة والبيضة وغيرها من الأماكن المجهولة في عمق هذه المسطحات المائية المنعزلة عن العالم وجرت ابشع الممارسات من قبل مجاميع الجيش الايراني المتوغله الى الشارع العام حيث تم اغتصاب وقتل سبعة معلمات عراقيات يعملن في مدرسه ابتدائيه قرب قرية البيضه مما اثار حفيظة اهالي المنطقه والمدينه والراي العام الشعبي،لقد شاركت وحدات عديدة من دروع الحرس الجمهوري في بعض معارك السجال لاستعادة المواضع الساقطة،وقد أستلم الفيلق الرابع مسئولية قاطع شرق دجلة جنبا إلى جنب مع الفيلق الثالث،لقد تحملت وحدات الوية القوات الخاصة(65.66.68.ح ج3) خسائر مهمة لجهدها الكبير في المعارك داخل أحراش الهور وكان ابرز امري الالويه في المعركه العقيد الركن سعدي كامل الذي اغتالته عناصر فيلق بدر بعد الاحتلال والمقدم قخ الركن جعفر صادق العمبكي والمقدم قخ الركن صالح خزعل حسون والعميد عدنان حامد امر ل33قخ ،ومن الخسائر المهمة الأخرى تضحيات اللواء 429 المدافع في لسان (عجيردة) ، وفي 12 آذار تم استعادة الكثير من المواضع الساقطة . ،لقد تحملت وحدات الوية القوات الخاصة(65.66.68.ح ج3) خسائر مهمة لجهدها الكبير في المعارك داخل أحراش الهور وكان ابرز امري الالويه في المعركه العقيد الركن سعدي كامل الذي اغتالته عناصر فيلق بدر بعد الاحتلال والمقدم قخ الركن جعفر صادق العمبكي والمقدم قخ الركن صالح خزعل حسون والعميد عدنان حامد امر ل33قخ ،ومن الخسائر المهمة الأخرى تضحيات اللواء 429 المدافع في لسان (عجيردة) ، وفي 12 آذار تم استعادة الكثير من المواضع الساقطة .

آذار عام 1985
9. كانت معركة تاج المعارك من أبرز وأنجح المعارك الدفاعية للجيش العراقي ،حيث تعتبر معركة مكتملة النتائج ،على جميع المستويات، في ليلة 11/12 آذار شن العدو الإيراني هجوما كبيرا وعميقا على القاطع الدفاعي من شرق (القرنة ) محافظة البصرة جنوبا إلى شرق(العزير) محافظة ميسان شمالا ،وتمكن العدو من قطع الطريق ما بين هاتين المحافظتين في منطقة جسر (الهدامة) وهي نقطة اتصال ما بين هوري الحويزة والحمار ، وكان للفرقتين السادسة بقيادة العميد الركن أياد أفتيح الراوي من الفيلق الثالث (جنوبا) والفرقة المدرعة العاشرة بقيادة العميد الركن صبيح عمران طرفة (شمالا) الدور الأساسي في احتواء الخرق المعادي ،ولفرقة الحرس الجمهوري بقيادة العميد الركن حسين رشيد والوية القوات الخاصه الدور الأساسي في فتح الطريق المقطوع بين المحافظتين ،وفي تدمير العدو في قطاع الاختراق للفترة من 15 إلى 18 آذار ،حيث تكبد العدو خسائر كبيرة في الأشخاص والمعدات علاوة على عدد كبير من الأسرى.

آذار عام 1986
10. في الوقت الذي لا زالت المعارك مستمرة في قاطع شبه جزيرة الفاو منذ التاسع من الشهر الماضي ،وتحاول قواتنا استعادة الموقف في(الفاو)على المحاور الثلاث ،المحور الشمالي المحاذي لشط العرب (الفيلق السابع بقيادة اللواء الركن ماهر عبد الرشيد) والمحور المركزي (الطريق الإستراتيجي) لقوات الحرس الجمهوري مع الفيلق الثالث بقيادة اللواء الركن طالع الدوري ،والمحور الساحلي بمشاركة البحرية،وبأشراف الفريق الركن سعدي طعمة الجبوري معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وجرت عملية انزال جوي من قبل لواء66قخ للسيطره على عقد المواصلات ومنع تدفق القوات الايرانيه الى عمق الفاو وبقيادة العقيد الركن بارق عبدالله الحاج حنطه بعد انجازه استعاده جزيرة ام الرصاص بنجاح والذي منح فيها لقب بطل القادسيه من القياده العراقيه وايقاف محور الهجوم على طريق الفاو البصره من قبل لوائي65.68قوات خاصه وباشراف اللواء الركن هشام صباح الفخري وتمكنوا من الحد من توغل القوات وايقافها وتكبدت هذه الالويه خسائر بشريه كبيره ، ومن يوم 7 إلى 21 هذا الشهر دارت معارك كبيرة وبإسناد مدفعي وصاروخي وجوي (تم رمي 254 صاروخ لونا ) ،وخلال هذه المدة تم استعادة عدد من المواضع الساقطة سابقا في قواطع الفيلق الأول والرابع والخامس(منها مواضع لواء 504 وفي منطقة الشرهاني ،وأكتاف مضيق حران شرق مندلي وجبل (كردكو) في بنجوين ،وفي يوم 22 آذار نفذ تشكيل من طائراتنا غارة موفقة لقطع جسر (قطورة )الذي يربط بين إيران وتركيا وقدم سلاح الجو العراقي تضحيات كبيره بعد احتلال العراق حيث جرت حملات تصفيه جسديه منظمه تقودها دوائر المخابرات الايرانيه وعناصر فيلق بدر اغتيل فيها عدد كبير من طياري الجيش العراقي وبمختلف الرتب وشملت ايضاكل الضباط الذين اشتركوا في معارك القادسيه الحرب العراقيه الايرانيه.

آذار عام 1987
11. استمرت المعارك في قاطع الشلامجة وبحيرة الأسماك(الحصاد الاكبر) كما اطلق عليها العراقيين ، وكانت معارك قاسية ومكلفة بالخسائر وخاصة في الجانب الإيراني ،وكان الفيلق الثالث بقيادة اللواء الركن طالع الدوري يقود المعارك ،مع مركز عمليات للقيادة العامة ،حيث كان نائب القائد العام وزير الدفاع عدنان خير الله يحضر جانبا من المعارك ،وتحملت الفرقة 11 جهدا كبيرا وكانت بقيادة العميد الركن عبد الواحد شنان ال رباط ،وتكفل فيلق الحرس الجمهوري بقيادة اللواء الركن حسين رشيد والوية القوات الخاصه بعدد كبير من الهجمات المقابلة إلا إن العدو تمكن من الاحتفاظ بالخطين الدفاعين (الدعيج وجاسم) وجزء من السدة رقم 1000 وكانت أهم القوات المشاركة هي (الفرق 2 و3 و5 و8 و11 و12 والمدينة المنورة وبغداد حرس جمهوري وألوية القوات الخاصة65/66/3ح ج/68)وأكثر ما برز في هذه المعارك شدة القصف المدفعي من الجانبين ظهور تعبية حرب العقد والسدود.

آذار عام 1988

12. الاستعدادات والاستحضارات جارية للجيش ولقوات الحرس الجمهوري بقيادة اللواء الركن أياد أفتيح الراوي لغرض تحرير منطقة الفاو من الاحتلال الإيراني بالتعاون مع الفيلق السابع،ذات الوقت أعدت اروع خطة مخادعة تشترك فيها عدد من المحطات اللاسلكية ،وعدد من وحدات المدفعية للحرس الجمهوري ضمن قاطع الفيلق الأول استغلالا للموقف في قاطع شميران-حلبجة لجلب انتباه العدو بعيدا عن الفاو.

آذار عام 1989
13. تم حشد أعداد كبيرة من وحدات الجيش العراقي والحرس الجمهوري التي انتصرت في الحرب العراقيه الايرانيه في بغداد لأغراض استعراض النصر الكبير على إيران والذي سيجري في مطار المثنى،ذات الوقت بدأت زمر من ضباط الجيش والحرس الجمهوري بالذهاب إلى الأردن لاستطلاع الجبهة الإسرائيلية لغرض مهمة لاحقة محتملة لتحرير ما يمكن من الاراضي الفلسطينيه المحتله مما ادخل الجيش العراقي ضمن دائرة الاستهداف السياسي والعسكري واعداد الفخ الاستراتيجي الكويت لاستدراج القوات المسلحه العراقيه عنصر التوازن الاستراتيجي الدولي والاقليمي وتدميرها هناك وهذا ماجرى حسب المخطط الامريكي الصهيوني.


آذار عام 1991

14. حال انتهاء حرب الخليج الثانية(أم المعارك كما اطلق عليها العراقيون)بعد تفوق قوات الحرس الجمهوري فيمعركة الدبابات ضد قوات الجيش الامريكي البريه والتي باغتت العدو في استحكاماتها وطرق التمويه واسليب الصيد(الكمين) والاستمكان والرد وعمليات الهجوم المقابل مما اوقع خسائر كبيره في صفوف العدو واجبره على التراجع الى الاراضي الكويتيه وأرسال قوته الجويه لمعالجة قواتنا المدافعهوفي الساعة 815 صباح الأول من آذار وخرقت القوات الأميركية وقف أطلاق النار ،وهاجمت اللواء المدرع العاشر حرس جمهوري بالطائرات الهليكوبتر المسلحة وببعض الدروع ،خلال تنقل اللواء من البرجسية باتجاه منطقة شركة النفط بالرميلة ،مما تكبد على أثر ذلك ،خسائر عديدة في الأرواح وبالدروع ، ،ويقدر معدل اليورانيوم المستخدم في الحرب الى2000طن –الصواريخ الجواله *توما هوك*1طن-2طن—القصف السجادي لتدمير مناطق بالكامل-القنابل النوويه الصغيرهbt2 التي تنتج اشعاعات –القنابل الحراريهbtu118—رؤوس حربيه صغيره جداتستخدم لضرب الملاجئ صواريخ متوسطة الحجم1طن-2طن حتى وصل غبار اسلحة اليورانيوم المنضب الى قلب اوربا, وفي هذا اليوم فاجأت زمر مدنية مسلحة عديدة وحدات الجيش المنسحبة نحو الأراضي العراقية في قاطع البصرة بعد خسارتها الحرب أعلاه في مسرح العمليات الكويتي بعدما دامت 43 يوما،فاشتبكت معها على حين غرة،ثم امتدت هذه المظاهر المسلحة سريعا في الأيام اللاحقة في معظم المحافظات الجنوبية بالتنسيق مع المحافظات الشمالية ،واطلقت عليها بما يعرف الغوغاء شعبيا أو بالانتفاضة الشعبانية بعد احتلال العراق عام 2003 أو بصفحة الخيانة والغدر رسميا آنذاك لكون توقيتها جاء متزامن مع استهداف العراق من قوى اجنبيه كبرى،وكلفت وحدات الحرس الجمهوري والجيش بسلسلة من العمليات العسكرية لأعادة النظام وفرض القانون وإعادة أحكام السيطرة على المناطق المنفلتة أمنيا ،فاستمرت طيلة هذا الشهر ،في موقف مؤلم للغاية ،حيث كانت هناك خسائر كبيرة وغير مبررة بشرية ومادية،وشاركت إيران بدور مباشر وغير مباشر في إذكاء الفتنة الداخلية ،وكذلك الخطاب المباشر للرئيس الأميركي جورج بوش الأب ،الذي وجهه للشعب العراقي ودعا فيه لإسقاط النظام السياسي والدولة العراقية كوصفة تحريض جاهزه.

من 1991 إلى 2003(بدء عمليات التجريد الجوي)

15. طائرات التحالف الأميركي البريطاني تشن سلسلة من الغارات الجوية في منطقتي الحظر الشمالية والجنوبية ،مستهدفة منظومات الدفاع الجوي العراقي وعدد من وحدات الجيش والحرس الجمهوري ضمن عمليات جويه تمهيديه (تجريد ساحة المعركه تمهيدا للهجوم الرئيسي) وابقاء العراق تحت مرمى الاسلحه الامريكيه بعد انتهت عملية تحرير الكويت واستهدفت وبشكل مركز القوه الجويه والصاروخيه الامريكيه وحدات الجيش ومنشاته والمرافق المدنيه عام1993.1996.1998 وبشكل حملات جويه وصاروخيه منتظمه واستهدفت الكثير من المدنيين العراقيين والمنشآت العراقيه والمصانع ذات الطابع المدني الخدمي ضمن اسلوب الرد القاسي الامريكي الصدمه والترويع والذي لايزال يستخدم لحد الان.

آذار عام 2003 (الحرب الأخيرة على العراق العمليات الحربيه لغزو العراق)
16. منذ بداية هذا الشهر بدأت دلائل الحرب الأميركية البريطانية المتوقعة على العراق تتأكد ميدانيا بعدما أصبح مسرح العمليات الكويتي ،الساحة الرئيسية لحشد القوات البرية وقسم مهم من السلاح الجوي والبحري،وبالعمق شكلت القاعدتين الجويتين الكبيرتين في قطر(العديد والسينية)وأربع حاملات للطائرات أميركية وحاملة طائرات بريطانية في الخليج العربي وبحر العرب الجهد الجوي الكبير لهذه الحرب بالإضافة إلى القواعد الإستراتيجية المنتشرة في بريطانيا وأوربا وديغارسيه لتنطلق منها القاصفات الإستراتيجية نحو أهدافها في العراق،أما الأسطول البحري الأميركي والبريطاني فكانت قيادته في مملكة البحرين،أما الأسطول البحري الأميركي والبريطاني فكانت قيادته وباستخدام جميع مكونات القدرة الجوية المعده لهذا الغرض(القاصفات الاستراتيجية وبقية طائرات التجريد والإسناد الجوي القريب وهذه الطائرات تعتبر احتياط استراتيجي جاهز للمعركة ومنها بي1 , بي2,بي52, الشبح اف117,اف18-16-15-14التورنيدو, الهريير, أي 10وعدد كبير من طائرات الهليكوبتر والابتاشي وطائرات النقل الشينوك وبلاك هووك واكستابل وسيكور سكي وطائرات التجسس بلاك ببرد إضافة إلى طائرات الاوكس والتوسي والطائرات المسيرة بدون طيار،وقد زاد النشاط ألاستخباري على كل المستويات الفضائية والجوية والبرية كثيرا،ثم فتحت الكثير من الثغرات في الساتر الترابي الحدودي الكويتي،لتعبر منه الدروع الأميركية والبريطانية نحو الأراضي العراقية،وقبل فجر العشرين من هذا الشهر بدأت الحرب بشكل باهت نوعا ما ،حين تصور العدو أنه ضرب هدف الفرصة الذهبية أي قتل رأس القيادة العراقية في مزرعة على نهر دجلة في بغداد وكانت نتيجة الضربة سلبية،إلا أن الحرب بقسوتها، ظهرت في اليوم التالي،حيث ضربت بغداد ب(1550)صاروخ جوال ومقذوفه موجهة بالليزر من الأحجام الكبيرة قسم منها زنة 7 طن من المتفجرات الهائلة،وقبل أن يبدأ العدو بالمناورة الكبيرة خارج مدى التأثير لأسلحة قواتنا المدافعة ،وقبل أن يبدأ العدو بالمناورة الكبيرة خارج مدى التأثير لأسلحة قواتنا المدافعة دارت معركة مشرفة لقواتنا في أم قصر وفي ضواحي مدينة البصرة،فخاض الفيلق الثالث معركته ببسالة في البصرة والناصرية وكانت فرقة المشاة11في الناصريه قد ابلت بلاء حسن وتمكنت من ايقاف قطعات الاختراق بعدان دمرت قطعات التثبيت المخصصه ضد قاطع الفرقه وتم اسر عدد من جنود الاحتلال ومنهم المجنده جيسكا والتي روج لها الاعلام الامريكي انها حررت بعملية كوماندوز والحقيقه عكس ذلك لم يستخدم الجيش العراقي ممارسات ساديه ووحشيه كما يمارسها جيش الاحتلال اليوم وتركها بعد الانسحاب تتعالج من جرحها في احدى المستشفيات المدنيه في الناصريه وان هذا خطا عسكريا لكونها اسيرة حرب الواجب اخلائها لحظة اسرها بعد الاستنطاق الاولي هكذا السياقات ،إلا أن العدو الأميركي بفيلقيه الخامس المدرع ومشاة البحرية(المارينز) تمكن من تنفيذ مناورات ناجحة على محوري الفرات والغراف وترك مهمة احتلال البصرة للقوات البريطانية ،ومهاجمة الفيلق الرابع في ميسان من قبل متسللين من الأراضي الإيرانية بأشراف مخابرات الحرس الثوري الإيراني،فدارت معارك كبيرة ما بين فيلق الحرس الجمهوري الثاني(الفتح المبين) المتألف من أربع فرق (بغداد – المدينة المنورة – النداء – نبوخذ نصر زائد لواء 3 قوات خاصة معزز بفوج قوات خاص من ل26 مهام خاصة)على محوري دجلة والفرات والمحور المركزي(الطريق الدولي) مع هذين الفيلقين ،وفي يومي 26 و27 آذار ساعدت العواصف الترابية الحمراء، التي اجتاحت القسم الجنوبي والوسطي من العراق،على تحييد القوات الجوية المعادية،فتمكنت قوات مختلفة من فيلق الحرس الجمهوري الثاني (قوات خاصة ومشاة بإسناد ناري مناسب)من التعرض المقابل على العدو في أماكن مختلفة ،حيث شنت عدد من الهجمات المقابلة المؤثرة ،في قواطع عفك وشمال شرق الديوانية والكفل وغرب الهندية ،مع تنفيذ ضربات شديدة بالمدفعية بعيدة المدى على منطقة انفتاح الجهد الرئيسي للفيلق الخامس الأميركي بقيادة (الجنرال والاس) والفرق101 بقيادة(الميجر جنرال ديفيد بتيريوس) في منطقة مخازن الأعتدة قرب النجف وعلى الأطراف الجنوبية للمدينة،حيث شنت عدد من الهجمات المقابلة المؤثرة ،في قواطع عفك وشمال شرق الديوانية والكفل وغرب الهندية ،مع تنفيذ ضربات شديدة بالمدفعية بعيدة المدى على منطقة انفتاح الجهد الرئيسي للفيلق الخامس الأميركي بقيادة (الجنرال والاس) والفرق101 بقيادة(الميجر جنرال ديفيد بتيريوس) في منطقة مخازن الأعتدة قرب النجف وعلى الأطراف الجنوبية للمدينة(من طرفنا كان يقود المعركة داخل النجف الفريق الركن المتقاعد صلاح عبود) ،ثم استمرت معارك فرق هذا الفيلق التي لم تتمكن من الصمود كثيرا نتيجة الضربات الجوية بالطائرات المقاتلة والهليكوبترات المسلحة ضد الدروع وخاصة بعد تحسن الأحوال الجوية وتكثيف الغارات الجوية على وحداته المختلفة ،فاقتصرت على القتال الموضعي ،وقد جرى تبديل في ظرف قتالي صعب (في حالة التماس بالعدو) ما بين فرقة بغداد الحرس الجمهوري وفرقة 34 من نظام معركة الفيلق الثاني في قاطع الكوت حيث كلفت الفرقة الخارجة في مهام نحو العمق أي باتجاه العاصمة حسب طلب المقر الأعلى،وقد اشتدت المعارك في نهاية هذا الشهر في قاطع الحلة وكربلاء وعلى الطريق الدولي المركزي عند مفرق المسيب – جبلة وعلى محور دجلة في الدبوني والزبيدية، وقد تكبدت قواتنا خسائر كبيرة بالضربات الجوية لافتقارها إلى الحد الأدنى المطلوب من أسلحة الدفاع الجوي الإيجابي،فأضحت نتائج القتال سلبية واعتمدت على تأخير تقدم العدو في محاور تقدمه دون القدرة على إيقافه ،أو شن الهجوم المقابل المؤثر ضده،وقد أبلت معظم القوات المدافعة بلاءا حسنا وخاصة رجال القوات القوات الخاصة الذين تحملوا القسم الأكبر من مهام الهجمات المقابلة ،لصعوبة تحريك الوحدات المدرعة بعيدا عن مواضعها لشدة تأثير الصواريخ المضادة للدروع لطائرات(الأباشي)الذي أستخدمها العدو بكثافة،أما في مسارح العمليات الأخرى،حيث تمكن العدو من تحقيق إنزالات جوية ناجحة في أربيل (لواء من الفرقة 101 الأميركية)بمساعدة قوات مسعود البرزاني وفي سد حديثة (لواء من الفرقة 82 الأميركية)بعد قتال قصير إلا أن هذا اللواء تكبد العديد من إصابات الكسور بالأرجل نتيجة إلقاء الجنود من ارتفاعات واطئة،واندفاع دوريات قتالية مختلفة في المنطقة الغربية من العراق ،وقد ساهم عدد من الضباط العراقيين الذين هربوا لجانب العدو في وقت سابق قبل الحرب بوقت طويل في تلك الدوريات،وانتهى هذا الشهر ،وانتهى هذا الشهر ولا زالت الحرب مستمرة.
إعدادمركز حقوق للثقافة والرأي/ قسم الدراسات العسكرية والأمنية
بالتعاون مع مركز صقر للدراسات العسكريه والامنيه والاستراتيجيه
صفحات من تاريخ الجيش العراقي العظيم اسطورة العرب
حقوق الطبع والنشر محفوظة

مركز صقر للدراسات العسكريه والامنيه والاستراتيجيه