المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رَنَّ الهاتفْ ..!



يوسف الباز بلغيث
27/02/2008, 03:24 PM
رَنَّ الهاتفْ ..!



- رَنَّ الهاتفْ ..!
إذ خِلتُ الطـّارقَ مثلَ العادةِ
... طيفًـا زائفْ
ورأيتُ عصافيرَ الشـّوقْ ..
تتلألأ ُ منْ وجع ِ اللّـقيا ..
تتسلـّلُ أحْـلامَ الـدّنيا ..
لِتُراقصَ تَـيْمَاءَ التّـوْقْ..
وتناورَ عثـْرَاتِ الآسفْ..!
- مَنْ بالهاتفْ..؟
كان الهمسُ قبيْلَ الليل ِ
...شهابًا خاطفْ
شرَّدْتُ به ماضـي الذكرى..
ونسَفتُ مَراجيـحَ الآتِـي ..
وأقمْتُ على جُرْحي الهَافي ..
روضِي المَلئانَ ندًى وارفْ..
***
ذي النسمة ُ تزرَِعُ أنفاسي ..
طفلاً يلهو، بترابٍ.. يصنعُ لعبتَهُ
يستلُّ منَ الطين ِ القـاسي..
ماءً..كيْ يرويَ قصّـتَهُ
للنبض ِ..وأيُّ شغافٍ
سوفَ يضمُّ القلبَ
بنبْضتِهِ ..ريحًـا عاصفْ..؟!
***
- رَنَّ الهاتفْ ..!
آهٍ مِنْ مكْركَ ..يا هاتفْ..!
مرّغْتَ الطيرَ بحُسن ِ الرّوض ِ..
فطابَ لهُ أنْ يعشقَ
.. إعْصارًا خاسفْ.. !
ويُلملمَ حُلمًا ..طالَ الحُزنُ به
.. طيْـرًا نَـازفْ.. !
لِيبُوحَ بغير ِ مكابَرَة ٍ:
" يا دنـيا .. !
جُرْحي محمُومٌ..
ولسَوفَ أحمّـلُ ريشاتي..
باقاتٍ منْ صمتِ النّـور ِ
لأوَشّـحَ صدرَكِ يا دنيا..
عِطـرًا جُـوريْ..
وأقـولُ أخيرًا منْ قلبي :
" – إني آسفْ.. ! "


بيرين / الجزائر / 14/02/2008

ثروت سليم
27/02/2008, 05:16 PM
أخي الحبيب / يوسف
يا له من هاتفٍ جميل
فيه من الشجن المُحَّلى..
بدفءِ الحب
وهمس القلب
تحياتي لك
أيها المبدع الجميل