من نحن؟؟

[السيد مهدي]

من نحن؟؟

إن تسميناأمة محمد ، جانبناالصواب المحدد، بوصف: (كنتم خيرأمة أخرجت للناس)

لأننا لسناكذلك!!

وإن قلناأمة العرب، وجب أن يصرخ الجميع ياللعجب!!

العربي إبن الفضاءاالمفتوح، والصدرالبحبوح، ومن مثل الوفاء بحب قيس بن الملوح.

وأكاد أجزم إغلبناليس كذلك!!

فلانحن أمة محمد !!!! ولانحن إمة عرب نجد.!!!!!!

لذلك أراني لازلت أبحث عن ذاتي بين ركام الأوهام، وماضي الزمان والأيام.

فمن نحن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[طارق شفيق حقي]

في الحقيقة الجنس المخلوق حالياً لا يعرف من العروبة شيمها الطيبة وكرمها ونبل أخلاقها
ولا يعرف من الإسلام شريعته وحدوده وميزانه القويم

تمزقنا قوميات واهية ومذهبية عمياء

يكفر بعضنا بعضنا لآخر , ونلهث نحو السلطة
نسب ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا
نرمي كل صباح الشمس الجميلة بالحجارة

ولا تجد من يشكر ربه على نعمه فتصفو القلوب وتعتدل العقول , وتزاح أوهام
وتبقى العروبة كما كانت , وتبقى المذاهب كما كانت

ويكبر الإسلام بنا , ونكبر به

الخير في أمتي

[ماجدة2]

حين تشرَّبنا مبادئ و معاني الإسلام كنا خير أمة أخرجت للناس
و مع الوقت حبينا الدنيا و إنسلخنا تدريجيا عن روح الإسلام فما عدنا كذلك
و لا إحتفظنا حتى بِشِيم العرب قبل مجيء الرسالة من نخوة و غيرة و كرم و نبل و مروءة و مواقف رجولية صلبة ، صح العرب قبل الإسلام كانوا في فوضى الحروب القبلية و العصبية لكن كانت عندهم شيم فاضلة عُرفوا بها
لكن مع مضي الوقت فقدنا هذا و ذاك و حبينا الدنيا أكثر
على كل يرينا التاريخ أن نهاية أي دولة تكون على يد مرض الوهن ، أي حب الدنيا و كراهية الموت
ثم و كأن الحملات الإستعمارية المتكررة (من وقت الرومان أو ما قبل الرومان) ساهمت في ذبذبة المناطق التي غزتها و عملتها (مع إدخال عامل الزمن ، أي على إمتداد حقب تاريخية معتبرة) عملتها عملية غسل مخ أو فقدان الهوية و الإنفكاك ، نلاحظ مثلا أنه الدول الأكثر فوضى و تزعزعا و إنفكاكا هي تلك التي عانت منذ وجودها الوجود الإستعماري و ما تفتأ تنفك من إستعمار حتى يحل عليها مستعمر آخر

هذا التذبذب لا يساهم أبدا في تنمية الذات النفسية المستقرة عند المواطنين ، يفتقدون هويتهم و يصيروا يسألون " من نحن؟"
فماذا يحدث حينما نتذبذب حتى من الجانب الروحي ؟ أي نضيع بعيدا عن روح الإسلام؟
طبعا الأسوء يحدث....
ثم ما يثير الشجن أكثر
حين نرى غير المسلمين يحافظون على بضع مباديء ، قوانين يضعونها و يتقيدون بها مهما كان ، متمسكون بمبدأ تطبيق القانون ،
العمل و إحترام العمل و إتقان العمل
يحافظون على حقوق مواطنيهم ، يدافعون على حقوق مواطنيهم و جاليتهم في أي مكان و يا ويح من يمس جاليتهم بسوء ، يزلزلون العالم !
بس لما عرب يتهانو في مكان ما لا واحد يهز شعرة من أجلهم
و دولتهم تنام عنهم و كأنو فأر اللي تهان ليس أحد مواطنيها !
للأسف فقدنا كل شيء...و ما عاد يلوح منا إلا ما يشجع على إحتقارنا أكثر
واقع مخزي...

رحم الله الإمام محمد الغزالي ، قال يوما : " الإسلام دين نظيف في أمة وسخة"
هذا واقعنا المرّ
فهل ستحفز هذه المرارة على بداية التحرك على الأقل في الإتجاه الإيجابي
صرنا نبحث عن الأمور الإيجابية بالمجهر ، نحاول تلقيطها حبة حبة ، و نحاول نتجاهل النقاط السلبية التي تعج في المنطقة حتى ما تتحطم معنويات البحث عن الإيجابية ،
لا نريد للحالة الإنهيار أن تشل الحركة بل تكون دافع
يعني على الأقل نتذكر المقولة : الأزمة تلد الهمّة
و إحنا خلاص رانا مرنخين في الأزمة منذ عصور ...و حتى الملح فيها أنتش و نبت أشجار برؤوس تناقضات و خيبات و نكبات و إستغلالات و مهازيء و همّ و غمّ

فمتى تحضر هذه الهمة؟ لتزيل الأثقال المتراكمة على ظهورنا ، أصلو إحنا صرنا تحت الأنقاض
فإن لم نتحرك نحن لإزالة ما ردمنا تحت الأرض ...لن يزيله أحد بل بالعكس سنردم أكثر

هم لا يريدون دفننا فقط بل يريدوننا أن نتحلل إلى هياكل عظمية تتفتت فيما بعد و تصير ترابا ينسفونه بنفس واحدة: "أف" فنطير مثل الغبار ، إنقراض....

[السيد مهدي]

نعم أجاد الأخ طارق في وصف الحالة التي نحن فيها.

كماإن المكرمة الدكتورة أمجاد وفت وكفت، وبإسهاب ياخد بالإلباب، في وصفها لحالتنا نحن إمة العرب والإسلام، وألهبت المشاعر، في توجعاتها من التيه والخنوع الذي نحن فيه.

وصدق الشاعرحينماتوجع وقال:

تنبهواوإستفيقوا إيهاالعرب................فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب.