المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين القلب والروح



free for ever
18/02/2008, 01:31 AM
يلومني كل من في هذه الدنيا على حب من أحب واني أغالي في حبها ,
ولم يعلموا أن قلبي منذ أن أبصر النور وهو يبحث عن حب لا يكون له
حدود , حب يجعله يقدم النفس والروح قرابين على أبواب معبده .
ولم يكن احد يعلم أني كنت معتقلا في زنزانة قلبي وكل يوم يجلدني شوق قلبي
إلى هذا الحب ألف جلدة , مغلقا نفسي على نفسي وحاجزا إياها داخل جدرانه ,
وقد وقف الزمان بي حتى أني لا زلت طفلا صغيرا لم يكبر يبحث عن ذلك الحب
المليء بالحنان الدافئ , وعن ذلك الصدر الحنون الذي أضع عليه راسي لأبكي ,
كلما أحسست بالشوق إلى الحنان والحب , حب يفقد الليالي ظلمتها ويحولها نهارا
أسير فيه إلى ذلك الحب .
وعندما اهتديت إلى ذلك الحب من بعد طول العناء والألم بدأ الجميع في لومي ,
أنا لا ألومهم على لومي بل على العكس إني أشفق عليهم , فكيف لمن لم يذق طعم
الحب أن يشتاق إلى حلاوته؟ وكيف له أن يعشق حبيبا إن لم يكن له قلب أصلا ؟

يا إخوتي إن لي حبيب كلما أردت أن اغني له أغاني الحب لأغازله
تسابقني العصافير لتغني له أجمل الأغاني وتغازله .
وكلما أردت أن أضع يدي عليه لألمسه وأحس بدفء قلبه
تسابقني الشمس فترسل أشعتها إليه تلمسه وتنقل إليها دفء قلبه
حتى النسيم يسابقني قبل أن أمد يدي إلى شعره فيسبقني ويداعب شعره
وكلما أردت أن احمله في قلبي وتقبيله تسابقني الأرض لتحمله وتفخر أن
ترسل ترابها ليقبل قدميه
وكلما أردت أن أضيء عيني بنور وجهه سابقني إليه القمر وأدار وجهه إليه
ليضيء من نور وجهه
وكلما تسللت ليلا إلى نومه لأقيد له الشموع وأغطيه بأهداب عيني سابقتني إليه
السماء فأقادت له النجوم وانحنت عليه وغطته بظلمتها .
وعندما تغيب عني أرسل إليها دموع العين لتخبرها عن حرقة شوقي فيسبقني إليها
السحاب ويرسل دموع أمطاره ليخبرها شوق الحياة إليها.

فماذا أقول في هذه الدنيا التي تسابقني إليها وماذا أقول لمن يلوم ؟
أقول ثم أقول ثم أقول أني أحببتها.

اتمنى ان تنال خاطرتي اعجابكم:-o:-o:-o:-o:-o