ريم محمد
15/02/2008, 01:51 PM
أنا و أفلاطون.
أمعنتُ النظر للافتة المعلقة على الباب , أعيد تهجي الحروف من جديد , لا أدري ما الذي جعلني أقف لأنظر لتلك اللافتة التي أحفظ حروفها أصلاً..
طرقتُ الباب , ثم دخلت مُسلِمة , الطالبات صامتات بالكاد تمتمن " و عليكم السلام"
تمنيت أن ترتفع أصواتهن أن يتحررن من هذا الصمت القاتل " ربي رحماك ما الذي يحدث لي اليوم"
هل هو بسبب الطريق الطويل , أم هناك شيء خفي يعتمل بداخلي!!
ارتخيت بكسل على المقعد الفارغ , أخرجت دفتري و قلمي الأزرق ذو الدم السائل ..أقصد الحبر السائل " إلهي مالذي أصابني اليوم.."
عدت لدفتري فتحته على القسم المراد ,استمعتُ بطرف أذني للمحاضرة , و بقلمي أرسم عالماً خاصاً بي لا أستطيع فك رموزه الموغلة في الغموض , أفلاطون يتردد اسمه في أذني أنتبه لدكتور و هو يشرح ثم أهيم في خيالي محلقة مع أفلاطون صاحب المدينة الفاضلة , أفلاطون صاحب القيم و المثل العليا , آهـٍ يا أفلاطون لم يعد هناك من مثل في زمننا الذي ينهشنا فيه الألم , كل شيء أضحى مسروقاً, فالمشاعر سُرقت , و النصوص سُرقت , قلوبنا أيضاً سُرقت و ما تبقى منها مجرد رسم فقط لقلبٍ مسروقٍ, إحساسنا بأنفسنا سَيسُرق أيضاً, ماذا تبقى لنا يا أفلاطون في زمن أصبحت السرقة قيمة لا توازي قيمك التي لا ترى إلا في عالم ما وراء الطبيعة..
عفواً أفلاطون أظنك مجنوناً !! فأين هي مدينتك السرابية و أين مُثلك المثالية , إنها لا توجد إلا في مخيلتك فقط..
عفوا أفلاطون لست إلا رجلاً ابتنى في اللامعقول معقولاً , أردت أن تهرب من واقعك إلى وهمك , عفواً أفلاطون كلنا سواسية كلنا هربنا و مازلنا نهرب من واقعنا إلى أحلامنا ..
أشعر بشيء يربت على كتفي , أنتبه ..أرفع رأسي أرى إحدى الزميلات ممسكة باللاقط و تهمس " الدكتور يسأل عنكِ ؟"
أمسك باللاقط أهمس و كأنني في حلمٍ لذيذٍ " عفواً أفلاطون فعالمك ليس كعالمي!!
أمعنتُ النظر للافتة المعلقة على الباب , أعيد تهجي الحروف من جديد , لا أدري ما الذي جعلني أقف لأنظر لتلك اللافتة التي أحفظ حروفها أصلاً..
طرقتُ الباب , ثم دخلت مُسلِمة , الطالبات صامتات بالكاد تمتمن " و عليكم السلام"
تمنيت أن ترتفع أصواتهن أن يتحررن من هذا الصمت القاتل " ربي رحماك ما الذي يحدث لي اليوم"
هل هو بسبب الطريق الطويل , أم هناك شيء خفي يعتمل بداخلي!!
ارتخيت بكسل على المقعد الفارغ , أخرجت دفتري و قلمي الأزرق ذو الدم السائل ..أقصد الحبر السائل " إلهي مالذي أصابني اليوم.."
عدت لدفتري فتحته على القسم المراد ,استمعتُ بطرف أذني للمحاضرة , و بقلمي أرسم عالماً خاصاً بي لا أستطيع فك رموزه الموغلة في الغموض , أفلاطون يتردد اسمه في أذني أنتبه لدكتور و هو يشرح ثم أهيم في خيالي محلقة مع أفلاطون صاحب المدينة الفاضلة , أفلاطون صاحب القيم و المثل العليا , آهـٍ يا أفلاطون لم يعد هناك من مثل في زمننا الذي ينهشنا فيه الألم , كل شيء أضحى مسروقاً, فالمشاعر سُرقت , و النصوص سُرقت , قلوبنا أيضاً سُرقت و ما تبقى منها مجرد رسم فقط لقلبٍ مسروقٍ, إحساسنا بأنفسنا سَيسُرق أيضاً, ماذا تبقى لنا يا أفلاطون في زمن أصبحت السرقة قيمة لا توازي قيمك التي لا ترى إلا في عالم ما وراء الطبيعة..
عفواً أفلاطون أظنك مجنوناً !! فأين هي مدينتك السرابية و أين مُثلك المثالية , إنها لا توجد إلا في مخيلتك فقط..
عفوا أفلاطون لست إلا رجلاً ابتنى في اللامعقول معقولاً , أردت أن تهرب من واقعك إلى وهمك , عفواً أفلاطون كلنا سواسية كلنا هربنا و مازلنا نهرب من واقعنا إلى أحلامنا ..
أشعر بشيء يربت على كتفي , أنتبه ..أرفع رأسي أرى إحدى الزميلات ممسكة باللاقط و تهمس " الدكتور يسأل عنكِ ؟"
أمسك باللاقط أهمس و كأنني في حلمٍ لذيذٍ " عفواً أفلاطون فعالمك ليس كعالمي!!