المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحسب العفو عنه حلما " ابنة الشهباء "



بنت الشهباء
09/02/2008, 12:48 PM
حدثنا صديقه عن بعض مشايخه أنها كانت في غاية الذوق معه , في أوقاته تتفقده , وترعاه وتحفظ له سره , وأحسن الأشعار كانت ترويها له.. فغلب عليها حبه ولم تكن تدري أنه سيأتي يوما لتفجع في قوله وفعله .
http://www.grnaas.org/img/upload/wh_28923327.jpg
راحت تبحث عن قصر الأمير بعد أن اشتد لهيب نارها وحرقة غدره بها
لكن من طيبة قلبها لم تكن تعلم أن حرس شرف الأمير قد أرسل إليهم برقية عاجلة أن لا يسمحوا له بالعبور والدخول .
لم تستسلم وراحت تنادي من بين الحشود والجنود أين أنت أيها الأمير أريد أن أسألك ببعض الأمور !!!؟؟؟..
سمع صوتها ولم تهن عليه استغاثتها فأرسل إليها الوزير وسمح لها بدخول القصر والعبور إلى قاعة الشرف واستقبال الضيوف
وقال لها لماذا أتيت إلي ياراوية الأشعار , وصاحبة المجد والعزّ والفخر في هذا الوقت المبكر !!!!؟؟...
فقالت له : أتأذن لي أيها الأمير وتسمع مني شكوى مقامتي !!!؟؟؟..
أنا ليلى الأخيلية وَصَلت ليلي ونهاري بهدف أن أسعده , وفرشت مهاد قلبي له , وحفظته في غيبته وحضوره , ولم أتأخر يوما عن خدمته , وزينة الشرف والعفاف تزينت به , وصنت له حرمة بيته , وأحسنت في تربية أولاده , وأشهى الطعام قدمته له..
أيهون يا صاحب الجلالة والفخامة أن يقول لي قولا مشينا يجرح كرامتي وكبريائي !!!؟؟؟...
انتفض الأمير من مجلسه ونادى على حاجبه :
http://alfrasha.maktoob.com/pic/data/media/36/z7c4.gif
بسرعة البرق اذهب إلى ناكر الجميل والمعروف , ولاتعود إلا والأغلال في يديه , ولاتبخل عليه وبالسوط اجلده وسألقنه والله أمام الحشود درسا لم ينساه , وبعدها في غيابات السجن سأرميه إلى أن يلقى حتفه ...
انتفضت ليلى أمام الأمير والدموع تملأ وجنتيها وهي تصرخ أمام الجموع :
لا .... لا .... لا أيها الأمير
http://alfrasha.maktoob.com/pic/data/media/36/z53.gif
أحسب العفو عنه حلما , والصفح لفعلته كرما , والسماحة مني له عزة وفخرا
وأنشدت تقول ما حفظته :
لست براضٍ من جهول جهلا ** ولا مجازيه بفعل فعلا
لكن أرى الصفح لنفسي فضلا ** من يرد الخير يجده سهلا


بقلم : ابنة الشهباء

خالد شاهين قاسمي
09/02/2008, 01:55 PM
الغالية " بنت الشهباء "

مهما اشتد غضب المرأة فإن حـِلمَها أطغى..وعواطفها أرق..
:baaa2: فلربما سبق الإحساس فيَّ نبرات يراعك فكل قطرة منه ، تحبس أنفاسنا للأجمل ، والأروع..
دام يراعك..مع تحياتي

بنت الشهباء
09/02/2008, 08:20 PM
الغالية " بنت الشهباء "



مهما اشتد غضب المرأة فإن حـِلمَها أطغى..وعواطفها أرق..
:baaa2: فلربما سبق الإحساس فيَّ نبرات يراعك فكل قطرة منه ، تحبس أنفاسنا للأجمل ، والأروع..

دام يراعك..مع تحياتي




أخي الكريم
خالد شاهين القاسمي
أعترف بأنني أتيت بقصة من وحي الخيال ... وكنت أفكر أن أنتهي معها نهاية مأساوية
لكن فجأة رأيت مداد قلمي يدفعني إلى العاطفة الأنثوية الجميلة , والمشاعر الإنسانية الكريمة
التي طالما تحملها الزوجة الوفية , ولا تريد أن تحيد عن رقتها وأنوثتها , وحبها وعاطفتها
لأنها تكون بهذا قد خرجت عن حدود فطرتها
وفي هذا عبرة وعظة لمن ظلمها , وأنكر عليها حقها

محمد عبدالله
19/03/2009, 03:32 PM
العفو عند المقدرة من شيم الرجال فقط الرجال العامرة قلوبهم بالصفاء والنقاء والبصيرة الحسنة التى ترى فى دنياها الآخرة أمامها قريبة منها قاب قوسين أو أدنى وأعتقد أن مثلهم غاب عن هذا الزمان ولكن لنقاء قلبك وصفاءه كان له الغلبة فى سير قلمك فوق السطور كى يختم سطورك بما يرضاه قلبك الطاهر .
والأنثى عموما لها القدرة أن تجارى الرجل فى الفهم وسرعة البديهة ولكنها لاتستطيع ان تجاريه فى حلمه ورفقه وامتلاك هواء نفسه لأن الساكن بين جنبيها قلب صغير لايقوى على مايحتمله عقل الرجل أما المرأة دائما تمشى خلف هواء قلبها .
الأديبة الفاضلة .. بنت الشهباء
أشكرك على هذا الطرح الذى كشف لنا صفاء نقاء قلبك .. خالص التقدير

عائده محمد نادر
20/03/2009, 07:27 PM
الراقية الرقيقة
إبنة الشهباء
أعجبني حين أحطت بطلتك بذاك الشموخ وهي تترفع عن عقاب زوجها
وحبيبها
واضح جدا أنك وضعت الأصالة نصب عينيك
واضح أنك تركت روحك هي التي تنساب
تحياتي لك غاليتي

يوسف أبوسالم
23/03/2009, 06:32 AM
ابنة الشهباء
صباح الورد


العفو عند المقدرة
والعفو من شيم الكرام
وهو فضيلة لا يقدر عليها الصغار
ولا يمارسها من امتلأ قلبه بالحقد والغل
ودوافع العفو كثيرة
منها الثقة واالترفع عن الصغائر
ومنها احتواء المخطىء وربما إذلاله أحيانا
لكن أهم الدوافع هو الحب الكبير النقي
هنا تتجلى ( أمينة ) وهي تعفو بلسان ليلى الأخيلية
وإذا لم تفعل بنت الشهباء ذلك
فمن يفعل إذن ..!؟
فيا صاحبة القلب النقي
تحياتي

بنت الشهباء
30/03/2009, 08:07 PM
العفو عند المقدرة من شيم الرجال فقط الرجال العامرة قلوبهم بالصفاء والنقاء والبصيرة الحسنة التى ترى فى دنياها الآخرة أمامها قريبة منها قاب قوسين أو أدنى وأعتقد أن مثلهم غاب عن هذا الزمان ولكن لنقاء قلبك وصفاءه كان له الغلبة فى سير قلمك فوق السطور كى يختم سطورك بما يرضاه قلبك الطاهر .
والأنثى عموما لها القدرة أن تجارى الرجل فى الفهم وسرعة البديهة ولكنها لاتستطيع ان تجاريه فى حلمه ورفقه وامتلاك هواء نفسه لأن الساكن بين جنبيها قلب صغير لايقوى على مايحتمله عقل الرجل أما المرأة دائما تمشى خلف هواء قلبها .
الأديبة الفاضلة .. بنت الشهباء
أشكرك على هذا الطرح الذى كشف لنا صفاء نقاء قلبك .. خالص التقدير

اعذرني يا أخي الكريم
محمد
إن مثل هذه المرأة التي آثرت الصفح والعفو على العقوبة بالرغم جراحاتها أعتقد قد وصلت إلى أرقى وأسمى درجات الحلم والتعقل الذي يملكها الرجل ..
ولولا أن يكون قلبها كبيرا يتسع لهذه المفاهيم لما وصلت إلى هذا الدرجة الرفيعة من الحلم ...

بنت الشهباء
30/03/2009, 08:08 PM
الراقية الرقيقة
إبنة الشهباء
أعجبني حين أحطت بطلتك بذاك الشموخ وهي تترفع عن عقاب زوجها
وحبيبها
واضح جدا أنك وضعت الأصالة نصب عينيك
واضح أنك تركت روحك هي التي تنساب
تحياتي لك غاليتي

غاليتي عايدة
والله لم أكن أصل إلى هذه النهاية التي أحطت بها بطلة القصة لولا أن أحسست بأن العفو والصفح سيخلق المعجزات حتى مع ألد الأعداء ممن حولنا ... وما يدريك إذا كان الصفح عن زوجها !!!؟؟....
فالحياة تحتاج إلى تضحية وفداء ، ولا يمكن لمن يملك هذه المفاهيم أن يضيّعه الله أبدا ..

بنت الشهباء
30/03/2009, 08:09 PM
ابنة الشهباء



صباح الورد



العفو عند المقدرة
والعفو من شيم الكرام
وهو فضيلة لا يقدر عليها الصغار
ولا يمارسها من امتلأ قلبه بالحقد والغل
ودوافع العفو كثيرة
منها الثقة واالترفع عن الصغائر
ومنها احتواء المخطىء وربما إذلاله أحيانا
لكن أهم الدوافع هو الحب الكبير النقي
هنا تتجلى ( أمينة ) وهي تعفو بلسان ليلى الأخيلية
وإذا لم تفعل بنت الشهباء ذلك
فمن يفعل إذن ..!؟
فيا صاحبة القلب النقي
تحياتي




أجمل وأسمى معنى يعوزه الإنسان يا أخي الكريم
يوسف
هو الحب الكبير الذي يملكه بين جنباته حينها نجده يتجاوز عن صغائر الأمور ، ولا يلتفت إليها ..
وإن مثل هذه المرأة الصالحة الودود لو لم تكن تعرف أن العفو عند المقدرة لما وصلت إلى مرتبة هذا الشعور الإنساني ..
أما أن القصة قد أخذت جانبا كبيرا من أمينة نفسها فهذا لن ولم أنكره لأنني أجد أجمل ما يمكن أن أملكه في حياتي كلها حينما يكون الحب والود والوفاء هو العنوان الذي يتصدر جنبات صدري ومدى العمر ..
وأسأل الله أن يعينني ويثبتني على أن لا أتوه وأزيغ عن هذه المفاهيم والقيم التي نشأت عليها منذ نعومة أظفاري ..
ولك مني يا أخي يوسف جزيل الشكر والتقدير لمرورك الطيب الذي طالما أسعد وأفخر به ...