المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيوب علية السلام وشدة البلاء



صادق الشوق
08/02/2008, 10:42 PM
أيوب -عليه السلام- نبيا كريمًا يرجع نسبه إلى إبراهيم الخليل -عليه السلام-، قال

تعالى: (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون)[الأنعام: 84].

وكان أيوب كثير المال والأنعام والعبيد، وكان له زوجة طيبة وذرية صالحة؛ فأراد الله أن

يختبره ويمتحنه، ففقد ماله، ومات أولاده، وضاع ما عنده من خيرات ونعم، وأصابه

المرض، فصبر أيوب على ذلك كله، وظل يذكر الله

عز وجل- ويشكره.

ومرت الأيام، وكلما مر يوم اشتد البلاء على أيوب، إلا أنه كان يلقى البلاء الشديد بصبر

أشد، ولما زاد عليه البلاء، انقطع عنه الأهل، وابتعد عنه الأصدقاء، فصبر ولم يسخط أو

يعترض على قضاء الله.

وظل أيوب في مرضه مدة طويلة لا يشتكي، ولا يعترض على أمر الله، وظل صابرًا

محتسبًا يحمد الله ويشكره، فأصبح نموذجا فريدًا في الصبر والتحمل

وظل أيوب علية السلام في إبتلاءه مدةً قالوا أنها ثلاثة عشر سنة، وحينها قالت له

زوجته لماذا لاتدعي ربك ليكشف عنك فأنت نبي ، فقال علية السلام لقد رزقني ربي

الصحة قبل هذا عشرين سنه ، وهذا يدل على علو ورفعة أخلاق الأنبياء عليهم السلام

وبعد طول صبر، توجه أيوب إلى ربه؛ ليكشف عنه ما به من الضر والسقم حتى أنه لم

يصرح بطلب كشف الضر وهذا الدعاء بين حقيقة التوحيد وإظهار الفقر والفاقة إلى ربه

قال تعالى في كتابة العزيز على لسان أيوب (ربي أني مسني الضر وأنت أرحم

الراحمين)[الأنبياء: 83]

وقد جعل الله -عز وجل- أيوب -عليه السلام- أسوة وقدوة لكل مؤمن ابتلي في جسده

أو ماله أو ولده، حيث ابتلاه الله بما هو أعظم من ذلك فصبر واحتسب حتى فرج الله عنه.

قال النبي علية السلام: "بينما أيوب يغتسل عريانًا خرَّ عليه رِجْل جراد (جماعة من

الجراد) من ذهب، فجعل يحثي (يأخذ بيديه) في ثوبه، فناداه ربه: يا أيوب، ألم أكن

أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى يا رب، ولكن لا غنى لي عن بركتك" [البخاري].

عاشت بلادي
09/02/2008, 09:38 AM
أشكرك سيدي الكريم
مواضيعك دائماً متميزة
جزاك الله الخير كله
وجعل ما تكتب في ميزان حسناتك
سلااام

د.ألق الماضي
09/02/2008, 09:04 PM
بوركت صادق الشوق...
أيوب عليه السلام مضرب المثل في الصبر على الابتلاء...
وكثيرا ما نجد من يدعو بأن يرزق صبر أيوب عليه السلام...