قصيدة : لاللآتين من العَدَمِ!

[عبد المنعم جابر الموسوي]

عبد المنعم جابر الموسوي


المانيا برلين


4.1.2008


Jabirab1@yahoo.de (Jabirab1@yahoo.de)


لا للآتينَ من العَدَ مِ!!!






أنا المدّاحُ وذا قلمي


والناسُ تسيرُ على حِكَمي!


إن شئتُ ركبتُ الشمسَ وما


يركَبُها فرسانُ الكَلِمِ!


أو ألوي الأرضَ وأعصرُها


كأساً مترعَةً لِفمي!


أو أمنحُ جُنحاً للضفدعِ


يرقى فيها نحو القِمَمِ!


وأرشُّ الوردَ على النَخّاسِ


وأُعفي السيِّدَ من كَرَمي!


فالحفلُ يزغردُ منبهراً


ويهزُّ الخِصرَ على نَغَمي!


لاتعجبْ فالقصَّةُ نسناسٌ


يقتاد الجَوقَ ولا تَلُمِ!


أناْ من إخوةِ إنَّ وكانَ


ومنظومةِ أسماء العَلَمِ!


وأبي السلطانُ وأُمي السجّانُ


ورأسيَ رمحٌ في هَرَمِ!


أناْ نسّاجُ عباءات الساسةِ


وجواريهمْ من خَدَمي!


كي أفرشَ عرشي وسط الماءِ


سأرمي العِمَّةَ في الرِمَمِ!


وسأمشي إن شاءَ الأمرُ


على رأسي لا بالقَدَمِ!


ألدنيا مزرعتي وبها


يرعى الضعفاءُ من الغَنَمِ!


قال التأريخُ فقلتُ نَعَم


فلساني مفتونٌ بال نَعَمِ!


سائلت الماضي كم أنجَبَ


من شعراءَ ومن أُمَمِ!


جنحوا للصمتِ وأخرَسَهم


إنشادُ فلان لمُعتَصِمِ!


فاختصرَ الشيخُ إجابتهُ


وعكاظُ تباكى من ألَمِ!


ألجنَّةُ لم تفتحْ باباً


أو نافذةً للمُنهَزِمِ!


بِعْ واشتَرْ تحصد لكَ نَجماً


يتلألأُ في قلب السُدُمِ!


الغادةُ مُلكُ يمينيْ أنا


لا للآتينَ من العَدَمِ!




*******************