المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رَفَحْ... لا تُبالي بِقوسِ قُزَح....



هيثم سعد زيان
05/02/2008, 07:55 PM
رفحْ... إنَّ حزن الثكالى طفحْ
وصورةُ ما كان بالأمس أنسًا
تناورُ بين تلالِ الخرابِ
وتسترقُ السمعَ مِمَّا تَبَقَّى...؟!
...لتصنعَ من وجنتيكِ الفرحْ

* * *

رفحْ ... ما لوقعِ المعاني جَنَحْ...؟
ولاؤُكِ للصبرِ يَصنَعُ زُهدًا
وهذا الدَّمارُ مجردُ وحمٍ
وعِندَ اكتمالِ المَشاهدِ ننسى
...فيسعى البريقُ لديرِ البلحْ

* * *

رفحْ ... يا لروعةِ هذا الشَّبحْ !
أزقَّتُكِ تنتشي في الرمادِ
ويعبثُ بالطُّوب صمتُ الدُّروبِ
وبعضُ الغرابين وَسْطَ الرُّكامِ
...تُصادرُ منكِ بقايا البلحْ

*............*...............*

رفحْ ... هزم الجبنُ فيكِ المرحْ
ليبدأ َقبلَ الأوانِ المزادُ
وأنتِ تنامينَ مِثْلَ الرُّخَامِ
تَظنِّينَ أنَّكِ مازِلتِ حُبْلَى
بِعُشِّ الهَزارِ إذا ما صَدَحْ

* * *

رفحْ ...كل ما في الصدورِ نضحْ
وها قد تزينتِ مثل اليمامِ
وتنتظرين قدومَ الربيع ِ
ولكنَّ سحر الزهورِ تلاشى
...وفي الوجهِ ماءُ الغريبِ اتضحْ

* * *

رفحْ ...ما لهذا الفؤادِ انشرحْ ؟
يُقاضي التفاؤلُ لفحَ الحديدِ
ويندهش الرعبُ حين يراكِ
ويغرقُ في المقلتين الرّضابُ
...ولما رآكِ الجمالُ انبطح

*............*..............*

رفحْ ... لا تُبالِي بقوسِ قُزحْ
تَـفَتـَّقَ وجهُ الصَّبيِّ صباحًا
وأنْهى الذَّبيحُ طقوسَ الصمودِ
وعادَ الغروبُ وهذا الصَّبيّ
يُرقِّعُ في الشَّمسِ لونَ الفرح

* * *

رفحْ ... أنتِ أولى بكلّ القَدَحْ
وتفضحُكِ القهقهاتُ المِلاحُ
إلى أَنْ يحينَ العبورُ إليكِ
يَشقُّ الصُّداعُ جمودَ الصُّخورِ
...فيأوي إليكِ الذِّي قَدْ نَزَحْ

* * *

رفحْ ... أغرقوكِ بشتَّى المِنَحْ
أحبُّوكِ حتَّى تَخِمْتِ ونِمْت ِ
وفَضُّوا ضفائرك المُشتهاةِ
فكانَ الذِّي كان أو قد يكونُ
...و بالأقحوانِ مَدَاكِ اتَّشَحْ

*............*..............*

رفحْ ... جادلوكِ وأنتِ الأصَح ْ
لقد فاوضوكِ لكي لا تَبوحِي
بما قد يُغِيضُ حدودَ الجنونِ
وليسَ لطَعمِ الشُّجونِ مكانٌ
... إذا الكلبُ عضَّ الوَفَا أوْ نَبَحْ

*............*..............*



رفحْ ... إن ثورَ القوافي ذُبِحْ
كثيرٌ من الصمتِ يُلهي الرِّعاعْ
قليلٌ من البأسِ يُروي الحكايهْ
ولاشيءَ في الأفْقِ يَصبو إلينا
...وصوتُ الندى بَعْدُ لم يسترِحْ

*...............*..............*

رفحْ ... هكذا باركتكِ الجُنَحْ
وشيءٌ من الجأشِ يسقي ثراكِ
ومن صرخة الطفلِ يَسطَعُ حُلمٌ
يمدّدُ في الجرحِ نبضَ القضيهْ
فماذا عَسَانِيَ أَنْ أقترِحْ ...!؟

هيثم سعد زيان
07/02/2008, 03:09 PM
شكرا * أستاذنا الفاضل * أحمد السباعي ...عليك بالتسجيل ضمن أسواق المربد كي تتمكن من التعليق على القصيدة...

خالد شاهين قاسمي
08/02/2008, 05:27 PM
رفحْ ... هكذا باركتكِ الجُنَحْ
وشيءٌ من الجأشِ يسقي ثراكِ
ومن صرخة الطفلِ يَسطَعُ حُلمٌ
يمدّدُ في الجرحِ نبضَ القضيهْ
فماذا عَسَانِيَ أَنْ أقترِحْ ...!؟

أيها العزيز..

لن يكـِّل يراعك..ولن تنضب أوراقك..فالجرح أعمق من أن يندمل هكذا ، وستبقى القضية تنبض ما دام فؤادك ينبض مثلها، ولن ندعك حتى.. تقترح

هيثم سعد زيان
09/02/2008, 08:10 AM
الأستاذ * خالد شاهين *...

ربما سيجمعنا توهجنا ذات أمنية لا تنضب...

تقبل تحايا الفكر...

صليحة نعيجة
21/05/2008, 07:26 PM
[quote=هيثم سعد زيان;43940]
رفحْ... إنَّ حزن الثكالى طفحْ


وصورةُ ما كان بالأمس أنسًا
تناورُ بين تلالِ الخرابِ
وتسترقُ السمعَ مِمَّا تَبَقَّى...؟!
...لتصنعَ من وجنتيكِ الفرحْ




الشاعر القاص الفنان المبدع
هيثم سعد زيان
يسعدنى مرورى بهاته المقاطع الجميلة المؤثرة
ها اناذى استرق من قصائدك بضع فرح

تحياتى ايها الفنااااااااااااان


صليحة نعيجة

الشاعر لطفي الياسيني
25/05/2008, 07:33 PM
الاستاذ الكبير الفاضل هيثم سعد زيدان
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
ان كل مفردات ثقافتي اللغوية لا تفيك
حقك من الشكر والتقدير يا امير المنتديات
والملتقيات ونوارة الاقسام لك مني عاطر التحية
والتقدير واطيب المنى واجمل ورود فلسطين وتحايا
المسجد الاقصى المبارك الاسير
وما انا الا نقطة في بحر ابداعك
وطفل يحبو على اعتاب جامعتك الشعرية
دمت بخير
باحترام تلميذك
لطفي الياسيني
ابي مازن