المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درة



freeman
01/02/2008, 09:18 PM
جلست بجانبي تبتسم ..



بقي ... بقيت بضع ثواني .. دقائق .. ساعات



على موعد انطلاق القطار



كنت متسمراً بجانبها .. وجهي كئيب



قالت مابك لا تبتسم .. أيها الكئيب .. فلم أجيب



قالت .. يقولون من عرف مصائب الغير .. هانت عليه مصيبته



انتبهت بتفاجأ كبير .. ابتسمت



كانت في عقدها الثالث .. رائعة .. شعرت بأطفال العالم



تشاركها ابتسامتها



تنهدت بلطف ساحر



قالت : الوقت ليلاً .. فقدنا الأمان في تلك الليالي



اتفق العالم على تدميرنا .. تدميرا شاملا



اصبحت بلدي سجنا كبيرا .. كنت سعيدة مع زوجي



وعندي من الأطفال اثنان من الملائكة



ابنتي ست سنوات وولدي ثلاث سنوات



في الحروب ياسيدي .. يلجأ المدنيون للملاجئ .. وهكذا عملنا



في ذلك اليوم .. أتى حبيبي .. زوجي .. الذي كان كالجميع في الدفاع



بدأت صفارات الإنذار .. فحملنا اولادنا للملجأ .. وكان قريباً من بيتنا



أفاق ولدي الصغير وكان جائعاً .. فتركته ووالده وأخته في الملجأ



وذهبت لأحضار حليب طفلي الحبيب .. كنت وحيدة لوالدي



وكان وحيدي .. صادفته في طريقي .. اراد مرافقتي



قلت له منزلي قريب .. اسبقني .. فهناك الأولاد ووالدهم



جهزت حليب طفلي وهممت بالذهاب .. سمعت انفجاراً غريباً



كأنه في قلبي .. كان قريباً في كل شيء .. كان غريباً في كل شيء



هزني هذا الإنفجار .. سمعت بعدها إنفجاراً آخر .. لم يعد كياني الفتي



أن يحمل قلبي .. سقط كأس الحليب من يدي .. كما سقطت



أماني وأحلام كثيرة .. احترق عمري منذ البداية



كانت كل عائلتي .. ووحيدي والدي .. في ملجأ العامريه



سقطت من عينها درة .. وتركتني .. مسمراً على مقاعد الإنتظار !

ماجدة2
03/02/2008, 05:56 AM
جلست بجانبي تبتسم ..



بقي ... بقيت بضع ثواني .. دقائق .. ساعات



على موعد انطلاق القطار



كنت متسمراً بجانبها .. وجهي كئيب



قالت مابك لا تبتسم .. أيها الكئيب .. فلم أجيب



قالت .. يقولون من عرف مصائب الغير .. هانت عليه مصيبته



انتبهت بتفاجأ كبير .. ابتسمت



كانت في عقدها الثالث .. رائعة .. شعرت بأطفال العالم



تشاركها ابتسامتها



تنهدت بلطف ساحر



قالت : الوقت ليلاً .. فقدنا الأمان في تلك الليالي



اتفق العالم على تدميرنا .. تدميرا شاملا



اصبحت بلدي سجنا كبيرا .. كنت سعيدة مع زوجي



وعندي من الأطفال اثنان من الملائكة



ابنتي ست سنوات وولدي ثلاث سنوات



في الحروب ياسيدي .. يلجأ المدنيون للملاجئ .. وهكذا عملنا



في ذلك اليوم .. أتى حبيبي .. زوجي .. الذي كان كالجميع في الدفاع



بدأت صفارات الإنذار .. فحملنا اولادنا للملجأ .. وكان قريباً من بيتنا



أفاق ولدي الصغير وكان جائعاً .. فتركته ووالده وأخته في الملجأ



وذهبت لأحضار حليب طفلي الحبيب .. كنت وحيدة لوالدي



وكان وحيدي .. صادفته في طريقي .. اراد مرافقتي



قلت له منزلي قريب .. اسبقني .. فهناك الأولاد ووالدهم



جهزت حليب طفلي وهممت بالذهاب .. سمعت انفجاراً غريباً



كأنه في قلبي .. كان قريباً في كل شيء .. كان غريباً في كل شيء



هزني هذا الإنفجار .. سمعت بعدها إنفجاراً آخر .. لم يعد كياني الفتي



أن يحمل قلبي .. سقط كأس الحليب من يدي .. كما سقطت



أماني وأحلام كثيرة .. احترق عمري منذ البداية



كانت كل عائلتي .. ووحيدي والدي .. في ملجأ العامريه



سقطت من عينها درة .. وتركتني .. مسمراً على مقاعد الإنتظار !



الألم ،الموت يعلمنا الحياة مع الحياة مع الألم مع الموت
الحياة مع الألم .....عندما تتمكن من الحياة مع الألم ........ثم ترقى لقبول الوضع بكل استسلام ، بكل رضا ، أراها خطوة عظيمة جدا في الحياة، ليتنا نقوى على إجتيازها ، لنتحرر من الألم ،
الألم إما يأسرك و إما أنك تتحرر منه ، و ما أجمل الحرية
و ما أجمل الحرية التي تحررك من الألم
فلا تشعر بعدها بأي ألم
حلم جميل ألا تشعر بالألم و لا مزيد من الألم إلى الأبد

حلم جميل هل يتحقق ؟
أم يكفينا أن نحلم به؟
ربما يكفي أن نحلم به

جميل توقيعك:

"أنا رحاله صغير أحمل في جيبي بذور (بذور محبه) كلما التقيت إنسان أزرع معه بذوري وما همني إن سقاها أو لم يسقها ما يهمني هو حين أصعد قمة الجبل وأنظر خلفي فأرى بساتين المحبه التي زرعتها مع الناس حينها أشعر بالإنسانية"
جميل جدا

تحية لك أخي الكريم freeman

مرحبا بك في المربد

ابو مريم
12/02/2008, 02:00 PM
جلست بجانبي تبتسم ..






بقي ... بقيت بضع ثواني .. دقائق .. ساعات






على موعد انطلاق القطار






كنت متسمراً بجانبها .. وجهي كئيب






قالت مابك لا تبتسم .. أيها الكئيب .. فلم أجيب






قالت .. يقولون من عرف مصائب الغير .. هانت عليه مصيبته






انتبهت بتفاجأ كبير .. ابتسمت






كانت في عقدها الثالث .. رائعة .. شعرت بأطفال العالم






تشاركها ابتسامتها






تنهدت بلطف ساحر






قالت : الوقت ليلاً .. فقدنا الأمان في تلك الليالي






اتفق العالم على تدميرنا .. تدميرا شاملا






اصبحت بلدي سجنا كبيرا .. كنت سعيدة مع زوجي






وعندي من الأطفال اثنان من الملائكة






ابنتي ست سنوات وولدي ثلاث سنوات






في الحروب ياسيدي .. يلجأ المدنيون للملاجئ .. وهكذا عملنا






في ذلك اليوم .. أتى حبيبي .. زوجي .. الذي كان كالجميع في الدفاع






بدأت صفارات الإنذار .. فحملنا اولادنا للملجأ .. وكان قريباً من بيتنا






أفاق ولدي الصغير وكان جائعاً .. فتركته ووالده وأخته في الملجأ






وذهبت لأحضار حليب طفلي الحبيب .. كنت وحيدة لوالدي






وكان وحيدي .. صادفته في طريقي .. اراد مرافقتي






قلت له منزلي قريب .. اسبقني .. فهناك الأولاد ووالدهم






جهزت حليب طفلي وهممت بالذهاب .. سمعت انفجاراً غريباً






كأنه في قلبي .. كان قريباً في كل شيء .. كان غريباً في كل شيء






هزني هذا الإنفجار .. سمعت بعدها إنفجاراً آخر .. لم يعد كياني الفتي






أن يحمل قلبي .. سقط كأس الحليب من يدي .. كما سقطت






أماني وأحلام كثيرة .. احترق عمري منذ البداية






كانت كل عائلتي .. ووحيدي والدي .. في ملجأ العامريه






سقطت من عينها درة .. وتركتني .. مسمراً على مقاعد الإنتظار !
لعل الحزن الذي تحمله أكبر من الدرة ...
مأساة المهجرين ،لغة هولاكو تلعلع وتخلف
المآسي والتذمر ...محنة العربي ونهم المستعمر المستبد....
قصة مؤثرة يلفها الالم والعاناة ....