المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعد فوات الأوان / أحمد عبد الحميد ديب



أحمد عبد الحميد ديب
01/02/2008, 09:15 AM
سلبْتِ من الروح ماءَ الحياةْ ‍= وأبْعَدْتِ عن مُقلتَيَّ الوَسَنْ

رمَيْتِ، وكنتِ أشَدَّ الرُّماةْ ‍ = فأصْمَيْتِ بالسهمِ كلَّ البَدَنْ

وكنْتِ بذلكِ أعْتى العُتاةْ ‍ = وكنتُ أنا مَرْتَعاً للحَزَنْ


غَداً.. عندما تنظرينَ إليّا ‍= ولا تبصرينَ لشخصي أثَرْ

ستذرين دمْعاً سخيناً عليّا ‍= و يَشمتُ فينا جميعُ البشرْ

فلا الدمعُ يرحمُ خدّاً نَدِيّا‍ = ولا العينُ يَحنو عليها السهرْ


وإمّا جلسْتِ طويلاً أمامي = وألْفَيتِ قبري كباقي القبورْ

فمرّي بكفِّكِ فوقَ عظامي = ففيها مَماتي وفيها النشورْ ‍

وما الموتُ يُطْفي لهيبَ غرامي = ‍فإنْ مِتُّ ما ماتَ فيَّ الشعورْ


أما كنتِ عصفورةً تَمرحينْ ‍= وكنتُ أنا الروضَ أخضَرَ أخضَرْ؟

أميلُ اعتِلالاً إذا تُنْشِدينْ ‍= وتُصْبِحُ فينا السعادةُ أكبرْ

فكيفَ فؤادُكِ يَنْسى الحنينْ = ومِنْ كلِّ ما كانَ يَحويهِ أقْفَرْ


غداً ..حينَ يَثْبُتُ حُكْمُ الزمانْ ‍= وتُقْفِرُ مِنْ مَبْسَمَيْنا الرُّبوعْ

ستبكينَ يا زهرةَ البيلَسانْ ‍= علَيَّ وأذْرُو عليكِ الدموعْ

ونُدْرِكُ ـ بَعْدَ فَواتِ الأوانْ ‍= بأنْ ليسَ بعدَ الرحيلِ رجوعْ


أحمد عبد الحميد ديب

سمير الدهشان
01/02/2008, 12:52 PM
يذكرني شعرك بشعر إيليا أبو ماضي الذي أعشق شعره.
إن شاء الله نقرأ لك ما هو أفضل من شعر إيليا
سمير الدهشان

الآسة البيضاء
01/02/2008, 10:03 PM
معانيك هنا تخترق الحواس الخمس وأكثر
لقد أجدتَ في توظيف العبارات لصالح المعنى
حتى أنني رغبتُ في إقتباس بعضها
فوجدتني مع نهاية كل ثلاثية اقول : الله

:
سلَّم اللهُ قلبكَ وفكرك
ودمتَ مبدعاً

أحمد عبد الحميد ديب
02/02/2008, 05:14 PM
الأخ العزيز سمير ، أشكر لك مرورك المبهج على قصيدتي المتواضعة هذه،

وأشكر لك إطراءك الذي يشبه أخلاقك في جماله، ولكن يا أخي، ما أنا من إيليا أبي

ماضي إلاّ الثرى من الثريّا

أشكرك ثانية، ودمت بخير

أخوك....أحمد عبد الحميد ديب

أحمد عبد الحميد ديب
02/02/2008, 05:20 PM
معانيك هنا تخترق الحواس الخمس وأكثر
لقد أجدتَ في توظيف العبارات لصالح المعنى
حتى أنني رغبتُ في إقتباس بعضها
فوجدتني مع نهاية كل ثلاثية اقول : الله

:
سلَّم اللهُ قلبكَ وفكرك
ودمتَ مبدعاً


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

الأخت الفاضلة الآسة المشرقة دوماً بمعانيها وأفكارها ومرورها الذي ينشر عبق معانيها

أينما حلّت عباراتها... شكراً لك، وأتمنّى أن أكون كما وصفتِني أنت والأخ الغالي سمير

تحياتي...وكل الاحترام والتقدير

فارس الهيتي
04/02/2008, 03:02 PM
الأخ الشاعر الجميل
أحمد
مساؤك ورد وعنبر
استمتعت جدا بكلماتك وصورك الشعرية
أسجل إعجابي بما سطرته من عذب الكلام
دمت بألق


تثبت

عاشت بلادي
04/02/2008, 03:43 PM
شكراً على هذه التحفة الشعرية
صراحة أقف عندها ولو لم أدري أنها من تأليفك
لقلت إنها لأحد فحول الشعر القديم
القصيدة تحتاج إلى وقفة متأنية
وتحليل للمعاني
والأساليب البلاغية
والتعبيرات الفنية
التي جعلتها كما قلت في البداية تحفة شعرية
لقد أبدعت

أحمد عبد الحميد ديب
05/02/2008, 04:54 PM
الأخ الشاعر الجميل
أحمد
مساؤك ورد وعنبر
استمتعت جدا بكلماتك وصورك الشعرية
أسجل إعجابي بما سطرته من عذب الكلام
دمت بألق


تثبت


أخي فارس
أشكر لك تشجيعك الذي ينمّ على طيب أخلاقك، وقد عهدتها فيك طبعاً متأصّلاً ليس

بالجديد عليّ سماعه، وعلى عليك امتلاكه.

دمت كما أنت...أخاً عزيزاً، وعَلماً من أعلام المربد

ماجدة2
05/02/2008, 05:55 PM
سلبْتِ من الروح ماءَ الحياةْ ‍= وأبْعَدْتِ عن مُقلتَيَّ الوَسَنْ

رمَيْتِ، وكنتِ أشَدَّ الرُّماةْ ‍ = فأصْمَيْتِ بالسهمِ كلَّ البَدَنْ

وكنْتِ بذلكِ أعْتى العُتاةْ ‍ = وكنتُ أنا مَرْتَعاً للحَزَنْ


غَداً.. عندما تنظرينَ إليّا ‍= ولا تبصرينَ لشخصي أثَرْ

ستذرين دمْعاً سخيناً عليّا ‍= و يَشمتُ فينا جميعُ البشرْ

فلا الدمعُ يرحمُ خدّاً نَدِيّا‍ = ولا العينُ يَحنو عليها السهرْ


وإمّا جلسْتِ طويلاً أمامي = وألْفَيتِ قبري كباقي القبورْ

فمرّي بكفِّكِ فوقَ عظامي = ففيها مَماتي وفيها النشورْ ‍

وما الموتُ يُطْفي لهيبَ غرامي = ‍فإنْ مِتُّ ما ماتَ فيَّ الشعورْ


أما كنتِ عصفورةً تَمرحينْ ‍= وكنتُ أنا الروضَ أخضَرَ أخضَرْ؟

أميلُ اعتِلالاً إذا تُنْشِدينْ ‍= وتُصْبِحُ فينا السعادةُ أكبرْ

فكيفَ فؤادُكِ يَنْسى الحنينْ = ومِنْ كلِّ ما كانَ يَحويهِ أقْفَرْ


غداً ..حينَ يَثْبُتُ حُكْمُ الزمانْ ‍= وتُقْفِرُ مِنْ مَبْسَمَيْنا الرُّبوعْ

ستبكينَ يا زهرةَ البيلَسانْ ‍= علَيَّ وأذْرُو عليكِ الدموعْ

ونُدْرِكُ ـ بَعْدَ فَواتِ الأوانْ ‍= بأنْ ليسَ بعدَ الرحيلِ رجوعْ


أحمد عبد الحميد ديب


رائعة حقا ، مُرهفة، عذبة و نديّة
دمتَ متألقا أخي الكريم

أحمد عبد الحميد ديب
05/02/2008, 06:07 PM
شكراً على هذه التحفة الشعرية
صراحة أقف عندها ولو لم أدري أنها من تأليفك
لقلت إنها لأحد فحول الشعر القديم
القصيدة تحتاج إلى وقفة متأنية
وتحليل للمعاني
والأساليب البلاغية
والتعبيرات الفنية
التي جعلتها كما قلت في البداية تحفة شعرية
لقد أبدعت


الأخ العزيز (عاشت بلادي) الذي شرّفني مروره على قصيدتي هذه، ويزيدني شرفاً

معرفتي اسمه الحقيقيّ... أعتزّ جدّاً بشهادتك، وأشكرك عليها.

عشتَ، وعاشت بلادك، وجميع بلاد العرب والمسلمين حرّة أبيّة.

لك منّي كلّ الاحترام والتقدير.


أحمد عبد الحميد ديب

أحمد عبد الحميد ديب
05/02/2008, 06:38 PM
رائعة حقا ، مُرهفة، عذبة و نديّة
دمتَ متألقا أخي الكريم


الأخت العزيزة ماجدة، من هي يا ترى المرهفة والعذبة والنديّة والمتألّقة؟ قصيدتي أم

أنتِ يا ترى؟

أشكر لك أيّتها الأخت العزيزة مرورك العزيز على قصيدتي المتواضعة هذه، ودمتِ على

ما أردتِه لي


أحمد عبد الحميد ديب