جاسم الرصيف
29/01/2008, 02:15 AM
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
سوق اسرى الحرب العراقيين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحكومة ( العراقية ) الحالية أسوأ من حكومة ( اولمرت ) الاسرائيلية مع الشعب المحتل ، واليكم الدليل :
كشفت مصادر وطنية عراقية موثوقة المصداقية معلومات تشير الى أن حكومة الاحتلالين لصاحبها ( نوري او جواد المالكي ) ، تتفاوض مع قوات الاحتلال لتسليمها اسرى الحرب العراقيين ، واكثريتهم وبنسبة ( 95 % ) من مذهب معيّن ، تمهيدا لتصفيتهم على شكل ( ارهابيين ) لايمكن الافراج عنهم ، ستظهر جثثهم ( مجهولة الهوية ) في شوارع ( بغداد ) لاحقا ، او على شكل مجموعات صغيرة تظهر ( هدايا عطايا ) و( منّة ) للمتعاونين معها ممن نصبوا انفسهم قادة من نفس المذهب لنيل العلا على كراس خاضعات لتوجيهات البيتين الأبيض والأسود .
ابلغت قوات الاحتلال الأمريكية محامي المعتقلين في ( سجن مطار بغداد الدولي ) انها : ( لن تكون مسؤولة عن حمايتهم اعتبارا من 2008.3.31 ) القادم !! تمهيدا لإرتكاب واحدة من جرائم الحرب الكبرى وانتقاما من مذهب ديني معيّن ، وعرقية معينة ، اعلنت رفضها للإحتلال قبل وبعد حصوله وقرنت القول بالفعل وفقا لشرائع الأرض والسماء في آن .
المادة ( 118 ) من اتفاقية ( جنيف الثالثة ) لعام ( 1949 ) تضمن للأسرى ارواحهم وسلامتهم وكرامتهم طيلة فترة الحرب ، التي لم تنته بعد في العراق على اكثر من دلالة عسكرية حربية على الأرض ، من المعارك التي تخوضها القوات الأمريكية في المحافظات المحيطة ( ببغداد ) منذ بدء الاحتلال ، الى اعلان المعركة القادمة في محافظة ( نينوى ) في شمال العراق ، غير آبهة بالخسائر البشرية في صفوف الأهالي من ذات المذهب وذات العرقية .
اما المهزلة الدولية التي جاءتنا عبر مجلس الأمن الدولي الخاضع لصهاينه اميركا بكل بنوده المسالمة والحربية فقد بلغت اوجها في قرار مجلس الأمن المرقم ( 1546 ) لعام ( 2004 ) ، والذي إدّعى كما يفعل اي شاهد زور ان العراق صار : ( مستقلا ) !! رغم اضحوكة بقاء قوات الاحتلالين الأمريكي والأيراني ومعاركهما المشهودة الموثقة على ارض العراق ، وكأن مجلس الأمن هذا وهو يشرعن جرائم الحرب الحالية في العراق يلغي بنفسه المبرر الأخلاقي لوجوده ، لأن كل الدول الكبرى فيه والصغرى تعرف ان الحكومة العراقية الحالية تتلقى اوامرها من سفارتي اميركا وايران .
وبموازاة أسرى الحرب في المعتقلات الأمريكية ، هناك أسرى حرب في معتقلات ( عراقية ؟! ) ، قال عنهم ( عبد الستار بيرقدار ) ــ او بير الأقدار السيئة بكل تأكيد ــ الناطق باسم القضاء الأعلى !! وكأن العراق المحتل يمتلك قضاء حقا !! ان ( قانونا ) سيصدر بحقهم سيشمل ( 20 ) الفا منهم في سجون وزارة الداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية ، وستطلق منهم وجبات بمعدل ( 60-70 ) اسير يوميا ، معظمهم معتقلين دون توجيه محددة وبعدم وجود اي دليل جرمي ضدهم ، ولكن شاءت ميليشيات الحكومة ان تعتقلهم تعزيزا لأمن قوات الاحتلالين .
والتهم المستحبة لأخذ الأسرى ، نسخا عن الاحتلال الإسرائيلي ، هي ( إلإرهاب ) او الاشتباه بارهابي ، و ( جرائم سرقة اموال الدولة وتهريب الآثار ) ، ولابأس من تطعيم التهم بمنكّهات من قبيل ( تكفيري وبعثي صدامي ) ، لوضع الأسير تحت طائلة القوانين الدولية ــ !! ــ في مكافحة الإرهاب التي وضعها مجلس الأمن ودوله الكبرى التي تمارس الإرهابين الدولي والمحلي ضد المسلمين ، والعرب منهم بشكل خاص ، وعلى اراضيهم .
اسرى الحرب ( محظوظهم ) في معتقلات اميركية بدأت قواتها العسكرية تستعد للرحيل بالتقسيط غير المريح عن العراق ، ولكنها تريد تنفيذ آخر مجزرة بشرية متاحة لها في تسليم مالايقل عن ( 150 ) الف معتقل ، وتذهب مصادر اخرى من الداخل الى انهم اكثر من ( 200 ) الف ، من مذهب معيّن ومن عرقية معيّنة ، ، لأعدائهم المباشرين في نهاية شهر آذار ، مايس ، من هذا العام ، انتقاما ممّن مرغوا وجه اميركا في وحول عرب عراقيين رفضوا وجودها والحقوا بها اكبر هزيمة عسكرية في مستهل هذا القرن .
و( سئ الحظ )من الأسرى العراقيين رمته الصدف في اوكار متعددي الولاءات من آل البيتين الأبيض والأسود والثلاث ورقات في شمال وجنوب العراق وكان اكثرهم ، وبالالآف ، قد اعتقل ( الواحد ) منهم ليلة البارحة من قبل القوات الحكومية وظهرت جثته ( مجهولة الهوية معصوبة العينين مكتوفة اليدين وعليها آثار تعذيب قاس ) في اليوم التالي في شوارع ( بغداد ) بعد ان اعترف انه ( إرهابي ) عبر فضائية مجرمي الحرب الحكومية وحدها !! .
جميع اسرى الحرب العراقيين صاروا بضاعة بشرية تتفاوض عليها قوات الاحتلال مع من يعنيهم الأمر ، فتطلق منهم مجموعة صغيرة ترضية لهذا العميل ، وتطلق مجموعة اخرى ترضية لذاك ، وتعتقل اضعاف عدد من اعتقلتهم في اليوم التالي ، لئلا ينفد ( رصيدها ) من العراقيين ( مكتوفي الأيدي ) غير القادرين على حمل السلاح ضدها ، وتعزيزا ( للحالة الأمنية ) المفبركة على فرق موت نوّمت ريثما تمر الانتخابات الأمريكية .
ومن جهتها تتعاطى حكومة ( المالكي ) ذات التجارة مع من يعنيها ، ممّن قبضت عليهم من أسرى ، ثم باتت تفضل بعد المأزق الأخير لها ان تقايضهم ( بمصالحة وطنية ) ، قد تضمن لها البقاء بعد رحيل قوات الاحتلال الأمريكي من العراق . ويبدو ان المحتل الأمريكي الراحل يمنح عملاءه فرصة اخيرة للتفاوض مع الشعب العراقي من خلال ورقة عشرات الوف الأسرى المهددة ارواحهم بالموت اذا فشلت سوق النخاسة الدولية في تسويق ذات ( البضاعة ) لأهالي الأسرى بعد اسابيع .
أسرى العراق العرب ذمّة في تأريخ العرب الذين يسوّغون التفاوض مع قوات احتلال مهزومة باعتراف قادتها ، قبل تجاهل قادتنا العرب . وذمّة على ما تبقى من شرف القدر الذي شاءه لنا ان نولد عربا ، كما ولدت شعوب اخرى ، فلا تزيدوا ياعرب ( طينة ) ذلّكم في نصرة أسرانا ( بلّة ) ذل ّ جديد .
jarraseef@yahoo.com
http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=221518&Sn=CASE
ــــــــــــــــــــــــ
سوق اسرى الحرب العراقيين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحكومة ( العراقية ) الحالية أسوأ من حكومة ( اولمرت ) الاسرائيلية مع الشعب المحتل ، واليكم الدليل :
كشفت مصادر وطنية عراقية موثوقة المصداقية معلومات تشير الى أن حكومة الاحتلالين لصاحبها ( نوري او جواد المالكي ) ، تتفاوض مع قوات الاحتلال لتسليمها اسرى الحرب العراقيين ، واكثريتهم وبنسبة ( 95 % ) من مذهب معيّن ، تمهيدا لتصفيتهم على شكل ( ارهابيين ) لايمكن الافراج عنهم ، ستظهر جثثهم ( مجهولة الهوية ) في شوارع ( بغداد ) لاحقا ، او على شكل مجموعات صغيرة تظهر ( هدايا عطايا ) و( منّة ) للمتعاونين معها ممن نصبوا انفسهم قادة من نفس المذهب لنيل العلا على كراس خاضعات لتوجيهات البيتين الأبيض والأسود .
ابلغت قوات الاحتلال الأمريكية محامي المعتقلين في ( سجن مطار بغداد الدولي ) انها : ( لن تكون مسؤولة عن حمايتهم اعتبارا من 2008.3.31 ) القادم !! تمهيدا لإرتكاب واحدة من جرائم الحرب الكبرى وانتقاما من مذهب ديني معيّن ، وعرقية معينة ، اعلنت رفضها للإحتلال قبل وبعد حصوله وقرنت القول بالفعل وفقا لشرائع الأرض والسماء في آن .
المادة ( 118 ) من اتفاقية ( جنيف الثالثة ) لعام ( 1949 ) تضمن للأسرى ارواحهم وسلامتهم وكرامتهم طيلة فترة الحرب ، التي لم تنته بعد في العراق على اكثر من دلالة عسكرية حربية على الأرض ، من المعارك التي تخوضها القوات الأمريكية في المحافظات المحيطة ( ببغداد ) منذ بدء الاحتلال ، الى اعلان المعركة القادمة في محافظة ( نينوى ) في شمال العراق ، غير آبهة بالخسائر البشرية في صفوف الأهالي من ذات المذهب وذات العرقية .
اما المهزلة الدولية التي جاءتنا عبر مجلس الأمن الدولي الخاضع لصهاينه اميركا بكل بنوده المسالمة والحربية فقد بلغت اوجها في قرار مجلس الأمن المرقم ( 1546 ) لعام ( 2004 ) ، والذي إدّعى كما يفعل اي شاهد زور ان العراق صار : ( مستقلا ) !! رغم اضحوكة بقاء قوات الاحتلالين الأمريكي والأيراني ومعاركهما المشهودة الموثقة على ارض العراق ، وكأن مجلس الأمن هذا وهو يشرعن جرائم الحرب الحالية في العراق يلغي بنفسه المبرر الأخلاقي لوجوده ، لأن كل الدول الكبرى فيه والصغرى تعرف ان الحكومة العراقية الحالية تتلقى اوامرها من سفارتي اميركا وايران .
وبموازاة أسرى الحرب في المعتقلات الأمريكية ، هناك أسرى حرب في معتقلات ( عراقية ؟! ) ، قال عنهم ( عبد الستار بيرقدار ) ــ او بير الأقدار السيئة بكل تأكيد ــ الناطق باسم القضاء الأعلى !! وكأن العراق المحتل يمتلك قضاء حقا !! ان ( قانونا ) سيصدر بحقهم سيشمل ( 20 ) الفا منهم في سجون وزارة الداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية ، وستطلق منهم وجبات بمعدل ( 60-70 ) اسير يوميا ، معظمهم معتقلين دون توجيه محددة وبعدم وجود اي دليل جرمي ضدهم ، ولكن شاءت ميليشيات الحكومة ان تعتقلهم تعزيزا لأمن قوات الاحتلالين .
والتهم المستحبة لأخذ الأسرى ، نسخا عن الاحتلال الإسرائيلي ، هي ( إلإرهاب ) او الاشتباه بارهابي ، و ( جرائم سرقة اموال الدولة وتهريب الآثار ) ، ولابأس من تطعيم التهم بمنكّهات من قبيل ( تكفيري وبعثي صدامي ) ، لوضع الأسير تحت طائلة القوانين الدولية ــ !! ــ في مكافحة الإرهاب التي وضعها مجلس الأمن ودوله الكبرى التي تمارس الإرهابين الدولي والمحلي ضد المسلمين ، والعرب منهم بشكل خاص ، وعلى اراضيهم .
اسرى الحرب ( محظوظهم ) في معتقلات اميركية بدأت قواتها العسكرية تستعد للرحيل بالتقسيط غير المريح عن العراق ، ولكنها تريد تنفيذ آخر مجزرة بشرية متاحة لها في تسليم مالايقل عن ( 150 ) الف معتقل ، وتذهب مصادر اخرى من الداخل الى انهم اكثر من ( 200 ) الف ، من مذهب معيّن ومن عرقية معيّنة ، ، لأعدائهم المباشرين في نهاية شهر آذار ، مايس ، من هذا العام ، انتقاما ممّن مرغوا وجه اميركا في وحول عرب عراقيين رفضوا وجودها والحقوا بها اكبر هزيمة عسكرية في مستهل هذا القرن .
و( سئ الحظ )من الأسرى العراقيين رمته الصدف في اوكار متعددي الولاءات من آل البيتين الأبيض والأسود والثلاث ورقات في شمال وجنوب العراق وكان اكثرهم ، وبالالآف ، قد اعتقل ( الواحد ) منهم ليلة البارحة من قبل القوات الحكومية وظهرت جثته ( مجهولة الهوية معصوبة العينين مكتوفة اليدين وعليها آثار تعذيب قاس ) في اليوم التالي في شوارع ( بغداد ) بعد ان اعترف انه ( إرهابي ) عبر فضائية مجرمي الحرب الحكومية وحدها !! .
جميع اسرى الحرب العراقيين صاروا بضاعة بشرية تتفاوض عليها قوات الاحتلال مع من يعنيهم الأمر ، فتطلق منهم مجموعة صغيرة ترضية لهذا العميل ، وتطلق مجموعة اخرى ترضية لذاك ، وتعتقل اضعاف عدد من اعتقلتهم في اليوم التالي ، لئلا ينفد ( رصيدها ) من العراقيين ( مكتوفي الأيدي ) غير القادرين على حمل السلاح ضدها ، وتعزيزا ( للحالة الأمنية ) المفبركة على فرق موت نوّمت ريثما تمر الانتخابات الأمريكية .
ومن جهتها تتعاطى حكومة ( المالكي ) ذات التجارة مع من يعنيها ، ممّن قبضت عليهم من أسرى ، ثم باتت تفضل بعد المأزق الأخير لها ان تقايضهم ( بمصالحة وطنية ) ، قد تضمن لها البقاء بعد رحيل قوات الاحتلال الأمريكي من العراق . ويبدو ان المحتل الأمريكي الراحل يمنح عملاءه فرصة اخيرة للتفاوض مع الشعب العراقي من خلال ورقة عشرات الوف الأسرى المهددة ارواحهم بالموت اذا فشلت سوق النخاسة الدولية في تسويق ذات ( البضاعة ) لأهالي الأسرى بعد اسابيع .
أسرى العراق العرب ذمّة في تأريخ العرب الذين يسوّغون التفاوض مع قوات احتلال مهزومة باعتراف قادتها ، قبل تجاهل قادتنا العرب . وذمّة على ما تبقى من شرف القدر الذي شاءه لنا ان نولد عربا ، كما ولدت شعوب اخرى ، فلا تزيدوا ياعرب ( طينة ) ذلّكم في نصرة أسرانا ( بلّة ) ذل ّ جديد .
jarraseef@yahoo.com
http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=221518&Sn=CASE