المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة إلى الجنون



فضيلة زياية الخنساء
24/01/2008, 10:20 AM
رحلة إلى الجنون

رويدك ياقلبي، من الشوق ما قتل *** فأسمى معاني الحب حب ولا أمل
يراودني جفن السهاد، مدغدغا *** وكنت-قبيل اليوم- أسمو عن الغزل
دموعي- من البين المشت- غزيرة *** فرب جفاء منه يستأسد الحمل
وأرعى نجوم الليل، وهي رضيعة *** وقلبي خفاق يطير إلى "زحل"
"أخنساء" فجرت الدموع هواطلا *** بعينين أودى فيهما ألق المقل
رحلت إلى "البيضاء" أسكب عبرة *** يطير بها وجدي إلى عالم المثل
أقطع أبيات الأنين، تحرقا *** لظبي سبي قلبي، فلا نجمه أفل
وفي "الأشقر المهياف" فيض خواطري *** وأرسل أشعاري، تسابيح مبتهل
أفي"زرقة العينين" منبر قسوة *** وذا "البحر" مضياف، ويرهبه الملل؟
يقولون: في شعري سمات قديمة *** فما بال "بنت العصر" تكتب في "الجمل"؟
ضحكت دموعا، من هشاشة فكرهم *** فقد تدمع العينان ضحكا على البصل
فياويحهم، كم قيد الحس "عجزهم" *** عن الوصف يحدوه بكاء على طلل
وما شعر هذا العصر، غير مطية *** على مر دهر قد تؤول إلى عطل
ومن شعراء اليوم كل عجيبة *** فقولهم فوضى، وشعرهم خطل
قريضهم يغزوه، لفظ مهلهل *** تصك به الأسماع، ياله من خبل!
وشعرهم، خنثى" عديم رجولة *** عجبت له-ظلما- يتوج من سفل!
فلا الضاد تكسوه النصاعة هيبة *** ولا نغمة الوزن الخليلي تبتهل
ولا رونق الأسلوب، يحدو قصيدهم *** تجشأ أخطاء، ولا لفظهم جزل
إلـى " شعراء الجاهلية "، وجهتـي *** أسائل عنهم كـل من حـل، وارتحـل!
كفاني افتخارا، أنني "ابنة معبد" *** وعن سكة "الشعر الأصيل" فلم أمل
فشعر "القدامى"،بالنضار مرصع *** ومرجانة تختال في الحلي، والحلل
ولولا "القدامى"، فالأغاني عقيمة *** وما كانت الألحان،أو عرف الزجل
ورب خيال، في السماء مجنح *** لينحت صخر الشعر من قمة الجبل
وهجر تراث الأولين، جناية *** وليس عدو الشيء غير الذي جهل
كواعظ أهل البيت، إن يلق فرصة *** يعرج على الأحضان، مرتشف القبل
ويخدش وجها، مستنيرا براءة *** ولكن إذا التقريع حاق به انفعل
بربك خبرني الحقيقة، يا فتـــى *** فأين بريق الشعر، يا.."حضرة البطل"؟
أفق من سبات العجز، واعلم بأن في *** تراثك آلاء يباركها الرسل
رويدك، يامغرور... لست بخالد *** سيهوي بجحر"الصفر"من ظن أن وصل
رقيت على أكتاف من ثرت ضدهم *** فأصبحت مشهورا، وفي مضرب المثل
حدودك! فالزمها، تمت متحررا *** فحرية الأسياد أنجبها "الكبل"
سمات "عليل الذوق" ينحى بلومه *** على كل ممتاز، ويستمرئ "الخلل"
ولكن إذا دارت عليه دوائر *** يجر ثياب العار: رباه ما العمل؟
فتب عن رخيص الذوق، يكفي تطفلا *** فجسمي صرح ليس يخشاك من بلل
وقوم "لسان الضاد" ثم تحدني *** وربك -ذو الإكرام- جل عن الزلل
فلا تفترش بالشوك دربي، فإن لي *** يراعا لقول الحق يقذف بالأسل
ولا تقحمني فـي الحديــث بباطـل *** فهذا ضياع الوقت... إني على عجــل

قالمة: يوم السبت 02 رمضان 1417هـ.
الموافق لـ: 10 كانون الثاني (جانفي) 1997.

عاشت بلادي
24/01/2008, 12:01 PM
رويدك ياقلبي، من الشوق ما قتل *** فأسمى معاني الحب حب ولا أمل
يراودني جفن السهاد، مدغدغا *** وكنت-قبيل اليوم- أسمو عن الغزل
دموعي- من البين المشت- غزيرة *** فرب جفاء منه يستأسد الحمل
وأرعى نجوم الليل، وهي رضيعة *** وقلبي خفاق يطير إلى "زحل"




ما أجمل الكلام عن الودهذا القريب الغريب يتسلل إلى ذواتنا فجأة
دون أن يعلمنا بموعد الوصول فيحيلنا كيانا آخر مملوء بالصفاء والنقاء
والليل والود توأمان متلازمان فمن الذي يعشق ولا يهوى الليل بسحره وروعته



توعدت نفسي فيما مضى *** بألا تنادي و ألا تجيب
و راهنت قلبي أمام السنين *** بأن لا عشيق و أن لا حبيب
و حذرت عيني بأن المحبة *** تهوي بها في مآسي النحيب

الغالية / فضيلة زياية الخنساء
أبدعتي

الباز
27/01/2008, 04:16 PM
الاخت الفاضلة الخنساء ..

أبدعت .. شعرا و معنى و مغزى


لا فض فوك


تحيتي