المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرق الموت الثقافي . جاسم الرصيف



جاسم الرصيف
24/01/2008, 01:25 AM
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
فرق الموت الثقافي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا أدل ّ على وجود ( فرق موت ثقافي ) ، تمتهن عزل العراق عن الثقافة العربية والاسلامية ، وصارت اخطر من فرق الموت المعروفة في شوارعنا التي خزنت في ذاكراتها مئات الألوف من ضحاياها الأبرياء ، الا ّ سكوت وتغاضي من نالوا القاب مسؤولين كبارا في حكومتنا ( الديمقراطية ) ، من العمّة الأيرانية في الجنوب الى العمّة الكردية في الشمال ، ودلالة هروب معظم مثقفينا ، عربا ( شيعة وسنة ) واكرادا وتركمان ومسيحيين ، من بطش فرق تخصصت في قتل المثقفين العراقيين الحقيقيين والثقافة العراقية المعاصرة لإستبدالها بثقافة عنصرية فريدة في دمويتها .

وليس ( خوفا ) ، كما يظن البعض ، من المسؤولين ( الكبار ) في حكومتنا تلك من هذه الفرق ، ولاعجزا او تعاجزا من معالجتها علنا او سرا ، وانما هو تواطؤ موثق على شراكة باتت فضيحتها تفوق فضيحة وراثية لعنز تعرض عوراتها في الأسواق دون تردد ، لأن هؤلاء تعاقدوا ، سرا وعلنا ، مع شاريين للعراق في آن : اميركا وايران ، اثبتا ان اهم ّ اجنداتهما ( الثقافية ) في البضاعة المشتراة ، العراق ، هو تغريبها عن اصلها وعن بيئتها واجتثاث تأريخها اينما وكلما ذكر ، فمنعت اللغة والأسماء العربية في الشمال ، وصارت اللغة الفارسية لغة ( التباهي ) الطائفي العرقي على العراقيين العرب في الجنوب .

واذا كانت فضيحة كتاب عراقيين ، مجّدوا منجزات الاحتلال المركب الامريكي الأيراني مقابل ( 300 ) دولار عن كل مقالة تشيد بمقتل مايقارب المليون من عرب العراق وتشريد مايقارب من خمسة ملايين منهم داخل وخارج البلد في اقل من خمس سنوات ( ديمقراطيات ) جاءت هبة من ( هدية الله ) لحمقاه ــ حسب وصف جلال الطالباني لبوش ــ وتحت تهم باتت مضحكة ، رغم مرثاويتها ، مثل : بعثيين صداميين ، واسلاميين متشددين ، ووهابيين ، وغير ذلك من اوصاف سقطت على اكثر من ( 70 ) الف معتقل من العرب السنة بدون تهمة مثبتة ، فقد بهتت فضيحة قابضي ثمن مقالاتهم من اميركا وايران امام فضائح اكبر واعمق اثرا منها ، لابل واخطر .

مالايقل عن( 7000 ) مسلح ، ايراني النسب لااحد يعرف حتى اسمائهم الحقيقية الكاملة ، يسيطرون الآن على ( الأمانة العامّة للروضتين الحسينية ) المسؤولة عن مرقدي الإمامين الحسين والعباس في كربلاء ، وقد حولوا بعض غرف المرقدين مع البيوت المجاورة الى مراكز اعتقال وتعذيب ومخازن اسلحة . ويرأس هؤلاء شخصان احدهما معروف باسم ( افضل ) والثاني ( ابو دكة ) ، وكلاهما ايرانيان !! حسب مصادر كربلاء نفسها ، ومصادر الوقف الشيعي العراقي نفسه .

وكأنها نكتة سمجة تلقى ، صرّح احمد الحسيني عضو مجلس محافظة كربلاء ، رئيس لجنة الأوقاف والسياحة الدينية : ( نحن لانعلم اين تذهب اموال الحضرتين الحسينية والعباسية ) ، فيما صرحت مصادر شيعية : ( الوقف الشيعي لاعلاقة له حاليا بجمع النذور والهبات ، وان عناصر حماية الروضتين تنفذ هذه المهمة دون رقابة ) !! وذكرت معظم المصادر ان : ( واردات الحضرتين تصل الى مابين ثلاثة الى اربعة مليارات دولار عدا الهبات والهدايا العينية ) وان هذا الميليشيا تسيطر على مدخولات الروضتين ( منذ اربع سنوات ) وتمول نفسها من واردات مرقدين عربيين ضد عرب العراق وعرب الجوار في آن !! .

وعندما نضع مايجري في ضرائح دينية عربية عراقية ، لايمكن لأحد ان يجادل في نسبها ، ازاء ما هو غير ديني مثل تفجير تمثال الخليفة المنصور بالله باني بغداد ، وخطف تمثال الشاعر العبقري المتنبي بحجة ترميمه ولم يظهر ، ولن يظهر ، ومحو كل التسميات العربية ذات الدلالة على اصل العراق العربي واعتزازه بتاريخة الاسلامي العربي في جنوب البلد ، بالتزامن والتجايل مع ماجري وما يجري في الشمال الذي حرّم تداول اللغة العربية في مخاطباته ، وبات العربي من العراق يحتاج الى كفيل كردي واذن اقامة من ( البيش مركة ) !!

وازاء ظاهرة التكلم باللغة الفارسية في البصرة ( تفاخرا ) على عربها ، وازاء ( البطولة ) في احتقار اللغة العربية في الشمال ، نضع انفسنا كعراقيين شاء الله لنا انو نولد عربا على مقربة ( شبر واحد ) من الاعتراف ( وبالقوة ) بأن الإمام علي ، وولدية الحسن والحسين ، رضوان الله عليهم ، من اصل فارسي ، على دلالة التثقيف الجاري في كل مفاصل الثقافة الرسمية ان : ( آل البيت ) لابد ان يكونوا فرسا ايرانيين ليحترموا ويبجلوا وتقبل اياديهم واقفيتهم في العراق !! وبتنا على مسافة ( اصبعين ) من الاعتراف بأن ( بيش مركة ) الطالباني والبرزاني ينحدرون من نسل بنى تأريخ العراق مذ نزل به ( آدم ) عليه السلام حتى اليوم الذي نزلت فيه ( هدية الله ) لحمقاه على حماقة الاحتلال !! .

واذا كانت مواقع ( فرق الموت الثقافي ) تضع اصابعنا على اوكار حواضن خرائط سرطان العنصرية المركّبة ومنابت التفتيت في العراق وفي دول الجوار العراقي بشكل خاص .فإن السؤال الدي يفرض نفسه هو : متى تضع الأمة العربية جهاز مناعة من امراض الثقافة العنصرية المعدية ؟! .

jarrseef@yahoo.com
http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=220656&Sn=CASE

عاشت بلادي
24/01/2008, 06:42 AM
كل ما يحصل من عزل للعراق
بتخطيط من عدوة الشعوب الحرة امريكا وموافقتها من قرارات
تصبّ بالضرورة في مصلحتها ومصلحة ربيبتها ( اسرائيل ) دون شكّ
ولن ننسى بداية احتلالها للعراق الغالي ...
أين كانت تلقي صواريخها وقنابلها ؟ ...
أين ؟
على المكتبات وعلى المتحف ...
لمَ ؟
حتى تمحي أي اتر لتاريخ العراق
وتعيد تأريخه هي ... على هواها
والكل يعلم كيف غيروا المناهج
سيدي الفاضل / جاسم الرصيف
كل مجتمع له موروث ثقافي محدد
والمجتمع في مجمله مثل الشجرة
وهذه الشجرة تستمد بقاؤها وتطورها
من موروثها الثقافي الذي يكون بمثابة الماء والغذاء لها
وها هي امريكا تمنع عنا الماء والغذاء
ما الذي بقى يا سيدي
بقى دور المثقف وهو نقل وتوصيل هذا الغذاء من الجذور الي سائر أغصان الشجرة حتى تستمر وارفة خضراء
هذا هو دوركم سيدي الكريم
أعانكم الله

جاسم الرصيف
25/01/2008, 12:15 AM
كل ما يحصل من عزل للعراق
بتخطيط من عدوة الشعوب الحرة امريكا وموافقتها من قرارات
تصبّ بالضرورة في مصلحتها ومصلحة ربيبتها ( اسرائيل ) دون شكّ
ولن ننسى بداية احتلالها للعراق الغالي ...
أين كانت تلقي صواريخها وقنابلها ؟ ...
أين ؟
على المكتبات وعلى المتحف ...
لمَ ؟
حتى تمحي أي اتر لتاريخ العراق
وتعيد تأريخه هي ... على هواها
والكل يعلم كيف غيروا المناهج
سيدي الفاضل / جاسم الرصيف
كل مجتمع له موروث ثقافي محدد
والمجتمع في مجمله مثل الشجرة
وهذه الشجرة تستمد بقاؤها وتطورها
من موروثها الثقافي الذي يكون بمثابة الماء والغذاء لها
وها هي امريكا تمنع عنا الماء والغذاء
ما الذي بقى يا سيدي
بقى دور المثقف وهو نقل وتوصيل هذا الغذاء من الجذور الي سائر أغصان الشجرة حتى تستمر وارفة خضراء
هذا هو دوركم سيدي الكريم
أعانكم الله

شكرا لمرورك الكريم اخي الفاضل
وستبقى شجرة العراق الأصيلة حيّة مهما طال خنقها
جاسم الرصيف