المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جسوري في الرماد !! رسالة إلى فلسطين الحبيبة ..



د. محمود بن سعود الحليبي
18/01/2008, 12:06 PM
http://www.i22i.net/uploads/9ac4d8f763.jpg (http://www.i22i.net)


رسالة عاجلة من كل عربي مسلم غيور إلى فلسطين الحبيبة ..





جُسُورِي فِي الرَّمَاد ! !




شعر : د. محمود بن سعود الحليبي



حُبْلَى بِثَأْرِكِ أُمَّتِي وَعُصُورِي
ثَكْلَى بِفَقْدِكِ دَوْحَتِي وَطُيُورِي

جَوْعَى بِبُؤْسِكِ فَرْحَتِي وَبَشَائِرِي
شَبْعَى بِجُوعِكِ أَحْرُفِي وَسُطُورِي

سَهْرَى لِجُرْحِكِ مُقْلَتِي وَمَواجِعِي
نَزِفٌ بِذِكْرِكِ خَافِقِي وَضَمِيرِي

أَنَا مَا نَسِيتُكِ يَا حَبِيبَةُ أَلْفُ مَا
إِنِّي وَهَبْتُكِ غَيْبَتِي وَحُضُورِي

مَا غِبْتِ يَا أُمَّ المَدَائِنِ لَحْظَةً
عَنْ طَرْفِ ذَاكِرَتِي وَهَمْسِ شُعُورِي

إِنِّي أُحِسُّكِ قِطْعَةً مِنْ خَاطِرِي
وَأَرَاكِ فِي صَحْوِي وَعِنْدَ سَرِِيرِي

أَلْقَاكِ بَيْنَ رُفُوفِ مَكْتَبَتِي سَنَا
عُرْسٍ يُبَدِّدُ مَأْتَمَ الدَّيْجُورِ

فَأَرَاكِ وَالأَقْصَى نَسَائِمَ هَيْبَةٍ
تَسْرِي إِلَيََّ عَلَى خُيُوطِ حَرِيرِ

وَأَرَاكِ وَالتَّارِيخَ تَوْأَمَ أُمَّةٍ
شَادَتْ مِنَ الأَمْجَادِ كُلَّ كَبِيرِ

تَسْتَافُ أَخْيِلَتِي رُؤَاكِ مَعَ النَّدَى
وَأَغُوصُ فِي أُفُقٍ إِلَيْكِ غَزِيرِ

تَتَبَلَّجِينَ إِلَى عُيُونِيَ كَالضُّحَى
لَمَعَاتِ صَحْوٍ أَوْ بُرُوقَ مَطِيرِ

فِي كُلِّ قُبَّةِ مَسْجِدٍ طَافَتْ بِهَا
بِيضُ الحَمَائِمِ فِي جَلالِ النُّورِ

فِي صَوْتِ مِئْذَنَةٍ أَثَارَ حَنِينَهَا
وَعْدُ الصَّبَاحِ وَصَحْوَةُ العُصْفُورِ !

فِي نَكْهَةِ الزَّيْتُونِ حِينَ أَشُمُّهُ
فِي زَيْتِهِ الأَنْقَى مِنَ البَلُّورِ

تَحْيَيْنَ فِي رُوحِي وَبَيْنَ أَضَالِعِي
وَعَلَى ضِفَافِ مَدَامِعِي وَسُرُورِي

فِي لُقْمَتِي فِي بَسْمَتِي فِي عَبْرَتِي
فِي رِيقِيَ المَغْلِيِّ بِالتَّعْبِيرِ


قُدْسَاهُ لَوْ يُجْزِي التُّرَابُ لَقُلْتُهَا :
كُونِي سَحُورَ حُشَاشَتِي وَفطُورِي

لَهْفِي عَلَيْكِ وَقَدْ غَدَوْتِ ضَحِيَّةً
مَا بَيْنَ جَارِحَةٍ وَعَيْنِ نُسُورِ

وَأَنَا بَعِيدٌ عَنْ لِقَاكِ مُكَبَّلٌ
حَتَّى فَمِي مَا عَادَ فِيكِ نَصِيرِي !

لاَ لَنْ يُعِيدَكِ يَا حَبِيبَةُ لِلْحِمَى
شِعْرِي وَلاَ يَشْفِي الجَوَى مَنْثُورِي

شَطَّ المَزَارُ حَبِيبَتِي وَتَقَهْقَرَتْ
خُضْرُ الدُّرُوبِ وَفِي الرَّمَادِ جُسُورِي !

ظَمَأُ المَخَاوِفِ هَدَّ صَبْرَ قَوَافِلِي
فَأَذَابَ عَزْمَةَ مُهْجَتِي وَبَعِيرِي

لَهْفِي عَلَيْكِ وَقَدْ غَدَوْتُ مُجَرَّدًا
إِلاَّ مِنَ التَّخْوِيفِ وَالتَّخْدِيرِ

لَهْفِي عَلَيْكِ وَقَدْ غَدَوْتُ مُجَرَّدًا
مِنْ سَيْفِ جَدِّي مِنْ صَدَى تَكْبِيرِي !

أَجْثُو حِيَالَكِ كَالخِرَافِ مُنَكِّسًا
رَأْسِي وَهَمِّي : عُشْبَتِي وَمَصِيرِي


لاَ تَنْظُرِي لِي هكَذَا مَحْبُوبَتِي
ذَنْبِي لأَنِّي مُرْغَمٌ وَعَذِيرِي :

قَوْمِي الَّذِينَ تَمَزَّقُوا شِيَعًا فَمَا
قَدِرُوا عَلَى قَشٍّ وَلاَ قِطْمِيرِ !

عَرَبٌ يُكَسِّرُ فِي رِمَاحِهِمُ الجَفَا
لَيْسَ الهَوَانُ مَعَ الجَفَا بِكَثِيرِ

هُمْ قَيَّدُوكِ وَقَيَّدُونِيَ خِلْسَةً
وَرَمَوْكِ لِلْمَأْفُونِ وَالمَسْعُورِ

قِرْدٌ وَرَاعِيَةُ السَّلاَمِ تَحُفُّهُ
بِالحَدْبِ وَالتَّمْكِينِ وَالتَّوْقِيرِ

قِرْدٌ يعربدُ في حماكِ وَهَمُّهُمْ
فِي السَّعْيِ خَلْفَ مُضَلِّلٍ سِكِّيرِ

يَدْعُو إِلَى سِلْمٍ وَعَيْنُ جَرَادِهِ
جَوْعَى إِلَى الإِفْسَادِ وَالتَّدْمِيرِ

أَكَلَتْ جَنَى الإِرْهَابِ فِيكِ وَخَلَّفَتْ
لَهُمُ نَوَى التَّعْرِيفِ وَالتَّنْكِيرِ

يَرْنُونَ لِلنَّصْرِ القَرِيبِ بِمُقْلَةٍ
عَلِقَتْ بِخُطَّةِ مُجْرِمٍ وَحَقِيرِ

يَحْشُو بِدَعْوَى السِّلْمِ حُرَّ أُنُوفِنَا
وَالأَهْلُ بَيْنَ مُجَدَّلٍ وَأَسِيرِ

يَدْعُو إِلَى أَمْنٍ وَيَنْصبُ قِدْرَهُ
لِلأقْرَبِينَ عَلَى لَظًى وَسَعِيرِ

يَحْثُو تُرَابَ الذُّلِّ فَوْقَ رُؤُسِنَا
وَنَعِيشُ بَيْنَ فَرَزْدَقٍ وَجَرِيرِ !

يَا قُدْسُ نَصْرُكِ مِنْكِ لاَ تَتَلَفَّتِي
لِدُعَاءِ سِلْمٍ أَوْ نِدَاءِ غَرِيرِ

مُدِّي يَدَيْكِ لِصَامِدٍ مُتَيَقِّظٍ
لاَ تُدْرِكُ الأنوارَ عَيْنُ ضَرِيرِ !

هذي سِبَاعُكِ رغْمَ كُلِّ شِبَاكِهِمْ
تَغْتَالُ كُلَّ مُقَرَّدٍ خِنْزِيرِ

اللَّيْثُ دُونَكِ لِلرَّدَى مُتَوَثِّبٌ
عَشِقَ الشَّهَادَةَ فِي لَظَى التَّفْجِيرِ

وَالطِّفْلُ بَيْنَ يَدَيكِ شَبَّ وَرُبَّمَا
رَفَعَ الأَذَى يَوْمًا ذِرَاعُ صَغِيرِ !

مَلأَ الدُّنَا عِزًا وَأَخْرَسَ فِعْلُهُ
أَصْوَاتَ كُلِّ مُفوََّهٍ نِحْرِيرِ


لَمْ يَكْفِهِ جَرْحُ العَدُوِّ وَإِنَّمَا
أَهْدَاهُ كُلَّ مُغَنَّجٍ مِعْطِيرِ

يَكْفِيكِ مِنْ أُمِّ الشَّهِيدِ تَجَلُّدٌ
أَقْوَى مِنَ التَنْدِيدِ وَالتَحْذِيرِ

تَرْمِِي إِلَى يَمِّ الرَّدَى فَلَذَاتِهَا
مِنْ أَجْلِ عَيْنِكِ يَا أَعَزَّ عَشِيرِ

أَحْلَى مِنَ الحِنَّاءِ يَوْمَ زِفَافِهَا
دَمُهُ وَأَزْكَى مِنْ شذًى وعَبِيرِ

يَا قُدْسُ حَسْبُكِ أَنْ غَدَوْتِ ـ كَرَامَةً
ـ مَسْرَىً لِخَيْرِ مُبَشِّرٍ وَنَذِيرِ

فَتَفَاءَلِي بِالخَيْرِ لاَ تَتَسَرَّعِي
لِعِنَاقِ حُلْمٍ بَاتَ غَيْرَ عَسِيرِ

وَالَّليْلَةُ الظَّلْمَاءُ أَجْمَلُ رُبَّمَا
مِنْ وَجْهِ صُبْحٍ شَاهَ بِالتَّكْدِيرِ

سِيرِي عَلَى اسْمِ اللهِ مَا أَغْلَى خُطًا
سَارَتْ لأَجْلِ اللهِ خَيْرَ مَسِيرِ !!

وَتَرَقَّبِي النصرَ المؤزَّر وَاصْبِرِي
مَا نَالَ شَارِدَةَ المُنَى كَصَبُورِ !!

عاشت بلادي
18/01/2008, 02:41 PM
أَنَا مَا نَسِيتُكِ يَا حَبِيبَةُ أَلْفُ مَا
إِنِّي وَهَبْتُكِ غَيْبَتِي وَحُضُورِي
مَا غِبْتِ يَا أُمَّ المَدَائِنِ لَحْظَةً
عَنْ طَرْفِ ذَاكِرَتِي وَهَمْسِ شُعُورِي
أَلْقَاكِ بَيْنَ رُفُوفِ مَكْتَبَتِي سَنَا
عُرْسٍ يُبَدِّدُ مَأْتَمَ الدَّيْجُورِ
أَجْثُو حِيَالَكِ كَالخِرَافِ مُنَكِّسًا
رَأْسِي وَهَمِّي : عُشْبَتِي وَمَصِيرِي


تذكرت بيت قاله شاعر
فاضت جروح فلسطين مذكرة ... جرحا بأندلس للآن ما التأما
فعلا ... فاضت جروحنا
...........

كلماتك تنكأ الجراح
وتضعنا امام المشهد الدامي
الذي طالما تجاهلته ضمائر الأمة بأسرها
فهنيئا لك مبدع ترسم الواقع بشفافية صادقة

نور الهدى و الإيمان
18/01/2008, 03:51 PM
لاَ تَنْظُرِي لِي هكَذَا مَحْبُوبَتِي
ذَنْبِي لأَنِّي مُرْغَمٌ وَعَذِيرِي :

قَوْمِي الَّذِينَ تَمَزَّقُوا شِيَعًا فَمَا
قَدِرُوا عَلَى قَشٍّ وَلاَ قِطْمِيرِ !

عَرَبٌ يُكَسِّرُ فِي رِمَاحِهِمُ الجَفَا
لَيْسَ الهَوَانُ مَعَ الجَفَا بِكَثِيرِ

هُمْ قَيَّدُوكِ وَقَيَّدُونِيَ خِلْسَةً
وَرَمَوْكِ لِلْمَأْفُونِ وَالمَسْعُورِ
المكرم د.محمود....تحيتي لك و لقب /قلم ينبض حرفه بكل معاني الصّدق و هو يحمِل هموم الأمّة...و يُقرأ أرض الطهر تحية كلّ عربيّ غيور على المقدسات ..ليس غريبًا عليك أخي فهذا ديدن الأقلام الشريفة.....


تحيتي...


نــــور

ثروت سليم
19/01/2008, 08:33 AM
http://www.i22i.net/uploads/9ac4d8f763.jpg (http://www.i22i.net)




رسالة عاجلة من كل عربي مسلم غيور إلى فلسطين الحبيبة ..





جُسُورِي فِي الرَّمَاد ! !





شعر : د. محمود بن سعود الحليبي




حُبْلَى بِثَأْرِكِ أُمَّتِي وَعُصُورِي
ثَكْلَى بِفَقْدِكِ دَوْحَتِي وَطُيُورِي


جَوْعَى بِبُؤْسِكِ فَرْحَتِي وَبَشَائِرِي
شَبْعَى بِجُوعِكِ أَحْرُفِي وَسُطُورِي


سَهْرَى لِجُرْحِكِ مُقْلَتِي وَمَواجِعِي
نَزِفٌ بِذِكْرِكِ خَافِقِي وَضَمِيرِي


أَنَا مَا نَسِيتُكِ يَا حَبِيبَةُ أَلْفُ مَا
إِنِّي وَهَبْتُكِ غَيْبَتِي وَحُضُورِي


مَا غِبْتِ يَا أُمَّ المَدَائِنِ لَحْظَةً
عَنْ طَرْفِ ذَاكِرَتِي وَهَمْسِ شُعُورِي


إِنِّي أُحِسُّكِ قِطْعَةً مِنْ خَاطِرِي
وَأَرَاكِ فِي صَحْوِي وَعِنْدَ سَرِِيرِي


أَلْقَاكِ بَيْنَ رُفُوفِ مَكْتَبَتِي سَنَا
عُرْسٍ يُبَدِّدُ مَأْتَمَ الدَّيْجُورِ


فَأَرَاكِ وَالأَقْصَى نَسَائِمَ هَيْبَةٍ
تَسْرِي إِلَيََّ عَلَى خُيُوطِ حَرِيرِ


وَأَرَاكِ وَالتَّارِيخَ تَوْأَمَ أُمَّةٍ
شَادَتْ مِنَ الأَمْجَادِ كُلَّ كَبِيرِ


تَسْتَافُ أَخْيِلَتِي رُؤَاكِ مَعَ النَّدَى
وَأَغُوصُ فِي أُفُقٍ إِلَيْكِ غَزِيرِ


تَتَبَلَّجِينَ إِلَى عُيُونِيَ كَالضُّحَى
لَمَعَاتِ صَحْوٍ أَوْ بُرُوقَ مَطِيرِ


فِي كُلِّ قُبَّةِ مَسْجِدٍ طَافَتْ بِهَا
بِيضُ الحَمَائِمِ فِي جَلالِ النُّورِ


فِي صَوْتِ مِئْذَنَةٍ أَثَارَ حَنِينَهَا
وَعْدُ الصَّبَاحِ وَصَحْوَةُ العُصْفُورِ !


فِي نَكْهَةِ الزَّيْتُونِ حِينَ أَشُمُّهُ
فِي زَيْتِهِ الأَنْقَى مِنَ البَلُّورِ


تَحْيَيْنَ فِي رُوحِي وَبَيْنَ أَضَالِعِي
وَعَلَى ضِفَافِ مَدَامِعِي وَسُرُورِي


فِي لُقْمَتِي فِي بَسْمَتِي فِي عَبْرَتِي
فِي رِيقِيَ المَغْلِيِّ بِالتَّعْبِيرِ



قُدْسَاهُ لَوْ يُجْزِي التُّرَابُ لَقُلْتُهَا :
كُونِي سَحُورَ حُشَاشَتِي وَفطُورِي


لَهْفِي عَلَيْكِ وَقَدْ غَدَوْتِ ضَحِيَّةً
مَا بَيْنَ جَارِحَةٍ وَعَيْنِ نُسُورِ


وَأَنَا بَعِيدٌ عَنْ لِقَاكِ مُكَبَّلٌ
حَتَّى فَمِي مَا عَادَ فِيكِ نَصِيرِي !


لاَ لَنْ يُعِيدَكِ يَا حَبِيبَةُ لِلْحِمَى
شِعْرِي وَلاَ يَشْفِي الجَوَى مَنْثُورِي


شَطَّ المَزَارُ حَبِيبَتِي وَتَقَهْقَرَتْ
خُضْرُ الدُّرُوبِ وَفِي الرَّمَادِ جُسُورِي !


ظَمَأُ المَخَاوِفِ هَدَّ صَبْرَ قَوَافِلِي
فَأَذَابَ عَزْمَةَ مُهْجَتِي وَبَعِيرِي


لَهْفِي عَلَيْكِ وَقَدْ غَدَوْتُ مُجَرَّدًا
إِلاَّ مِنَ التَّخْوِيفِ وَالتَّخْدِيرِ


لَهْفِي عَلَيْكِ وَقَدْ غَدَوْتُ مُجَرَّدًا
مِنْ سَيْفِ جَدِّي مِنْ صَدَى تَكْبِيرِي !


أَجْثُو حِيَالَكِ كَالخِرَافِ مُنَكِّسًا
رَأْسِي وَهَمِّي : عُشْبَتِي وَمَصِيرِي



لاَ تَنْظُرِي لِي هكَذَا مَحْبُوبَتِي
ذَنْبِي لأَنِّي مُرْغَمٌ وَعَذِيرِي :


قَوْمِي الَّذِينَ تَمَزَّقُوا شِيَعًا فَمَا
قَدِرُوا عَلَى قَشٍّ وَلاَ قِطْمِيرِ !


عَرَبٌ يُكَسِّرُ فِي رِمَاحِهِمُ الجَفَا
لَيْسَ الهَوَانُ مَعَ الجَفَا بِكَثِيرِ


هُمْ قَيَّدُوكِ وَقَيَّدُونِيَ خِلْسَةً
وَرَمَوْكِ لِلْمَأْفُونِ وَالمَسْعُورِ


قِرْدٌ وَرَاعِيَةُ السَّلاَمِ تَحُفُّهُ
بِالحَدْبِ وَالتَّمْكِينِ وَالتَّوْقِيرِ


قِرْدٌ يعربدُ في حماكِ وَهَمُّهُمْ
فِي السَّعْيِ خَلْفَ مُضَلِّلٍ سِكِّيرِ


يَدْعُو إِلَى سِلْمٍ وَعَيْنُ جَرَادِهِ
جَوْعَى إِلَى الإِفْسَادِ وَالتَّدْمِيرِ


أَكَلَتْ جَنَى الإِرْهَابِ فِيكِ وَخَلَّفَتْ
لَهُمُ نَوَى التَّعْرِيفِ وَالتَّنْكِيرِ


يَرْنُونَ لِلنَّصْرِ القَرِيبِ بِمُقْلَةٍ
عَلِقَتْ بِخُطَّةِ مُجْرِمٍ وَحَقِيرِ


يَحْشُو بِدَعْوَى السِّلْمِ حُرَّ أُنُوفِنَا
وَالأَهْلُ بَيْنَ مُجَدَّلٍ وَأَسِيرِ


يَدْعُو إِلَى أَمْنٍ وَيَنْصبُ قِدْرَهُ
لِلأقْرَبِينَ عَلَى لَظًى وَسَعِيرِ


يَحْثُو تُرَابَ الذُّلِّ فَوْقَ رُؤُسِنَا
وَنَعِيشُ بَيْنَ فَرَزْدَقٍ وَجَرِيرِ !


يَا قُدْسُ نَصْرُكِ مِنْكِ لاَ تَتَلَفَّتِي
لِدُعَاءِ سِلْمٍ أَوْ نِدَاءِ غَرِيرِ


مُدِّي يَدَيْكِ لِصَامِدٍ مُتَيَقِّظٍ
لاَ تُدْرِكُ الأنوارَ عَيْنُ ضَرِيرِ !


هذي سِبَاعُكِ رغْمَ كُلِّ شِبَاكِهِمْ
تَغْتَالُ كُلَّ مُقَرَّدٍ خِنْزِيرِ


اللَّيْثُ دُونَكِ لِلرَّدَى مُتَوَثِّبٌ
عَشِقَ الشَّهَادَةَ فِي لَظَى التَّفْجِيرِ


وَالطِّفْلُ بَيْنَ يَدَيكِ شَبَّ وَرُبَّمَا
رَفَعَ الأَذَى يَوْمًا ذِرَاعُ صَغِيرِ !


مَلأَ الدُّنَا عِزًا وَأَخْرَسَ فِعْلُهُ
أَصْوَاتَ كُلِّ مُفوََّهٍ نِحْرِيرِ



لَمْ يَكْفِهِ جَرْحُ العَدُوِّ وَإِنَّمَا
أَهْدَاهُ كُلَّ مُغَنَّجٍ مِعْطِيرِ


يَكْفِيكِ مِنْ أُمِّ الشَّهِيدِ تَجَلُّدٌ
أَقْوَى مِنَ التَنْدِيدِ وَالتَحْذِيرِ


تَرْمِِي إِلَى يَمِّ الرَّدَى فَلَذَاتِهَا
مِنْ أَجْلِ عَيْنِكِ يَا أَعَزَّ عَشِيرِ


أَحْلَى مِنَ الحِنَّاءِ يَوْمَ زِفَافِهَا
دَمُهُ وَأَزْكَى مِنْ شذًى وعَبِيرِ


يَا قُدْسُ حَسْبُكِ أَنْ غَدَوْتِ ـ كَرَامَةً
ـ مَسْرَىً لِخَيْرِ مُبَشِّرٍ وَنَذِيرِ


فَتَفَاءَلِي بِالخَيْرِ لاَ تَتَسَرَّعِي
لِعِنَاقِ حُلْمٍ بَاتَ غَيْرَ عَسِيرِ


وَالَّليْلَةُ الظَّلْمَاءُ أَجْمَلُ رُبَّمَا
مِنْ وَجْهِ صُبْحٍ شَاهَ بِالتَّكْدِيرِ


سِيرِي عَلَى اسْمِ اللهِ مَا أَغْلَى خُطًا
سَارَتْ لأَجْلِ اللهِ خَيْرَ مَسِيرِ !!


وَتَرَقَّبِي النصرَ المؤزَّر وَاصْبِرِي
مَا نَالَ شَارِدَةَ المُنَى كَصَبُورِ !!


الحبيب الغالي
والشاعر والناقد المبدع والرائع
دكتور / محمود
كان لابد أن أقتبسها كلها
وأُثَبِّتها في النجوم كلَها
واحدةٌ من روائعك
كُتِبَتْ بماء الروح
والحب للوطن والدين والتاريخ
تحية لهذا الإبداع الشامخ
أخوك / ثروت سليم

د. محمود بن سعود الحليبي
19/01/2008, 06:58 PM
تذكرت بيت قاله شاعر
فاضت جروح فلسطين مذكرة ... جرحا بأندلس للآن ما التأما
فعلا ... فاضت جروحنا
...........

كلماتك تنكأ الجراح
وتضعنا امام المشهد الدامي
الذي طالما تجاهلته ضمائر الأمة بأسرها
فهنيئا لك مبدع ترسم الواقع بشفافية صادقة[/CENTER]


أسأل الله أن يصلح الأحوال

وأن يعجل باليسر بعد العسر .. !


إنه جهد المقل !!


لك شكري وتقديري

فارس الهيتي
20/01/2008, 05:34 AM
الشاعر المبدع
د. محمود
صباحك ورد
رائعة جدا
من أجمل ما قرأت لك
دمت بجمال شعرك
أراك بعز دائم

د. محمود بن سعود الحليبي
21/01/2008, 12:44 PM
لاَ تَنْظُرِي لِي هكَذَا مَحْبُوبَتِي
ذَنْبِي لأَنِّي مُرْغَمٌ وَعَذِيرِي :

قَوْمِي الَّذِينَ تَمَزَّقُوا شِيَعًا فَمَا
قَدِرُوا عَلَى قَشٍّ وَلاَ قِطْمِيرِ !

عَرَبٌ يُكَسِّرُ فِي رِمَاحِهِمُ الجَفَا
لَيْسَ الهَوَانُ مَعَ الجَفَا بِكَثِيرِ

هُمْ قَيَّدُوكِ وَقَيَّدُونِيَ خِلْسَةً
وَرَمَوْكِ لِلْمَأْفُونِ وَالمَسْعُورِ
المكرم د.محمود....تحيتي لك و لقب /قلم ينبض حرفه بكل معاني الصّدق و هو يحمِل هموم الأمّة...و يُقرأ أرض الطهر تحية كلّ عربيّ غيور على المقدسات ..ليس غريبًا عليك أخي فهذا ديدن الأقلام الشريفة.....


تحيتي...


نــــور






أختي الكريمة .. نور

شكرا لك ..

ولا خير في قلب وقلم لا يحملان هذا الهم !!

تحياتي لك وتقديري لكل نبض حرف زينت به القصيدة ..

د. محمود بن سعود الحليبي
23/01/2008, 03:00 AM
الحبيب الغالي
والشاعر والناقد المبدع والرائع
دكتور / محمود
كان لابد أن أقتبسها كلها
وأُثَبِّتها في النجوم كلَها
واحدةٌ من روائعك
كُتِبَتْ بماء الروح
والحب للوطن والدين والتاريخ
تحية لهذا الإبداع الشامخ
أخوك / ثروت سليم

أخي الحبيب الشاعر المتألق ثروت سليم

مدين لذوقك وحرفك ..

أسعد بإشراقتك دائما

أسعدك الله ..

وشكرا لتثبيتك البوح !

د. محمود بن سعود الحليبي
28/01/2008, 12:35 PM
الشاعر المبدع
د. محمود
صباحك ورد
رائعة جدا
من أجمل ما قرأت لك
دمت بجمال شعرك
أراك بعز دائم



أخي العزيز .. الشاعر فارس الهيتي

صباحاتك الخير والعطر

أكرمك الله وأسعدك

آنست مهجة القصيدة بمرورك البهي

شكرا لك