المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاخطاء العسكريه المصريه الاسرائيليه السوريه في حرب اكتوبر



عمليات خاصه
15/01/2008, 11:30 AM
ضابط مدرعات اسرئيلي في حرب اكتوبر 73 يقول : لقد علمونا في مدرسة المدرعات أن دبابة العدو هي الهدف الرئيسي الذي يجب أن نوجه إليه اهتمامنا أثناء القتال ويأتي بعد ذلك في المقام الثاني الأسلحة المضادة للدبابات التي لابد لنا من تدميرها ، ثم يأتي في المقام الأخير دور تدمير المشاة ، الين يجب سحقهم بالمدرعات . ولكن عندما وصلنا فى اليوم الأول من الحرب ، إلى حافة القناة ، توقفنا بدباباتنا ، وبدأنا بإطلاق النار حسب قواعد الحرب التى تعلمناها ، وشعرت بإطمئنان فى باديء الأمر ،عندما لاحظت أن الأهداف التى تواجهنا هي من رجال المشاة وليس من الدروع المصرية . لقد كان ذلك يعني بالنسبة لنا حقيقة مطمئنة ، فى ذلك الوقت قلت لرجالي " يبدوا أن المصريين يريدون الإنتحار " وبدأنا فى إطلاق النار . كان يبدو لي أننى أجيد التصويب ضد هوؤلاء المشاة ، ولكن ولدهشتي وجدت أن حركتهم لا تتوقف ، ولم أشعر إلا والنار تشتعل فى مؤخرة دبابة القيادة التى كنت أستقلها . شعرت بحروق فى ذراعى ، وألقيت بنفسى خارج الدبابة لأنظر حولي ، ويالهول ما رأيت ، القذائف المصرية تتراقص فى الجو كالشياطين ، متجهة نحو دباباتنا ، لم أفهم ما يحدث ، ولكننى علمت بعد ذلك أن المشاة الذين يواجهوننا ، لا يقلون خطورة عن الدبابات ذاتها ، لقد كان الأمر بالنسبة لي ، يشكل مفاجأة تامة وقاسية ، لقد ظللت طوال هذا اليوم أشاهد هذه القذائف الجهنمية وهي تتنزه فى السماء ، تتصيد دباباتنا فى قلب الصحراء . وأخذت أفكر فى هذا الصاروخ الرهيب ، لم أكن أعرف ماذا يسميه المصريين ؟ خصوصاً أنه عندما يخترق الدبابة ، يولد موجة حرارية تزيد عن ألف درجة مئوية ، إنه يدمر أجهزة الدبابة ، ومن شأنه إحراق كل ما فيها . أما باقى دبابات وحدتنا ، فلم يكن حظها بأحسن منها ، فعندما نظرنا إلى التلال الرملية المجاورة ، شاهدنا أكواماً من الصلب المحترق ، كانت قبل دقائق تمثل سلاح المدرعات الإسرائيلي .
http://www4.0zz0.com/2008/01/15/09/837396304.jpg
ويؤكد هذه الصورة المرعبة ، الملازم " بيجل " الذى تولى قيادة فصيل دبابات فى يوم القتال الأول ، فكتب يقول " بعد أن تحركنا إلى أماكن تواجد العدو ، سمعت أصوات المدافع ، وبدأت القذائف تتساقط علي دباباتنا ، وشاهدت غبار الإنفجارات الهائلة بالقرب من موقعنا ، فجأة برز المشاة المصريين بأعداد غفيرة ، لقد برزوا إلينا من داخل الخنادق المخفية جيداً من وراء التلال ، وبدأوا الهجوم علينا .
كان جميع الجنود المصريين من المشاة فى حالة إنقضاض ، وفجأة شاهدت صاروخاً يطير تماما بإتجاه إحدى دباباتنا ال Centurion كانت على يميني مباشرة ، رأيت الصاروخ يقترب منها ويصيبها إصابة مباشرة ، ليطير الضابط والبرج معا في الهواء ، وهنا بدأت أعطي تعليمات هستيرية للسائق ، تعليمات متناقضة لا إرادية " سر إلى اليمين .. سر إلى اليسار .. إلى الخلف .. إلى الأمام .. وهكذا " . وبعد قليل كنت بدبابتي وحيدا في المنطقة بإسرها ، بعد أن تحولت باقي دباباتنا إلى قطع من الخردة . وفجأة شعرت بضربة شديدة . لقد تلقينا قذيفة أصابت البرج ، حاولت تشجيع الطاقم هذا لاشئ صوب المدفع ولكن سرعان ماشعرت بإصابة أخرى ، هذه المرة من قذيفة وهكذا بدأت بعد أن تعطلت كافة أجهزة الاتصال الداخلي بالدبابة ، أعطي الأوامر للطاقم بالصراخ والرفس ، لقد أيقنت اننا نسير نحو النهاية المحتومة ، خاصة بعد أن علمت أن كل من قائد الكتيبة وقائد السرية قد أصيبا ، إنها لحظات رهيبة لا أستطيع مجرد استعادة ذكراها .
http://www2.0zz0.com/2008/01/15/09/477090641.jpg
هذه صورة أخرى من صور معارك حرب اكتوبر 73 ، أكدت أن النظريات الثابتة ، وتكتيكات المواجهة كانت دائما بحاجة إلى تطوير .لقد كانت نظرية المواجهة قبل حرب اكتوبر ، تعتمد على أساس مواجهة الدبابة بدبابة أخرى فإذا دفع العدو بكتيبة مدرعة ، فلا بد أن يقابل بلواء مدرع (من ثلاثة كتائب ) ، أو على الأقل بكتبة مماثلة حتى يتم إيقافه وتدميره .
كانت العقيدة الثابتة آنذاك والتي تأكدت منذ الحرب العالمية الأولى (1914_1918) وظهور الدبابة لأول مرة فيها ، ان الدبابات تسحق المشاة وأوكار المدافع الرشاشة ، وان المشاة لايملكون بمفردهم أي أمل بمواجهة الهجمات المدرعة من دون معاونة وثيقة من الدبابات .
- في إكتوبر 1973 تغيرت الكثير من المفاهيم الثابته إلى حد كبير ، فقد إستخدمت الأطراف المتحاربة أكثر من ستة آلاف دبابة ، وفقدت خلال إسبوعين من القتال أكثر من 50% من دباباتها ( على مرتفعات الجولان لوحدها ، تم تدمير أكثر من 1500 دبابة من جميع الأطراف المتحاربة ) إن مثل هذه الخسارة الهائلة حسب تقدير الخبراء العسكريين ، لا يمكن أن تتم إلا نتيجة ضربة نووية . ولكن أسبابها الحقيقية هي ظهور أسلحة مضادة للدبابات حديث جداً ( قياساً بتقنيات تلك المرحلة ) وذات فاعلية عالية ، لا سيما ظهور الصواريخ الموجهه المضادة للدروع ATGW



الاخطاء الاسرائيليه

أهمها فى نظر الكثير من المنظرين العسكريين ، نظرة الإزدراء والتصغير لأهمية وفعالية الأسلحة المضادة للدروع . لقد أكدت الدراسات التى أجريت بعد حرب إكتوبر ، أن الخسائر فى الدبابات والعربات المدرعة جراء ضربات الصواريخ وأسلحة م/د الأخرى ، كانت بنسبة 50% من مجموع الخسائر ، وبواسطة الدبابات 22% ، وبواسطة الطيران والألغام المضادة للدروع ومدفعية الميدان 28% . وفى دراسة أخرى أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية ، حول الدروس المستفادة من حرب إكتوبر ، أكدت " أن الدبابات الإسرائيلية كانت معرضة للإصابة بصواريخ م/د التى إستخدمها المصريون بشكل مكثف وفعال ، وعلى سبيل المثال تم تدمير نحو 200 دبابة فى الأيام الثلاث الأولى من الحرب على رمال سيناء وحدها ، بواسطة صواريخ مصرية ، سوفييتية الصنع ، لقد حققت الأسلحة المضادة مفاجأة حقيقية " .
الخطاء الثاني الذي أظهره الإسرائيليون في تلك الحرب ، هو نظرتهم الفوقية والمتعالية للدبابة ، على أنها تقدم الحلول لكافة الظروف القتالية ، بفضل حركيتها وتدريعها وقوتها النارية ، مدعومة بالتدريب والتنظيم الجيدين . لقد دفعت هذه النظرة بالعقيدة القتالية الإسرائيلية ، إلى التشديد على العمل الاختراقي السريع والعميق . وذهب منظر الدروع الإسرائيلية (يسرائيل طل) إلى أبعد من ذلك في نظريته ، إذ اعتبر أن الدبابات قادرة على تحقيق الخرق في دفاعات العدو بمفردها ، زاعما أن عقيدة المشاة / المدرعات لا تتناسب مع ظروف ومتطلبات الجيش الإسرائيلي ، فإذا كان التعاون بين المدرعات والمشاة مجديا في المناطق الحرشية ، فإنه معيق في المناطق المكشوفة ، إذ أن تفاوت القدرة على التقدم تحت نيران العدو بين المشاة والدبابات ، يفقد اندفاع الدبابات زخمة ، ويتيح للعدو الإستفادة من الصدمة ، واصطياد الدبابات بسهولة نسبية .


لذلك فهو يرى أن تعمل الدبابات كوحدات مستقلة ، مكتفية بذاتها لإختراق عمق العدو بهجمات جبهوية ، وإحداث إضطراب عميق فى مؤخرته . وفى حقيقة الأمر لم يكن هذا المفهوم بجديد ، فقد إعتمدته القوات الألمانية فى بداية الحرب العالمية الثانية ، كما إعتمده الجنرال الأمريكى " باتون " فى نهايتها .
لقد أغفل " طل " الدور الذى يمكن أن يلعبه المشاة ، بالتعاون من سلاح الدروع . ولما كان الإسرائيليون يؤمنون بأن تدمير دبابة يتطلب دبابة أخرى ، كما كانوا يؤمنون بتفوقهم فى حرب المدرعات ، فقد كانوا فى المقابل يحتقرون الصواريخ المضادة للدروع ، التى كانت أولويتها متأخرة جداً بالنسبة لهم . وبعد حرب إكتوبر ، عملت القيادة الإسرائيلية على تغيير نظرياتها التكتيكية فى قتال الدروع ، وإعطاء الفرصة للأسلحة المضادة للدبابات لإثبات تأثيرها وفعاليتها ( ولكن دون أن تفقد الدبابة موقعها المرموق ) .



الاخطاء السوريه


القوات المدرعة السورية ، هي الأخرى وقعت فى أخطاء شنيعة فى تلك الحرب ، ويبدو أنها إستخدمت نفس التكتيك الإسرائيلي ، وذلك لأنها أيضاً كانت مصابة " بجنون الدبابات " الشائع ، لقد ركز السوريون كامل ثقتهم فى سلاح الدبابات ، الذى لم يكن يتمتع بمزايا كثيرة فى هضبة الجولان Golan Heights ، والتى كان يتعذر السير والحركة فى جانب كبير منها ، أضف إلى ذلك أن الدبابات كانت مكشوفة لتكتيكات الكمائن فى تلك الأرض الوعرة . إنها أرض يجب أن يلعب المشاة دوراً أكبر فيها .
ويؤكد خبراء غربيون ، أن إستخدام السوريون لقواتهم المدرعة بصورة مجزأة ، بدلاً من تركيزها على نقطة واحدة ، أفقدهم إمكانية تحقيق مكاسب فى المراحل الأولى من الحرب . ونتيجة لهذه التكتيكات الخاطئة ، فقد السوريون فى هضبة الجولان أكثر من 1000 دبابة ، ومما لا شك فيه أن خسارة بهذا الحجم لا يمكن تعويضها بسهولة .

http://www2.0zz0.com/2008/01/15/09/875141646.jpg

أما بالنسبة لفرق صيد الدبابات السورية ، والتى كانت مسلحة بصواريخ sagger وقواذف RPG الكتفية ، فقد كان أداؤها مميزاً ، وعلى درجة كبيرة من النجاح . ويذكر الصحفيون الذين زاروا جبهة الجولان آنذاك ، أنهم رأوا الكثير من دبابات Centurion المحترقة ، وبها ثقب صغير، حفره الصاروخ فى برجها ، وقد إلتفت عليها أسلاك توجيه الصاروخ



الاخطاء المصريه

تتلخص الاخطاء المصريه على جبهة سينا في خطائين
الاول هوا في دفع لواء البرمائيات الى نطاق عمل خارج الدفاع الجوي في دايه العمليات ولكن هي مفاجاه تتيكيه شلت الفكر الاسرائيلي بعض الوقت
كما قام ذللك اللواء بهجمات باسلوب حرب العصابات وقصف مركز القياده الاسرائيلي ولكن لصغر جحم وقصر مدى مداف دباباته لم يتمكن من تادية دوه بكفائه
اما الخطاء الثاني فهوا التطوير قبل مد شبكة الدفاع الجوي واستكمالها في سينا مما سبب الثغره وكشف ظهر الجيش الثالث الميداني ورغم هذا الخطاء التكتيكي الا ان الموقف على لجبه المصريه كان يعني التالي
اولا نجاح استراتيجي مصري مقابل خطاء تكتيكي
وبالنسبه لاسرائيل النجاح التكتيكي مقابل فشل استراتيجي عام

عاشت بلادي
15/01/2008, 11:44 AM
ما قصدته بتحريف التاريخ ليس تبديله الكلي
انما اخذ ما يناسبهم منه و تسليط الضوء على بطولاتهم و كانهم هم صانعيها
و كذلك تعتيم و تصغير كل ما يمكنه تشويه صورتهم


اهلا بمن يكتب التاريخ