المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدراما



طارق شفيق حقي
12/07/2005, 10:23 PM
الدراما

الدراما هي التصعيد هي الصراع وهي تقانة مستوحاة من المسرح القائم أساسا على الصراع
بداية المسرح كانت في المسرحيات التي تحكي عن الصراع بين الانسان والالهة
بين الانسان والقدر لذلك أو كما أعتقد كان المسرح مرفوضا لهذه الفكرة في المجتمع الأسلامي العربي


نحن هنا نتناول الدراما كتصعيد في القصة وهي تقانة تشدك
وقد استشهد هنا بنصي الأخير تحولات ورقاء وربما كلمة تحولات تدل على الدراما والتصعيد
يقول في القصة الحكيم للبطل الغريب

ما بك أيها الغريب

- لقد ماتت ورقاء أيها الحكيم... ماتت وتحولت إلى فراشات واحترقت بالنار
- وأنت أين كنت .
- لقد حاولت أن أمنعها عن النار لم أقدر لم أقدر كانت الفراشات تقترب هائمة إلى النار دفعت واحدة فارتمت أرضا بلا حراك خشيت أن أقضى على الباقيات , لكنها ظلت تحوم حول النار حتى احترقت كلها.كنت كالمجنون أقاتل الهواء وأطوح بيدي .
- ولماذا لم .......كان الحكيم يتابع... – صاح الغريب لماذا لماذا ... لماذا هذه التجربة أصلا ً لم أعد أريد شجرة ولا ثماراً كف عني نصائحك.
- قال الحكيم: هوذا الطريق أيها الغريب محفوف بالهزائم محفوف بالأوجاع لكنك لا بد أن تصل إلى هدفك , لو أنك دفعت الفراشات أرضا أرضاً كانت ستتحول مرة أخرى إلى ورقاء لن تموت تحت الأرجل
لكنها العاطفة قد أعمتك ,الرأفة في غير مكانها ,صاح الغريب بغضب:
وما يدريني أيها الحكيم وما يدريني أنها ستتحول وتنهض مرة أخرى لماذا لم تقل لي لماذا لم ترشدني.
- لماذا لم تخبرني أنك ستجري تجربة هناك في المقبرة, كنت أحسب أن لا مكان للحب بين القبور لكنك اندفعت وراء نزوة عابرة ,ويحك أيها الغريب يجب أن لا يربكك عطشك, يجب أن يزيدك قوة.. ويحك.
- صمت الغريب ....لازال يتذكر مشهد احتراق الفراشات يبكي في ذاته .. أيها الحكيم ... لماذا كان يجب أن تكون النار حاضرة , ربما لم تكن الفراشات ستحترق.
- ضحك الحكيم حتى قهقه يا صغيري لو لم تكن النار موجودة كانت ستتحول ورقاء إلى شجرة بل كل النساء كن شجرات لكنها هي الشروط عزيزي, لا تعترض على ذلك كن حذرا .
- لن اعترض لكن الم تكن هناك طريقة تحول ورقاء إلى شجرة بوجود النار .
- استغرب الحكيم من السؤال لم يكن يدري إجابة له ولم يكن يستطيع الاعتراض عليه فانسحب من المكان تاركا الذهول يخيم على المكان صمت صارخ عم القلعة .


طبعا الحكيم هنا يمثل العقل البارد
وقد جسدته في شكل حكيم بلباس أبيض لا يظهر عليه أثار السفر

والغريب كان في قمة الاحتدام لحظتها وهو يحاور الحكيم فما رايكم